|
الحمد لله حمدا نصل به إلي كشف الحجاب , ونعد به من الأحباب
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن سيدنا محمدا
عبده ورسوله , وحبيبه وصفيه فصلوات الله عليه وعلي آله وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنه "
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول الله تعالي في كتابه العزيز :
( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعلمين * فيه ءايت
بينت مقام إبراهيم ومن دخله كان ءامنا )
فهو بيت عظيم مباركا , كثير الخيرات والمنافع والبركات لما يحصل
عنده من تنزل السكينة والرحمات , وتكفير الخطايا والسيئات
وقد عظم الله تعالي شعائر بيته الحرام , وجعل تعظيمها من تقوي
القلوب للملك العلام , وأودع فيه آيات بينات باقيات , لحكم كثيرة
وأسرار عظيمة , ومن تلك الآيات المشهودة آيات يراها كل من
عاين الكعبة المشرفة :
ذلك الحجر المكرم المعظم الحجر الأسود الذي قد قبله رسول الله
صلي الله عليه وعلي آله وسلم بيقين , إكراما له وتعظيما لحقه
فزاده شرفا علي شرف , وبركة علي بركة
وخلف الحجر الأسود , وعن يمين الناظر إليه :
حجر آخر رفيع المقام , عظيم الشأن , ألا وهو مقام نبي الله
سيدنا إبراهيم الخليل علي نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام
وقد جعل الله تعالي فيه آيات ظاهرة علي ممر الدهور والأيام
وسوف نتكلم إن شاء الله عن الحجر الاسود و مقام سيدنا إبراهيم
عليه الصلاة والسلام
وسنبدأ بالتعريف عن الحجر الاسود , وذكر صفته ولونه وقياسه
فالحجر الاسود حجر نزل من الجنة كما جاء فى احاديث النبى
صلى الله عليه وعلى آله وسلم , وهو مودع _ بأمر الله لنبيه
سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام _ فى ركن الكعبة المشرفة
الذى يبتدأ منه الطواف , وهو الركن الجنوبى الشرقى من الكعبة
المشرفة , وقد سمى هذا الحجر فى الحديث ب(الركن) .
أما لونه فكان ابيض من الثلج ومن اللبن , لكن سودته خطايا المشركين
وهو بقدر ذراع
كما ورد فى الاثر عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما :
قال: " كان الحجر الاسود ابيض من اللبن , وكان طوله كعظم الذراع "
وهو مغروس فى بناء الكعبة , ولا يظهر منه إلا رأسه الذى اسود من
خطايا المشركين , أما ما غرس فى بناء الكعبة المشرفة فلونه ابيض
والذى يظهر من الحجر الأسود الأن فى زماننا
ونستلمه ونقبله : ثمانى قطع صغار مختلفة الحجم , أكبرها بقدر
التمرة الواحدة , كانت قد تساقطت منه حين الاعتداءات عليه من
بعض الجهال و المعتدين فى الأزمان السابقه .
وقد كان عدد القطع الظاهرة منه خمس عشرة قطعة , ثم نقصت
هذه القطع بسبب الإصلاحات التى تحدث فى إطارالحجر الأسود
فما صغر ورق عجن بالشمع والمسك والعنبر , ووضع أيضاً على
الحجر الكريم نفسه .
وعلى هذا فما هو داخل الإطار الفضى للحجر الأسود الأن , غالبه
ليس من الحجر الأسود
لذا فمن أراد تقبيل الحجر الأسود فليلحظ هذه القطع في وسط هذا
المعجون , وهذا ما غاب عن كثير من الناس , حيث يظنون أن ما هو
داخل الإطار الفضي كله من الحجر الأسود
وسنستكمل حديثنا عن الحجر الأسود وفضائله وبعدها عن مقام
سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام في المشاركات القادمة بإذن الله
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
