جريدة الوطن
لم شمل الطرق الصوفية يبدأ بـ«محبى الأولياء» لأن: «الوحدة والوسطية هى الحل»

« فضيــلة الشيخ أكرم عقيل مظهــر »
كتب : ماهر أبوعقيل السبت 01-09-2012 08:28
الالتزام بالعهد فضيلة.. والتمسك بالوصية أمانة، لا سيما وإن كان المنتهى إلى آل بيت النبوة ومحبيهم. حالة من الشتات والتعددية يعيشها المجتمع الصوفى، مئات الطرق والمسميات الكثيرة المختلفة لمشايخ التصوف، الحل ظهر فى بداية التسعينات، عندما قدم الشيخ «عقيل مظهر» مبادرة لجمع شمل الطرق الصوفية، تعيد صفهم إلى أصله. أسس الشيخ جمعية «محبى الأولياء» للأعمال الخيرية والدعوية، هدف الجمعية لم الشمل الصوفى فى كيان واحد.. يخضع إداريا وقانونيا لرقابة الدولة.
«كانت فى التلاجة» يتحدث «محمد أكرم عقيل» -نجل الشيخ الصوفى- عن سبب توقف نشاط الجمعية، قائلا إن الحاجة أم الاختراع.. ويوضح أن مساحة تعبير محبى آل البيت تحتاج إلى جهد صوفى معتدل بنشر فكر وسطى بين التشدد والتشيع «لإن إحنا متهمين بإننا بوابة التشيع، زى ما بيقول أصحاب الدعوة السلفية فى دروسهم».
مؤسس «محبى الأولياء» ونجله منتميان للطريقة البرهامية الصوفية، والجمعية تدعو أعضاء ومريدى آل البيت للانضمام وتكوين جبهة واحدة، يقول «أكرم عقيل» إنها قائمة على التبرعات ومقرها الأول فى مدينة كفر الشيخ وإنه يعد الآن لنقلها إلى القاهرة، مؤكداً أنه قام بتفعيل نشاطها تلبية لوصية والده، الذى يرقد فى مقام أوصى به قبل وفاته فى عزبة مظهر ببلطيم، حيث كان يجتمع الشيخ «عقيل» بمحبيه فى درس أسبوعى كل يوم أربعاء.
يعلق نجل الشيخ على كثرة عدد الطرق الصوفية «الطرق الكثيرة لا بأس بها لكن المضمون هو المشكلة»، موضحا الأهداف الأساسية للجمعية وآليات تنفيذها، «محبى الأولياء» تحارب التحزب وتعدد المشايخ وتحيز كل فصيل لنفسه، لأن هذا دخيل على التصوف- حسب «عقيل»، مسترشدا بمقولة أحد علماء الصوفية «التصوف فى عهد الرسول حقيقة بلا اسم.. أما على عهدنا اسم على غير حقيقة».
وتعتمد جمعية لم شمل الصوفيين على نشر المطبوعات والفعاليات والندوات العامة، للمطالبة بالعودة إلى تصوف الأصل قبل العصور الأولى، الذى يصفه «أكرم» بالتصوف الروحى.
رابط الخبر
http://www.elwatannews.com/news/details/43952