من حكايات الصالحين .

محبة آل البيت · **مرسل:** الأحد أكتوبر 16, 2011 10:36 pm

عن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد قال: حدثني بقال سريج بن يونس قال: جاءني سريج ليلا وقد ولد له ولد
فأعطاني ثلاثة دراهم
فقال: أعطني بدرهم عسلا وبدرهم سمنا وبدرهم سويقا
ولم يكن عندي ، وكنت قد عزلت الظروف لأبكر فأشتري
فقال لي أنظر قليلا إيش ما كان أمسح البراني
فوجدت البراني والجرار ملأى
فأعطيته شيئا كثيرا
فقال لي: ما هذا أوليس قلت ما عندي شيء ؟!
فقلت: خذ واسكت
فقال: ما آخذ أو تصدقني
فخبرته بالقصة
فقال: لا تحدث به أحدا ما دمت حيا .
-----------------------------------------------------------------------
هو سريج بن يونس بن إبراهيم أبو الحارث المروزي، حدث عن سفيان بن عيينة وهشيم وابن علية وغيرهم ، روى عنه مسلم بن الحجاج والبغوي وأبو زرعة وغيرهم ، وكان ثقة صالحا له كرامات، وكان قد جعل على نفسه أن لا يشبع ولا يغضب ولا يسأل أحدا حاجة. توفى سنة خمس وثلاثين ومائتين.

(من كتاب المنتظم لابن الجوزى)

محبة آل البيت · **مرسل:** الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 3:07 pm

روى محمد بن أحمد بن سفيان الترمذي قال: سمعت سريج بن يونس يقول: مكثت أياما لم آكل أنا ولا صبياني شيئا
وكنت يوما قاعدا في الدهليز
فخرج الصبيان يشكون إلي
فمر جار لي فسمع كلامهم
فرمي إلي كيس
فقلت: يا فلان متى جرت عادتك بذا ، خذ كيسك عافاك الله
فقال الصبيان: هو ذا كبة غزل فبعها حتى تأكل بها خبزا
فخرجت فبعتها واشتريت لهم خبزا
وعلمت انه لا يكفيهم فلم آكل معهم
ثم وضعت رأسي فنمت
فجاء ملك فقال لي: قم
فكأني قد جاءني بصحفة من ذهب فيها خبز لم أر مثله في الدنيا وشهد وزبد
فقال لي: كل فأكلت
ومكثت أياما لا أشتهي الطعام.

(من كتاب المنتظم لابن الجوزى)

فدا النبى · **مرسل:** الخميس أكتوبر 27, 2011 11:55 am

يُحكى أن ابن المبارك كان يقاتل مجوسياً مرة فدخل وقت صلاة المجوسى

فاستمهله فأمهله فلما سجد للشمس أراد ابن المبارك أن يضربه بسيفه

فسمع هاتفاً به يقول - وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْد كَانَ مَسْؤُولاً – فأمسك فلما

سلم المجوسى قال له لم أمسكت عما هممت به فذكر له ما سمع فقال

له المجوسى نعم الرب رب يعاتب وليه فى عدوّه فأسلم وحسن إسلامه .

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين أكتوبر 31, 2011 10:23 am

يحكى عن أبي الحسن الديلمي أنه قال: دخلت أنطاكية لأجل أسود قيل لي إنه يتكلم على الأسرار.
فأقمت فيها إلى أن خرج من جبل لِكام ومعه شيء من المباح يبيعه،
وكنت جائعاً منذ يومين لم آكل شيئاً
فقلت له: بكم هذا ؟
وأوهمته أني أشتري ما بين يديه .
فقال: اقعد ثمَّ ؛ حتى إذا بعناه نعطيك ما تشتري به شيئاً.
فتركته وسرت إلى غيره ؛ أوهمه أني أساومه.
ثم رجعت إليه،
وقلت له: إن كنتَ تبيع هذا فقل لي بكم ؟
فقال: إنما جعت يومين، اقعد ثم حتى إذا بعناه نعطيك ما تشتري به شيئاً.
فقعدت
فلما باعه أعطاني شيئاً ومشى.
فتبعته.
فالتفت إليَّ ، وقال لي: إذا عرضت لك حاجة، فأنزلها بالله تعالى، إلا أن يكون لنفسك فيها حظ فتحجب عن حاجتك.

( من كتاب " الرسالة القشيرية " )

محبة آل البيت · **مرسل:** الخميس ديسمبر 01, 2011 9:11 am

عن أحنف الهمذاني قال: كنت في البادية وحدي، فأعييتُ، فرفعت يدي وقلت: يارب، إني ضعيف زمن، وقد جئت إلى ضيافتك.
فوقع في قلبي أن يقال لي: من دعاك؟
فقلت: يا رب هي مملكة تحتمل الطفيلي..
فإذا أنا بهاتف من ورائي..
فالتفت إليه
فإذا أعرابي على راحلة
فقال: يا أعجمي، إلى أين؟
قلت: إلى مكة.
قال: أو دعاك؟
قلت: لا أدري.
فقال: أليس قال: " من أستطاع إليه سبيلاً " ؟
فقلت: المملكة واسعة تحتمل الطفيلي.
فقال: نِعم الطفيلي أنت. يمكنك أن تخدم الجمل؟
قلت: نعم.
فنزل عن راحلته وأعطانيها.
وقال: سر عليها.

( من كتاب " الرسالة القشيرية " )

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء ديسمبر 21, 2011 6:55 pm

عن الحسن بن دينار قال: حدثني ثابت البناني ورجل آخر : دخلا على مطرف بن عبد الله بن الشخير يعودانه فوجداه مغمى عليه
قال: فسطع منه ثلاثة أنوار أولها من رأسه وأوسطها من وسطه وآخرها من رجله
قال: فهالنا ذلك
قال: فلما أفاق، قلنا له: كيف أنت أبا عبد الله لقد رأينا شيئا هالنا
قال: وما هو
فأخبرناه
قال: ورأيتم ذلك
قلنا: نعم
قال: تلك تنزيل السجدة وهي تسع وعشرون آية سطع أولها من رأسي وأوسطها من وسطي وآخرها من رجلي وقد صعدت تشفع لي، وهذه تبارك تحرسني
قال: فمات رحمه الله

(من عاش بعد الموت لابن أبى الدنيا)

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء ديسمبر 28, 2011 9:39 pm

عن أبي عبد الله الشامي قال: غزونا الروم فعسكرنا فخرج منا ناس يطلبون أثر العدو وانفرد منهم رجلان
قالا: فبينا نحن كذلك إذ لقينا شيخ من الروم يسوق حمارا له عليه إكاف وبرذعة وخرج
فلما نظر إلينا اخترط سيفه ثم هزه فضرب حماره فقد الخروج والإكاف والبرذعة والحمار حتى وصل إلى الأرض
ثم نظر إلينا فقال: قد رأيتما ما صنعت
قلنا: نعم
قال: فابرزوا
قال: فحملنا عليه فاقتتلنا ساعة
فقتل منا رجل
ثم قال للباقي منهما: قد رأيت ما لقي صاحبك
قال: نعم
فرجع يريد أصحابه
قال: فبينا أنا راجع إذ قلت لنفسي: ثكلتني أمي سبقني صاحبي إلى الجنة وأرجع أنا هاربا إلى أصحابي
قال: فرجعت إليه
فنزلت عن فرسي وأخذت ترسي وسيفي
فمشيت إليه
فضربته فأخطأته
وضربني فأخطأني
فألقيت سلاحي واعتنقته
فحملني وضرب بي الأرض وجلس على صدري
فجعل يتناول شيئا معه ليقتلني
فجاء صاحبي المقتول فأخذ بشعر قفاه فألقاه عني وأعانني على قتله
فقتلناه جميعا
ثم أخذنا سلبه
وجعل صاحبي يمشي ويحدثني حتى انتهى إلى شجرة فاضطجع مقتولا كما كان
فجئت إلى أصحابي فأخبرتهم
فجاءوا كلهم حتى نظروا إليه في ذلك الموضع

(من كتاب " من عاش بعد الموت " لابن أبى الدنيا)

وليدمختار · **مرسل:** الجمعة فبراير 17, 2012 2:32 pm

روى أن رجلا بمكة المكرمة من أهل العلم والمعرفة
أراد أن يعرف اسم الله الأعظم فهداه بحثه الى أن
ذا النون المصرى(رضى الله عنه)يعرفه
فضرب أكباد الابل حتى قدم اليه مصر وأقام نفسه فى خدمته زمانا طويلا
حتى حظى بعطفه وتقديره ورضاه
فلما اطمأن الى ذلك صارحه بحاجته ولكن ذا النون المصرى(رضى الله عنه)
خاطبه فى هذا الشأن بما يزيد شوقه ورغبته..وأراد أن يختبره فقال له:-
انى مرسلك بهدية الى صديقى(فلان)الذى تعرفه بالفسطاط(مصر القديمة)
وأعطاه طبقا عليه مكبة محكمة الغطاء وقال له:-
لا ترفع الغطاء حتى توصله اليه
فلما حمله ورآه خفيفا حدثته نفسه برفع الغطاء لينظر ما فيه....فرفعه
فانفلتت من الطبق فأرة فسقط فى يده ورجع الى الشيخ حزينا مما حدث
فلما رآه الشيخ ابتسم وعرف القصة وقال له:-
ائتمنتك على فأرة فخنتنى فكيف أأتمنك على اسم الله الأعظم؟؟؟

من كتاب (فى ملكوت الله مع أسماء الله)
للعارف بالله تعالى سيدى الشيخ عبد المقصود محمد سالم
رضى الله تعالى عنه ورحمه الله تعالى

وليدمختار · **مرسل:** الخميس فبراير 23, 2012 11:22 pm

قصة مؤثرة من قصص التائبين:-

حكي أن رجلاً كان يعرف بدينار العيار وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ فمر في بعض الأيام بمقبرة فأخذ منها عظماً فتفتت فى يده ففكر في نفسه وقال: ويحك يا دينار كأنى بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً والجسم تراباً فندم على تفريطه وعزم على التوبة ورفع رأسه الى السماء وقال: إلهى وسيدى ألقيت إليك مقاليد أمرى فاقبلنى وارحمنى ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب فقال: يا أماه ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده قال: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يديه وقدميه فقال: أريد جبة من صوف وأقراصاً من شعير وغُلَّين (أي قيدين) وافعلى بى كما يفعل بالعبد الآبق لعل مولاى يرى ذلى فيرحمنى ففعلت به ما أراد فكان إذا جن عليه الليل أخذ في البكاء والعويل ويقول لنفسه: ويحك يا دينار ألك قوة على النار كيف تعرضت لغضب الجبار ولا يزال كذلك إلى الصباح فقالت له أمه: يا بني ارفق بنفسك فقال: دعينى أتعب قليلاً لعلى أستريح طويلاً يا أماه إن لى غداً موقفاً طويلاً بين يدى رب جليل ولا أدرى أيؤمر بى إلى ظل ظليل أو إلى شر مقيل قالت: يا بنى خذ لنفسك راحة قال: لست للراحة أطلب كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار مع أهلها فتركَتْه وما هو عليه فأخذ في البكاء والعبادة وقراءة القرآن فقرأ في بعض الليالى " فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون " الحجر: 92- 93. ففكر فيها وجعل يبكى حتى غشى عليه فجاءت أمه إليه فنادته فلم يجبها فقالت له: يا حبيبى وقرة عينى أين الملتقى فقال بصوت ضعيف يا أماه: إن لم تجدينى فى عرصات القيامة فاسألى مالكاً خازن النار عنى ثم شهق شهقة فمات رحمه الله تعالى فغسلته أمه وجهزته وخرجت تنادي: أيها الناس هلموا إلى الصلاة على قتيل النار فجاء الناس من كل جانب فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك الليلة فرآه يتبختر في الجنة وعليه حلة خضراء وهو يقرأ الآية: " فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون " ويقول: وعزته وجلاله سألنى ورحمنى وغفر لى وتجاوز عنى ألا أخبروا عنى والدتى بذلك.

عصفورة الجنه · **مرسل:** الجمعة فبراير 24, 2012 11:42 am

نعيم الاخرة بست (6 ) نصائح

قال أحد المؤمنين : زارني يوماً جمع من العلماء والصالحين فالتمست منهم ان يفيدوني بنصيحة تقربني الى الله تعالى .

قالوا: نوصيك بست
... ...
1- اعلم ان الذي ينام كثيرا تقل رقة قلبه.

2- والذي يأكل كثيرا يصعب عليه قيام الليل لمناجاة ربه.

... 3- والذي يجالس الظالمين سوف لا يستقيم في دينه.

4- والذي يتعود الغيبة والكذب لا يخرج من دينه مؤمنا بالله ربه.

5- والذي يقضي جميع وقته مع الناس سوف تقل عبادته لله والخلوة للتفكير في أمره.

6- والذي يسعى لرضى الناس يبتعد عن رضى الله وحكمه.

فأن عملت بهذه النصائح اكتسبت نعيم الاخرة.

اللهم ارزقنا حسن التعامل معك وعاملنا بما أنت أهله ... اللهم آمين

عصفورة الجنه · **مرسل:** الجمعة فبراير 24, 2012 11:42 am

نعيم الاخرة بست (6 ) نصائح

قال أحد المؤمنين : زارني يوماً جمع من العلماء والصالحين فالتمست منهم ان يفيدوني بنصيحة تقربني الى الله تعالى .

قالوا: نوصيك بست
... ...
1- اعلم ان الذي ينام كثيرا تقل رقة قلبه.

2- والذي يأكل كثيرا يصعب عليه قيام الليل لمناجاة ربه.

... 3- والذي يجالس الظالمين سوف لا يستقيم في دينه.

4- والذي يتعود الغيبة والكذب لا يخرج من دينه مؤمنا بالله ربه.

5- والذي يقضي جميع وقته مع الناس سوف تقل عبادته لله والخلوة للتفكير في أمره.

6- والذي يسعى لرضى الناس يبتعد عن رضى الله وحكمه.

فأن عملت بهذه النصائح اكتسبت نعيم الاخرة.

اللهم ارزقنا حسن التعامل معك وعاملنا بما أنت أهله ... اللهم آمين

وليدمختار · **مرسل:** السبت مارس 10, 2012 10:13 am

حكى أنه كان فى زمن سيدى ابراهيم الدسوقى(رضى الله عنه)
قاض يستخف بالولاية والأولياء ويتناول الشيخ ومريديه بالسخرية والازدراء
وذات يوم....شكا اليه أحد المريدين من قسوة هذا القاضى وجفوته
اذ كانت له قضية أمامه...
وازاء ذلك كتب سيدى ابراهيم الدسوقى(رضى الله عنه)رسالة وأعطاها
للمريد ليسلمها للقاضى عند مقابلته...
هذا نص الرسالة
سهام الليل صائبة المرام..............اذا وترت بأوتار الخشوع
يصوبها الى المرمى رجال...............يطيلون السجود مع الركوع
بألسنة تهمهم فى دعاء................وأجفان تفيض من الدموع
اذا أوترن ثم رمين سهما..............فما يغنى التحصن بالدروع

فلما ذهب المريد بهذا الكتاب ودخل على القاضى وهو فى جمع من أصحابه
وقدم اليه الرسالة ثار القاضى وغضب وأرغى وأزبد وآذى المريد بقوارص الكلم
وقال للحاضرين فى تهكم وازدراء...
(استمعوا الى كتاب ابراهيم الدسوقى مدعى الولاية)
وأخذ يقرأ الكتاب جهرا حتى اذا وصل الى قوله(اذا أوترن ثم رمين سهما)
صرخ ثم خر مغشيا عليه فأخذ الحاضرون من هول ما شاهدوا
ثم انصرف المريد الى شيخه وأخبره بما حدث
وصدق سيدى ابراهيم الدسوقى(رضى الله عنه)
فقد رشقت سهام الله هذا الظالم المستخف بعباده

وليدمختار · **مرسل:** السبت مارس 10, 2012 3:09 pm

روى أن جنديا من جنود الحاكم كان يسير فى الخلاء وقابل سيدى
ابراهيم بن أدهم(رضى الله عنه) وسأل عن الطريق الى العمار...
فأشار ابراهيم بن أدهم(رضى الله عنه) الى المقابر
وظن الجندى أنه يستهزئ به فضربه على رأسه حتى شجه
فطأطأ ابراهيم بن أدهم(رضى الله عنه)رأسه للأرض وهو يقول
(اضرب رأسا طالما عصى الله)
وفى هذه الحظة أقبل جماعة عرفوا الخبر فقالوا للجندى
(ويلك هذا ابراهيم بن أدهم زاهد خراسان)
فوقع الجندى على قدميه يقبلهما معتذرا آسفا طالبا منه الصفح والمغفرة
فقال ابراهيم بن أدهم(رضى الله عنه)
(والله ما رفعت يدك على ضربى الا وأنا أسأل لك المغفرة لأنى أعلم أن الله
سيثبتنى على مافعلت بى ويؤاخذك على ما كان منك
فاستحييت أن يكون حظى منك الخير وحظك منى الشر)

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء إبريل 11, 2012 1:02 pm

حكى أبو عبد الله محمد بن خفيف قال‏:‏ دخلت على الحسين بن منصور وهو في الحبس مقيداً‏.‏
فلما حضر وقت الصلاة رأيته نهض فتطايرت منه القيود وتوضأ وهو على طرف المحبس وفي صدر ذلك المحبس منديل‏.‏
وكان بينه وبين المنديل مسافة
فوالله ما أدري أن المنديل قدم إليه أو هو إلى المنديل‏!
فتعجبت من ذلك وهو يبكي بكاء
فقلت له‏:‏ لم لا تخلص نفسك
فقال‏:‏ ما أنا محبوس‏!‏
أين تريد يا ابن خفيف
قلت‏:‏ نيسابور‏!‏
فقال‏:‏ غمض عينيك‏!‏
فغمضتهما‏.‏
ثم قال‏:‏ افتحهما‏.‏
ففتحت
فإذا أنا بنيسابور في محلة أردتها‏.‏
فقلت‏:‏ ردني‏.‏
فردني
وقال‏:‏ والله لو حلف العشّاق أنّهم موتى من الحبّ أو قتلى لما حنثوا ، ترى المحبّين صرعى في ديارهم كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
ثم قال‏:‏ يا ابن خفيف لا يكون الحزن إلا لفقد محبوب أو فوت مطلوب‏!‏
والحق واضح والهوى فاضح‏.‏
والخلق كلهم طلاب
وطلبهم على قدر هممهم
وهممهم على قدر أحوالهم
وأحوالهم مطبوعة على علم الغيب
وعلم الغيب غائب عنهم
والخلق كلهم حيارى!
(من كتاب " آثار البلاد وأخبار العباد " للقزويني)

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء إبريل 11, 2012 1:07 pm

حكى أبو عبد الله محمد بن خفيف قال‏:‏ دخلت على الحسين بن منصور وهو في الحبس مقيداً‏.‏
فلما حضر وقت الصلاة رأيته نهض فتطايرت منه القيود وتوضأ وهو على طرف المحبس وفي صدر ذلك المحبس منديل‏.‏
وكان بينه وبين المنديل مسافة
فوالله ما أدري أن المنديل قدم إليه أو هو إلى المنديل‏!
فتعجبت من ذلك وهو يبكي بكاء
فقلت له‏:‏ لم لا تخلص نفسك
فقال‏:‏ ما أنا محبوس‏!‏
أين تريد يا ابن خفيف
قلت‏:‏ نيسابور‏!‏
فقال‏:‏ غمض عينيك‏!‏
فغمضتهما‏.‏
ثم قال‏:‏ افتحهما‏.‏
ففتحت
فإذا أنا بنيسابور في محلة أردتها‏.‏
فقلت‏:‏ ردني‏.‏
فردني
وقال‏:‏ والله لو حلف العشّاق أنّهم موتى من الحبّ أو قتلى لما حنثوا ، ترى المحبّين صرعى في ديارهم كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
ثم قال‏:‏ يا ابن خفيف لا يكون الحزن إلا لفقد محبوب أو فوت مطلوب‏!‏
والحق واضح والهوى فاضح‏.‏
والخلق كلهم طلاب
وطلبهم على قدر هممهم
وهممهم على قدر أحوالهم
وأحوالهم مطبوعة على علم الغيب
وعلم الغيب غائب عنهم
والخلق كلهم حيارى!
(من كتاب " آثار البلاد وأخبار العباد " للقزويني)

موقع د. محمود صبيح

من حكايات الصالحين .

الموجودون الآن