موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 51 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 04, 2009 3:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1446
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

نتابع الخواص والعجائب التي بمصر ... على ماذكره الكندى .. قال :

( ولهم معدن الذهب ، بفوق معدنهم كل معدن .
ولهم معدن الزمرد ، وليس في الدنيا زمرد إلا معدن بمصر ، ومنها يحمل إلى سائر الدنيا .
ولهم القراطيس ، وليس هي في الدنيا إلا بمصر , ولهم القمح اليوسفي ، وليس هو في الدنيا إلا بمصر .

ولهم زيت الفجل , ودهن البلسان , وشراب العسل , والبسر البرني الأحمر , واللبخ , والخس , والكبريت ، والريش , والشمع , والعسل , وخل الخمر , والترمس , والجلبان , والذرة , والنيدة , والأترج الأبلق , والفراريج السرمكية .

وذكر أن مريم عليه السلام شكت إلى ربها قلة لبنها فألهمها أن عملت النيدة فأطعمتها عيسى عليه السلام ) .

يقول الفقير مريد الحق : والنيدة بمنزلة الخبيص , حمراء إلى السواد وهي حلوة , وتتخذ من القمح , والخَبيصُ نوع من الحلواء مَعْمُولُ مِنَ التَّمْرِ والسَّمْنِ . انتهى

( وذكر أهل العلم أنه لا يكاد يرى مترهبو الشام إلا عمشاً من أكلهم العدس , ورهبان مصر سالمون من ذلك لأكلهم الجلبان ) .

يقول الفقير مريد الحق : والجلبان هو البازلاء , التى نسميها باللهجة المصرية " البسلة " . انتهى

( ولهم البقر الخيسية المؤبدة للحلب فقط ، وهي أحسن البقر صورة ، وبقر مصر ليس في الدنيا بقر أعظم منها ، حتى أن العفو منها يساوي أكثر من عفو ثور من غيرها .
ولهم حطب السنط والأبنوس والقرط الذي تعلفه الدواب .

وذكر بعض أهل العلم أنه يوقد بحطب السنط عشرين سنة في الكانون أو التنور فلا يوجد له رماد طول هذه المدة .

وقال بعض أهل العلم : ليس في الدنيا شجرة إلا وهي بمصر ، عرفها من عرفها ، وجهلها من جهلها ) انتهى .

ويتبع بمشيئة الله .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 6:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1446

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

نتابع الخواص والعجائب التي بمصر ... على ماذكره الكندى .. قال :

( ويوجد بمصر في كل وقت من الزمان من المأكور والمأدوم والمشروب والمشموم وسائر البقول والخضر ، جميع ذلك في الصيف والشتاء ، لاينقطع منه شيء لبرد ولا لحر ، يوجد ذلك كله في الصيف ويوجد بعينه في الشتاء غير مفقود منه شيء واحد .

وذكر أن بختنصر قال لابنه بلسلطان : ما أردت سكنى مصر إلا لهذه الخصال . وبلسطان هو الذي بنى قصر الشمع .

وقال بعض من سكن مصر : لولا ماء طوبة ، وخروف أمشير ، ولبن برمهات ، وورد برمودة ، ونبق بشنس ، وتين بئونة ، وعسل أبيب ، وعنب مسرى ، ورطب توت ، وسمك كيهك ، ما سكنت مصر . - هذه الشهور قبطية كانت مستخدمة فى مصر قديما - .

ومصر مع ذلك فرضة مكة والمدينة وساحلهما ، وفرضة صنعاء وعدن وعمان والسند والهند والصين وجزائر الصين وغيرها .

يجلب العطر والجواهر والطرائف والآلات في البحر حتى توافى المراكب بالقلزم – أى البحر الأحمر - .

وهي فرضة بحر الروم من الشام كلها، وبلد الروم من أنطاكية إلى ما وراءها من قسطنطينة ورومية وبلد الإفرنجة وأنطابلس وطرابلس والقيروان وتاهرت. وسجلماسة والسوس وطنجة والأندلس وجزائر البحر صقلية وأقريطش، وقبرس، ورودس – والفرضة هى فوهة النهر – .

يحمل إليها رقيق هذه البلدان كلها من الجواري والغلمان والديباج والحرير والمرجان والعنبر والزعفران وسائر أصناف التجارات ، ويحمل من مصر إليها مثل ذلك ، ولا يقصدون بلداً سواها ، ولا يؤمون غيرها.

فلأهلها خيار ذلك كله ، ولسائر الناس حثالته ، فبارك الله، لأبي المسك فيما ولاه وهناه بما أعطاه ، وأوزعه على ذلك شكره ، وألهمه خشيته ، وأصلح له جنده ورعيته ) انتهى كلام الكندى .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 09, 2009 12:37 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1446
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله أجمعين

هذه مشاركة فيها بيان بموضع الآيات التى ذكر فيها اسم مصر المحروسة .. قال تعالى :

1- ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ) سورة البقرة {61}

2- ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) سورة يونس {87}

3- ( وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) سورة يوسف {21}

4- ( فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ ) سورة يوسف{99}

5- ( وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) سورة الزخرف{51}

حفظ الله كنانته فى الأرض .. وأبقاها على مر الأيام .. أمنا وأمانا للخلق .

وصلى اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآله وسلم وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 26, 2013 6:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 07, 2009 12:22 am
مشاركات: 1893
مكان: سيدنا الحسين وسيدتنا زينب
مريد الحق كتب:
ثانيا - الأحاديث النبوية الشريفة :

1- وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها , وبيان قربها من حضرته صلى الله عليه وآله وسلم :

أخرج مسلم (12/375) بَاب وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَهْلِ مِصْرَ – واللفظ له - , ومسند أحمد (9/44) , والطبرانى فى المعجم الكبير (13/403) :
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا )
قَالَ فَمَرَّ بِرَبِيعَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ يَتَنَازَعَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجَ مِنْهَا .
وزاد الطبرانى فى قوله (ذِمَّةً وَرَحِمًا ) : يَعْنِي أَنَّ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ كَانَتْ مِنْهُمْ .

2- خيرية جندها مصر , وقوتهم – بارك الله فيهم , وحفظهم :

أخرج الطبرانى فى المعجم الكبير (17/100) بإسناده عن عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ:
إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى عِنْدَ وَفَاتِهِ، فَقَالَ ( اللَّهَ اللَّهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ، فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَكُونُ لَكُمْ عِدَّةً، وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) .

وأخرجه ابن حبان فى الصحيح (27/397) من طريق حميد بن هانئ ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي ، وعمرو بن حريث ، يقولان : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال ( إنكم ستقدمون على قوم جعد رءوسهم ، فاستوصوا بهم ، فإنه قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله ) - يعني قبط مصر

وأخرج الطبرانى فى المعجم الأوسط (19/67) والبزار فى مسنده - البحر الزخار ـ (6/314)
عن عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تكون فتنة ، يكون أسلم الناس فيها ، أو قال : خير الناس فيها الجند الغربي ) قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم مصر .



مريد الحق كتب:


أتابع معكم ما قاله عمر بن أبي محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي المصري رحمه الله
فى كتابه (فضائل مصر المحروسة) :

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ستكونون أجنادا، وخير أجنادكم الجند الغربي ، فاتقوا الله في القبط , لا تأكلوهم أكل الخضر " .

وروى عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا
فيها جندا كثيفا ؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض " قيل : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : " لأنهم
في رباط إلى يوم القيامة " ) انتهى .


يرفع هذا الموضوع الجميل للفائدة وجزاكم الله خيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر المحروسة .. الفضائل .. وأحداث الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 26, 2013 7:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46914

حمى الله مصر شعبا ويشا وارضا
جزاكم الله خيرا


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر المحروسة .. الفضائل .. وأحداث الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 21, 2013 8:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يونيو 27, 2011 10:23 pm
مشاركات: 467
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: (ط دار الفكر ج 46 ص 162 163 ): [قَرَأْتُ عَلَى أَبِي غَالِبِ

بْنِ الْبَنَّا، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ

بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الأَزْرَقِ الْمُعَدِّلُ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْحَضْرَمِيُّ ، حدثنا

أَبُو مُحَمَّدٍ وَفَاءُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيُّ ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ،

عَنْ مَالِكِ بْنِ الأَسْوَدِ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ ذَاخِرٍ الْمُعَافِرِيِّ ، قَالَ : رَكِبْتُ أَنَا وَوَالِدِي إِلَى صَلاةِ

الْجُمُعَةِ ، وَذَلِكَ آخَرُ الشِّتَاءِ بَعْدَ حِمَمِ النَّصَارَى بِأَيَّامٍ يَسِيرَةٍ ، فَأَطَلْنَا الرُّكُوعَ ، إِذَا أَقْبَلَ رِجَالٌ

بِأَيْدِيهِمُ السِّيَاطُ يُؤَخِّرُونَ النَّاس فَذَعِرْتُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَةِ مَنْ هَؤُلاءِ ؟

قَالَ : يَا بُنَيَّ هَؤُلاءِ الشُّرَطُ ، وَأَقَامَ الْمُؤَذِّنُونَ الصَّلاةَ ، فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى الْمِنْبر، فَرَأَيْتُ

رَجُلا قَصِير الْقَامَةِ أَدْعَجَ أَبْلَجَ عَلَيْهِ ثِيَابٌ مَوْشِيَّةٌ ، كَأَنَّ بِهَا الْعَقِيقَ انِ تَأْتَلِقُ عَلَيْهِ ، وَعَلَيْهِ عَمَامَةٌ

وَجُبَّةٌ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ حَمْدًا مُوجَزًا، وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ ، وَوَعَظَ النَّاسَ فَأَمَرَهُمْ ، وَنَهَاهُمْ ،

فَسَمِعْتُهُ يَحُضُّ عَلَى الزَّكَاةِ ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَيَأْمُرُ بِا لاقْتِصَادِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْفُضُولِ ، وَكَثْرَةِ الْعِيَالِ

، وَقَالَ فِي ذَلِكَ : يَا مَعْشَرَ النَّاسِ إِيَّايَ وَخِلالا أَرْبَعًا فَإِنَّهَا تَدْعُو إِلَى النَّصَبِ بَعْدَ الرَّاحَةِ ، وَإِلَى

الضِّيقِ بَعْدَ السَّعَةِ ، وَإِلَى الذِّلَّةِ بَعْدَ الْعِزِّ ، إِيَّايَ وَكَثْرَةَ الْعِيَالِ ، وَانْخِفَاضَ الْحَالِ ، وَتَضْيِيعَ الْمَالِ ،

وَالْقِيلَ بَعْدَ الْقَالِ فِي غَيْرِ دَرَكٍ وَلا نَوَالٍ ، ثُمَّ إِنَّهُ لا بُدَّ مِنْ فَرَاغٍي ؤولُ الأَمْرُ إِلَيْهِ فِي تَوْدِيعِ جِسْمِهِ

وَالتَّدْبِيرِ لِشَأْنِهِ وَتَخْلِيتِهِ بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ شَهَوَاتِهَا، فَمَنْ صَارَ إِلَى ذَلِكَ ،

فَلْيَأْخُذْ بِالْقَصْدِ وَالنَّصِيبِ الأَقَلِّ ، وَلا يُضِيعُ الْمَرْءُ فِي فَرَاغِهِ نَصِيبَ نَفْسِهِ مِنَ الْعِلْمِ ، فَيَكُونَ مِنَ

الْخَيْرِ عَاطِلا، وَعَنْ حَلالِ اللَّهِ وَحَرَامِ هِ عَادِلا، يَا مَعْشَرَ النَّاسِ إِنَّهُ قَدْ تَدَلَّتِ الْجَوْزَاءُ ، وَرُكِبَتِ

الشِّعْرَى، وَأَقْلَعَتِ السَّمَاءُ ، وَارْتَفَعَ الْوَبَاءُ ، وَطَابَ الْمَرْعَى، وَوَضَعَتِ الْحَوَامِلُ ، وَدَرَجَتِ السَّمَائِمُ

وَعَلَى الرَّاعِي حَسَنُ النَّظَرِ فَحَيَّ بِكُمْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ عَلَى رِيفِكُمْ ، فَنَالُوا مِنْ خَيْرِهِ وَلَبَنِهِ

وَخِرَافِهِ وَصَيْدِهِ وَأَرْبِعُوا بِخَيْلِكُمْ وَأَسْمِنُوهَا وَصُونُوهَا وَأَكْرِمُوهَا، فَإِنَّهَا حَيَاتُكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَبِهَا تَنَالُوا

مَغَانِمَكُمْ وَأَثْقَالَكُمْ ، وَاسْتَوْصُوا بِمَنْ جَاوَرْتُمْ مِنَ الْقِبْطِ خَيْرًا، وَإِيَّايَ وَالْمَشْمُومَاتِ الْمُفْسِدَاتِ ،

فَإِنَّهُنَّ تُفْسِدْنَ الدِّين وَيُقَصِّرْنَ الْهِمَمَ ؛ حَدَّثَنِي عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله

عليه وسلم، يَقُولُ : (إِنَّ اللَّهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مِصْرًا فَاسْتَوْصُوا بِقِبْطِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مِنْهَا

صِهْرًا وَذِمَّةً )، فَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ، وَفُرُوجَكُمْ ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ؛ فَلأَعْلَمَنَّ مَا أَتَانِي

رَجُلٌ قَدْ أَسْمَنَ جِسْمَهُ ، وأَهْزَلَ فَرَسَهُ ، وَاعْلَمُوا أَنِّي مُعْتَرِضٌ الْخَيْلَ كَاعْتِرَاضِ الرِّجَالِ ، فَمَنْ

أَهْزَلَ فَرَسَهُ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ حَطَطْتُهُ مِنْ فَرِيضَتِهِ قَدْرَ ذَلِكَ ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

لِكَثْرَةِ الأَعْدَاءِ حَوْلَكُمْ ، وَلِإشْرَافِ قُلُوبِكُمْ إِلَيْكُمْ ، وَإِلَى دَارِكُمْ مَعْدِنُ الزَّرْعِ ، وَالْمَالِ ، وَالْخَيْرِ الْوَاسِعِ

وَالْبَرَكَةِ التَّامَّةِ ؛ حَدَّثَنِي عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ :

(إِذ ا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا، فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أجَنَادِ الأَرْضِ )، فَقَالَ لَهُ أَبُو

بَكْرٍ : وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : (لأَنَّهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 51 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 23 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط