بنت البتول كتب:
إلى مشرق الأنوار فى الكون تنسب
فمشرق أنوار الوجود لها أب
إلى صفوة الخلق النبى محمد
أمام جميع الرسل تنسب زينب
فأين ائتلاف الشهب من فيض نورها
وأين النجوم الزهر، أين الكواكب
بل الشمس لا تستطيع فى روعة الضحى
تحدى هذا النور فالشمس تغرب
وشمس ابنة الزهراء باق ضياؤها
وليس لها عن ذى البصيرة حاجب
لها لمحات فى القلوب تمسها
فتنبع ايمانا من الله يوهب
وقد شع نور الخلق فى كلماتها
وفاضت لها أنوار هدى ثواقب
فمن نور تقواها ونور علمها
تزول ضلالات وتمحى غياهب
ويقصدها المكروب يسأل ربه
بها فيزول الكرب عنه ويذهب
أجل فابنة الزهراء عاشت نقية
مطهرة تخشى الاله وترهب
بنت البتول كتب:
أجل فابنة الزهراء عاشت نقية
مطهرة تخشى الاله وترهب
وكم وثقت فى الليل خاشعة له
إلى جانب الزهراء والعين تسكب
تقوم تجافى النوم وهى صغيرة
إلى ربها فى ليلها تتقرب
فتحنو عليها أمها وتضمها
إليها سرورا والملائكة ترقب
وهل خلق الرحمن أما كأمها
فمن ذا يدانيها ومن ذا يقارب
ومن مثل المصطفى فى سموها
لها عند مولاها المقام المناسب
هى الطهر والإطهار منها أئمة
هداة على مر العصور تعاقبوا
هى النور والعذراء مريم دونها
وآسية والأمهات الصواحب
صفت لعلى كرم الله وجهه
فأثمر غرث عاطر النشر طيب
فقد أنجبا السبطين هديا وحكمة
ونورا مبينا ساطعا ليس يحجب
كما أنجبا للطهر زينب برة
وسيدة تسعى إليها المواكب
جموع تلاقى ها هنا فى رحابها
لتمجيد ذكراها كما هو واجب