مريد الحق كتب:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله أجمعين . وبعد
ردا على مشاركة الفاضل / أبو بكر 2
اولا ... هذا الحديث مَوْضُوع ... قال عنه العلامة السيوطى فى اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (1/ 161) :
إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي كَذَّاب وضَّاع بالِاتِّفَاقِ وَأَبُو سَلمَة يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ قَالَ الْعقيلِيّ وكلا الإسنادين غير ثَابت وَلَيْسَ للْحَدِيث أصلٌ
(قلت) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان: هُوَ بَاطِل بالإسنادين.
قَالَ: وَلَا أعلم لإسحاق الْكَاهِلِي أشنعَ من هَذَا الحَدِيث وأحمل فِيهِ عَلَيْهِ مَعَ أَن عَبْد الْعَزِيز بْن بحير أحد المتروكين قد رواهُ بِطُولِهِ عَن أَبِي معشر.
قَالَ : وَهَذَا الحَدِيث قد رواهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل بِإِسْنَاد أصلح من هَذَا فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دَاوُد الْعلوِي حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن حَمْدَوَيْه الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن حَمَّاد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي معشر أَخْبرنِي أَبِي فَذكره بِطُولِهِ
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان :
إِذا كَانَ مُحَمَّد بْن أَبِي معشر قد تَابع الْكَاهِلِي فكيفَ يكون الْحمل فِيهِ عَلَى الْكَاهِلِي فالحملُ فِيهِ حِينَئِذٍ عَلَى أَبِي معشر انْتهى.
وَقد قَالَ الْبَيْهَقِيّ عقب إِخْرَاجه أَبُو معشر روى عَنْهُ الْكِبَار إِلَّا أَن أهل الحَدِيث ضَعَّفُوهُ قَالَ وَقد رُوِيَ من وَجه آخر هَذَا أقوى مِنْهُ انْتهى.
وَله طريقٌ آخر عَن عُمَر أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الدَّلَائِل من طَرِيق عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن ابْن عَبَّاس عَن عُمَر
وَحَدِيث أنس أخرجه عبد الله ابْن أَحْمَد فِي زيادات الزّهْد والشيرازي فِي الألقاب وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير كلهم من طَرِيق أَبِي سَلمَة الْأنْصَارِيّ
وَله طَرِيق آخر لَيْسَ فِيهِ أَبُو سَلمَة أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الدَّلَائِل من طَرِيق زيد بن أبي الرزقاء الْمَوْصِليّ عَن عِيسَى بْن طهْمَان عَن أنس.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة أَخْرَجَهُ المستغفري فِي الصَّحَابَة وَإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المنجنيقي من طَرِيق أَبِي مُحَيْصِن الحكم بْن عمار عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب قَالَ قَالَ عُمَر فَذكره مطولا.
قَالَ وَله طَرِيق آخر من رِوَايَة عَبْد الحميد بْن عُمَر الجندي عَن شبْل بْن الْحجَّاج عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس عَن عُمَر بِطُولِهِ.
وَأخرجه الفاكهي فِي كتاب مَكَّة من طَرِيق عَزِيز الجريجي عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُول الله فِي دَار الأرقم مختفيًا فِي أَرْبَعِينَ رجلا وبضع عشرَة امْرَأَة إِذْ دق الْبَاب فَقَالَ افتحوا فَإِنَّهَا لمْعَة شَيْطَان فَفتح لَهُ فَدخل رجلٌ قصير فَقَالَ السلامُ عَلَيْك يَا رَسُول الله وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته، فَقَالَ وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة الله من أَنْت؟ قَالَ: أَنَا هَامَةُ بْنُ الْهَيْمِ بْنِ لاقيس بْن إِبْلِيس فَذكره نَحوه.
وَفِي كتاب السّنَن لأبي عَلِيّ بْن الْأَشْعَث أحد المتروكين من حَدِيث عَائِشَة أَن النَّبِي قَالَ إِن هَامة ابْن هيم بْن لاقيس فِي الْجنَّة انْتهى.
يقول الفقير مريد الحق :
معلش .. الكلام على درجة الحديث طويل .. ومكلكع شوية ... لكن الخلاصة إنه ضعيف جدا .. ده لو كانش موضوع .
ثانيا ... مسألة توبة هامة بن إبليس .. وصلاحه .. بقت فى خبر كان .. علشان الحديث أصلا .. ضعيف جدا .. ده لو كانش موضوع .
ثالثا ... اللى نعرفه من كلام السادة العلماء .. إن الهامة ... شرحها الولى النووي فى شرحه على مسلم (14/ 215) .. قال :
فيه تأويلان .. أحدهما :
أن العرب كانت تتشاءم بالهامة .. وهي الطائر المعروف من طير الليل .. وقيل هي البومة قالوا : كانت إذا سقطت على دار أحدهم رآها ناعية له نفسه أوبعض أهله وهذا تفسير مالك بن أنس
والثاني ... أن العرب كانت تعتقد أن عظام الميت .. وقيل روحه .. تنقلب هامة تطير وهذا تفسير أكثر العلماء وهو المشهور
ويجوز أن يكون المراد النوعين .. فإنهما جميعا باطلان ... فبين النبي صلى الله عليه وسلم إبطال ذلك وضلالة . انتهى
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا صفر، ولا هامة»
وقد ذكر الزبير بن بكار في الموفقيات أن العرب كانت في الجاهلية تقول إذا قتل الرجل ولم يؤخذ بثأره خرجت من رأسه هامة وهي دودة فتدور حول قبره فتقول اسقوني اسقوني فإن أدرك بثأره ذهبت وإلا بقيت
وفي ذلك يقول شاعرهم : يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي أضربك حتى تقول الهامة اسقوني
قال وكانت اليهود تزعم أنها تدور حول قبره سبعة أيام ثم تذهب .
معلش طولت شويتين ... والله أعلم
معذرة اخى الفاضل الطارق لم أشاهد تعليقك الكريم الا الان
أشكرك على توضيح المسألة لى ولا حرمنا الله من علمكم
دمتم طارقا بما هو خير وأحسن الله اليكم وزادكم من العلم