"لغز اختفاء الشيخ حسان"..؟؟؟؟؟؟؟؟
أسرته ترفض الإجابة.. "الداعية" ارتبط بعلاقات قوية بنظام مبارك والقوات المسلحة والإخوان.. بزغ نجمه بعد ثورة يناير.. مقربون يتحدثون عن إقامة جبرية.. آخرون: اعتزل الفتنة
https://www.vetogate.com/741560
تساؤلات كثيرة طرحت بعد ثورة 30 يونيو عن اختفاء العديد من الشخصيات كان من أبرزها الداعية السلفي محمد حسان، والذي كان آخر ظهور له بميدان مصطفى محمود جاءت ثورة 30 وتحدث عدد من المقربين من الشيخ عن إقامة جبرية وآخرين قالوا إن الشيخ اعتزل الفتنة، وعلى الرغم من استمرار قناة الرحمة في العمل إلا أن حسان اختفى تماما عن المشهد السياسي.
كان محمد حسان من المشايخ الذين يرفضون الخروج على الحاكم ويرفضون الحديث في السياسية قبل ثورة يناير، ويرجع البعض ظهور القنوات الفضائية الإسلامية إلى العلاقة القوية التي تربط الشيخ ببعض الأجهزة الأمنية في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي.
ومع بداية ثورة يناير واستمرار الاعتصام بميدان التحرير ظهر الشيخ محمد حسان يوم 4 فبراير قبل التنحي في ميدان التحرير مطالبا الشباب بعدم التصعيد والحفاظ على الأرواح والممتلكات والعودة بحجة حقن الدماء في هذه الفتنة بل إنه طالب في أحد البرامج الفضائية المعتصمين في التحرير للعودة إلى بيوتهم وإعطاء مبارك فرصة حقنا للدماء.
وصف محمد حسان في عهد المجلس العسكري بأنه كان من أكثر المدافعين عن الجيش بل وله خطبة شهيرة من على جبل عرفات يحذر فيها من كسر الجيش، وأنه الأمل الباقي للشعب والحصن الأخير، واستعان به قيادات المجلس العسكري في العديد من المناسبات بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المليونيات التي نظمها التيار الإسلامي وكان خطيبا وإماما دائما لها واكتسب حسان شعبية في تلك الفترة.
وبعد فوز مرشح الإخوان في الرئاسة الدكتور محمد مرسي قل ظهور حسان على المستوى السياسي؛ خوفا من انتقاد الرئيس المعزول حيث ارتبط حسان بعلاقات قوية مع جماعة الإخوان المسلمين بعد الثورة، وعمل الإخوان على استقطاب حسان إليهم في العديد من المليونيات والمؤتمرات بل إن خيرت الشاطر طلب منه الانضمام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح كنائب للهيئة بحجة تجميع مختلف التيارات الإسلامية تحت راية الهيئة.
ووافق حسان فكان نائبا للهيئة بالإضافة إلى كونه عضوا لمجلس شورى العلماء السلفي، والذي شكل أيضا بعد ثورة يناير لكن مع استمرار الهجوم على مرسي وانشغال جماعة الإخوان المسلمين بأخونة الدولة وعدم الالتفات للنصائح ظهر الشيخ محمد حسان مهاجما للجماعة في كثير من المرات.
كان أبرزها في خطبة له بمسجد عمرو بن العاص طالبهم فيها بعدم الإقصاء وإشراك جميع القوى السياسية بل عرض مبادرة على جبهة الإنقاذ بالتدخل للصلح والحوار بين الرئاسة والإخوان وجبهة الإنقاذ لكنه قوبل بوابل من السباب والشتائم من جماعة الإخوان المسلمين وشبابها على شبكات التواصل الاجتماعي، فاختفى قليلا عن المشهد إلى أن بدأت الدعوات لـ 30 يونيو، وكان حسان من الرافضين لخطاب منصة رابعة، وحاول كثيرا التوصل لإنهاء الاعتصام بدلا من فضه بالقوة وعرض مبادرة للصلح بين القوات المسلحة والإخوان لفض رابعة لكن الإخوان رفضوا إلى أن تم فض الاعتصام بالقوة.
وظهر حسان أخيرا في ميدان مصطفى محمود مطالبا بحقن الدماء وهاجمه شباب الإخوان، قائلين له: أين كنت عندما قتلنا في أحداث المنصة والحرس الجمهوري؟ لكنه لم يكمل وأصيب بإغمائة وتم نقله إلى المستشفى.
وكان آخر ظهور بعد ذلك لمحمد حسان في فيديو له مهاجما شباب الإخوان الذين هاجموا العلماء، مضيفًا: إن المشايخ ليسوا معصومين من الخطأ لكن إذا أخطأ العالم هل يسفه عليه أو يتم اتهام شخص الشيخ أو الداعية كل من "هب ودب".
ووجه حسان في أحد دروسه على قناة الرحمة كلامه إلى من يسبون العلماء والمشايخ قائلًا: "أعلم أنكم لا تخافون سلطانا ولا قانونا لكن يؤسفني أن أقول إنكم لا تخافون ربكم فيما تقولون وتكتبون على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن هذا إسفاف وتطاول، وأنتم جاهلون لا تعلمون الحكم الشرعي".
لكن انقطعت جميع الاتصالات بالشيخ حسان، فلم يعد يظهر حتى في خطب بلدته المنصورة أو في مسجد الحصري بأكتوبر أو على قناة الرحمة ورفض التعليق على الأحداث الحالية والدستور الجديد كما رفض أخوه ومرافقه محمود حسان التعليق على اختفاء الشيخ.