molhma كتب:
قال القرطبي من اطاع مولاه وخالف هواه كانت الجنة مأواه ومن تمادى عصيانه وأرخى زمام طغيانه واتبع هوى نفسه وشيطانه كانت النار أولى به وذكر في الوجوه المسفرة عن اتساع المغفرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال أستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة...
فائدة:
رأيت في الوجوه المسفرة عن اتساع المغفرة أن أبي كعب قال للبراء بن مالك رضي الله عنهما ما تشتهي قال سويقا وتمرا فأطعمه حتى أشبعه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن المرء إذا فعل ذلك بأخيه لوجه الله لا يريد بذلك جزاء ولا شكورا بعث الله إلى منزله عشرة من الملائكة يسبحون الله ويهللونه ويكبرونه ويستغفرون له حولا كاملا فإذا كان الحول كتب الله له مثل عبادة أولائك الملائكة صدق على الله إن يطعمه من طيبات الجنة في جنة الخلد وملك لا يبلى قال مؤلفه البراء بن مالك رحمه الله تعالى لم أره في تهذيب الأسماء واللغات وإنما ذكر البراء بن عازب وروى ثلثمائة وخمسة أحاديث وهو صحابي وأبي كعب رضي الله عنه روى مائة حديث وأربعة وستين حديثا
قالت عائشة رضي الله عنها قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال العبد يا رب الأرباب قال الله تعالى لبيك عبدي صل تعط فرحم الله امرءا قال يا رب الأرباب أسألك النجاة من النار وهي دار الهوان والعقاب والفوز بالجنة ومحل الرضوان ومجمع الأحباب لي وللمسلمين ولمؤلف هذا الكتاب من غير عذاب يسبق يا كريم يا وهاب والله أعلم.
قال الله تعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم أي بادروا بالطاعة والقرب إلى ربكم وجنة عرضها السموات والأرض قال ابن عباس رضي الله عنهما تفترق السموات والأرض بعضها عن بعض فذلك عرض الجنة قال الطبري لما خلق الله الجنة قال لها امتدي قالت يا رب إلى كم أمتد قال امتدي مائة ألف فامتدت ثم قال لها امتدي قالت يا رب إلى كم أمتد قال امتدي مقدار رحمتي فهي تمتد إلى أبد الآبدين ليس لها طرف كما أن رحمة الله ليس لها طرف ورأيت في تفسير ناصر الدين السمرقندي في قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي أي لو كان البحر مدادا لما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنة لنفد البحر قبل أن ينفد ثواب المؤمن وقال ابن عباس رضي الله عنهما أنها تمد من حين خلقها الله تعالى إلى يوم القيامة
نزهة المجالس ومنتخب النفائس
بارك الله فيكى ياملهمة وجزاكى كل خير