موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 30 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 07, 2012 8:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

إن اليقين بالله له دلائل،
وهذه الدلائل تجدها في نفسك،
وتجدها في قلبك،
ومن أعظمها: أنك لا تمسي ولا وتصبح وفي قلبك أحد أحب إليك من الله،
فإذا أمسيت وأصبحت وأخوف ما يكون في قلبك هو الله،
وأحب ما يكون في قلبك هو الله فاعلم أن الله قد أعطاك اليقين،
فلا تمسي ولا تصبح وفي قلبك حب لغير الله أكثر من حبك لله،
وتمسي وتصبح وليس في قلبك خوف من أحد إلا الله جل وعلا.
لذلك ما انصرفت شعبة من شعب المحبة والخوف إلى أحد غير الله إلا نقص يقين الإنسان،
ولذلك قد يصيبك الله عز وجل ببلية لا قدَّر الله،
فتصاب في نفسك،
فتضيق عليك الأرض بما رحبت،
حتى إذا بلغ بك الأمر غايته فاعلم أن اليقين عند الضيق،
ولذلك كان يقول بعض العلماء: (كلما اشتد البلاء كان اليقين أكمل في الإنسان، وكان الفرج قريباً).
قد ذكر الله في ذلك قصتين،
القصة الأولى: الثلاثة الذين خلفوا،
فقال سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ [التوبة:118]
وهذا من بلاغة القرآن: ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ [التوبة:118] ؛
لأن الإنسان قد تكون نفسه ضيقة ولكن الأرض واسعة عليه،
وقد تكون الأرض ضيقة عليه ولكن نفسه واسعة،
فقد تجد أعداءه كثيرين،
أو€ تجد البلايا تحيط به في أمواله وأهله وأولاده،
ولكن نفسه منشرحة وقلبه متسع ويقينه بالله عظيم،
فهذا ضيق الخارج، ولكنه منشرح الداخل،
وقد يكون ضيقاً في داخله موسّعاً في خارجه،
فتجده من أغنى الناس ولكن في داخل قلبه من الأمراض النفسية والضيق والكبت والهم ما لا يعلمه إلا الله عز وجل،
نسأل الله السلامة والعافية،
إذاً الضيق إما من الخارج وإما من الداخل،
فالله أشار إلى هؤلاء الثلاثة جاءهم الضيق من الناحيتين:
ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ [التوبة:118]
لكن: وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ [التوبة:118]
لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه، فجاءهم الفرج.
فكلما اشتدت عليك المصائب وأحاطت بك الديون والغموم والهموم فاعلم أن الله قريب منك،
ولذلك انظر إلى الكفار عبدة الأصنام يعبدون غير الله عز وجل ويستغيثون ويستجيرون بغيره،
فإذا أصابهم الضر قالوا: لا إله إلا الله، فكشف عنهم وفرَّج الله كربهم.
فكلما قوي يقين الإنسان واشتدت عليه المصائب والمصاعب والمتاعب فليعلم أن الفرج قريب ..
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعمر قلوبنا وقلوبكم باليقين به،
وأن يجعلنا وإياكم من أهل اليقين الذين أوجب لهم درجات النعيم.

دلائل اليقين: أن يجعل الإنسان الآخرة نصب عينيه.
فكما أن اليقين يكون بالفرج،
يكون كذلك بيقين الإنسان أنه إلى الله صائر،
وأنه منقلب بين الجنادل في الحفائر،
وكان الصحابة رضوان الله عليهم يحركون القلوب باليقين بالآخرة،
ولقد ذكر الله عز وجل في كتابه أن من أيقن بالآخرة صحت عبادته وكملت زهادته،
فقال جل ذكره:بسم الله الرحمن الرحيم (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة:45-46].

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 11, 2012 10:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

كلمة تدل على بعدنا عن الله وطول غربتنا عن داعي الله وجهلنا بعظمة الله عز وجل،
فكم من أناس بيننا إذا نزلت بهم الشدائد وأحاطت بهم الهموم والغموم تعلقوا بغير الله والعياذ بالله!
وكم من أناس بيننا يقولون: لا إله إلا الله؛ ولكن يعظمون الأسباب ويحبونها أشد من حبهم لله،
فكم من مريض أصابه المرض ظن أن طبيبه يداويه وأنه يعافيه ويشفيه،
فنقص الإيمان من قلبه على قدر ما فات من يقينه،
وكم من مديونٍ ظن أن عبداً يفك دينه ويقضي حاجته فخيب الله ظنه وقطع رجاءه،
فأصبح فقيراً صفر اليدين من اليقين به جل جلاله.
لذلك لا يليق بالإنسان أن يعلق رجاءه بغير الله،
والله تبارك وتعالى إذا امتحن الإنسان باليقين فتعلق بغير الله،
فإن الله تبارك وتعالى يمكر به،
ومن مواطن المكر بالإنسان أن يصرف قلبه لغير الله عز وجل،
ولذلك تجد بعض من يستعين بالسحرة وبالمشعوذين -والعياذ بالله- يمهلهم الله جل جلاله،
ويستدرجهم بتفريج الخطوب والكروب حتى يأخذهم أخذ عزيز مقتدر،
والله ثم إنه -والله- إذا أراد الله بك الضر فلن ينجيك منه أحدٌ سواه،
ولذلك استحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لكل مؤمن إذا وضع خده ليسلم نفسه للموتة الصغرى أن يقول الدعاء المأثور:
(اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وألجأت ظهري إليك،
وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك) .
فلا يظن الإنسان أن أحداً ينجيه من الله عز وجل،
ولذلك أول ما يفكر فيه الإنسان إذا نزلت به المصيبة أو حلّت به بلية
أن يتجه إلى الله وحده لا شريك له.
وقف إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع تلك المرأة الضعيفة،
مع صبي ضعيف في وادٍ، -أمره الله بالهجرة إليه- غير ذي زرع،
لا أنيس به ولا جليس،
فكان صلوات الله وسلامه عليه مستجيباً لأمر ربه مسلَّماً لخالقه كما وصفه الله في كتابه،
فجاءته تلك المرأة الضعيفة وتعلّقت به بعد أن حطَّ رحالها وتركها وصبيها،
فقالت: إلى من تدعنا يا إبراهيم؟
فأعرض عنها عليه الصلاة والسلام كأنه يقول لها: أنت تعلمين لمن أدعك ..
فمضى إلى الوادي،
فجرت وراءه وقالت: إلى من تدعنا يا إبراهيم؟
فنظر إليها ثم أعرض عنها،
ثم في المرة الثالثة، تعلقت به وقالت: إلى من تدعنا يا إبراهيم؟
فقال: لله، قالت: إذاً لا يخيبنا الله،
فوقع ما وقع لها ولصبيها فاستغاثت بالله عز وجل واستجارت في شربة ماء لها ولطفلها،
ففجّر الله عز وجل الماء من تحت قدم صبيها.
فمن أيقن بالله عز وجل في أي شدة أو أي خطب فإن الله لا يضيعه.
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم بأسمائه وصفاته أن يرزقنا وإياكم حلاوة اليقين،
وأن يرزقنا وإياكم كمال الإيمان بالله رب العالمين.
اللهم إنا نسألك يقيناً لا يخالطه شك، ونسألك إيماناً لا يخالطه شرك،
ونسألك الصدق في حبك والشوق إلى لقائك،
إنك ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. ......

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 15, 2012 6:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

الدعاء باليقين وأنه أفضل ما يؤتى العبد
ولجلالة منزلة اليقين في عبادات القلوب حثت السنة النبوية
على أن يدعى الله ويسأل أن يرزق به،
فقد ثبت عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال
من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - فاختنقته العبرة وبكى -
ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المنبر يقول عام أول:
سلوا الله العفو والعافية واليقين في الأولى والآخرة فإنه ما أوتي العبد بعد اليقين خير من العافية.

اللهم ارزقنا العفو و العافية
اللهم ارزقنا تمام اليقين بك يا كريم في الأولى والآخرة
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 27, 2012 11:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

اليقين أعلى منازل عبادات القلوب، وعليه مدارها،
وهو بمنزلة الروح لأعمال القلوب التي هي أرواح لأعمال الجوارح.

اليقين ضد الشك

واليقين في اللغة: هو زوال الشك مع العلم وتحقيق الأمر.

وتأكيد هذا المعنى ورد في السنة النبوية كما في
الحديث الثابت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا شك أحدكم في صلاته فليلق الشك،
وليبن على اليقين، فإن استيقن التمام سجد سجدتين...).
فجعل اليقين ضد الشك،
فاليقين هو العلم المتحقق الذي لا يداخله تردد أو ضعف ثقة به.

اليقين هو الإيمان كله

أما من حيث المعنى الاصطلاحي لليقين،
فإن من العلماء من يدقق في معنى اليقين ويذهب إلى أنه يطلق على معنيين:

الأول: أصل الإيمان بأركانه وشروطه المعروفة.
والثاني: منزلة رفيعة من منازل الإيمان لاينالها إلا الكُمّل من المؤمنين.

ولا يطلق على أحد بأنه موقن إلا إذا استقر في قلبه العلم والعمل مطمئنًا بذلك.

وقد جاء في السنة النبوية المطهرة ما يدل على أن
اليقين هو الإيمان المنجي، كما في الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة وغيره
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الميت يصير إلى القبر. فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف.
ثم يقال له فيم كنت؟ فيقول كنت في الإسلام. فيقال له ماهذا الرجل؟
فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه.
فيقال له هل رأيت الله؟ فيقول ما ينبغي لأحد أن يرى الله فيفرج له فرجة قبل النار.
فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا. فيقال له انظر إلى ما وقاك الله.
ثم يفرج له قبل الجنة. فينظر إلى زهرتها وما فيها.
فيقال له هذا مقعدك. ويقال له على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله.
ويجلس الرجل السوء في قبره فزعًا مشعوفًا. فيقال له فيم كنت؟
فيقول لا أدري. فيقال له ماهذا الرجل؟ فيقول سمعت الناس يقولون قولاً فقلته.
فيفرج له قبل الجنة. فينظر إلى زهرتها وما فيها. فيقال له انظر إلى ماصرف الله عنك،
ثم يفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضًا.
فيقال له هذا مقعدك، على الشك كنت. وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله تعالى).

وقد ثبت عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: اليقين الإيمان كله.

و قول ابن مسعود: واليقين: هو العلم الحاصل للقلب بعد النظر والاستدلال،
فيوجب قوة التصديق حتى ينفي الريب ويوجب طمأنينة القلب بالإيمان
وسكونه وارتياحه به، وقد جعله ابن مسعود الإيمان كله..
ولم يرد ابن مسعود أن ينفي الأعمال من الإيمان،
إنما مراده: أن اليقين هو أصل الإيمان كله،
فإذا أيقن القلب بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
انبعثت الجوارح كلها للاستعداد للقاء الله تعالى بالأعمال الصالحة فنشأ ذلك كله عن اليقين.

اللهم ارزقنا العفو و العافية
اللهم ارزقنا تمام اليقين بك يا كريم في الأولى والآخرة
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 06, 2012 10:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

اليقين هل يقوى ويضعف؟
والصحيح أن اليقين يرتفع وينخفض ويقوى ويضعف،
ويزيد وينقص لعلاقته بالإيمان كما تقدم،
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد: اليقين يقوى ويضعف.

كيف يكتسب اليقين؟

يتحصل اليقين ويكتسب بأمور من أهمها:
أولًا: حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بإخلاص وصدق،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين:
(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان
من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه
كما يكره أن يقذف في النار).
وقد قال العلماء رحمهم الله: معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات،
وتحمل المشقات في رضا الله عز وجل، وإيثار ذلك على عرض الدنيا.

ثانيًا: تدبر القرآن، ومن المواسم التي تسنح للمسلم في كل سنة شهر رمضان،
وهو شهر القرآن الذي أنزل فيه، وتتحقق فيه من الفرص لسماع القرآن وتدبره
ما قد لا يحدث في باقي أيام السنة لكثير من الناس،
فشهر رمضان فرصة ثمينة لكل مسلم ليتدبر كتاب الله عزوجل
ليزيد من يقينه ويبني رصيدًا كبيرًا وقويًا له يستعين به على تحقيق أمله في بلوغ رضا الخالق عزوجل.

ثالثًا: تدبر الآيات التي يحدثها الله في الأنفس والآفاق،
التي تبين أنه حق،
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : }سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ
أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{ «فصلت: 53»،
ومن ذلك مشاهدة العبر التي تحدث للعصاة والطغاة،
والتأملات في السماء والفلك وسائر مخلوقات الله عزوجل
فإن هذه المشاهدات المصحوبة بالتدبر تورث علمًا وطمأنينة في القلب.

رابعًا: العمل بموجب العلم،
فاليقين ليس علمًا نظريًا فقط بل لابد من أن يصدقه العمل،
والعمل بالطاعات والصالحات، يعزز اليقين ويرسخه.

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 09, 2012 6:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

دلائل اليقين ومؤشراته
لليقين دلائل ومؤشرات، وسنكتفي بها عن الحديث عن ثماره وفوائده،
فإذا أردت أن تعرف قربك أو بعدك من اليقين،
فاعرض نفسك على هذه المؤشرات، ومنها:
أولًا: إن مما يضاد اليقين التلون وانقلاب المفاهيم والتصورات
بحيث يكون الحق في وقت باطلًا، ويصبح الباطل في وقت آخر حقًا،

وما أجمل ما قاله الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان لأبي مسعود لما دخل عليه
وقال له: اعْهَدْ إِلَيّ فَقَالَ حذيفة: أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ؟!
قَالَ بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّي!
قَالَ حذيفة: فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ
وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ.

فمن أهم المؤشرات الدالة على وجود اليقين:
الثبات على الحق مع اختلاف الزمان والمكان بما في ذلك
وقوع الفتن التي يُزين فيها الباطل، ويُشوه فيها الحق وأهله،
وتقوم فيها سوق الشبهات والأباطيل، ويُضعف أهل الحق والصادعون به.

ثانيًا: التعامل مع المصائب والابتلاءات بقلوب مطمئنة إلى موعود الله
وصابرة على قضائه وقدره، ففي الحديث الحسن المروي عن ابن عمر رضي الله عنهما
أنه كان إذا جلس مجلسًا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات
وزعم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه
(اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا
اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا
واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا
ولا تجعل الدنيا أكثر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.)

اللهم امين

ثالثًا: ألا يرضي العبد الناس بما يسخط الله رغبة بما عندهم أو خوفًا منهم.

رابعًا: الاعتقاد الجازم بأن الرِّزْقَ لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره،
مع العلم بأن الإنسان لو هرب من رزقه كما يهرب من الموت، لأدركه رزقه كما يدركه الموت.

خامسًا: ومن دلائل ضعف اليقين: أن يثق العبد بما في يده أكثر من ثقته بما في يد الله عز وجل.

سادسًا: ومن دلائل ضعف اليقين: ضعف العمل بالطاعات والخيرات والاغترار بما عند الله مع عدم العمل.

سابعًا: صدق التوكل على الله في الأمور كلها.

ثامنًا: الخوف من الله وخشيته بالغيب حين يخلو الإنسان بمحارم الله.

و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 22, 2012 7:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين
معنى اليقين بالله :
اليقين ضد الريب والشك،
فهو يتضمن سكون الفهم مع ثبات الحكم ..
بحيث لا يحصل لصاحبه ترددٌ وتشككٌ وريبة وقلقّ في داخله،
وإنما يكون ساكناً إلى هذا الاعتقاد، أو إلى مبدئه، أو إلى عقيدته ودينه،
والأمور التي تيقنها، ولهذا قال من قال كالجُنيد:
'اليقين هو استقرار العلم الذي لا يحولُ ولا ينقلب ولا يتغير في القلب'..فهو شئ ثابت راسخٌ فيه، وهو بهذا الاعتبار يكون بمعنى طمأنينة القلب وثبات واستقرار العلم فيه.

اليقين ينتظمُ أمرين:
أحدهما: علم القلب .
والثاني: عمل القلب
العبد قد يعلم علماً جازماً بأمر من الأمور،
ومع هذا يكون في قلبه شئٌ من الحركة والاختلاج،
بحيث إن هذا العلم لا يحمله على العمل
الذي يقتضيه العلم في الأصل،
حيث إن هذا العلم كان الواجب أن يثمر ويؤثر فيه تأثيراً
عملياً سواء كان ذلك في قلبه، أو كان ذلك في جوارحه،
فقد يوجد العلم في قلب الإنسان إلا أن صاحبه لا يصل به
إلى مرتبة العمل بعد العلم .
فالعبد -مثلاً- يعلم أن الله رب كل شئ ومليكه، وأنه لا خالق غيره،
وأنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن،
وهذا قد تصحبه
الطمأنينة إلى الله تعالى،
والتوكل عليه،
وقد لا يصحبه العمل بذلك: إما لغفلة القلب عن هذا العلم-
والغفلة لاشك أنها من أضداد العلم،
وأعنى بالعلم الذي تضاده الغفلة هو:
العلم التام الذي يوجب الاستحضار الدائم المستمر-
فيستسلم صاحب هذه الغفلة للخواطر إذا غفل عن الحقائق
التي علمها واستقرت في قلبه، فإذا وقعت له غفلة؛
فإن الخواطر تجد طريقها إلى قلبه وإلى اعتقاده،
وإلى ما يدين الله عز وجل به، وقد يلتفت العبد إليها.

اللهم ارزقنا اليقين و حسن الظن بك يا كريم
و صلي اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد خير الخلق اجمعين و على اله و صحبه اجمعين
اللهم امين

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 22, 2012 10:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يوليو 11, 2012 12:42 pm
مشاركات: 179
الأخت الفاضلة جزاكِ الله خيرا أختى الفاضلة مسلمة ,اليقين يصنع المعجزات بقدرة الله

حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو صالح كاتب الليث عن ابن لهيعة ورشدين بن سعد عن ابن أنعم عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّكُمْ لَوْ عَرَفْتُمُ اللَّهَ حَقَّ الْمَعْرِفَةِ لَمَشَيْتُمْ عَلَى الْبُحُورِ ، وَلَزَالَ بِدُعَائِكُمُ الْجِبَالُ ، وَلَوْ أَنَّكُمْ خِفْتُمُ اللَّهَ كَحَقِّ الْخَوْفِ ، لَعَلِمْتُمُ الْعِلْمَ الَّذِي لَيْسَ مَعَهُ جَهْلٌ ، وَمَا بَلَغَ ذَلِكَ أَحَدٌ قَطُّ قُلْتُ : وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلا أَنَا ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَمَا بَلَغَنَا قَدْ كَانَ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَلَوِ ازْدَادَ يَقِينًا ، وَخَوْفًا لَمَشَى فِي الْهَوَاءِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّ الرُّسُلَ يُقَصِّرُوا فِي ذَلِكَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يُدْرَكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ ، وَلا يَزْدَادُ أَحَدٌ مِنَ الْخَوْفِ وَالْيَقِينِ إِلا كَانَ مَا لَمْ يَبْلُغْ أَعْظَمَ ، وَأَكْثَرَ مِنَ الَّذِي يَبْلُغُ "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 23, 2012 8:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

جزانا الله و اياكم و شكرا على مرور حضرتك الكريم

الفرق بين العلم و بين اليقين
لعله يتبين لكم مما سبق شئ من ذلك: فالعلم قد لا يحمل صاحبه على العمل والامتثال،
وقد لا يصير العبد بهذا العلم بمنزلة المشاهِد للحقائق الغيبية،
فقد يعلم باليوم الآخر، ولكن هذا العلم قد يضعف في قلبه،
وقد تعتريه في بعض الأحيان بعض الشكوك، وبعض الشبهات،
فتؤثر عليه. وأما إذا كان اليقين مستقراً في القلب،
فلا طريق للشُبه، ولا طريق للأمور المشككة، وإنما هو اعتقاد جازم راسخ،
لا يقبل التشكيك بحال من الأحوال، ولهذا يقولون:'العلم يعارضه الشكوك واليقين لا شك فيه'.

ونحن نعلم في الجملة: أن العلم يتفاوت كما أن الإيمان يتفاوت،
فعلمك بخبر المُخْبِر أن فلاناً قد قدم من سفره إذا كان هذا المُخْبِر ثقة،
فإن هذا يورث علماً في القلب، فإذا جاءك آخر ممن تثق به
وأخبرك أن فلاناً قد قدم من السفر،
فإن هذا العلم قد ازداد مع أن العلم حصل من أول مرة،
ثم إذا صادفت العشرات وأخبروك أن فلاناً قد قدم من السفر،
فإن ذلك يصير راسخاً قد لا يقبل التشكيك بحال من الأحوال.
أما خبر المُخبر الأول -مع أنه ثقة- فإنه قد يقبل التشكيك،
فلو جاءك إنسان آخر وقال: أنا أعلم أنه لم يأتِ،
وأن الخبر الذي وصلك بمجيئه لا حقيقة له؛
فإن هذا يزعزع هذا المعلوم،
أما إذا وصل هذا العلم في قلبك إلى مرتبة اليقين فإنه لا يقبل التشكيك...
فهذا فرق بين العلم واليقين.

ومُحَصِّلَتُه: أن العلم على درجات، فمن أعلى درجات العلم،
ومن أكملها، وأرفعها، وأقواها، وأثبتها درجة اليقين،
وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة،
أعني: أن العلم يتفاوت كما أن الإيمان يتفاوت.

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 02, 2012 7:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

الفرق بين التصديق وبين اليقين:
إن التصديق في حقيقته يُبنى على معلوم الإنسان،
سواء كان هذا المعلوم لديه من قبيل الحق أو كان من قبيل الباطل،
إلا أن الفرق بينهما: أن التصديق أمر اختياري،
وأما اليقين: فهو أمر ضروري،
بمعنى أن اليقين شئ يوجد في نفس الإنسان إذا وُجد مُوجِبُه من غير اختيار الإنسان،
كالشِبَع إذا أكل الإنسان وجد الشِبَع،
ولو أن الإنسان يريد أن يأكل كثيراً ولا يشبع؛
لجودة الطعام، أو لحاجته إليه، أو لأنه يستخسر إلقاءه وإهداره،
فهو يريد أن يأكل ولا يشبع من هذا الطعام؛ فإنه لا يستطيع ذلك.
وهكذا لو أنه شرب فإنه بهذا الشرب يرتوي ولابد إذا وصل إلى حدٍ معين،
وهذا الرِّى الذي يقع للإنسان هو أمر غير اختياري،
فالشرب اختياري، ولكن الرِّى ليس اختيارياً.

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 12, 2012 10:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي و سلم و بارك على المبعوث رحمة للعالمين
و على اله و صحبه و التابعين باحسان الى يوم الدين . . . اللهم امين

ما الفرق بين اليقين وبين الثقة :
[ انظر: مدارج السالكين] :
الثقة في حقيقتها : هي أمن العبد من فَوت المقدور، وانتقاض المسطور،
فيظفر بِرَوْح الرضا، أو بعين اليقين، أو يلجأ إلى الصبر

وخلاصة ذلك أن يقال: الفرق بين الثقة وبين اليقين:
أن اليقين إذا وُجد في القلب؛ وُجدت الثقة فيه،
فإذا تيقن العبد أن هذه الشريعة مثلاً من عند الله عز وجل؛
فإنه يطمئن إلى أحكامها، وأنه لاحيف فيها، ولا نقص ولا هضم لحق أحد،
إذا علمت المرأة أن هذه الشريعة من عند الله عز وجل؛
فهي تعلم أن إعطائها نصف الميراث أنه حق، وأنه كمال العدل والإنصاف،
وأنه لا ظلم فيه ولا غلط ولا شطط؛ فوُجدت الثقة،
فيثق العبد بأحكام الله عز وجل الشرعية، وإذا وُجد اليقين في قلب العبد؛
وُجدت الثقة أيضاً في قلبه في أحكام الله عز وجل الكونية والقدرية،
فإذا رأى مبتلى فإنه لا يقول: فلان ما يستاهل، فلان ما يستحق هذا البلاء الذي نزل به .
لا يقول: لماذا أنا يا رب؟ لماذا تقع المصائب والكوارث والمحن على أهل الإيمان،
والكفار ينعمون بهذه النعم التي تُغْدَق عليهم صباح ومساء؟
وإنما يثق بأن الله عز وجل حكمٌ عدلٌ،
وأنه تبارك وتعالى يُعطى ويمنع لحكمة بالغة يعلمها جل جلاله،
فالثقة توجد إذا وُجِدَ اليقين في القلب، ولذلك لا ثقة من غير يقين.
اليقين بالله . . . .

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 28, 2012 3:51 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46965
صورة

وسبحان الذى بيده ملكوت كل شئ.

يفعل ما يشاء لما يشاء. ...ويقدر.

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 29, 2012 11:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي و سلم و بارك على المبعوث رحمة للعالمين
و على اله و صحبه و التابعين باحسان الى يوم الدين . . . اللهم امين

الفرق بين التوكل واليقين :
قال سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه : يا أيها الناس توكلوا على الله وثقوا به فإنه يكفي مما سواه .
فعندما نتأمل مقالةسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه نجد أنه يربط التوكل بالثقة واليقين بالله ، وإلا فلا توكل ما لم يكن معه اليقين .
واليقين هو أن العبد يعمل لله خالصاً ولا يطلب به عرض الدنيا و لا رضا المخلوقين وأن يكون في نفس الوقت آمناً بوعد الله وهو الرزق .

وعليه أخواتي في الله فإن اليقين هو أصل الإيمان كله
أعلى منازل عبادات القلوب، وعليه مدارها،
وهو بمنزلة الروح لأعمال القلوب التي هي أرواح لأعمال الجوارح.
جعلنا الله وإياكم من الموقنين

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 10, 2012 12:34 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2004 3:31 am
مشاركات: 1269
معجم ابن الأعرابي - (ج 3 / ص 452)
اخبرنا عثمان بن عطاء ، عن أبيه قال : قال عبد الله :
إن من اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله
وأن لا تحمد أحدا على ما رزقك الله
ولا تذمن أحدا على ما لم يؤتك الله
فإن رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يمنعه كراهة كاره
فإن الله بحكمه وعدله وقصده جعل الروح والفرج في اليقين والرضا
وجعل الهم والحزن في الشك والسخط


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اليقين بالله . . . .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 10, 2012 1:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46965
صورةصورة
صورةصورة

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 30 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط