لُذ بِذاتِ الخَالِ ربَّاتِ الحِجا ** فمِن هَواهَا حلَّ فى قلبِى رَجَا
قُلتُ لمَّا زادَ شوقِى هَرَجا
(أنشِدَنَها عند أربابِ الحِجا ** من ذوى الألبابِ والفهمِ اُخَى)
قِصَّتِى في الحُبِّ ماأعجَبَها ** وفؤادِى في هَواهَا ولهِا
قُلتُ لمَّا أن أرتنِى حُسنَهَا
(فَمعانِى القومِ لايعرِفُها ** غيرُ أهلِ الذوقِ فافهَم لى سُرى)
إنَّ من شِعِراُناساً طرِبُوا ** واُناساً بكلامِي لَعِبوا
واُناساً من فُيُوضِى شَرِبوا
(إنَّ من شِعرى اُناساً عجِبُوا ** واُناساً أنكَروا الشِعرَعَلَى)
قُل لِمن يَفهَمُ إن أفتَيتَهُ ** أىَّ مَعنىً مُشكِلاً حَلّيتَهُ
فَلِلفظِى قَصَّرت هِمَّتهُ
(واُناساً قرَّروا جُملتَهُ ** واُناساً قرَّروا شيئاً فَشَى)
ياخَلِيلِى في نِظامِى كم وكم ** من نكايِت وغرايِب وحِكَم
ولطائِف وظرائِف ونِعم
(صاحِ لاتعجب من هذا فكم ** من خبايا في زَوَايَا باطِنى)
وهوَ عِلمٌ من إلهٍ وَهَبَا ** لا بِتعليمٍ وقولٍ نُسِبا
كم لربى من كراماتٍ هِبَا
(لستُ في شِعرِى اُطالع كُتُبَا ** إنّمَا هذا فُتُوحُ الأبَوَى )
وبفضلِ اللهِ نِلنَا سَعدَنَا ** وبجاهِ الطهُرِ حُزنَا لِلمُنَى
من يُعادِينا يَذق كُلَّ العَنا
(نحنُ مِفتاحُ الهُدى إن رُمتَنَا ** نحنُ بابٌ لفيوضِ الثّقَلى)
لا تقل هذا وهذا مُنكرِا ** تذهبِ الدُّنيا واُخرى تُحظَرَا
سَلّمِ الأمرَ لتقضِى وَطرَا
(نحنُ بحرٌ فَيضُهُ مُنهمِرَا ** من سُقِى منه شُفِى من كُلِّ عى )
من يُوافِينا يَنَل كل المُنى ** من جميعِ الخلقِ طرا في الدُّنا
وبِاُخراهُ غداً مُؤتمِنا
(نحنُ مصباحُ الدُّجا إمدادُنا ** هُوَ من طهَ شفيعِ الأُمَمَى)
وهوَ سُؤلى ومُناىَ ذخرُنا ** ثم كنزِى وَوَلائِى فَخرُنا
وبهِ نُكفَى مُهِمَّاتِ العَنَا
(صلواتُ اللهِ تغشَى جَدَّنَا **سِرُّ رُوحِ الذاتِ من حىٍّ وَمَى )
ما سَرى برقٌ ومَا مُزنٌ هَمَى ** أو سَرَى ركبٌ بليلٍ مُعتِمَا
أومحبٌ نالَ وصلاً من حِمَى
(وعلى آلٍ وصَحُبٍ كُرّمَا ** ما هَمَى غيثٌ على وادى قُبَى)
وثناءُ اللهِ يغشَى سرمدا ** ما دَعَا داعٍ ومَاحادٍ حَدا
طاوِىَ البيدَا دواماً أبَدَا
(ماسَرَى سائقُ ركبٍ مُنشِدا ** حادِىَ العيسِ إلى ذاكَ الحُمى)
تمَّ تخمِسِى بحوِل اللهِ مَن ** يَسَّر اليُسرى وأذهَبَ لِلمِحَن
من سُمِى بالتَّاجِ والسِّرِّ الحَسَن
(مِيرغنِىِّ الأصلِ مَكِّىُّ الوطن ** هاشِمىٌّ حَلَّ فى وادِى طوَى)
أسبِلِ السِّترَ عليهِ وارحمن ** واغفرِ الذنبَ بسرٍ وَعَلن
وأرفعِ البَلوى وأشرارَ الفِتَن
(أهدىَ القلبَ إلى نهجِ السُّنن ** نهجِ خيرِ الخلقِ مولَى القِبلَتَى)
عُمَّ بالغُفرَانِ يا ربَّ النّدَى ** من اُصَيحابٍ وأهلٍ أسعِدَا
أومحبٌ ذا لِنظمِى مُنشِدا
(وَكَذَا مَن جَاءَ يَرجُو ** المَدَدَا بِالنّبِى المُختارِ مِن آلِ لُؤى)