موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: اختطاف الإسلام فى غزوة الصناديق
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 26, 2011 8:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء إبريل 10, 2007 11:42 pm
مشاركات: 482
اختطاف الإسلام فى غزوة الصناديق

أيمن الجندى

الحكاية بدأت بخطاب أرسلته قارئة مسيحية تسألنى سؤالاً واحداً: «هل تستطيع أن تتخيل مشاعر المسيحيين عند سماع مثل هذا الخطاب؟». شعرت بالفضول، وفتحت الرابط فوجدته للشيخ «محمد حسين يعقوب» تحت عنوان «غزوة الصناديق».

منذ اللحظة الأولى بدا لى الشيخ سعيدا ومتهللا بنتيجة الاستفتاء حتى بلغ من سعادته أنه طلب من الحاضرين أن تعلو أصواتهم بتكبيرات العيد!! بعدها بدأ خطبته ولم يكن هناك أى لبس فى أنه يعتبر الإجابة بـ«نعم» هى نعم للدين. فالاستفتاء هو غزوة الصناديق، وبنص كلماته: «الشعب عاوز دى وإحنا بتوع الدين!!».

كذلك أكد فضيلته أن الناس فسطاطان: فسطاط دين قالوا «نعم». وفسطاط آخر. ثم قال: «شكلك وحش لما تبقى فى الناحية اللى مافيهاش المشايخ». مؤكدا أن: «لما الشيخ يقولك آه يبقى آه حتى لو على خلاف هواك». ثم أنهى فضيلته الحديث بقوله: «ماتخافوش خلاص. البلد بلدنا».

■ ■ ■

استمعت للخطاب عدة مرات وقد شعرت بالأسف الشديد. نحن فى مشكلة حقيقية، بل أخطر المشاكل على الإطلاق. وهى مأساة «اختطاف الإسلام». الإسلام الذى هو ملك لى ولك، لصيادى السمك على شواطئ إندونيسيا، للشباب الماليزى الجالس على أجهزة الكمبيوتر، للنساء السمراوات فى غابات أفريقيا، للقابض على دينه فى البوسنة، لمدّاح النبى فوق جبال أطلس، لممالك أُقيمت وأُبيدت، لحضارات ازدهرت واندثرت، لروائح الهيل والقهوة العربى على موائد الحرمين، للساجدين على الرخام الأبيض فى الحرم النبوى، للمتعلقين بأستار الكعبة، للطائفين والعاكفين والرُكّع السُجُود.

هذا الإسلام الجميل، الرَضىٍّ، المُتسامح، الذى نزل بحزن، يتم اختطافه على أيدى شيوخ يحفظون العلم الشرعى، لكنه لم ينفذ إلى أرواحهم، يستشهدون بأحاديث لم تخالط بشاشتها قلوبهم. يُنصّبون أنفسهم دعاة للدين وهم يجهلون غاياته ومراميه، وأولها وأبسطها أن إبداء السرور الزائد فى مثل هذا الموضع، ورفع الصوت بتكبيرات العيد، سوف يسبب شعوراً بالغيظ لمن قال «لا»، وبعضهم على غير دين الإسلام، فينفرون من دين اللطافة والرهافة والإحساس العالى والرقة. هذا مع أن أول مقاصد الشريعة صيانة الدين عن مواطن الغيظ، والتحبب والتلطف مع غير المسلمين كيلا يكرهوا هذا الدين! ألم يكن من هدى الرسول التحبب والتودد وخفض الجناح وقبول الأعذار وتأليف القلوب؟! (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).

■ ■ ■

أما حكاية غزوة الصناديق والفسطاطين وطاعة المشايخ، فقد سئمنا خلط المُؤقّت بالمُقدّس والدنيوى بالدين. وإذا اعترضنا قيل لنا «لحوم العلماء مسمومة!». طيب ولحم الإسلام سائغ طعامه حلال للآكلين؟! يا شيخ يعقوب إذا كان من اختاروا «نعم» قالوا نعم للدين، فهل معنى ذلك أن من قالوا «لا» قالوا لا للدين؟!. لا والله فأنا أعلم يقينا أن بعضهم يحبون الله ورسوله - ربما أكثر منك- ويرجون كل رفعة لهذا الدين.

الإسلام ليس ملكك يا شيخ يعقوب، الإسلام ملك للجميع

aymanguindy@yahoo.com
.


http://www.almasryalyoum.com/node/371248


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 28, 2011 2:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 11:42 am
مشاركات: 12928
محمد الدسوقى رشدى
طلب هجرة للشيخ يعقوب!
الإثنين، 28 مارس 2011 - 11:57


قلنا من قبل إن الثورة المضادة تكون أخطر بكثير حينما تخرج من بطن الثورة نفسها، فلا الحزب الوطنى ولا بقايا رجال القصر الرئاسى قادرون على تهديد الثورة الشابة التى كشرت عن أنيابها فى ميدان التحرير وشوارع الإسكندرية والسويس، وأى كلام عن فلول الحزب الوطنى وتأثيرهم على الثورة يدخل تحت بند التهريج لأنك ولأنى نعلم تماما أن الحزب الوطنى لم يكن له أنصار أصلا لكى يظهر له بعد الانهيار فلول..

خطر الثورة المضادة يكمن فى تلك المنطقة التى يرتكز بداخلها التيار السلفى المصرى وبقايا الجماعات الإسلامية، تلك الكوتة الإسلامية تهدد الثورة ومكتسباتها وتصب الرعب والقلق فى نفوس الناس دون أن تدرى، الناس التى تحملت مشقة محاربة نظام مبارك للخلاص من ظلمه وسطلته السياسية لم تفعل ذلك لكى يأتى عدد من المشايخ ورجال الدين لينصبوا أنفسهم علي الناس أوصياء يقهرونهم ويقمعونهم بسلطة الدين وهى سلطة أشد وطأة من سلطة السياسية والنفوذ كما تعلمون، بدليل أن كل مصر يمتلك رأيا مخالفا للمشايخ وللجماعات الإسلامية يعتبر عدو لشريعة السماء والإسلام كما قالها بوضوح الشيخ محمد حسين يعقوب حينما قسم أهل مصر إلى فسطاطين أو فريقين فريق الكفار الذىن قالوا "لا" فى الاستفتاء وفريق المؤمنين الذين قالوا "نعم".

لا شئ أخطر على الثورة من ظهور سلطة قمعية جديدة، والواقع يقول إن تلك القوة القمعية ظهرت ممثلة فى هؤلاء المشايخ الذين خاضوا معركة الاستفتاء بسلاح الدين لكى يرهبوا به عقول الناس وقلوبهم، لا شئ أخطر على الثورة من كلام عبود الزمر الذى نحى المسيحين جانبا وأعادنا إلى عصور الجزية وخلافه، لا شئ أخطر على الثورة من هذا السلفى الذى منح نفسه حق محاسبة الناس وقام بقطع أذن مواطن قنا، لا شئ أخطر على الثورة من كلام محمد حسين يعقوب الذى اعتبر أن الاستفتاء كان غزوة انتصر فيها المسلمون على الكفار ودعوته الصريحة بطرد كل من لا يوافق كلام المشايخ وهواهم إلى كندا وأمريكا.

كل هذه الصرخات السلفية المتشددة، وكل هذه الغطرسة والعنجهية التى ظهرت فى تصريحات المشايخ عقب ظهور نتيجة الاستفتاء لدرجة أن أحدهم قال أن البلد خلاص بقت بلدنا واللى مش مع المشايخ هيبقى شكله وحش تشبه إلى حد كبير كلام رجال نظام مبارك الذين قسموا الناس إلى وطنيين صالحين أعضاء فى الحزب الوطنى ويرفعون صور الرئيس، ومعارضين خونة وعملاء يقولون للرئيس كفاية، هذه الصورة التى ترسمها تصريحات المشايخ وأفعالهم طوال الفترة الماضية تزرع القلق فى نفوس هذه الأغلبية الصامتة، وفى نفوس حوالى 10 ملايين مسيحى بدأوا يخشون من فكرة ظهور الدولة الدينية وبدأ بعضهم يتحول وبشكل تدريجى وبدون أن يدرى إلى عدو للثورة يستعجل الإصلاحات ويستعجل دوران عجلة الأمور ويذهب فى كل اتجاه يضمن أنه سيمنع ظهور المشايخ والسلفيين حتى ولو كان هذا الاتجاه ضد الثورة نفسها وفى غير مصلحتها.

الـ77% التى انتهى إليها الاستفتاء على التعديلات الدستورية واعتبرها السلفيون وأعضاء التيار الإسلامى انتصارا يقتضى الواقع ألا ننسب تأثيرها للسلفيين لأن الأغلبية الصامتة كانت صاحبة الكلمة الأولى فى تلك النسبة المرتفعة، ولكنها فى نفس الوقت كشفت عن الأسلوب الذى يستخدمه مشايخ السلف والجماعات الإسلامية فى التعامل مع المجتمع المصرى ومع السياسية التى ينوون الإشتباك فى معاركها من خلال أحزاب جديدة بدأوا فى تأسيسها وهذا يعنى أن مصر فى المرحلة المقبلة قد تدخل فى لعبة سياسيةجديدة يتم فيها تقسيم الناس إلى مواطنين كفار لا ينتمون لأحزاب المشايخ والسلف، ومواطنيين مؤمنين يسمعون كلام يعقوب وحسان وعبود الزمر.

الأمر هنا لا يتعلق بالدين، ولكنه يتعلق بالكيفية التى سيتم بها استخدام الدين، الثورة اشتعلت بحثا عن خطاب دينى مختلف لا ينافق الحكام ولا ينشر التطرف ولا يقصى الآخر، ولسد الأبواب أمام خطاب دينى أكثر تشددا وتطرفا مما كان قبل الثورة وأكثر نفاقا للمشايخ ورموز السلف والجماعات الإسلامية من نفاق مشايخ الحزب الوطنى للرئيس السابق، الأمر هنا يتعلق بالخوف الذى بدأ يتسلل إلى قلوب الناس من تلك الهجمة السلفية التى تكفر كل مخالف لها وتتوعد كل مضاد لها، وهذا النوع من الخوف هو الذى يصنع ما تم تسميته بالثورة المضادة، ولا سبيل لمواجهته ومواجهة الثورة المضادة سوى بالحسم والحزم فى التعامل مع كل من تسول له نفسه أن يستخدم الدين ليقدم نفسه للناس على أنه خليفة الله فى أرضه إن قال سمعنا وإن أمر أطعنا دون كلام أو نقاش.


http://youm7.com/News.asp?NewsID=378429

_________________
المواجهة النبوية الشريفة

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط