موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 127 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الحبائك في أخبار الملائك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2024 4:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35608


تابع ﴿ ما جاء في الملائكة الكروبيين عليهم السلام ﴾
۞۞۞۞۞۞۞

(الرابع) : أن طاعات الملائكة مساوية لطاعات بني آدم في الخشية والخوف، قال تعالى: (يخافون ربهم من فوقهم) النحل: 50 وقال (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) الأنبياء:27 وقال: (وهم من خشيته مشفقون) الأنبياء: 28 وقال: (حتى إذا فزع عن قلوبهم) سبأ 23 فهذه الايات دالة على أن خشوع الملائكة وخضوعهم إن لم يكن أزيد من خشوع البشر وخضوعهم فلا أقل منه، إذا ثبت هذا فنقول: طاعات الملائكة تساوي طاعات البشر في الكيفية الموجبة للثواب، وهي الخضوع والخشوع وأزيد منها في المدة والدوام، فوجب القطع بأن ثوابهم أكثر وأزيد.
الحجة الخامسة: الملائكة أسبق في العبادة من البشر، والأسبق أفضل، أما أنهم أسبق فلا شك فيه، ومن المعلوم أنه لا حصلة من خصال الدين إلا وهم أئمة مقتدى بهم فيها بل هم المنشئون العامرون لطرق الدين، وأما أن الأسبق أفضل فلوجهين: الأول: قوله تعالى: (والسابقون السابقون أولئك المقربون) الواقعة:10، 11 والثاني قوله عليه السلام.
) من سن حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة (.
وهذا يقتضي أن يكون قد حصل للملائكة من الثواب كل ما حصل للأنبياء مع زيادة الثواب التي استحقوها بأفعالهم التي أتوا بها قبل خلق البشر.
الحجة السادسة: الملائكة رسل الله إلى الأنبياء، والرسل أفضل من الأمة، بيان المقدمة الأولى قوله تعالى: (علمه شديد القوى) النجم:5 (نزل به الروح الأمين على قلبك) الشعراء: 193 (ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده) النحل:2 وأما أن الرسل أفضل من الأمة فلوجهين؛ الأول: أن الرسول البشرى أفضل من أمته، فهكذا هنا، فإن قيل: الفرق أن السلطان إذا أرسل واحدا إلى جمع عظيم ليكون متوليا لأمورهم وحاكما فيهم فذلك الشخص أفضل من ذلك الجمع، أما إذا أرسل شخصا واحدا إلى شخص واحد لأجل الإعلام، فالظاهر أن الرسول أقل حالا من المرسل إليه، كما إذا أرسل الملك عبده إلى الوزير، قلنا: هذا مدفوع لأن جبريل عليه السلام مبعوث إلى كافة الأنبياء والرسل من البشر؛ فجبريل عليه السلام رسول، وأمته كل الأنبياء فعلى القانون الذي ذكره السائل يلزم أن يكون جبريل أفضل منهم.
الوجه الثاني: الملائكة رسل الله لقوله تعالى: (جاعل الملائكة رسلا) فاطر: 1 والملك إما مرسل إلى ملك آخر، وإما أن يكون رسولا إلى البشر، وعلى التقديرين فالملك رسول وأمته أيضا رسل، وأما الرسول البشري فهو مرسل، لكن أمته ليس برسل، ومعلوم أن الرسول الذي يكون كل أمته رسلا، أفضل من الرسول الذي لا يكون أحد من أمته رسولا، فثبت فضل الملك على البشر من هذه الجهة، ولأن إبراهيم عليه السلام كان رسولا إلى لوط فكان أفضل منه، وموسى كان رسولا إلى الأنبياء الذين كانوا في عسكره وكان أفضل منهم، فكذا هنا.

يتبع بمشيئة الله تعالى

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الحبائك في أخبار الملائك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2024 10:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46245
تسجيل متابعه بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الحبائك في أخبار الملائك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2024 10:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35608
حامد الديب كتب:
تسجيل متابعه بارك الله فيكم

جزاكم الله خيرا كثيرا أخي الكريم الفاضل د /حامد الديب
أسعدني مروركم الطيب

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الحبائك في أخبار الملائك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2024 10:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9113
[السيدة quote="molhma"]

تابع ﴿ ما جاء في الملائكة الكروبيين عليهم السلام ﴾
۞۞۞۞۞۞۞
وهذا يقتضي أن يكون قد حصل للملائكة من الثواب كل ما حصل للأنبياء مع زيادة الثواب التي استحقوها بأفعالهم التي أتوا بها قبل خلق البشر.
.......
فجبريل عليه السلام رسول، وأمته كل الأنبياء فعلى القانون الذي ذكره السائل يلزم أن يكون جبريل أفضل منهم. الوجه الثاني: الملائكة رسل الله لقوله تعالى: (جاعل الملائكة رسلا) فاطر: 1 والملك إما مرسل إلى ملك آخر، وإما أن يكون رسولا إلى البشر، وعلى التقديرين فالملك رسول وأمته أيضا رسل، وأما الرسول البشري فهو مرسل، لكن أمته ليس برسل، ومعلوم أن الرسول الذي يكون كل أمته رسلا، أفضل من الرسول الذي لا يكون أحد من أمته رسولا، فثبت فضل الملك على البشر من هذه الجهة، ولأن إبراهيم عليه السلام كان رسولا إلى لوط فكان أفضل منه، وموسى كان رسولا إلى الأنبياء الذين كانوا في عسكره وكان أفضل منهم، فكذا هنا.

يتبع بمشيئة الله تعالى
[/quote]


معذرة أختي الفاضلة السيدة ملهمة

ولكن المعلم بالهاي لايت فيه كلام

فالملائكة مخلوقين بعد سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهم مخلوقون من نوره صلى الله عليه وآله وسلم

وأما مسألة تفضيل رسل الملائكة على رسل البشر فالإجماع على أن رسل البشر أفضل من رسل الملائكة

وصالحي البشر أفضل من صالحي الملائكة... والله أعلم

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الحبائك في أخبار الملائك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2024 10:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35608
هو بيشرح فريقان فريق يري هذا وفريق يري هذا وطبعا كما قلت حضرتك اخي الكريم سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم خير خلق الله أجمعين

أكرمكم الله وأسعدني مروركم الطيب أخي الكريم حتى لا أحرم

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الحبائك في أخبار الملائك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2024 10:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 9113
وأكرمكم الله وأسعد قلبكم أختي الفاضلة

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الحبائك في أخبار الملائك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 04, 2024 12:57 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35608

﴿ تابع ما جاء في الملائكة الكروبيين عليهم السلام ﴾
۞۞۞۞۞۞۞


الحجة السابعة: الملائكة أتقى من البشر، والأتقى أفضل، إنما قلنا إنهم أتقى لأنهم مبرءون عن الزلات وعن الميل إليها، لأن خوفهم دائم قال تعالى: (يخافون ربهم من فوقهم) النحل: 50 وقال: (وهم من خشيته مشفقون) الأنبياء: 28 والخوف والإشفاق ينافيان العزم على المعصية، أما الأنبياء عليهم السلام فلم يخل أحد منهم عن شيء هو صغيرة أو ترك مندوب.
قال عليه السلام:) ما منا أحد إلا عصى أو هم بمعصية غير يحيى بن زكريا (وإنما قلنا إن الأتقى أفضل، لقوله تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات: 13 فثبات الكرامة مقرونا بذكر التقوى يدل على أن تلك الكرامة معللة بالتقوى، فحيث كان التقوى أكثر وجب أن يكون كرامة الفضيلة أكثر، لا يقال: فهذا يقتضي أن يكون يحيى عليه السلام أفضل من الأنبياء ومن محمد، لأنا نقول: هذه الصورة خصت بدلالة الإجماع فبقى الدليل حجة في سائر الصور.
الحجة الثامنة: الأنبياء عليهم السلام ما استغفروا لأحد إلا وبدأوا بالإستغفار لأنفسهم، ثم بعد ذلك لغيرهم من المؤمنين قال آدم: (ربنا ظلمنا أنفسنا) الأعراف: 23 وقال نوح: (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا) نوح: 28 وقال إبراهيم: (رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين) الشعراء: 83 وقال موسى: (رب اغفر لي ولأخي) الأعراف: 151 وأما الملائكة فإنهم لم يستغفروا لأنفسهم ولكنهم طلبوا المغفرة للمؤمنين من البشر، قال تعالى حكاية عنهم: (فاغفر للذين تابوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) غافر: 7 وقال: (ويستغفرون للذين آمنوا) غافر: 7 ولو كانوا محتاجين إلى الإستغفار لبدأوا في ذلك بأنفسهم، لأن دفع الضرر عن النفس مقدم على دفع الضرر عن الغير.
وقال عليه السلام:) ابدأ بنفسك (وهذا يدل على أن الملك أفضل من البشر.
الحجة التاسعة: قوله تعالى: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) النبأ: 38 والمقصود من شرح هذه الواقعة المبالغة في شرح عظمة الله تعالى، ولو كان في الخلق طائفة قيامهم بين يدي الله وتضرعهم في حضرة الله أقوى في الإنباء عن عظمة الله وكبريائه من الملائكة لكان ذكرهم في هذا المقام أولى، ثم إنه سبحانه كما بين عظمته في الدار الآخرة بذكر الملائكة، فكذا بين عظمته في دار الدنيا بذكر الملائكة، فقال: (وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم) الزمر: 75 وهذا يدل على أنه لا نسبة لهم إلى البشر ألبتة.
الحجة العاشرة: قوله: (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين) الإنفطار: 10، 11 وهذا عام في جميع المكلفين من بني آدم فيدخل فيه الأنبياء وغيرهم، وهذا يقتضي كون الملائكة أفضل من البشر لوجهين، الأول: أنه تعالى جعلهم حفظة لبني آدم، والحافظ للمكلف من المعصية لا بد أن يكون أبعد عن الخطأ والمعصية من المحفوظ، فهذا يقتصي كونهم أبعد عنالمعاصي وأقرب إلى الطاعات من البشر، وذلك يقتضي مزيد الفضل، والثاني: أنه سبحانه جعل كتابتهم حجة للبشر في الطاعات، وحجة عليهم في المعاصي، وذلك يقتضي أن يكون قولهم أولى بالقبول من قول البشر، ولو كان البشر أعظم حالا منهم لكان بالعكس، ويقرب من هذا الدليل التمسك بقوله تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد إلا من ارتضى من ر سول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم) الجن: 26 وأجمعوا على أن هذا الرصد هم الملائكة، وهذا يدل على أن الأنبياء لا يصيرون مأمونين من التخليط في الوحي إلا بإعانة الملائكة وقوتهم، وكل ذلك يدل على الفضل الظاهر.

يتبع بمشيئة الله تعالى


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 127 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط