موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 7 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: [size=18]من أعلام بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين[
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 19, 2004 1:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

[align=center]السيدة نفيسة رضي الله عنها[/align]


هي بنت سيدي حسن الأنور بن الإمام زيد الأبلج بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي رضي الله عنهم .
ولدت رضي الله عنها بمكة سنة 145هـ وتوفيت سنة 208هـ أي عاشت 63 عاماً.
تزوجت من إسحاق بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي رضي الله عنهم، وكان يدعي (اسحاق المؤتمن) وولدت له القاسم وأم كلثوم رضي الله عنهما.

عاشت بالمدينة وحجت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية ولم تفارق حرم النبي صلى الله عليه وسلم ثم هبطت إلى مصر بعد زيارة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام سنة 193هـ.

وكان الإمام الشافعي رضي الله عنه في زمانها إذا مرض يرسل لها ليسألها الدعاء فلا يرجع الرسول إلا وقد شفي الشافعي من مرضه، فلما مرض مرضه الذي مات فيه أرسل للسيدة نفيسة يسألها الدعاء كعادته فقالت: متعه الله بالنظر إلى وجهه الكريم، فعلم الشافعي بدنو أجله.

دفنت رضي الله عنها بالمراغة بمصر المحروسة.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 19, 2004 3:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411

شكرا لطرق هذا الموضوع الرائع يا فدا النبي
وللسيده نفيسه مآثر وكرامات كثيره نرجوا ذكرها بالتفصيل ان امكن
وكذلك مآثر كل من لهم مراقد مباركه في مصر المحروسه
لأن البيوتات المصريه لا تعرف عنهم وكذلك الشباب
" والسلفيات التائبات "
هذا الموضوع والله جد خطير
ونرجوا مشاركه اهل المنتدي لو سمحتم
ولو شخصيه يوم بعد يوم .. الله يبارك فيكم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 19, 2004 5:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 25, 2004 12:34 am
مشاركات: 72
مكان: ارض الاحزان
و ما ادراكم من السيدة نفيسة...
هي نور من الانوار الطاهرة , الذكية المباركة...رضوان الله عليها...

ليس غريب حب اهل لمصر العظيمة لآل بيت نبيهم المصطفى صلوات الله و سلامه عليه و عليهم, فأرض مصر احتوت بين ترابها المبارك فلذات اكباد خير خلق الله رضوان الله عليهم.

بارك الله بكاتب الموضوع .

و السلام عليكم

_________________
اللهم صل على محمد و آل محمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 19, 2004 9:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
وأرجوا الأستفسار عن هذه الجمله يا فدا النبي صلي الله عليه وآله وسلم
ثم هبطت إلى مصر بعد زيارة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام سنة 193هـ.
وما المقصود ب :ثم هبطت الي مصر بعد زياره
من هو " سيدنا أبراهيم الخليل عليه السلام " وهل تقصدي الأرض التي نزل بها نبي الله
ابراهيم عليه وعلي نبينا افضل السلام ؟
وهل هناك من آل البيت _ سيدنا ابراهيم _ و _ الخليل _ و _ عليه السلام .. !! ؟؟
عجلوا لي بالتوضيح .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 20, 2004 3:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
صورة

سامحونى هذه صورة صغيرة لمسجد السيدة نفيسة لكنها الوحيدة التى استطعت إنزالها

وللسيدة نفيسة قصة معى:

منذ حوالى ثلاثة عشر عاما كنت أعانى مشاكل وكان لى حاجة تمنيت قضائها ، وكانت كل الأمور معاكسة .. فنصحنى شيخى بزيارة آل البيت عليهم السلام ـ فى مصر ـ وصحبنى فى تلك الجولة .. وأثناء ذلك رأيت السيدة نفيسة يقظة .. ببركة شيخى ( وهو أيضا من آل البيت عليهم السلام وعلى جدهم أفضل الصلاة وأزكى السلام)


---------------------------------------------------------------------------------------------------------

[center][table=width:70%;][cell=filter:;][align=center]اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ عَدَدَ مَا عَلِمْتَ وَزِنَةَ مَا عَلِمْتَ وَمِلْءَ مَا عَلِمْتَ[/align][/cell][/table][/center].
[hr]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: السيدة زينب " عقيلة بنى هاشم "
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 12, 2004 2:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

[align=center]السيدة زينب " عقيلة بنى هاشم "[/align]

يجمع كتاب التاريخ على أن السيدة زينب أول سيدة في الإسلام قدر لها أن يكن لها على مسرح الأحداث السياسية دورا ذا شأن، فقد اقترن اسمها في التاريخ الإسلامي والإنساني بمأساة كربلاء. ومنهم من سماها بطلة كربلاء لأنها السيدة الأولى التي ظهرت في اللحظة الحرجة تأسو المكلوم وتثور للضحايا الشهداء، وفوق هذا أخذت على عاتقها حماية السبايا من الهاشميات ورعاية غلام مريض هو سيدنا علي زين العابدين بن الحسين، ومن هنا جاءت كنيتها “أم هاشم”.

نشأتها
والسيدة زينب أبوها سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وجدها لأمها سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وجدتها لأمها السيدة خديجة بنت خويلد أولى أمهات المؤمنين، وشقيقاها الحسن والحسين سبطا الرسول وسيدا شباب أهل الجنة.ولدت في السنة السادسة للهجرة في بيت النبوة في المدينة المنورة فباركها جدها عليه الصلاة والسلام واختار لها اسم زينب ، ونشأت تحوطها رعاية جدها العظيم ولكنها لم تكد تبلغ الخامسة من عمرها حتى لبى جدها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نداء ربه وعاشت زينب هذه الأيام في حزن وهي طفلة فأمها أصبحت عليلة طريحة الفراش، ويروي الرواة أن السيدة فاطمة ما ضحكت بعد وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لحقت به وهكذا رأت زينب في أيام صباها الأولى وفاة جدها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأيضا وفاة أمها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام .
وتجمع الروايات على أن السيدة فاطمة أوصتها وهي على فراش الموت أن تصحب أخويها وترعاهما وتكون لهما بعدها أمّا.

يا محمداه..
لما شارفت زينب سن الزواج اختار أبوها ابن عمها عبد الله بن جعفر زوجا لها الذي تجمع الروايات على انه كان عالي المكانة لدى معاصريه من بني هاشم وبني أمية ، كما عرف بالمروءة والكرم وسماحة الخلق حتى أطلق عليه " قطب السخاء ".
تمسك المراجع التاريخية عن وصف صورة السيدة زينب وهى فى ريعان شبابها ، إذ هى فى خدرها محجبة لا تكاد تلمح إلا من وراء ستار ، غير أنها خرجت من خدرها بعد عشرات السنين ، فى محنة كربلاء ، وإذ ذاك يصفها لنا من رآها رأى العين فيقول كما نقل الطبرى : " كأنى أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس طالعة .. فسألت عنها ، فقالوا : هذه زينب بنت على" ويصفها عبد الله بن أيوب الأنصاري – وقد رآها عقب وصولها مصر بعد مصرع سيدنا الحسين فيقول : فوالله ما رأيت مثلها وجها وكأنه شق قمر، ويقول الجاحظ في كتابه البيان والتبيين : أنها كانت تشبه أمها لطفا ورقة وتشبه أباها علما وتقى . وكان لها مجلس علمي حافل تقصده جماعة من النساء اللواتي يردن التفقه في الدين وكانت بحق (عقيلة بني هاشم) كما كانت تلقب .
وترجح الروايات أن السيدة زينب أنجبت من زوجها عبد الله بن جعفر أربعة بنين وهم : علياً ، ومحمداً ، وعوناً الأكبر ، وعباساً وبنتين هما أم كلثوم وأم عبد الله .
وبدأت السيدة زينب ترقب الأحداث السياسية من وراء ستار في دار الخلافة فرأت والدها وهو يخوض المعركة تلو الأخرى في موقعة الجمل ثم موقعة صفين مع معاوية ثم يفرغ منهما ليلقى الخوارج في النهروان . وهكذا وعلى مدى خمس سنوات لم يهدأ فيها حتى فاضت روحه سنة 40 هـ ، ثم شيعت السيدة زينب أخاها الحسن إلى جوار أمها في البقيع سنة 49 هـ ثم جاء دور سيدنا الحسين ، فتهيأت السيدة زينب لترعى أخاها ، ورحلت معه إلى العراق ، واستشهد سيدنا الحسين في موقعة كربلاء وسيقت السيدة زينب مع الأسرى فكان أبشع موكب شهده التاريخ .
وجاز الركب بساحة المعركة حيث الأشلاء مبعثرة فى الدماء ، فصاحت زينب :” يا محمداه ، صلى عليك ملائكة السماء ! هذا الحسين بالعراء ، مزمل بالدماء ، مقطع الأعضاء ، يا محمداه ! هذه بناتك سبايا ، وذريتك مقتلة تسفى عليها الصبا “.

مواجهة الطاغية
ودخل الموكب الكوفة .ووقفت الجموع محتشدة تشهد نساء البيت النبوى ، فى طريقهن إلى عبيد الله بن زياد . وتذكرت السيدة زينب ذم أبيها سيدنا على عليه السلام لأهل الكوفة وشكواه منهم ، ثم سرحت بصرها بعيداً ، حيث جثث الشهداء من أهلها ممزقة منبوذة بالعراء ، حتى استقرت عيناها أخيراً على أولئك الباكين ، فأشارت إليهم أن اسكتوا . فطأطأوا رؤوسهم خزياً وندماً ، على حين مضت تقول : " أما بعد يا أهل الكوفة ، أتبكون ؟ فلا سكنت العبرة ولا هدأت الرنة ! إنما مثلكم مثل التى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، تتخذون ايمانكم دخلاً بينكم ألا ساء ما تزرون . أى والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلاً ، فقد ذهبتم بعارها وشنارها ، فلن ترحضوها بغسل أبداً . كيف ترحضون قتل سبط خاتم النبوة ومعدن الرسالة ، ومدار حجتكم ومنار محجتكم ، وهو سيد شباب أهل الجنة ؟ لقد أتيتم بها خرقاء شوهاء ! أتعجبون لو أمطرت دماً ؟! ألا ساء ما سولت لكم أنفسكم ، أن سخط الله عليكم وفى العذاب أنتم خالدون .. أتدرون أى كبد فريتم ، وأى دم سفكتم ، وأى كريمة أبرزتم ؟ لقد جئتم شيئاً إدا ، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً ". ومضت حتى بلغت دار الإمارة. تقدمت السيدة زينب مع الأسرى في مهابة فجلست دون أن تلقي بالا إلى الأمير الطاغية ، وقبل أن يؤذن لها بالجلوس ، سأل الأمير الطاغية ابن زياد من تكون؟ وأعاد السؤال مرتين وثلاثا وهي لا تجيب احتقارا له واستصغارا لشأنه ، فأجابت إحدى إمائهما هذه زينب ابنة فاطمة ، فقال ابن زياد وقد غاظه ما كان منها: " الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم واكذب أحدوثتكم". فردت عليه ونظراتها تقطر احتقاراً : " الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه صلى الله عليه وآله ، وطهرنا من الرجس تطهيراً ، إنما يفضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا والحمد لله". ثم قال: " لقد شفى الله نفسي من طاغيتك والعصاة والمردة من أهل بيتك " . فردت عليه : " لعمري لقد قتلت كهلي وأبترت أهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي ، فإن يشفك هذا فقد اشتفيت" .فقال في غيظ: "هذه سجاعة لقد كان أبوها سجاعا شاعرا". فردت عليه في صرامة : " فما للمرأة والسجاعة ؟ إن لي عن السجاعة لشغلا".فرد عنها بصره ، وعاد يتأمل وجوه أسراه حتى استقرت عيناه على " علي الأصغر بن الحسين " فأنكر بقاءه حيا، فأمر به ابن زياد أن يُقتل ، فاعتنقته عمته زينب وهي تقول: " يا ابن زياد حسبك منا ! أما رويت من دمائنا ؟ وهل أبقيت منا أحدا ؟" .
ثم آلت عليه : ليدعن الغلام ، أو فليقتلها معه .فقال ابن زياد لأصحابه : عجبا للرحم ! والله إني لأظنها ودت لو أني أقتلها معه ، دعوا الغلام ينطلق مع نسائه ، وهكذا أنقذت السيدة زينب ابن أخيها علي بن الحسين من القتل.
وسيق ركب الأسرى والسبايا مرة أخرى إلى دمشق حيث وصلوا إلى مجلس يزيد بن معاوية وجعل أهل المجلس ينظرون إلى بنات البيت الهاشمى ، وقد كن – حتى أمس قريب – عزيزات منيعات مصونات ! ثم كان المشهد الرهيب عندما كشف يزيد عن رؤوس الشهداء ، وانثنى يعبث بقضيب فى يده ، بثنايا الإمام "الحسين" عليه السلام وهو ينشد :ليت أشياخى ببدر شهدوا .. جزع الخزرج من وقع الأسللأهلوا واستهلوا فرحاً .. ثم قالوا : يا يزيد لا تشل !فبكت نساء هاشم إلا السيدة زينب فإنها انتفضت تصيح بالطاغية :" صدق الله يا يزيد : " ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء ، أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون ".
" أظننت يا يزيد أنه حين أُخذ علينا بأطراف الأرض وأكناف السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى ، أن بنا هواناً على الله ، وأن بك عليه كرامة ؟ وتوهمت أن هذا لعظيم خطرك ، فشمخت بأنفك ونظرت فى عطفيك جذلان فرحاً ، حين رأيت الدنيا مستوثقة لك الأمور متسقة عليك ؟ إن الله إن أمهلك فهو قوله : " ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم ، إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين".
" أمن العدل با ابن الطلقاء ، تخديرك بناتك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله كالأسارى قد هتكت ستورهن ، وأصلحت أصواتهن ، مكتئبات تجرى بهن الأباعر ، وتحدو بهن الأعادى من بلد إلى بلد ، لا يراقبن ولا يؤوين ، يتشوفهن القريب والبعيد ليس معهن قريب من رجالهن ؟..أتقول : ليت أشياخى ببدر شهدوا ، غير متأثم ولا مستعظم وأنت تنكث ثنايا " أبى عبد الله " بمخصرتك ؟! ولم لا وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإهراقك هذه الدماء الطاهرة ، دماء نجوم الأرض من " آل عبد المطلب" ؟ولتردن على الله وشيكاً موردهم ، وعند ذلك تود لو كنت أبكم أعمى .أيزيد والله ما فريت إلا فى جلدك ، ولا حززت إلا فى لحمك ! وسترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله برغمك ، ولتجدن عترته ولحمته من حوله فى حظيرة القدس ، يوم يجمع الله شملهم من الشعث : "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً ، بل أحياء عند ربهم يرزقون ".
وستعلم أنت ومن بوأك ومكنك من رقاب المؤمنين ، إذا كان الحكم ربنا والخصم جدنا ، وجوارحك شاهدة عليك أينا شر مكاناً وأضعف جنداً .فلئن اتخذتنا فى هذه الحياة الدنيا مغنماً ، لتجدننا عليك مغرماً .. حين لا تجد إلا ما قدمت يداك . تستصرخ بابن مرجانة – عبيد الله بن زياد – ويستصرخ بك ، وتتعاوى وأتباعك عند الميزان وقد وجدت أفضل زاد تزودت به قتل ذرية محمد صلى الله عليه وسلم وآله.
فوالله ما اتقيت غير الله ، وما شكوت إلا لله ، فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ، فوالله لا يرخص عنك عار ما أتيت إلينا أبداً ! "
وسكتت ، فأطرق يزيد وأطرق كل من كان معه ، كأن على رؤوسهم الطير ..

ثم أمر يزيد بسفر السيدة زينب (أم هاشم) هي وأهلها إلى المدينة في صحبة حراسه.

وأقامت " مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم" أياماً بلياليها تشهد المأتم الرهيب ، وتصغى إلى النواح الفاجع ، وتتلقى فى ثراها الطاهر دموع البواكى ..وكان وجود " السيدة زينب" فى المدينة كافياً لأن يلهب الحزن على الشهداء ، ويؤلب الناس على الطغاة ، حتى كاد الأمر يفسد على بنى أمية ، فكتب واليهم "بالمدينة" إلى يزيد : " إن وجودها بين أهل المدينة مهيج للخواطر ، وإنها فصيحة عاقلة لبيبة ، وقد عزمت هى ومن معها على القيام للأخذ بثأر الحسين ".فأمره يزيد أن يفرق البقية الباقية من آل البيت فى الأقطار والأمصار .

سفرها إلى مصر
أرادت السيدة زينب أن تقضي بقية عمرها في جوار جدها ولكن بنو أمية أبوا عليها ذلك ، فطلب منها والي المدينة أن تخرج منها فتقيم حيث تشاء فتوجهت إلى مصر فوصلتها في شعبان سنة 61 هـ ، كما تقول معظم المراجع العربية ، فاستقبلها مسلمة بن مخلد والي مصر، كما خرجت لاستقبالها جموع المسلمين على مشارف مصر حتى إذا وصلت إلى الفسطاط ، مضى بها مسلمة إلى داره فأقامت بها قرابة عام لم تر خلالها إلا عابدة متبتلة حتى توفيت سنة 62 هـ على جدها وعليها وعلى جميع آل البيت الطاهرين أفضل صلاة وأزكى سلام .

جامع السيدة زينب
يقع جامع السيدة زينب في الميدان الذي يعرف باسمها، وكان يعرف قبل ذلك باسم " قنطرة السباع" نسبة إلى نقش السباع الموجود على القنطرة الذي كان مقامه على الخليج الذي كان يخرج من النيل عند فم الخليج وينتهي عند السويس.وكانت السباع (رنك) شارة الظاهر بيبرس الذي أقام القنطرة وتم توسيع الميدان بعد ردم القنطرة ، وقد قام الوالي العثماني علي باشا بتجديده سنة 951 هـ ثم أعاد تجديده الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة 1170 هـ ومنذ أن تم اكتشاف واجهة الجامع في القرن التاسع عشر، اصبح يطلق على الميدان والحي بأكمله اسم عقيلة بني هاشم (السيدة زينب). وقد أقامت وزارة الأوقاف سنة 1940م المسجد الموجود حاليا ويتكون من سبعة أروقة موازية للقبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة وتقابل القبلة قبة الضريح وتتقدم المسجد من الواجهة الشمالية رحبتان يوجد بهما مدخلان رئيسيان يفصل بينهما مستطيل، وفي الطرف الشمالي الغربي يوجد ضريح سيدي العتريس.وقد قامت وزارة الأوقاف بإضافة مساحة جديدة إلى المسجد الأصلي ، وتقابل ضريح السيدة زينب في التجديد الأخير رحبة مماثلة للصحن مغطاة أيضا.
[/size][/color]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 17, 2004 1:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435
[size=24]قصيدة فى مدح السيدة زينب " عقيلة بنى هاشم "[/size]

صورة

ألا أيــــها القــــبر الـــزكيُّ المــــشرّف * علــــيك دمــــوع مـــن محبــيك تذرف

رحــــاب بــــها نــــور الجـــلالة ساطع * لكم قـــــادني شـــــوق لهـــا وتــشوّف

وقــــبر ثـــــوت فــــيه سلــــيلة حــيدر * تمـــــيل لــه الألــــباب دومـــاً وتعطب

مـــــقام زهــــا قــــدراً وأصبح مــــلجأً * ومعــــــتكفاً فــــيه المــــلائك تعــــكف

وعــــيبة عــــلم الله عـــــالمة الــورى * ومن مثـــلها فــــي رهــط أحمد يُعرف

وأيّ فـــــؤاد لا يـــــذوب تـــصــــدّعـــاً * إليه غــــدا قـــــلب المــــــتيّم يُـــــدلف

مــــــقام تـــــجلّى الله فــــوق شــعاعه * وعـــــيني لـــه مــن خشية الله تطرف

إليـــــها ذووا الحــــاجات تهوي كطائر * يهزّ جــــناحيه حـــــبوراً ويهــــتـــــف

نقـــــيبة أهــــل البـيت روحي لها الفدا * فمـــــا خــــاب مــــن قد جاءها يتلهّف

أبـــــوها أميــــــر المــــؤمنين ومن له * مـــــواقف لا تخــــفى ولا هـي تضعف

أبوها هو الساقي على الحوض في غدٍ * وأمٌّ هـــــي الــــزهراء بالفضل أعرف

عـــليها رزايا الـــدّهر تــــترى وأنـــها * أشـــــدّ مـــــن الــكرب العظيم وأعنف

كــــأن لـم تـــكن تدري الأعادي لزينبٍ * مـــــقامٌ رفـــيعٌ عـاطر الرّوض مؤنف

لهـــــا خـــــلقٌ كــــالفجر عــمّت ظلاله * ومكـــــرمة بــاتت على الناس تشرف

وقــاست خطوباً وهي مهضومة الحشا * كمـــــا هضـــــم المظلوم والمــــتحيَّف

مصــــاب غــــدت تبكي العيون له دماً * وكلّ محـــــبٍ دمــــــعه مــــــتــــــوكّف

لهـــا فـي عراص الطفّ أسمى مواقف * يذلّ لها جيـــــش العــــــدو ويـــــرعف

فـــفي كــــربلا قـــــد ساندت ثورة الإبا * فـــــلم تخـــــش مــن جور ولا تتخوّف

أتـــــت زيــــنب للـــشِّمر تشفي غليلها * لـــــــتزجره طـــــوراً وأخــــرى تعنف

تــــقول لــه: هـــل ترضَ بالغدر شيمة * وقد جــــئت بـالأمر الذي ليس يوصف

أتــــجهل مَــن مِـن فــضله غمر الورى * إمام الهــــدى والـــــزّاهد المتـــــعفّف

ولــــست بــــناسٍ يوم سيقت بشجوها * إلى الشــــام فـــي ظهر الهوازل تردف

ومـــن حـــــولها أيـــــتـــام آل محــــمد * تـــــساق وفـــي قــيد من الذلّ متطرف

بـــــأقــــوالها هـــــزَّت عــــروش أميّةٍ * وليــــس يخـــــفها نـــــازلٌ متـــــطرّف

وقــــد رفـــــــعـــت للحـــقِّ أعظم رايةٍ * يـــــضجُّ الـــــدهر الغـــــشوم ويعصف

إليــــــك ابـــــنة الــــزهراء غُرَّ قصائدٍ * منــــــشَّرة والقـــــلب بــــاسمك يهتف


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 7 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط