الآمنة كتب:
الزواج هوالشئ الوحيدالبعيدعن جميع الحسابات بأنواعها........
نعم هذه هى الحقيقة الجوهرية الخفية المستترة فى هذا الموضوع .. والمثال المذكور من اختنا الفاضلة يدل خير دلالة عليها .. وفى موضوعى بتاع هلاوييس آخر الليل متسع لتفصيل أكثر لها العجب حصلت معى ..
جوهره ان الزواج به سر الهى خفى .. دقيق .. يتجاوز كل حساب .. هو كأنفاسنا ننفخ بها فى النار فنشعلها وننفخ فيها فنطفئها .. والنَفَسْ هو هو .. إشعال وإطفاء لذات النار.. كذلك الصفات فى الرجل والمرأة .. الصفة هى هى (سواء جميلة أو قبيحة ) يكون من كل منهما السعادة والشقاء .. حسب جريان السر الالهى .. بالرحمة أو بالمودة .. أو بالقهر او بالذل .. وليس صحيحا أن هناك صفات سعادة وصفات شقاء مطلقا ..
حامد الديب كتب:
.........................................................
فى الأّخر كله قسمه ونصيب وأقدار وزوجته مكتوباله من قبل أن يولد ومن قبل أن يخلق الخلق
.........................................................
ربنا يوفقه يارب ويفرحك بيه ويفرحنا باولادنا يارب
هذا رأى كل المتزوجين أخى الفاضل الدكتور حامد .. لا ندرى أهو الحقيقة أم أن القوم يصبرون به انفسهم
.. لكن العزاب فى الغالب لا يقتنعون بهذ ابدا الا بعد زواجهم (يصبرون انفسهم ايضا
).. اما قبل زواجهم فيردون على المتزوجين بنعم كل شئ مكتوب لكنه مكتوب بسابق العلم الالهى .. علم الله فى علمه المسبق انك ستختار وتتزوج فلانة .. فكتب لك ما اخترته .. لكنه لم يكتبه عليك قهرا وقدرا مقدورا مقضيا به عليك ..
لهذا تجدهم دائما حائرون يفكرون من تكون .. بإذن الله فى موضوعى هلاوييس آخر الليل عندما اتكلم عن فقرة الحب .. وابتدى بسعاد (على عادة شعراء المديح ) قبل الكلام على محبة آل البيت وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ستضحك علىَّ كثيرا بينما انا ابكى ..
حامد الديب كتب:
.........................................................
تصورى أختى الفاضله تزوجت بعد هذه الواقعه ب10 سنين
........................................................
الحمد لله انك صبرت (10 سنوات) ونلت (تزوجت) .. أنا ضاق بى صدرى وصبرى .. وألغيت الموضوع ..
أنا زمااااااااااااان .. هاج بى الشوق للزواج وقلت ليس لها الا آل البيت .. وكان أيامها أن رأيت رؤية كاننى فى عربة تسير بالليل مسرعة .. واذا بها تفاجأ فى آخر الشارع بأنها داخلة على كورنيش لا اعلم نيل أم بحر .. ثم تصطدم بسور الكورنيش واذا بها تطير فى الهواء وتغرق فى البحر .. واذا بروحى (وأنا تحت الماء) تخرج من جسدى فى خفة وعذوبة وتسبح فى الماء الى أعلى تاركة الجسد غير عابئة به ..واذا بى اسبح بروحى فى الماء بمتعة صاعدا الى اعلى .. ثم أجد زفة لى من اولاد مولانا الشيخ صلاح القوصى .. ثم صحيت من النوم .. وانا حائر هل يا ترى هذه زفة عرسى ام زفة استقبالى بعد موتى .. هل هؤلاء اخوانى الأحياء ام إخوانى المنتقلين يرحبون بقدومى اليهم .. التفاصيل ما كانتش واضحة ..ثم تركت موضوع الرؤية .
وتصادف أن ذهبت فى أيامها الى مولانا الحسين ونيتى وعزمى الدعاء والجأر الى الله بالزواج حتى يأتى الى الرد هناك ..
ولما كنت هناك .. كانت الاشارة بأن .. اتى امر الله فلا تستعجلوه .. وسرى فى كيانى كله هذا المعنى .. أتى .. اذا أتى .. حتى ظننت ان الأمر لن يزيد عن أيام أو اسابيع .. فذهبت الى السيدة زينب فاذا برجل يجلس بجوارى يقرأ القرآن كعادته صامتا .. واذا به هذه المرة على غير عادته يوجه حديثه لى ..
سبحان الله يا اخى .. تأمل معى هذه الآية .. أتى أمر الله فلاتستعجلوه .. ربنا بيقول أتى وليس سوف يأتى .. أتى يعنى أتى .. اتى خلاص .. سبحان الله يا استاذ أتى .. وابتدا يعيد ويزيد فى الأية بدهشة .. قلت له الله لا يحده زمن يتكلم بالماضى والحاضروالمستقبل .. وأنا مش ما خد بالى .. وفجأة انتبهت لموضوعى .. وما كان فى سيدنا الحسين من إشارة .. قلت لعل هذا تأكيد لى .. وفى المساء كان حضرة مولد من موالد ساداتنا آل البيت وبعد الحضرة بيتم توزيع جزء قرآن لكل منا يقرأه بنية الاهداء لصاحب المولد .. عندما تم توزيع جزء القرآن الخاص بى .. كان أوله أتى امر الله فلا تستعجلوه .. أيضا ..
بعدها بأيام قابلت واحد من اولاد الشيخ صلاح القوصى وقلت له ادعو لى عايز اتزوج ومش عارف .. ضحك وقال لى ما تستعجلش .. قلت له ايه الحكاية حتى انت كمان .. وشعرت ان وراء بسمته امرا .. فألححت عليه فى معرفة سبب نصيحته وبسمته .. قال لى رأيت مولانا الشيخ صلاح القوصى .. يخاطبك مبتسما وعروسك تقف خلفك ويقول لك لا تستعجل .. حاولت ان اعرف من هى رفض الكلام نهائى .. وقال لى كل شئ بأوانه ..
انتظرت الموضوع اسابيع وشهور فهو "أتى" يعنى خلاص .. ولما لم يحدث ولم يأت .. قررت ان الإشارة تعنى عدم الاستعجال .. وأن انسى .. ونسيت .. حوالى 7 سنوات .. من هذه الواقعة ..
أول امس فى الليلة الختامية لمولد ستنا السيدة زينب رأيت هذا الأخ .. وأثناء سلامى عليه وأنا بأحضنه همست له .. آخر الليل بعد انتهاءك من الخدمة .. سوف آتى وأقتلك
.. وأخلص منك .. شعرت اننى عنست بسببه أو بمعنى اصح عايز واحد افرغ فيه غيظى .
فجأة دخل بيننا واحد و سلم على لم اشاهده من سنين طويلة .. كان احد الفاسدين
فى الحزب الوطنى( وكان أول لقاء لى معه زمان أن قال لى لا تكلمنى عن ربنا ولا على المبادئ كلمنى عن البزنس والمصالح ).. قلت له ايه اللى جابك هنا فى مولد ستنا .. قال لى انا لسه جاى من المدينة المنورة من 3 أيام .. قلت له كمان ! .. قال لى انا شغال هناك .. خلاص أنا تبت الى الله .. وزاغ ابن مولانا الشيخ صلاح منى فى الخدمة ..
واخدنا الليلة مع اخونا التائب يحكى لى عن بلاويه السياسيه السابقة وتحوله الى محب لآل البيت .. وارانى فى تليفونه قائمة من الفاسدين فى البلد من أصدقائه ومنهم وزراء سابقين .. وحكى لى عن توبة الكثير منهم وانقلاب حالهم وكيف رآهم هناك فى المدينة المنورة .. المهم انسانى موضوعى تماما ..
بس تيقنت خلاص (لأسباب كثيرة ومن عدة شهور) انى كنت فاهم الإشارة غلط .. هى ما كانتش عن أن زواجى اقترب .. وما كانتش عن عدم الاستعجال فيه .. أقنعت نفسى أن أمر الله الذى آتى هو موتى وأن الزفة كانت من اخوانى هناك فى عالم البرزخ استقبالا لى .. وحاليا عايش الموضوع كده .. لدرجة إنى فقدت اى دافعية للزواج بالفعل .. وابتدت قراراتى وترتيبات حياتى كلها أرتبها على هذا الاساس أننى سوف اعيش وحيد حتى يأتى أمر الله بالموت .. وشعرت بتخفف غريب كأن الحلم عبء ثقيل .. تزول الأثقال بزواله .. والحمد لله على كل حال
.. المشكلة الوحيدة الآن هى أمى لسه عايشة الوهم .. وربنا يهديها تتقبل هذا بصبر ..