موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تصحيح الإقبال على الله في السلوك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 26, 2014 2:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1144
يقول الدكتور أبوالوفا التفتازاني رحمه الله تعالى ( ت 1994 ) :
من أهم آداب السلوك عند ابن عطاء الله السكندري وسائر الصوفية تصحيح الإقبال على الله في السلوك
والحذر من استدراج الله للسالك .
فيقر ابن عطاء الله أن السالك للطريق متى رأى لأعمال عبادته منزلة وطلب في مقابلها الاعراض كان
مغترا بها ، ومتى كان مغترا بها فمعنى هذا أنه دخلت على نفسه أشد آفاق السلوك حجابا له عن الله
ولذا لا يلبس أن يبتعد عن الله شيئا فشيئا من غير شعور منه بذلك .
وفي هذه الحالة لابد له من أن يصحح إقباله على الله
وأن يحذر من استدراج الله له .
يتبع ..

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تصحيح الإقبال على الله في السلوك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 27, 2014 12:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1144
ملاطفات الإحسان

ويوضح إبن عطاء الله لنا أن السالك إما أن يقبل على الله طوعا أو كرها ، وأن من الخير له واللائق به
أن يكون مقبلا علبى الله طوعا بدلا من أن يورد الله عليه الشدائد فيقبل عليه كرها ، ويكون حاله
كحال العامي الذي تضطره الشدائد والمحن إلى الالتجاء إلى الله لغلبة الحس عليه ، وعدم رؤيته
لقبضة الله الشاملة المحيطة بكل شيء .
ثم يبين صوفينا أن الأقبال على الله طوعا مبعثه رؤية إحسان الله والإيمان بلطفه إيمانا تاما ،
ولذا يستحث ابن عطاء الله مريده على أن يكون إقباله بهذا الوصف ، ويحذره من أن تضطره
المحن والشدائد إلى الإقبال على الله كرها قائلا له :
" من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان قِيد إليه بسلاسل الإمتحان " .

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تصحيح الإقبال على الله في السلوك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 27, 2014 3:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8070
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تصحيح الإقبال على الله في السلوك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 28, 2014 4:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1144
وجزاكم الله خيرا
مولانا الشيخ / فراج يعقوب
ويسعدني مروركم الكريم


_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تصحيح الإقبال على الله في السلوك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 28, 2014 11:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1144
وإذا كان السالك في إقباله على الله مشاهدا لإحسان الله فواجبه أن يقوم بما تقتضيه
آداب العبودية المختلفة .
أما إذا قابل توالي إحسان الله إليه بدوام الإساءة معه خشي عليه من ورود العقوبة ،
وهنا ينبغي عليه أن يحذر كل الحذر من أن يكون دوام إحسان الله له مع دوام الإساءة
من جانبه من قبيل استدراج الله له ، فيقول ابن عطاء الله له :
" خف من وجود إحسانه إليك ودوام إساءتك معه أن يكون ذلك استدراجا لك
" سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " .

والاستدراج في رأي صوفينا على ثلاثة أنواع : -
1 – فمنه يكون استدراج بالعقوبة الجلية ، بحيث كلما أساء السالك أدبه مع الله أمهله
الله إلى حين ، ثم أورد عليه العقوبة بغتة .

2 – ومنه ما يكون استدراجا بالعقوبة الخفية ، وهي عقوبة احتجاب الله عن السالك ،
وتكون بقطع الأمداد عن السالك وتخليته وما يريد لنفسه ، وذلك لسوء أدبه وإظهاره
للدعوى ورؤيته لعمله ونسبته لإرادته .
وهذه العقوبة في رأي ابن عطاء الله أشد وطأة على السالك من العقوبة الجلية لأنها
تقطعه عن الوصول إلى الله من حيث لا يشعر .
وإلى هذا النوع من الاستدراج بالعقوبة الخفية يقول ابن عطاء الله لمريده السالك :
" من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب
لقطع الأمداد وأوجب الإبعاد ، فقد يقطع المدد عنه من حيث لا يشعر ولو لم يكن
إلا منع المزيد ، وقد يقام مقام البعد وهو لا يدري ولو لم يكن إلا أن يخليه الله وما يريد " .

3 – ومن الاستدراج ما يكون في رأي شيخنا ، بالكرامات وخوارق العادات وسائر المواهب
الإلهية : -
فهو يقرر أن السالك للطريق قد يوهب الكرامة فيحتجب بها عن واهبها ، ولذا يحذر السالك
من أن يقف عند مايمنحه من كرامات ، إذ المراد من الكرامة أن يعرفه الله بقدرته وأحديته
فحسب ، لا أن الله أراد أن يهبه ما فيه حظ نفسه .


_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 25 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط