مدح النبي " صلي الله عيه وسلم " بسور القرآن الكريم .
للعالم الرباني ابن جابر الأندلسي
في كل "فاتحة" في القول معتبرة ***** حق الثناء علي المبعوث ب"البقرة"
في آل "عمران" قدما شاع مبعثه ***** رجالهم و " النسا " استوضحوا خبره
من مد للناس من نعماه" مائدة " ***** عمت فليست علي " الأنعام " مقتصرة
" أعراف " نعماه ما حل الرجاء بها ***** إلا و " أنفال " ذاك الجود مبتدرة
به توسل إذ نادي ب" توبة " ***** في البحر " يونس " والظلماء معتكرة
" هود " و " يوسف " كم خوف به أمنا ***** ولن يروع صوت " الرعد " من ذكره
مضمون دعوة " ابراهيم " كان في ***** بيت الإله وفي " الحجر" التمس أثره
ذو أمة كدوى " النحل " ذكرهم ***** في كل قطر ف " سبحان " الذي فطره
ب" كهف " رحماه قد لاذ الورى وبه ***** بشري ابن " مريم " في الأنجيل مشتهرة
سماه " طه " وحض " الأنبياء " علي ***** " حج " المكان الذي من أجله عمره
" قد أفلح " الناس بالنور الذي غمروا ***** من " نور " " فرقانه " لما حلا غرره
أكابر " الشعراء " اللسن قد عجزوا ***** ك " النمل " إذ سمعت آذانهم سوره
وحسبه " قصص " لل " عنكبوت " أتي ***** إذ حاك نسجآ بباب الغار قد ستره
كم " سجدة " في " الأحزاب " قد سجدت ***** سيوفه فأراهم ربه عبره
" سبا " هم " فاطر" السبع العلا كرما ***** لمن ب " يس " بين الرسل قد شهره
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره ***** ف " صاد " جمع الأعادي هازمآ " زمر " ه
ل " غافر " الذنب في تفصيله سو ر ***** قد " فصلت " لمعان غير منحصره
" شورا " ه أن تهجر الدنيا ف " زخرف "ها ***** مثل " الدخان " فيعشي عين من نظره
عزت شريعته البيضاء حين أتي ***** " أحقاف " بدر وجند الله قد نصره
فجاء بعد " القتال " " الفتح " متصلآ ***** وأصبحت " حجرات " الدين منتصره
ب " قاف " و " الذاريات " الله أقسم أن ***** الذي قاله حق كما ذكره
في " الطور " أبصر موسي " نجم " سؤدده ***** والأفق قد شق إجلالآ له " قمره "
أسري فنال من " الرحمن " " واقعة " ***** وفي القرب ثبت فيه ربه بصره
أراه أشياء لايقوي " الحديد " لها ***** وفي " مجادلة " الكفار قد أزره
وفي " الحشر " يوم " امتحان " الخلق يقبل ***** في " صف " من الرسل كل تابع أثره
كف " يسبح لله " الحصاة بها ***** فاقبل " إذا جاءك " الحق الذي قدره
وأبصرت عنده الدنيا " تغابن " ها ***** نالت " طلاقآ " ولم يصرف لها نظره
" تحريمه " الحب للدنيا ورغبته ***** عن زهرة " الملك " عندما فطره
في " نون " قد " حقت " الأمداح فيه بما ***** أثني به الله إذ أبدي لنا سيره
بجاهه " سلك " " نوح " في سفينته ***** سبل النجاة وموج البحر قد غمره
وقالت " الجن " جاء الحق فاتبعوا ***** " مزملآ " تابعآ للحق لن يذره
" مدثرآ " شافعآ يوم " القيامة " ***** " هل أتي " نبي له هذا العلا ذخره
في " المرسلات " من الكتب انجلي " نبأ " ***** عن بعثه سائر الأخبار قد سطره
ألطافه " النازعات " الضيم في زمن ***** يوم به " عبس " العاصي لما ذعره
إذ " كورت " " شمس " ذاك اليوم و " انفطرت " ***** سماؤه ، ودعت " ويل "به الفجره
وللسماء " انشقاق " و " البروج " خلت ***** من " طارق " الشهب والأملاك مستتره
ف " سبح اسم " الذي في الخلق شفعه ***** و " هل أتاك حديث " الحوض إذ نهره
ك " الفجر " في " البلد " المحروس غرته ***** و " الشمس " من نوره الوضاح مستتره
و " الليل " مثل " الضحي " إذ لاح فيه " ألم نشرح لك " ***** القول من أخباره العطره
ولودعا " التين " و " الزيتون " لابتدرا ***** إليه في الحين ف " إقرأ " تستبن خبره
في " ليلة القدر " كم قد حاز من شرف ***** في الفخر " لم يكن " الإنسان قد قدره
كم زلزلت بالجياد " العاديات " له ***** أرض " بقارعة " التخويف منتشره
له " تكاثر " آيات قد أشتهرت ***** في كل " عصر " ف " ويل " للذي كفره
" ألم تر " الشمس تصديقآ له حبست ***** علي " قريش " وجاء الروح إذ امره
" أرأيت " أن إله العرش كرمه ***** ب" كوثر " مرسل في حوضه نهره
و " الكافرون " إذا جاء الوري طردوا ***** عن حوضه فلقد " تبت يدا " الكفره
" إخلاص " أمداحه شغلي فكم " فلق " ***** للصبح أسمعت فيه " الناس " مفتخره
أزكي صلاتي علي الهادي وعترته ***** وصحبه ، وخصوصآ منهم العشرة
صدّيقهم ، عمر الفاروق أحزمهم ***** عثمان ، ثم عليّ مهلك الكفره
سعد ، سعيد ، عبيد ، طلحة وأبو ***** عبيدة ، وابن عوف عاشر العشرة
وحمزة ، ثم عباس ، وآلهما ***** وجعفر ، وعقيل ، سادة خيره
أولئك الناس آل المصطفي وكفي ***** وصحبه المقتدون السادة البرره
وفي خديجة والزهرا وما ولدت ***** أزكي مديحي ، سأهدي دائمآ غرره
عن كل أزواجه أرضي وأثر من ***** أضحت براءتها في الذكر منتشره
أقسمت لازلت أهديهم شذي مدحي ***** كالزهر ينثر متن أكمامه زهره
_________________
قال الأمام يحيي الصرصري الخزرجي الأنصاري في أحدي مدائحه
قليل لمدح المصطفي الخط بالذهب ***** علي فضة من كف أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعه ***** قيامآ صفوفآ أو جثيآ علي الركب