عَرْضُ أَعْمَالِ الْأَحْيَاءِ عَلَى الْأَمْوَاتِ
عن مَالِكَ بْنَ أُدَيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَلَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مِثْلُ الذُّبَابِ تَمُورُ فِي جَوِّهَا , فَاللَّهَ اللَّهَ فِي إِخْوَانِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ , فَإِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيْهِمْ»
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَفْضَحُوا مَوْتَاكُمْ بِسَيِّئَاتِ أَعْمَالِكُمْ فَإِنَّهَا تُعْرَضُ عَلَى أَوْلِيَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ»
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: " تُعْرَضُ أَعْمَالُكُمْ عَلَى الْمَوْتَى , فَإِنْ رَأَوْا حَسَنًا فَرِحُوا وَاسْتَبْشَرُوا وَقَالُوا: اللَّهُمَّ هَذِهِ نِعْمَتُكَ عَلَى عَبْدِكَ فَأَتِمَّهَا عَلَيْهِ , وَإِنْ رَأَوْا سُوءًا قَالُوا: اللَّهُمَّ رَاجِعْ بِهِ "
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ: «إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى مَوْتَاكُمْ فَيُسَرُّونَ وَيُسَاءُونَ»
وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَعْمَلَ عَمَلًا يُخْزَى بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ»
الْمَيِّتُ يَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمَيِّتَ يَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ وَيَحْمِلُهُ وَيُكَفِّنُهُ وَمَنْ يُدَلِّيهِ فِي حُفْرَتِهِ»
مِنْ أَحْوَالِ الرُّوحِ بَعْدَ خُرُوجِهَا
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: «الرُّوحُ بِيَدِ مَلَكٍ , وَإِنَّ الْجَسَدَ لَيُغَسَّلُ , وَإِنَّ الْمَلَكَ لَيَمْشِي مَعَهُ إِلَى الْقَبْرِ , فَإِذَا سُوِّيَ عَلَيْهِ سَلَكَ فِيهِ فَذَلِكَ حَتَّى يُخَاطَبَ»
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: " الرُّوحُ بِيَدِ مَلَكٍ يَمْشِي مَعَ الْجِنَازَةِ يَقُولُ: اسْمَعْ مَا يُقَالُ لَكَ , فَإِذَا بَلَغَ حُفْرَتَهُ دَفْنَهُ مَعَهُ "
عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ فَمَلَكٌ قَابِضٌ نَفْسَهُ , فَمَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَهُوَ يَرَاهُ عِنْدَ غُسْلِهِ , وَعِنْدَ حَمْلِهِ , حَتَّى يَصِيرَ إِلَى قَبْرِهِ»
كُلُّ مَيِّتٍ رُوحُهُ بِيَدِ مَلَكٍ
عن مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ «مَا مِنْ مَيِّتٍ إِلَّا وَرُوحُهُ بِيَدِ مَلَكِ الْمَوْتِ , فَهُمْ يُغَسِّلُونَهُ وَيُكَفِّنُونَهُ , وَهُوَ يَرَى مَا يَصْنَعُ أَهْلُهُ , فَلَوْ أَنَّهُ يَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ لَنَهَاهُمْ عَنِ الرَّنَّةِ، وَالْعَوِيلِ»
عن مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الْحِمَّانِيَّ، قَالَ: دَخَلَ حَمَّادُ بْنُ مُغِيثٍ عَلَى ابْنِ السَّمَّاكِ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: «إِنَّهُ لَيَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ يَعْنِي الْمَيِّتَ حَتَّى إِنَّهُ لَيُنَاشِدُ غَاسِلَهُ بِاللَّهِ أَلَا خَفَّفْتَ غَسْلِي»
عِلْمُ الْأَمْوَاتِ بِزِيَارَةِ الْأَحْيَاءِ لَهُمْ عن الْفَضْلُ بْنُ مُوَفَّقٍ، قَالَ: " كُنْتُ آتِي قَبْرَ أَبِي كَثِيرًا , قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةً فَلَمَّا قُبِرَ صَاحِبُهَا تَعَجَّلْتُ لِي حَاجَةً وَلَمْ آتِ قَبْرَ أَبِي فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ لِمَ لَمْ تَأْتِنِي؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَتِ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ بِي؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَتَأْتِيني فَمَا أَزَالُ أَنْظُرُ إِلَيْكَ مِنْ حِينَ تَطْلُعُ مِنَ الْقَنْطَرَةِ حَتَّى تَقْعُدَ إِلَيَّ وَتَقُومَ مِنْ عِنْدِي , فَمَا أَزَالُ أَنْظُرُ إِلَيْكَ مُوَلِّيًا حَتَّى تَجُوزَ الْقَنْطَرَةَ "
عن ابْنُ أَبِي الْمُتَّئِدِ، قَالَ: قَالَتْ لِي تُمَاضُرُ بِنْتُ سَهْلٍ، امْرَأَةُ أَيُّوبَ بْنِ عُيَيْنَةَ: " جَاءَتْنِي ابْنَةُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَقَالَتْ: أَيْنَ عَمِّي أَيُّوبُ؟ قُلْتُ: فِي الْمَسْجِدِ , فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ فَقَالَتْ: أَيْ عَمِّ إِنَّ أَبِي جَاءَنِي فِي النَّوْمِ فَقَالَ: جَزَى اللَّهُ أَخِي أَيُّوبَ عَنِّي خَيْرًا فَإِنَّهُ يَزُورُنِي كَثِيرًا , وَقَدْ كَانَ عِنْدِي الْيَوْمَ فَقَالَ أَيُّوبُ: نَعَمْ حَضَرْتُ جِنَازَةً فَذَهَبْتُ إِلَى قَبْرِهِ "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنامات لابن أبى الدنيا
_________________ يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم
|