msobieh كتب:
الفاضلة ملهمة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله استجابة دعائكم الكريم ... أكرمكم الله
هذا الحديث له قصة: فقدروى الإمام البخاري في الأدب المفرد عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَرَّ أَعْرَابِيٌّ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ أَبُو الأَعْرَابِيِّ صَدِيقًا لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ لِلأَعْرَابِيِّ: أَلَسْتَ ابْنَ فُلاَنٍ؟
قَالَ: بَلَى،
فَأَمَرَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ بِحِمَارٍ كَانَ يَسْتَعْقِبُ، وَنَزَعَ عِمَامَتَهُ عَنْ رَأْسِهِ فَأَعْطَاهُ،
فَقَالَ بَعْضُ مَنْ كان مَعَهُ: أَمَا يَكْفِيهِ دِرْهَمَانِ؟
فَقَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «احْفَظْ وُدَّ أَبِيكَ، لاَ تَقْطَعْهُ فَيُطْفِئَ اللهُ نُورَكَ».
وفي رواية عند ابن أبي شيبة من غير رواين ابن عمر
«لاَ تَقْطَعْ مَنْ كَانَ يَصِلُ أَبَاك ، يُطْفَأْ بِذَلِكَ نُورُك ، إنَّ وِدَّك وِدُّ أَبِيك»
وهو حكم لسيدنا عبد الله بن عمر على الخصوص, وللأمة على الاستحباب
ومعناه أن سيدنا عمر كانت عنده بصيرة فيمن يصل ومن يقطع
هذه الصلة كغيرها من أعمال البر تترجم إلى صورة نورانية ,
فإذا أراد سيدنا عبد الله بن عمر أن يرث أبيه في أنواره فليفعل ما كان يفعله أبوه في هذه الجزئية ( طبعا وغيرها )
جزئية الصلة وتحديد من أولى الناس بها ...
فيتصل نور سيدنا ابن عمر مع نور أبيه
فقد كان سيدنا عمر بن الخطاب من المحدثين الملهمين
ولو لاحظت جزيل العطاء من سيدنا عبد الله بن عمر لهذا الأعرابي
فهل كل الأعراب كان يصلهم سيدنا عمر بن الخطاب
بالطبع لا .... ولكن من رأى فيهم خيرا معينا ... فكلنا يعلم قوة وشدة سيدنا عمر رضي الله عنه.
الفاضل عمرو:
بلا شك التيه عقوبة من العقوبات
والعقوبة في معظم الأحوال للأمة المحمدية لها أجل أقل من عقوبات الأمم السابقة
بُعد الأمة عن أهل البيت تيه
بُعد الأمة عن القرآن الكريم بالفهم المنضبط تيه
بُعد الأمة إن قرأت القرآن وفهمته بطريقة المتنطعين تيه
بُعد الأمة وفهمهما بفهم من يقول بأقوال الهلالي تيه
ثم يأتي تيه الأفراد بسبب الأمور السابقة أو حوادث الزمان مع غياب الناصح والمحب ومع زيادة الفجور الخلق يزيد التيه
كل ما سبق من تيه الضياع
ومن التيه تيه الحيرة و وتيه القلق, وتيه العجز
ثم يأتي نوع من تيه الدرجات حتى لا يصل كل صاحب درجة إلى ما هو أعلى منه, وهو ليس من التيه المذموم
المهم من دخل في تيه فليتوسل بحديث الأعمى ليخرجه الله من الظلمات إلى النور
فالتائه أعمى وإن أبصر نسأل الله العفو والعافية
ولا بد للتيه من نهاية إلا فيما ندر
والله تعالى أعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, الفاضل يا نور سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
شكرا جزيلا على دعائكم البار
أما السؤال فشيء طبيعي الانجذاب أو الانجماع
فالإنجذاب يكون كما تنجذب برادة الحديد إلى المغناطيس
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]
فهذا انجذاب الحنين
وهناك انجذاب المشابه
فكل من يشبه شيء في روحه أو نفسه أو صفاته ينجذب إليه
وأما غير ذلك ( وما سبق أيضا ) فتحت الحديث السيدة عائشة الذي رواه الإمام البخاري ومسلم
عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ يَقُولُ: الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ.
وشرحنا من قبل شيء من موضوع الأبراج فراجعه
بارك الله فيك .
يتبع بمشيئة الله
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
ربنا يزيد حضرتك ويبارك لنا فيك ياسيدى ويحفظك ويعينك ويوفقك يارب
ربنا يخليكم لنا ولايحرمنا منكم أبداً أبداً أبداً