مولانا السيد الشريف الدكتور محمود صبيح حفظه الله كتب:
اعلم عبد الله أن أكمل خلق الله هو المبعوث رحمة بالعالمين
فيه الكمال والاتزان والانسجام بين حقيقته وصورته وظهوره وبروزه وبشريته وخصوصيته
وذلك أن الله تجلى عليه بأسمائه العليا وصفاته الحسنى بما يحقق ما ذكرناه
فكان رزقه في أسماء الجلال وأسماء الكمال وأسماء الجمال على حد سواء بما يناسب أعظم كمال
فكان هو الضحوك القتال .... رحمة للعالمين ... بين يديه عذاب شديد
مكتمل الأركان والمعالم صلى الله عليه وآله وسلم
لكل ولي .... ,كل إنسان نصيب
بعضهم نصيبهم في صفات الجمال أعظم نصيب .... فتجدهم في المدح والحب والعشق والهيام
إلا أنهم من فرط الرحمة لا يستطيعوا أن يكونوا من المقاتلين الأشداء ممن لا تأخذهم بالله لومة لائم
(المقاتلين هنا ليسوا بالسلاح ولكن يعني في دين الله )
هؤلاء أصحاب تجلى الجمال.... هم.... رحماء
لكن فاتهم أن يكونوا :
أشداء ............ رحماء
من تجلى الله عليهم بصفات الجلال عكسهم
شدتهم تغلب رحمتهم بكثير
فتكثر عندهم القوة الغضبية والضيق السريع والحدة والغضب
ولا يقف لهم شئ عند غضبهم إلا من هو أقوى منهم
ومنهم من حاز من هذا وهذا وغلب أحدهم على أحدهم
فقد يغلب شدته رحمته
أو رحمته شدته
أنواع وأنواع وأنواع
من كان عنده تجلي شديد وكان من أهل الجلال ممكن في بحظة يلمس إنسان وهو في حال شديد فبمجرد اللمسة يقتله
فوكزه موسى فقضى عليه
هل وضحت الإجابة شيئا فشيئا ؟
الله الله الله على الجمال والكمال والجلال ربنا يزيدك يا سيدي من نعيمه ويجعل لحضرتك أعظم نصيب من أفضل خلق الله صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا الكلام الرائع فكرني بأنفاس حضرتك في كتاب حتى لا تحرم قريبة منه بدرجة كبيرة جداً وإن كان الكتاب فيه ما فيه وما لا يعلمه إلا الله وكله من خير حضرتك جزاك الله عنا خيراً كثيراً وربنا ميحرمناش من حضرتك أبداً يا رب.