موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أفضلية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخلق أجمعين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 30, 2008 3:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14752
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
من كتاب [الفتاوى الحديثية] للإمام الحافظ أحمد بن حجر الهيتمي .

198 - وسئل نفع الله به وبعلومه : عن جماعة يصلون على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في الجامع الأزهر وفي مكة وغيرهما ليلة الاثنين والجمعة ، ومن جملة صلاتهم : اللهم صلّ أفضل صلاة على أفضل مخلوقاتك سيدنا محمد الخ ، فاعترض عليهم بعض المنتسبين للعلم وشنَّع وقال : ولم يدل على ذلك دليل فيتعين الإمساك عنه فهل هو مصيب في ذلك أو مخطىء ؟


فأجاب بقوله رضي الله عنه :

هو مخطىء في ذلك أشد الخطأ ، وكأنه سرى إليه ذلك من قول بعض مَنْ لا علم عنده اعتراضاً على قول بعض المادحين : لولاه ما كان لا ملك ولا ملك ، مثل هذا يحتاج إلى دليل ولم يرد في كتاب ولا في السنة ما يدل عليه انتهى . وعلى قول أشرف الخلق لا خَلْق يماثله الذي أخبرنا به عن نفسه ( صلى الله عليه وسلم ) : ( أنا سيد ولد آدم ) . ومسألة تفضيل صالحي البشر على الملائكة أجاب فيها أبو حنيفة وغيره بلا أدري ، وهذا هو الجواب الصحيح ، قال الله تعالى : ) وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ في الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ( [ الإسراء : 70 ] ولم يقل على الخلق ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من بني آدم وليس ذلك مما كلفنا بمعرفته ، والبحث عنه والكلام فيه فضُول ، والسكوتُ عنه هو الجواب انتهى كلام المعترض أيضاً .

وكأن ذاك المعترض المذكور في السؤال قلَّد هذا المعترض ، وكل منهما مخطىء مجازف قد صيَّر نَفْسه هدفاً لنصال العلماء المصيبة ، وغرضاً لهفوات الشياطين المريبة . ومما هو واضح جليّ في بطلان الاعتراض الأول بل والثاني لمن تأمل قوله : ( لأحب الخلق إليّ ) . في حديث الحاكم الذي صححه أنه ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( قال آدم يا رب أسألك بحق محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لما غفرت لي ؟ فقال الله تعالى : يا آدم وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ قال : يا رب لما خلقتني بيدك ونفخْتَ فيَّ من روحك رفعتُ رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحبَّ الخلق إليك قال الله : يا آدم إنه لأحبُّ الخلق إليّ ، وإذْ سألتني بحق محمد فقد غَفرْتُ لك ولولا محمد ما غفرت لك ) وفي سند واه قال ابن عدي : فيه أحاديث حسان وهو ممن احتمله الناس وممن يكتب حديثه وتضعيف غيره له قليل ومجبور .

ومما صح عند الحاكم أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام يا عيسى آمن بمحمد ومُرْ من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به فلولا محمد ما خلقت آدم ، ولولا محمد ما خلقْتُ الجنة والنار ، ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن ) ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي ، فإذا صح عن مثل ابن عباس يكون في حكم المرفوع إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كما قرّره أئمة الأصول والحديث والفقه ، وحينئذٍ فما في الأول من ضعف لو سلم لقائله يكون مجبوراً بهذا لأن هذا وحده كاف في الحجية فَضمُّ الأول إليه يزيده قوّة أي قوة .

وفي حديث رواه صاحب شفاء الصدور وغيره ( قال الله يا محمد وعزّتي وجلالي لولاك ما خلقت أرضي ولا سمائي ولا رفعتُ هذه الخضراء ولا بسطتُ هذه الغبراء ) .

وفي رواية ( من أجلك أسطح البطحاء وأموج الماء وأرفع السماء وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار ) . وفي أخرى ذكرها عياض في ( الشفاء ) : ( فقال آدم لما خلقتني بيدك رفَعْتُ رأسي إلى العرش فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمتُ أنه ليس أحد أعظم قدراً عندك ممن جعلتَ اسمه مع اسمك ، فأوحى الله تعالى إليه وعزتي وجلالي إنه لآخر النبيين من ذرّيتك ولولاه ما خلقتك ) .

وبهذا كله اتضح بطلان ذلك الاعتراض ، وأن قائله زلَّ عن درك الصواب فطغى قلبه وزل قدمه.

ومما يبطل الاعتراض الثاني وهو أشنع وأقبح من الأول بكثير أن الأدلة المعتبرة قامت على تفضيل نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) على جميع خلق الله الملائكة والنبيين وغيرهم وصرّح بذلك العلماء من الصحابة ومن بعدهم .

فمن الأحاديث الدالة على ذلك الحديث الذي ذكره المعترض نفسه إذ لفظه ،( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبيّ يومئذٍ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ) فهو صريح في أفضلية نبينا على آدم صلى الله عليهما وسلم ، وفضيلة آدم على الملائكة يصرّح بها قوله تعالى للملائكة : ) اسْجُدُواْ لأًّدَمَ ( [ البقرة : 34 ] وقوله : ) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَاهِيمَ وَءَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ( [ آل عمران : 33 ] والملائكة من جملة العالمين اتفاقاً .

وإذا ثبت بالأدلة الصحيحة أن نبينا أفضل من آدم ومن سائر النبيين كما يصرّح به قوله في الحديث المذكور : ( ما من نبي يومئذٍ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ) وثبت بالآيتين المذكورتين أن النبيين المذكورين فيهما آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران أفضل من الملائكة ثبت أن نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) أفضل من الملائكة بل نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) من جملة آل إبراهيم فشملته الآية نصاً .

وفي ( الصحيحين ) وغيرهما أنه ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( أنا سيد الناس يوم القيامة ) ومما يدلّ أيضاً على أفضليته على جميع الخلق قوله تعالى : ) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ( [ الإنشراح : 4 ] وسياق الآية قاض بأن المراد رفع عظيم ، ومن ثم فسروه بأن المراد به لا أذكر إلا وتذكر معي وبأن ذلك الرفع العظيم على جميع الخلق ، لأنه لم يذكر المرفوع عليهم والأصل عدم التخصيص ، ويدل على رفعة قَدْره على كل مخلوق قوله تعالى : ) عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُودًا ( [ الإسراء : 79 ] وفسره ( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الحسن بالشفاعة العظمى في فصل القضاء لأنه يحمده فيه الأولون والآخرون ويتقدم فيه على جميع خلق الله تعالى من الأنبياء والملائكة .
ومما يصرِّح بتلك الأفضلية أيضاً: قوله ( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث المتفق على صحته : ( ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : مَنْ كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) فتأمله فإنه واضح في تلك الأفضلية . وقوله ( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الصحيح : ( أنا أول من تنشق عنه الأرض فألبس الحلة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الملائكة يقوم ذلك المقام غيري ) وقوله : في الحديث الحسن ولا نظر لقول الترمذي فيه إنه غريب أنه كما بينه شيخ الإسلام السراج البلقيني ( أنا حبيب الله ولا فخر ، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول شافع وأول مشفَّع يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من يُحرك حلق الجنة فيفتح الله لي ومعي فقراء المؤمنين ، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر ) فقوله : ( ليس أحد من الملائكة يقوم ذلك المقام غيري ) وقوله : ( وأنا أكرم الأولين والآخرين ) الشامل للملائكة والنبيين وغيرهم صريحان في أفضليته على سائر الخلق كما هو جليّ .

وسبق أن قوله تعالى في قصة آدم السابقة في الحديث الصحيح ( لأحبّ الخلق إليّ ) صريح في ذلك أيضاً ، ويوافقه ما نقله الإمام البلقيني عن بعض المحدثين وقال لا يضرُّ عدم ذكره لسندها لأنه من الأئمة المحدثين الذين اطلعوا على جملة من كثرة الأحاديث على أنها إنما سيقت شواهد لما تقرر .

فمن جملة ما نقله ذلك المحدث أنه قال : عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن جبريل عن الله تعالى أنه قال لنبيه ( صلى الله عليه وسلم ) : ( قد مَنَنْتُ عليك بسبعة أشياء أولها أني لم أخلق في السموات والأرض أكرم عليّ منك ) .

وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( قال لي جبريل عليه السلام أبشر فإنك خَيْرُ خَلْقِهِ وصفوته من البشر حباك الله بما لم يَحْبُ به أحداً من خلقه ، لا ملكاً مقرّباً ولا نبياً مرسلاً ، ولقد قرَّبك الرحمان إليه مِنْ قْرْب عرشه مكاناً لم يصل إليه أحد من أهل السموات ولا من أهل الأرض فهناك الله بكرامته وما حباك به ) قال : وفي الحديث المعلوم : ( أن النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) تقدم ووقف جبريل في مقامه وأن ملكاً آخر تلقى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وقال له تقدم يا محمد فقلت لا بل تقدم أنت فقال يا محمد تقدم أنت فأنت أكرم على الله مني ) .

وفي حديث سواد المشهور ( يا خير مُرْسَل ) وهو يعم الملائكة لأنهم رسل الله أيضاً.

وصحّ في خبر بحيراء المشهور : هذا سيد المرسلين وصحّ عند الحاكم عن بشر بن شَغَاف قال : كنا جلوساً عند عبد الله بن سلام في المسجد يوم الجمعة ، فقال عبد الله بن سلام : إنَّ أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة ، فيه خلق الله آدم وفيه تقوم الساعة ، وإن أكرم خليقة الله على الله أبو القاسم ( صلى الله عليه وسلم ) . قال : قلت رحمك الله فأين الملائكة ؟ قال : فنظر إليّ وضحك وقال يا ابن أخي هل تدري ما الملائكة إنما الملائكة خَلْق كخلق السموات والأرض وخَلْق الرياح وخَلْق الرياح وخَلْق السحاب وخلق الجبال وسائر الخلق التي لا يعظُم على الله منها شيء ، وإن أكْرم الخلق على الله أبو القاسم ( صلى الله عليه وسلم ) .

ومثل هذا لا يكون من قبل الرأي فإذا صدر من ابن سلام وهو من أكابر الصحابة وصح عنه صار كأنه صح عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كما مر عن الأئمة ، ولا نظر إلى احتمال أنه قاله عن التوراة لأنه كان من أحبار اليهود لأن الحجَّة به قائمة بهذا الغرض أيضاً لأن ابن سلام من أكابر الصحابة ومؤمني أهل الكتاب ، فإذا نقل ذلك عن التوراة كان الحجة فيه لأنه يعلم مبدلها من غيره كما صح عنه في قصة رجم الزانيين وتصديق النبي ( صلى الله عليه وسلم ) له بقوله : ( إن ذلك في التوراة ) .

قال البلقيني : وقد جاء عن غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم ذلك ولا يعرف خلاف بين الصحابة في ذلك ولا بين التابعين ، وبشر بن شغاف إنما قال فأين الملائكة ؟ يستفهم ويَسْتَثْبتْ إظهار مقتضى العموم في ذلك ولا نعرف أحداً من الأئمة خالفه في أن النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) أفضل الخلق .

والذي ذكر عن المعتزلة والباقلاني والحليمي من تفضيل الملائكة العلوية على الأنبياء يمكن حمله على غير نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) أي كما نقله المتأخرون عن بعض الأكابر من المتقدمين واعتمدوه ، ولا نظر لجراءة الزمخشري وتصريحه في سورة التكوير بأفضلية جبريل عليه.

ويمكن حمل كلام الباقلاني والحليمي على تفضيل في نوع خاص كاستمرارهم على التسبيح ونحوه ، وأما التفضيل المطلق بالنسبة إلى جميع أنواع العبادات فإنه للأنبياء على غيرهم ثم لنبينا عليهم ، ونظير ذلك ( أقرؤكم أبي ) . أمين هذه الأمة أبو عبيدة . ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر ) . فالتفضيل في هذه الأنواع الخاصة لا يعارض أفضلية الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم في سائر الأنواع على أولئك وغيرهم .

وأما قول ذلك المعترض : ومسألة تفضيل صالحي البشر على الملائكة . أجاب عنها أبو حنيفة وغيره بلا أدري ، فيقال عليه :

هذه رواية عنه ، وله رواية أخرى بتفضيل الأنبياء على الملائكة ، والمعتمد عند علماء الحنفية أنَّ خواصي بني آدم وهم المرسلون أفضل من جملة الملائكة ، والأنبياء غير المرسلين أفضل من غير خواص الملائكة ، والخواص من الملائكة أفضل من غير المرسلين ، وعلى هذه الرواية فنبينا ( صلى الله عليه وسلم ) أفضل من الملائكة ولا يظن بأبي حنيفة ولا بغيره من أئمة المسلمين أنه يتوقف في تفضيل نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) على الملائكة .

وقال الشافعي رضي الله عنه في كتاب [ الرسالة ] :

وكان خيرته المصطفى لوحيه المنتخب لرسالته المفضَّل على جميع خلقه بفتْح رحمته وخَتْم نبوّته وعمّ ما أرسل به مرسل قَبْله ، المرفوع ذكره مع ذكره في الأولى الشافع المشفع في الأخرى ، أفضل خلقه نفساً وأجمعهم لكل خلق رضيه في دين ودنيا وخيرهم نسباً وداراً محمد عبده ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) وشرِّف وكرم ، وعرفنا فضل نعمته الخاصة والعامة والنفع في الدنيا والدين انتهى.

وما صرح به الشافعي رضي الله عنه من تفضيل نبينا وسيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) على جميع الخلق هو الذي عليه العلماء كافة .

وقول ذلك المعترض : إن القول بلا أدري هو الجواب الصحيح : غلط منه ، بل الجواب الصحيح هو ما عليه العلماء من تفضيل نبينا على جميع الخلق من الأنبياء والملائكة ، وتفضيل الأنبياء كلهم على الملائكة كلهم ، وقوله تعالى : ) ولقد كرمنا بني آدم ( ظاهر في تفضيلهم إلا ما خرج لدليل ، وأما قوله تعالى : ) وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ( فقد قيل إن التفضيل من جهة الغلبة والاستيلاء ، وقيل بالثواب والجزاء يوم القيامة وعلى هذا فلا تعرض في الآية للخلاف في التفضيل بين بني آدم والملائكة ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما : ليس الإنسان أفضل من الملك فإن صح حمل على غير الأنبياء لا سيما نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لما صح عنه كما مر أن نبينا أفضل الخلق .

وأما قول المعترض : ليس ذلك مما كلفنا بمعرفته : فغلط منه ، كيف وهذه المسألة من مسائل أصول الدين ، ونحن مكلفون بأن نعظم نبينا ونوقِّره وأن نأخذ بالأدلة التي جاءت ببيان مرتبته وقُرْبه من ربه .

وأما قول ذلك المعترض : والكلام فيه فضل : ففيه جراءة عظيمة على من تكلم في ذلك من الصحابة وعلماء الأمة بل الكلام في ذلك مطلوب واعتقاده واجب انتهى حاصل كلام البلقيني مع زيادة عليه .

وإذا تقرر ذلك فما أعلن به المصلون على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في المساجد وغيرها من تلك الصلوات حق واضح لا غُبار عليه ، ولا اعتراض يتطرق إليه ، ومن اعترض ذلك فقد أصابته نزغة اعتزالية أو مسَّة شيطانية فليتب إلى الله ويستغفره ويتنصل مما وقع منه ، فإن الخوض في ذلك ربما جرَّ إلى فساد كبير لصاحبه والعياذ بالله تعالى ، والله سبحانه الموفق للصواب تم ذلك الجواب .[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط