موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 35 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 22, 2005 12:41 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه .. أما بعد

أستأذن الأحباب فى الاستمرار فى ذكر بقية الأحاديث الواردة فى شأن الخوارج , وأن ننظر فى صفاتهم من خلال وصف حضرة النبى صلى الله عليه وسلم لهم …

وعن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال : سألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قال قلت : فيم فارقوه , وفيم استحلوه , وفيم دعاهم , وبما استحل دماءهم ؟
قال : إنه لما استحر القتل في أهل الشام بصفين , اعتصم هو وأصحابه بجبل فقال له عمرو بن العاص وأرسل اليه بالمصحف فلا والله لا نرده عليك
قال : فجاء رجل يحمله ينادي … بيننا وبينكم كتاب الله ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ) الآية
قال علي : نعم .. بيننا وبينكم كتاب الله , أنا أولى به منكم

فجاءت الخوارج - وكنا نسميهم يومئذ القراء - وجاؤا بأسيافهم على عواتقهم فقالوا : يا أمير المؤمنين ألا نمشي إلى هؤلاء القوم حتى يحكم الله بيننا وبينهم

فقام سهل بن حنيف فقال : يا أيها الناس اتهموا أنفسكم , لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا قاتلنا , وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين
فجاء عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم ( بلى )
قال : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم ( بلى )
قال : فعلام نعطي الدنية في ديننا , ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم
قال صلى الله عليه وآله وسلم ( يا ابن الخطاب إني رسول الله , ولن يضيعني أبدا )
فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا حتى أتى أبا بكر فقال :
يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟
قال : بلى
قال : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟
قال : بلى
قال : فعلام نعطي الدنية في ديننا ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟
قال : ياابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا
قال : فنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالفتح , فأرسل إلى عمر فأقرأه فقال : يا رسول الله أو فتح هو ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم ( نعم )
قال : فطابت نفسه ورجع الناس .

ثم إنهم خرجوا بحروراء أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفا , فأرسل إليهم علي رضى الله عنه ينشدهم الله فأبوا عليه
فأتاهم صعصعة بن صوحان فأنشدهم وقال : علام تقاتلون خليفتكم ؟
قالوا : مخافة الفتنة .
قال : فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل

فرجعوا وقالوا نسير على ما جئنا , فإن قبل على القضية قاتلنا على ما قاتلنا يوم صفين , وإن نقضها قاتلنا معه
حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس ليلا
قال أصحابهم : ويلكم ما علي هذا فارقنا عليا

فبلغ عليا أمرهم فخطب الناس فقال : ما ترون .. نسير إلى أهل الشام أم نرجع إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم ؟
قالوا : بل نرجع .. فذكر أمرهم فحدث عنهم بما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن فرقة تخرج عند اختلاف من الناس , تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق , علامتهم رجل منهم يده كثدي المرأة )

فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا , فجعلت خيل على لا تقف لهم فقال على : يا أيها الناس إن كنتم إنما تقاتلون لي فوالله ما عندي ما أجزيكم , وإن كنتم إنما تقاتلون لله فلا يكونن هذا فعالكم
فحمل الناس حملة واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم منكبون على وجوههم

فقام على رضى الله عنه فقال : اطلبوا الرجل الذي فيهم , فطلب الناس الرجل فلم يجدوه حتى قال بعضهم غرنا ابن أبي طالب من إخواننا حتى قتلناهم

قال فدمعت عين على رضى الله عنه قال فدعا بدابته فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض , فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم فأخبروه

فقال علي : الله أكبر .. وفرح وفرح الناس ورجعوا

وقال علي : لا أغزو العام .. ورجع إلى الكوفة وقتل رحمه الله

واستخلف الحسن وسار سيرة أبيه .. ثم بعث بالبيعة إلى معاوية

قال الهيثمى : في الصحيح بعضه .. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت .. يا كهف اللائذين .. ويا سفينة النجاة للسالكين .

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة .

وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 23, 2005 9:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه .. أما بعد

أستأذن الأحباب فى الاستمرار فى ذكر بقية الأحاديث الواردة فى شأن الخوارج , وأن ننظر فى صفاتهم من خلال وصف حضرة النبى صلى الله عليه وسلم لهم …

وعن كليب بن شهاب قال :
كنت جالسا عند علي وهو في بعض أمر الناس , إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر
فقال : يا أمير المؤمنين .. فشغل عليا ما كان فيه من أمر الناس , فقال كليب قلت : ما شأنك ؟
فقال : كنت حاجا أو معتمرا _ قال لا أدري أي ذلك قال _ فمررت على عائشة فقالت : من هؤلاء القوم الذين خرجوا قبلكم يقال لهم الحرورية ؟
قال : فقلت في مكان يقال له حرورا - قال فسموا بذلك الحرورية - .
فقال : طوبى لمن شهد هلكتهم
قالت : أما والله لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم , فمن ثم جئت أسأل عن ذلك قال _ وفرغ على فقال أين المتأذن _ فقال علي : فقام عليه فقص عليه مثل ما قص علي
قال : فأهل على ثلاثا , ثم قال :
كنت عند رسول الله صلى الله عليه وليس عنده أحد إلا عائشة , قال فقال لي
( يا علي كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا _ وأومأ بيده نحو المشرق _ يقرؤون القرآن لا يجاو ز حناجرهم أو تراقيهم , يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية , فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي حبشية )
ثم قال : أنشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو أحدثكم أنه فيهم ؟
قالوا نعم فذهبتم فالتمستوه ثم جئتم به تسحبونه كما نعت لكم
قال ثم قال : صدق الله ورسوله ثلاث مرات .

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ورواه البزار بنحوه


وعن عائشه :
أنها ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم - يعني أصحاب النهروان _ ؟
فقالوا : علي
فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يقتلهم خيار أمتي , وهم شرار أمتي )

رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه وفيه قصة .

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة .
وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 25, 2005 4:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه .. أما بعد

أستأذن الأحباب فى الاستمرار فى ذكر بقية الأحاديث الواردة فى شأن الخوارج , وأن ننظر فى صفاتهم من خلال وصف حضرة النبى صلى الله عليه وسلم لهم …

وعن عائشة أنها قالت :
من قتل ذا الثدية … على بن أبي طالب رضي الله عنه ؟
قالوا : نعم . قالت : أما إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يخرج قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم , يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية , علامتهم رجل مخدج اليد )

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك الحديث

ومعنى مخدج من الخداج وهو النقص فى الخلقة .

وعن علي قال :
لقد علم أولوا العلم من آل محمد صلى الله عليه وسلم وعائشة بنت أبي بكر فسألوها أن أصحاب ذي الثدية ملعونون على لسان النبي الأمي صلى الله عليه وسلم

وفي رواية : إن أصحاب النهروان .

رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين , ورجال أحدهما ثقات

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة .
وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 09, 2005 11:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه .. أما بعد

أستأذن الأحباب فى الاستمرار فى ذكر بقية الأحاديث الواردة فى شأن الخوارج , وأن ننظر فى صفاتهم من خلال وصف حضرة النبى صلى الله عليه وسلم لهم …

وعن ابن عباس قال :
لما اعتزلت الحرورية وكانوا على حدتهم , قلت لعلي : يا أمير المؤمنين أبرد عن الصلاة لعلي أتي هؤلاء القوم فأكلمهم
قال : إني أتخوفهم عليك
قلت : كلا إن شاء الله .. فلبست أحسن ما قدرت عليه من هذه اليمانية ثم دخلت عليهم وهم قائلون في نحر الظهيرة

فدخلت على قوم لم أر قوما أشد اجتهادا منهم .. أيديهم كأنها ثفن الإبل , ووجوهم معلنة من آثار السجود
فدخلت فقالوا : مرحبا بك يا ابن عباس لا تحدثوه .. قال بعضهم : لنحدثنه

قال قلت : أخبروني ما تنقمون على ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه , وأول من آمن به وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ؟!

قالوا : ننقم عليه ثلاثا . قلت : ما هن ؟

قالوا : أولهن أنه حكم الرجال في دين الله , وقد قال الله تعالى ( إن الحكم إلا لله )

قلت : وماذا ؟
قالوا : قاتل ولم يسب ولم يغنم , لئن كانوا كفارا لقد حلت أموالهم , وإن كانوا مؤمنين لقد حرمت عليه دماؤهم

قال قلت : وماذا ؟
قالوا : ومحى نفسه من أمير المؤمنين

قال قلت : أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله المحكم , وحدثتكم من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ما لا تنكرون أترجعون ؟
قالوا : نعم

قال قلت : أما قولكم إنه حكم الرجال في دين الله .. فإنه تعالى يقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم - إلى قوله - يحكم به ذوي عدل منكم )

وقال في المرأة وزوجها ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها )
أنشدكم الله .. أفحكم الرجال في دمائهم وأنفسهم وصلاح ذات البين أحق أم في أرنب ثمنها ربع درهم ؟!

قالوا : اللهم في حقن دمائهم وصلاح ذات بينهم .
قال : أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم

وأما قولكم : إنه قتل ولم يسب ولم يغنم … أتسبون أمكم !! أم تستحلون منها ما تستحلون من غيرها !! فقد كفرتم
وإن زعمتم أنها ليست بأمكم فقد كفرتم وخرجتم من الإسلام .

إن الله تبارك وتعالى يقول ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم )
وأنتم تترددون بين ضلالتين .. فاختاروا أيهما شئتم

أخرجت من هذه ؟ قالوا : اللهم نعم

وأما قولكم : محا نفسه من أمير المؤمنين
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا قريشا يوم الحديبية على أن يكتب بينه وبينهم كتابا , فقال صلى الله عليه وسلم ( اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم )
فقالوا : والله لو كنا نعلم إنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك , ولكن اكتب محمد بن عبد الله
فقال صلى الله عليه وسلم ( والله إني لرسول الله وإن كذبتموني .. اكتب يا علي محمد
بن عبد الله )

فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفضل من على
أخرجت من هذه ؟ قالوا : اللهم نعم

فرجع منهم عشرون ألفا , وبقي منهم أربعة ألاف فقتلوا .

رواه الطبراني وأحمد ببعضه ورجالهما رجال الصحيح

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة .

وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 20, 2005 1:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه .. أما بعد

أستأذن الأحباب فى الاستمرار فى ذكر بقية الأحاديث الواردة فى شأن الخوارج , وأن ننظر فى صفاتهم من خلال وصف حضرة النبى صلى الله عليه وسلم لهم …

وعن جندب قال :
لما فارقت الخوارج عليا رضى الله عنه خرج في طلبهم وخرجنا معه , فانتهينا إلى عسكر القوم وإذا لهم دوى كدوى النحل من قراءة القرآن وإذا فيهم أصحاب الثفنات وأصحاب البرانس , فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة

فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي ووضعت برنسي , فنثرت عليه درعي , وأخدت بمقود فرسي , فقمت أصلي إلى رمحي وأنا أقول في صلاتي :
اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فائذن فيه , وإن كان معصية فأرني براءتك

قال : فأنا كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حاذاني قال :
تعوذ بالله تعوذ بالله يا جندب من شر الشك
فجئت أسعى إليه ونزل فقام يصلي , إذ أقبل رجل علي برذون يقرب به فقال :
يا أمير المؤمنين .. قال : ما شأنك ؟
قال : لك حاجة في القوم ؟ قال : وما ذاك ؟
قال : قد قطعوا النهر .. قال : ما قطعوه
قلت : سبحان الله .. ثم جاء آخر أرفع منه في الجري فقال : يا أمير المؤمنين ؟
قال : ما تشاء .. قال : ألك حاجة في القوم ؟
قال : وما ذاك ؟ قال : قد قطعوا النهر فذهبوا .. قلت : الله أكبر
قال علي : ما قطعوه .. ثم جاء آخر يستحضر بفرسه فقال :
يا أمير المؤمنين .. قال : ما تشاء ؟
قال : ألك حاجة في القوم ؟ قال : وما ذاك ؟
قال : قد قطعوا النهر
قال : ما قطعوه ولا يقطعوه , وليقتلن دونه .. عهد من الله ورسوله
قلت : الله أكبر , ثم قمت فأمسكت له بالركاب فركب فرسه , ثم رجعت الى درعي فلبستها , والى قوسي فعلقتها وخرجت أسايره

فقال لي : يا جندب .. قلت : لبيك يا أمير المؤمنين
قال : أما أنا فأبعث اليهم رجلا يقرأ المصحف , يدعو إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم , فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل

يا جندب .. أما انه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة

فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم الذي كانوا فيه لم يبرحوا .. فنادى علي رضى الله عنه في اصحابه فصفهم
ثم أتى الصف من رأسه ذا إلى رأسه ذا مرتين وهو يقول :
من يأخذ هذا المصحف فيمشي به الى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم وهو مقتول وله الجنة
فلم يجبه إلا شاب من بني عامر بن صعصعة .. فلما رأى علي حداثة سنة قال له : ارجع الى موقفك

ثم نادى الثانية فلم يخرج اليه إلا ذلك الشاب .. ثم نادى الثالثة فلم يخرج اليه الا ذلك الشاب

فقال له علي كرم الله وجهه : خذ .. فأخذ المصحف
فقال له : أما انك مقتول , ولست مقبلا علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل

فخرج الشاب بالمصحف إلى القوم , فلما دنا منهم حيث يسمعون الفتى قبل أن يرجع قال : فرماه إنسان فأقبل علينا بوجهه فقعد
فقال علي : دونكم القوم .. قال جندب : فقتلت بكفي هذه بعد ما دخلني ما كان دخلني ثمانية قبل أن أصلي الظهر .. وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال

قال الهيثمى : رواه الطبراني في الأوسط من طريق أبي السابغة عن جندب ولم أعرف أبا السابغة , وبقية رجاله ثقات

رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت .. ورضى الله عنك وكرم وجهك يا سيدى يا أبا السبطين …
ما أعظم حلمك .. وما أكثر علمك .. تربية نبوية مشرفة .. شريعة وحقيقة ..

وقوف على بساط العبودية والتشرع .. مع وفور العلوم الباطنة .. والأسرار المكنونة الواضحة فى الكشف الظاهر الباهر

فانظروا تشرعه فى قوله ( من يأخذ هذا المصحف فيمشي به الى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم )

وانظروا إلى تحققه وكشفه فى قوله ( وهو مقتول وله الجنة )
وقوله لجندب (أما أنا فأبعث اليهم رجلا يقرأ المصحف , يدعو إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم , فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل
يا جندب .. أما انه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة )

فأى الفريقين أحق بالأمن

ونستكمل الحديث فى المشاركة القادمة .
وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 35 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط