يروى أن رجلا أنكر وجود الله عند الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ، وقال : ما الدليلُ على اللهِ ؟ ولا تذكر لي العالمَ والعرضَ والجوهرَ فقال جعفر : " هل ركبت البحر ؟ قال : نعم. قال: هل رايت أهواله؟ قال: بلى. هاجت يوما رياح هائلة فكسرت السفن وأغرقت الملاحين فتعلقت أنا ببعض ألواحها ، ثم دفعت إلى الساحل . فقال جعفر : " قد كان اعتمادك أولا على السفينة والملاح ثم على اللوح حتى ينجيك فلما ذهبت هذه الأشياء عنك هل أسلمت نفسك للهلاك ، ام كنت ترجو السلامة بعد؟ قال: "رجوت السلامة ، قال ممن كنت ترجوها ؟ فسكت الرجل ، فقال جعفر : إن الله هو الذي كنت ترجوه في ذلك الوقت ، وهو الذي أنجاك من الغرق قال الله تعالى : " وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ " [ الإسراء : 67 ] " وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ " [ النحل : 53 فأسلم الرجل وهذه من أجوبتهِ المسكتةِ الحاضرةِ رضي الله عنه
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|