موقع د. محمود صبيح

"العرب اللندنية": ضربات موجعة للجماعات المتطرفة بليبيا ومصر

http://www.el-balad.com/965654

ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن "الجماعات المتطرفة في كل من مصر وليبيا تواجه هذه الأيام ضربات قاصمة، سواء من قبل السلطات المصرية التي تمكنت من اصطياد عدد من القيادات المتشددة مؤخرا في عمليات نوعية، أو من خلال العملية التي يقوم بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر والتي من شأنها وفق المتابعين إضعاف هذه التنظيمات التي تشكل تهديدا حقيقيا لكلا البلدين والمنطقة ككل".

على جانب آخر، كشف مصدر أمني ليبي رفيع المستوى عن أن "الأمن الوطني ورجال الجيش ومجموعة من شباب الثوار بمنطقة كمبوت الليبية تمكنوا من القبض على مجموعة متطرفة مصرية دخلت الحدود الليبية".

وقال المصدر إن "المجموعة تتكون من عدة أشخاص، بينهم قياديان ينتميان لتنظيم الإخوان المسلمين؛ وإنه تم نقل المجموعة لمكان آمن"، مشيرًا إلى إمكانية تسليمهم إلى السلطات المصرية، حسبما أفاد موقع "بوابة الوسط" الإلكتروني الليبي .

يذكر أن العديد من العناصر الإخوانية والمتشددة هربت إلى ليبيا عقب عزل محمد مرسي في الثالث من يوليو من العام الماضي، مستغلة في ذلك الدعم الذي تقدمه المجموعات المتطرفة التي تسيطر على المشهد الليبي آنذاك بالتعاون مع أطراف سياسية في المؤتمر الوطني (البرلمان الليبي).

وتتشارك كل من ليبيا ومصر الهاجس الأمني ذاته الذي تسببه الجماعات المتطرفة، وإن كان بدرجات متفاوتة، وهو ما دفع كلا من السلطة المصرية وقوات حفتر إلى إعلان الحرب على تلك المجموعات المحسوب جزء هام منها على جماعة الإخوان المسلمين.

ووفق الصحيفة، فإن النجاحات التي حققتها عملية "كرامة ليبيا" في بنغازي وتزايد الدعم الشعبي لها، لا تقل أهمية عن التفوق الذي حققته مؤخرا أجهزة الأمن في مصر ضد المتشددين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن غض الطرف عن أن الخناق بدأ يضيق على المتطرفين في الجهتين، بعد أن فقدوا جزءا كبيرا من مصادر التمويل، وخسروا التعاطف الشعبي في البلدين، كما بدأت قوى إقليمية ودولية تخفي أو تنكر دعمها لهم، بل تعيد النظر في رهانها عليهم وزاد من الأمر إعلان أجهزة الأمن المصرية عن مقتل شادي المنيعي، زعيم "أنصار بيت المقدس" قبل يومين شكل ضربة قاصمة لأبرز تنظيم متشدد على الساحة المصرية، والذي تشير معطيات عن امتداد علاقاته إلى المجموعات المتطرفة في ليبيا.