اشترك في: الاثنين أغسطس 19, 2013 6:15 pm مشاركات: 288
|
الدولار الأمريكى (ب)
فيما أنف ، ذُكر أن أحد الآباء الأمريكيين الأوائل وهو توماس جيفرسون ، عمل سفيراً للولايات المتحدة فى باريس ، ثم عاد منها وصار وزيرا للخارجية ، وكان لا ريب على صلة بالمحفل الماسونى الفرنسى وبالمستنيرين الأوروبيين ، فحمل معه حال عودته نسخة من خاتمى منظمة التنوير (أو المنيرين) قدمهما ليكونا الخاتم الرسمى للولايات المتحدة ، واعتمد الكونجرس الأمريكى فى 20 يونيو 1782 هذا الخاتم (البصمة وظهرها) لتكونا بصمتا خاتم الولايات المتحدة ، عندما قدمها إليه وزير آخر للخارجية هو شارلز تومسون . والذى يهم فى صدد الدراسة ، هو ظهر الخاتم الرسمى ، أو بصمته الخلفية ، والتى صارت فيما بعد هى ظهر الدولار الأمريكى ؛ والتى لم تكن تُستعمل قبل ذلك . وفيما بين عامى 1935- 1937 كان فرانكلين روزفلت رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ، وكان ماسونياً فى الدرجة 33 ، أى أعلى طبقات الأعضاء الماسونيين ، ولديه بهذه المثابة أبعد معانى الماسونية . وكذلك كان نائبه ، ثم كان خليفته من بعد ، هارى ترومان . وفى المراجع العلمية أنه يوجد 26 رئيساً من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ماسونيون ، وأنهم رسموا بأياديهم اليمنى علامة معروفة لدى الماسونية ليبينوا بذلك أنهم ماسونيون . ونُشرت صور لبعضهم وهو يرفع يده اليمنى ويرسم بأصابعه تلك العلامة . وحقيق الماسونية ورحيقها ، والصميم منها ورصيفُها ، هى المعرفة الباطنية (Esoteric Knowledge) أو المعرفة المقدسة أو المعرفة الكونية . وهذه المعرفة إحتبسها كبار العارفين بها منذ بدء البشرية ، ليقدموها لمن يستحقها ، فكرة بعد فكرة ، فلا يأخذ جديداً حتى يهضم القديم ، ومن ثم يمكن إستيعاب هذا الفكر دون خلل أو اختلال ، وبغير مرض أو إعتلال ؛ ذلك لأن إعطاءها لمن لا يستحق ومن كان غير مؤهل لها يضر أكثر مما يفيد ، وقد يسبب إضطراباً إجتماعياً وكونياً من حيث يكون المقصود هو الحصول على الهدوء والأمن والطمأنينة والسكينة . وتختلف المعرفة الباطنية عن التّـقية الإسلامية (بالإنجليزية dissimulation) بأن المعرفة المقدسة تُحجب عمن لا يستطيع هضمها وتمثلها ، فإن أخذ أخفى على قدْر ما يستطيع . أما التقية لدى عدد من المذاهب أو الأفراد فى الإسلام ، فهى أن يُظهر عكس ما يُضمر ، ربما بصفة دائمة ، لأغراض سياسية . ومن خصائص المعرفة الباطنية أنها تلجأ عادة فى التعبير عن نفسها إلى الرمز والإشارات ، والإيماء والرسومات ، والمجاز والمجاهدات ، والكناية والشفرات ، والسيم والتداخل بين اللغات ، فتستعمل كلمة من لغة إلى جوار كلمة أخرى من لغة ثانية ، أو تتشارك أكثر من لغة فى لفظ واحد ، والأمثلة على ذلك كثيرة . فى التراث الشعبى (الفولكلور) فى أكثر من جماعة ، ما يُشار إليه "بكنز سليمان" ويقصد بسليمان ، سليمان ابن داوود ملك اليهود الذى أقيم الهيكل فى عهده بواسطة البنائيين الأحرار المصريين الماسونيين ليكون معبداً على النمط المصرى لزوجه الأولى ابنة فرعون (شيشنق الأول أو الثانى) . كما يُقصد بالكنز مال وأعْراض ثمينة تأتى كسباً بغير عمل ، عن طريق الجن الذين يقال إنهم كانوا مُسخرين لسليمان (ربما بواسطة الرهبان المصريين الذين كانوا يعرفون قواعد وقوانين للسيطرة على المجهول أو التأثير فى الغيب ، امّحت مع الوقت ولم تعد معروفة لأحد) . أراد فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عام 1935 أن يحصل على كنز سليمان هذا ، بتقديم طلسم (شىء غامض له تأثير سحرى ، أى غير منطقى ولا هو محسوب وفقاً لقواعد العقل والمنطق السليم . المعجم العربى الأساسى ، مادة : طلسم) ، يستطيع بقوى هذا الطلسم الحصول على ما لدى الأمريكيين من ذهب أو فضة أو عروض أخرى ثمينة . واهتدى – وربما بمعاونة غيره من الماسونيين – إلى إنشاء ورقة مالية فئة الدولار (Single) ، طُبع على ظهرها ظهر الخاتم الرسمى للولايات المتحدة ، وهو يحمل طلاسم وليس طلسماً واحدا ، لكنها تجتمع كلها فى أن تكون طلسماً قوياً ، إستطاع الرئيس روزفلت أن يحصل ببيعه إلى الأمريكيين على ذهب وفضة وعروض كثيرة . ماذا فى ظهر الورقة المالية فئة الدولار الأمريكى (Single) من علائم تجعلها طلاسم ؟ أهم ما على الظهر من طلاسم ما يوجد فى إطارين أحدهما إلى اليسار من الورقة والآخر إلى اليمين . والإطار الأيسر هو الأهم :-
(أ) فى هذا الإطار رسم لهرم له 13 درجة (Layers) ، ويتكون من 72 قطعة (حجر) . ورقم 13 كان رقماً مميزاً فى طقوس أوزير (أول تجسيد لكلمة الله وروحه) والذى أنشأ الحضارة فى الكرة الأرضية ، بعدما جاءها – بصورة ما – من كوكبة الجبار (Orion) التى تبعد عن الأرض سنة ضوئية (والسنة الضوئية : 360 يوماً × 24 ساعة × 60 دقيقة × 60 ثانية) . ذلك أن لأوزير 13 مقاماً مقدساً (Shrines) على نحو ما سلف بيانه ، وقد عثرت زوجه إيزيس على جسده وقد مُزق إلى 13 قطعة جمعتها ، وإستطاعت بمعونة هرمس (تحوت) أن تصنع بطريقة سحرية العضو المفقود وهو عضو الذكورة . فرفع أوزير نفسه من الموت ، وعاد إلى الحياة ، وجامع زوجه ، فأنجبت منه حورس
(ب) أما رقم 72 فهو عدد أسماء تجليات الإله الأعظم ، والله الأكبر ، كما كانت معروفة ومحصورة لدى الرهبان المصريين . فضلا عن أنه من قواعد الفلك المهمة والمعروفة لدى كبار الفلكيين أن رقم 72 هو حاصل قسمة رقم 360 الذى يساوى قياس القبة السماوية ÷ 5 ، رقم 5 هذا له مدلول كونى وهو الذى إستعمله أدم وإيزهابت كرقم كونى مقدس ، كما سلف البيان من قبل . (ج) وداخل الهرم الأكبر من أعلا رُسمت عين أوزير ، وكانت ترمز فى مصر لعين الله الأكبر والأعظم الذى يرى بها كل شىء وقع ، وكل شىء يقع ، وكل شىء سوف يقع . كما أنها تُشير إلى ماعت ، القانون الإلهى فى السماء والأرض (الحق والعدل والإستقامة والنظام) . وحتى الوقت الحالى ، فإن حفر العين على خزف أزرق اللون ، مازال يُباع فى الاسواق المصرية رمزا لعين أوزير ، أو القانون الإلهى الذى يرى كل شىء وقع أو يقع أو سوف يقع . (د) وحول الهرم رسم يرمز إلى السماء التى كان منها الهرم بطريق الخلق والتشييد لا الصنع والبناء ، أو دلالة على إتصال بين الهرم الأكبر والسماء ، إما إتصال متبادل وإما إستقبال متفّرد ، لكنه – على أى حال – تواصل بين الهرم على الأرض وما فى السماء من حيوات وأحداث وأفكار ورؤى .. إلى آخر ذلك .
(هـ) ويتكرر رقم 13 فى الإطار الأيمن فى النجوم التى يحتضنها طائر العُقاب (phoenix) والذى يقال خطأ إنه النسر الأمريكى الأقرع . وكان العقاب طائراً أسطورياً لدى قدماء المصريين ، يرمز إلى الحياة والموت والبعث . فهو يعيش لمدة خمسة قرون ، ثم يحرق نفسه حتى يصير إلى رماد ، ومن هذا الرماد يبعث نفسه فى مخلوق جديد أو عُقاب آخر ، وهكذا ، لا تقف الدورة أبداً .
(و) وكذلك يتكرر رقم 13 فى مجموعة من السنابل التى تربطها حزمة ، إلى اليمين من الإطار .
(ز) ثم يتكرر رقم 13 فى عدد أوراق الشجرة الموجودة فى غصن منها إلى اليسار من الإطار أيضاً .
(ح) ويتوالى تكرار رقم 13 فى عدد النجوم التى يحيط بها جناحاً العُقاب ، وهى نجمة سداسية (Hexagram) ، وكانت فى الأصل نجمة الماسونيين ، ثم إقتبسها اليهود وجعلوها نجمة داوود السداسية (وهى تتركب من هرمين متداخلين) . أما النجمة التى أهداها البناءون المصريون الأطهار إلى سُليمان ، فكانت نجمة خماسية (Pentagram) .
(ط) ويظهر الرقم 13 فى العبارة المُلغزَة حقاً والمُشكلة فعلاً ، وهى العبارة اللاتينية (Annuit Coeptis) ، وعدد حروفها 13 حرفاً ، وسوف تعود الدراسة إلى هذه العبارة بالذات فيما سوف يلى . (ى) وأسفل الإطار الأيسر توجد عبارة أخرى باللغة اللاتينية هى :- Novus Ordo Seclorum وهى عبارة مأخوذة عن شعر الشاعر الرومانى فرجيل (Virgil) (90 – 15ق.م) من قصيدة (ECLOGVE) السطر رقم 5 . والمتفق عليه أن العبارتين (Annuit Coeptis) و (Novus Ordo Seclorum) تُعدان جملة واحدة . كما أن المتفق عليه بين ذوى الشأن أن العبارة الأخيرة تُترجم إلى (العصر الجديد لكل العصور) .
(ك) أما الرقم الرومانى NDCOLXXVI الموجود أسفل الإطار الأيسر فهو رقم 1776 وهو عام الإستقلال لدى الولايات المتحدة الأمريكية وعام إنشاء جمعية المنيرين (أو المستنيرين) ؛ مما يقطع بالتشابك بينهما .
(ل) وتعود الدراسة ، بعد هذا كله ، إلى ما قصدت إليه وما يقتضيها البحث أن تنتهى إليه . فعبارة (Annuit coeptis) عبارة لاتينية فى نطق بالإنجليزية . وهى العبارة التى توجد أعلا الهرم فى ظهر ورقة الدولار الأمريكى . وهى مثل العبارة المكملة لها (Novus Ordo Seclorum) توجد فى شعر الشاعر الرومانى فرجيل (90 – 15ق.م) وهى عبارة وردت فى الإنّيد (Aoneid) الكتاب رقم 9 سطر رقم 869 . وكانت فى الأصل Jupiter omnipotens, audacibus adnue coeptis وتترجم إلى "المشترى" – أكبر نجوم المجموعة الشمسية ، وفى تقدير الرومان – أنه رب الأرباب أو سيد السادة – الخالد ، بارك ما أخذنا . ولكى تُفرغ العبارة فى صيغة تنسب البركة إلى الله لا إلى المشترى فقد حدث تعديل فى لفظ (Adnue) لتصبح (Annuit) (وقيل إن اللفظ بذلك أصبح يعنى announcing the birth of إى إعلان ميلاد ... ، وتكون الجملة بأكملها .. إعلان ميلاد المصرى العظيم) . ولم يُقدم للعبارة تفسير رسمى قبل أن يقرها الكونجرس الأمريكى وإنما قيل إنها تعنى (بارك الله فيما أخذنا ؛ أو فيما بدأنا) أى ما أخذه أو ما بدأه الأمريكيون . وبتعديل اللفظ (Annuit) على ذلك النحو أصبح يعنى بالإنجليزية : announcing the beginning of the coming messia (savior) وهى بالعربية : • الإعلان عن بداية كذا ........ • حضور (أو عودة) ألمسّيا أو المُخلّص .
ويلاحظ أنه لم يحدث إستشهاد بنصوص من التوراة أو من الإنجيل ، وإنما جرى إستعمال عبارتين إنتُقيا بعناية شديدة من شعر يُقال إنه وثنى (أى منسوب إلى الطبيعة) ، بمفهوم الديانة المنظمة ، لتفيدا وفقاً للمعرفة الباطنية معنى محدداً ، يخلص للعارفين ولا يُقال للعامة .
(1) فقد قيل – مما قيل – أن لفظ (Annuit) فى الكتابة باللغة اليونانية وبتحويله إلى أرقام ، وفقاً لنظام الكابالا اليهودى - والمأخوذ أصلاً عن المصريين – يعنى "هرمس" وهو الإسم الذى يشير به الإغريق إلى المعرفة الباطنية (Esoteric Knowledge) أى صحف إدريس ، تمويهاً ، حتى لا يُذكر إسم أوزير ، فيزعم زاعم أنها أفكار وثنية ، لإعتقاده الخاطىء أن أوزير ليس رسولاً مُوحِّداً ، قدم فكراً وعقيدة من عند الله ، مع أن الواقع عكس ذلك تماماً .
(2) أن الإغريق لم ينطقوا إسم مصر كما كان ينطقه المصريون وغيرهم ، أرض كيمى أى الأرض السوداء كناية عن الخَضَار لون أكثر المزروعات والحدائق ، فقد نطقوه (Gypt) وكان ذلك قبل المسيحية ، أى إن المصرى عندهم كان يطلق عليه لفظ (Coeptis) أى قبطى ، لأن الأسماء فى اليونانية لابد أن تنتهى بـ ي س وبالإنجليزية I S . ولما دخل الإسلام إلى مصر ، وأسلم كثير من الأقباط (أى المصريين) فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمى ، إقتصر لفظ "قبطى" على من لم يُسلم ، وسُمى الأخرون مسلمون ومفردهم مسلم . وبهذا يكون إستعمال لفظ (Coeptis) هو مماثلة رومانية للفظ (Coeptis) اليونانى والذى كان يطلق على المصريين عموماً . وفى سياق متصل فإن الأسماء فى اللغة اللاتينية لابد أن يضاف إليها ى س ولكن باللاتينية U S مثل اسم Julius و Antonus ، وذلك تبعا لموافقات النطق وطبقا لمواصفات اللغة . ومن ثمت فإن فيرجيل شاعر اللاتينية الاكبر يكون فى استعماله لفظ (Coeptis) برسمه اليونانى دون أن يحوله إلى رسم لاتينى ، قد قصد مفهوما أدركه كما أدركه من أخذوا عنه هذا النص . (3) ولما كانت لم تقدم إلى الكونجرس ترجمة حرفية ورسمية لما كُتب على ظهر الخاتم الرسمى الأمريكى ، وما نقل نصاً إلى ظهر ورقة الدولار الأمريكى ، فإنه يكون فى حكم المؤكد أن الجملة التى وردت فى عبارتين على ظهر الخاتم وظهر الدولار ، تعنى عند الماسونيين ، ومنهم فرانكلين روزفلت الرئيس الأمريكى الذى أصدر الدولار الأمريكى بصيغته وصورته تلك أن "العصر الجديد الذى يبدأ به كل العصور" هو العصر الذى سوف يُولد ويوجد فيه المصرى العظيم الذى هو تشخيص لكلمة الله وتجسيد لروح الله ، ليتحول به وبتعاليمه ورؤاه ، ما كان من إنسان حديدى ليصير هو الإنسان الذهبى . إن الدولار الأمريكى ، فى الحقيقة الخفية - إلا للعارفين – طلسماً مصرياً ، يُشير إلى مصر فى كل رمز رسمه وفى كل حرف كتبه .
حدث ذلك بين عامى 1935 – 1937 حين كانت مصر تحت الإحتلال البريطانى وشعبها جاهل خامل ضعيف فقير ؛ لكن أرض مصر المباركة كانت تحتفظ بروح الله وكلمة الله لتُولد وتوجَد حين يحل العصر الجديد لكل العصور ، وهو عصر الدلو (Aquarius) فتبدأ الكلمة والروح فى إستجلاب أشعة كونية تغيّر الإنسان من داخله وفى حقيقته وصميمه ، بحيث يصبح الإنسان الذهبى ؛ وبه تبدأ الكونية دورة جديدة ، كان كل ما سبقها إعداد لها وتهيئة لحلولها .
إن المصرى العظيم مذكور بإسمه فى كتاب الموتى لقدماء المصريين (وفى الحقيقة فإن إسم الكتاب : إعلان فى النور) لكن المصرى العظيم معروف فى التوراة والإنجيل بصفته وأنه عادل ومنصور ، مخذول من الناس منصور من الله . ولقد لـمّح إلى نفسه كثيرا لكنه لم يوضح قط ، لان الإذن الإلهى لم يصدر بعد ، وقد يكون فى الإعلان الواضح الصريح قبل ان تتهيأ الظروف لذلك خطأ وخطر كبير .
الدولار الأمريكى إذن طلسم مصرى يشير إلى المصرى العظيم الذى هو حلقة ماسية بين الحضارة المصرية القديمة والحضارة الأمريكية الحديثة ، وإشارة فارقة بين عصر الإنسان الذى قُدّ من حديد وعصر الإنسان الذى يُصاغ من ذهب .
http://www.arabtimes.com/portal/article ... leID=14895
ارجو من الادراة تكبير الخط
|
|