بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
هذه بعض الاحاديث الواردة في كتاب الفتن لنعيم بن حماد عن ياجوج وماجوج وقد نقلتها كما هي بدون زيادة مني او نقصان.
خروج يأجوج ومأجوج حدثنا نعيم ثنا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال خلق الله يأجوج ومأجوج لاثة أصناف صنف أجسامهم كالأرز وصنف أربع أذرع وعرضهم مثل ذلك وهم أقوياء وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون الأخرى ويأكلون مشائم نسائهم. نعيم ثنا بقية عن صفوان ثنا أبو الزاهرية عن كعب قال المعقل من يأجوج ومأجوج (الطور) ومن الملاحم (دمشق). بقية عن صفوان حدثني المشيخة عن كعب قال يفضل الناس يأجوج ومأجوج بسبعة نفر. قال صفوان وحدثني أبو المثنى الأملوكي عن كعب قال عرض أسفكة باب يأجوج ومأجوج الذي يفتح لهم السفلى أربعة وعشرون ذراعا تخفيها أسنة رماحهم. ابن وهب عن مسلمة بن علي وموسى بن شيبة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن ابن عباس قال الأرض سبعة أجزاء فستة أجزاء منها يأجوج ومأجوج وجزء فيه سائر الخلق. وقال حسان بن عطية يأجوج ومأجوج أمتان في كل أمة مائة ألف أمة لا تشبه أمة أخرى لا يموت الرجل منهم حتى ينظر في مائة عين من ولده. حدثنا نعيم ثنا ابن وهب ثنا زيد بن أسلم عن أبيه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن يأجوج ومأجوج حين يخرجون يخرج أولهم بالبحيرة بحيرة طبرية فيشربونها ثم يأتي آخرهم عليها فيقولون كأنه كان هاهنا مرة ماء فإذا غلبوا على الأرض قالوا قد غلبنا على الأرض تعالوا نقاتل أهل السماء فقالوا يا رسول الله فأين يكون المسلمون ؟ قال يتحصنون فيرسل الله سحابا يقال لها العنان وكذلك اسمه عند الله فيرمونه بنبالهم فتسقط نبالهم مختضبة دما فيقولون قد قتلنا الله والله قاتلهم فيمكثوا ما شاء الله فيوحي الله تعالى إلى السحاب فتمطر عليهم دودا كالنغف (1) نغف الإبل تخرج منها فتأخذ كل واحدة في عنق واحد منهم فتقتله فبيناهم على ذلك إذ قال رجل من المسلمين افتحوا لي الباب أخرج أنظر ما فعلوا أعداء الله لعل الله يكون قد أهلكهم فيخرج فإذا جاءهم وجدهم قياما موتى بعضهم على بعض فيحمد الله وينادي إلى أصحابه إن الله قد أهلكهم فيبعث الله مطرا فيغسل الأرض منهم قال فيستوقد بعد المسلمون بقسيهم ونبلهم كذا وكذا سنة وتأكل مواشي المسلمين من جيفهم فتسمن عليهم وتكبر). ابن وهب عن مسلمة بن علي عن سعيد بن بشير عن قتادة قال قال رجل يا رسول الله قد رأيت ردم يأجوج ومأجوج وإن الناس يكذبوني قال النبي صلى الله عليه وسلم (كيف رأيته ؟ قال رأيته كالبرد المحبر قال صدقت والذي نفسي بيده لقد رأيته ردمة لبنة من ذهب ولبنة من رصاص). أبو أيوب عن أرطاة عن أبي عامر حدثه عن تبيع قال إذا قتل عيسى بن مريم الدجال أوحى الله تعالى إليه أن انطلق أنت ومن معك من المؤمنين إلى الطور فإنه قد خرج عباد لي لا يطيقهم أحد غيري والمؤمنون يومئذ إثنا عشر ألفا سوى الذراري والنساء ويخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون لا يمرون على ماء إلا نزفوه والماء يومئذ قليل قد غار عند مخرج الدجال حتى ينتهوا إلى بحيرة طبرية فيقول آخرهم لقد كان هاهنا مرة ماء ثم إنه يقبل بعضهم على بعض فيقولون حتى متى وقد قهرنا أهل الأرض فهلموا فلنقاتل أهل السماء فيرمون بنشابهم نحو السماء فترجع نشابهم مختضبة دما فيبعث الله عليهم داء يقال له النغف يأخذ في أعناقهم فيهلكهم الله حتى إن الأرض لتنتن من جيفهم حتى يبلغ أذاهم المؤمنين حيث هم فيقبل المؤمنون إلى عيسى فيقولون إنا لنجد ريحا ما لنا عليه صبر وما لنا عليه طاقة فيدعو عيسى ربه والمؤمنون فيبعث الله عليهم طيرا أبابيل فتحملهم حتى تلقيهم في مهامة من الأرض حتى تصير كالصدفة من دمائهم وشحومهم فيلبث الناس سنوات يحتطبون من سلاحهم ثم يلبثون سبع سنين ثم يبعث الله ريحا في قبض أرواح المؤمنين. أبو أيوب وعبد القدوس ويحيى بن سعيد عن أرطاة عن ضمرة بن حبيب قال سمعت جبير بن نفير يقول إن يأجوج ومأجوج ثلاثة أصناف صنف طولهم كالأرز والشربين قال أبو جعفر الأرز هو شئ شبه الشجر كذا ذاهب في السماء مائة ذراع أو عشرين ومائة ذراع أقل أو أكثر وصنف طولهم وعرضهم سواء وصنف يفترش الرجل منهم أذنه ويلتحف بالأخرى فيغطي بها سائر جسده. حدثنا نعيم ثنا أبو المغيرة عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني حدثني أشياخنا عن كعب قال إن التنين يكون حية فيؤذي أهل البر من أهل الأرض فيلقها الله من البر إلى البحر فإذا صاحت دواب البحر منه بعث الله عليه من ينقله من البحر إلى الأرض إلى يأجوج ومأجوج فيجعله رزقا لهم. بقية وعبد القدوس عن صفوان بن عمرو عن حوشب بن سيف المعافري حدثني أزداد بن أفلح المقرائي أنه كان هو وجابر بن أزداد المقرائي منصرفين إلى منزلهما بعد راهط (1) بقليل يعني بعد غزوة يقال لها راهط فقال له جابر هل لك في زيارة عمرو البكالي ؟ قال نعم قال فانطلقنا حتى دخلنا منزله فوجدنا الجند قد عادوه وهو قاعد يحدثهم فذكر رجل التنين فقال عمرو وهل تدرون كيف يكون التنين ؟ قالوا وكيف يكون ؟ قال تكون حية تعدو على حية فتأكلها ثم تصير تأكل الحيات وتعظم وتنتفخ وتزداد في حمتها حتى تحرق فإذا عدت على دواب الأرض فأهلكتها ساقها الله حتى تأتي نهرا لتعبره فيضربها تيار الماء حتى يدخلها البحر فتصنع في دواب البحر كما صنعت في دواب الأرض فتعظم وتزداد في حمتها حتى تعج دواب البحر منها إلى الله فيبعث الله إليها ملكا فيرميها حتى تخرج رأسها من الماء ثم يدني إليها السحاب والبرق حتى يحملها فيلقيها إلى يأجوج ومأجوج تكون أرزاقهم فيحترزونها كما تحتزرون الإبل والبقر. قال أبو المغيرة فأخبرني إسماعيل بن عياش عن صفوان حدثني شريح بن عبيد عن كعب مثل ذلك وزاد فيه قال وعندهم بحر يقال له بحر الدم فيه نتن وإن منهم لمن يأكل مشائم نسائهم على كثرة جمع بني آدم ما يكثرهم بنو آدم إلا بسبعة نفر ولا يكثر الأرض والبحر إلا بمربض ثور. حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عمن حدثه عن كعب قال يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ليس لهم ملك ولا سلطان فيسير الطير على رؤوسهم فلا يقطعهم حتى يزحف فيسقط فيؤخذ ويمر أوائلهم ببحيرة طبرية وماؤها كهيئته فيشربونها ويأتيها آخرهم فيركزون فيها رماحهم ويقولون قد كان فيها مرة ماء قال فيقول عيسى لقد جاءتكم أمة لا يطيقها إلا الله ويأتي بأصحابه الطور فيجوعون حتى يبلغ رأس حمار مائة دينار. قال ويقول يأجوج ومأجوج قد قتلنا أهل الأرض فتعالوا نقاتل أهل السماء فيرمون السماء بنبالهم ونشابهم فترجع مختضبة دما فيقولون قد قتلنا أهل السماء فيدعو عيسى والمؤمنون عليهم ويندبهم فلا ينتدب غير عشرين رجلا فيتعلق كل رجل منهم كذا وكذا فلا يفلت منهم أحد فيدعو عيسى والمؤمنون فيرسل الله عليهم الأبابيل أعناقهم كأعناق البخت ومسكنها في الهواء وتبيض في الهواء ويمكث بيضها في الهواء سنة قبل أن تفرخ وإذا تفقس تهوى في الهواء وتطير حتى ترتفع إلى أمكنتها التي سقطت منها فتحتمل أجسامهم فتقذفهم في أخدود وسهيل من الأرض وينزل الله عليهم مطرا فيطهر منهم الأرض وتصير كالزلفة وتعود كما كانت زمن نوح وتسلم يومئذ كل أمة حتى السباع والوحش وتنزع الحمات من كل ذات حمة وتأكل الأدمية والحية والذئب والأسد والشاة جميعا ويركب الغلام ظهر الأسد ويقلب في كفه الحية وهو قوله تعالى (وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون) (1) ويأكل من العنقود والرمانة النفر ويزرع الرجل ويحصد ويأكل من زرعة في يوم وتروي اللقحة أهل البيت والبقرة والشاة كذلك ويهون الذهب والفضة حتى إن الرجل ليحمل المائة دينار فلا يجد من يقبلها منه وتحمل المرأة حليها فلا تجد سوقا مساوقا (2) ولا ناظر ولا باسطا ولا قابضا وينصرف الرجل إلى منزله فتحدثه العصا والحجر بما كان من أهله.
يتبع بمشيئة الله
_________________ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
|