موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 50 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 08, 2021 10:42 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


الأزهر



الازهر هو ذلكم المسجد الكبير القائم فى مدينة القاهرة لأكثر من تسعة قرون ونصف ، وفيه تلك الجامعة الدينية الاسلامية الكبرى ، وذلك المعهد الذى لم يكن له مثيل فى جميع الاقطار الإسلامية لشهرة علمائه وعظم مكانة التعليم الدينى فيه ولذا فقد عرف فى المغربين وفى المشرقين بأنه الجامعة الاسلامية الاولى ، والجامعة الدينية التى يستضىء كل مسلم بنورها ويهتدى بهديها

وهو أول مسجد أسس بالقاهرة المعزية أنشأه بأمر مولاه – القائد جوهر بن عبد الله بن الحسين الكاتب الصقلى لما اختط مدينة القاهرة ووضع أساسه فى نفس الليلة التى تم الدخول فيها وهى ليلة الاربعاء 18 شعبان سنة 358 هـ موافق 8 يولية سنة 969م

وشرع فى بنائه بعد بناء القصر المعزى الذى انتهى فى يوم الخميس 13 جمادى الاولى سنة 359 ، 25 مارس سنة 970 م ، يوم الاثنين 24 جمادى الاولى سنة 359هـ ، 5 أبريل سنة 970م وكمل بناؤه فى مصل هذا اليوم ، 9 رمضان سنة 361هـ ، 25 يونية سنة 972م

( وفى ) يوم الثلاثاء 6 رمضان سنة 362هـ - 11 يوينه سنة 973م دخل المعز الفاطمى مدينة القاهرة

( وفى ) التاسع من رمضان الرابع عشر من يونيه يوم الجمعة من السنة المذكورة احتفل بافتتاحه رسميا وصليت فيه الجمعة بحضور الخليفة وحاشيته بكامل أفرادها

( وفى ) يوم الاحد 9 رمضان سنة 1361هـ - موافق 21 ديسمبر سنة 1942م يكون قد مضى على هذا الأثر الخالد الف عام هلالى – وهو اليوم المنتظر الذى ستبتهد فيه الأمة المصرية بل الأمم الاسلامية بأسرها أيما ابتهاج بأحياء ذكريات هذه الجامعة الكبرى والمعهد الاسلامى العظيم

وهذا التاريخ والذى قبله عنيت باستخراج من الزيح الفلكى على ما ذكر المقريزى فى عدة مواضع من خططه وبمقابلة ما ذكر فى تواريخ من تقدمه إلا أنه ثمة اخطاء تستدرك مع الممارسة ، وحسبى بها أنها محرفة تحريفا لا شك فيه وقد استظهرنا الحق فعول عليه

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 11, 2021 9:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

بناء الأزهر



كان كثير من خلفاء مصر وملوكها ووزرائها وذوى الجاه فيها يتنافسون فى خدمة هذا الجامع وملحقاته باصلاح ما يحتاج إلى الأصلاح منه وبانشاء الاروقة لسكنى الطلبة وما يلزم معيشتهم ليتفرغوا لطلب العلم .

وقد استمر هذا الجامع يتسع نطاقه حتى بلغت مساحتة الآن 11380 مترا مربعا وكانت قديما أى من اول عهد انشائه حتى انقضاء الدولة الفاطمية أقل من النصف ( وهو ( فى شكله الحاضر بناء واسع قائم على أرض مساحتها القدر المذكور يحيط به سور مربع فيه ثماينة أبواب : فى الجانب الغربى الخارج الى ميدان الازهر باب المزينين والباب العباسى ، وفى الجانب الجنوبى باب المغاربة وباب الشوام وباب الصعايدة ، وفى الجانب الشرقى باب الحرمين وهو مقفل وباب الشربة ،وفى الجانب الشمالى باب الجوهرية ، وهذا . عدا باب الميضأة والباب الذى فتح فى الجانب الجنوبى منه وباب المدرسة الاقبغاوية ( وتعلو ) فوق هذه الاسوار والابواب خمس مآذن وقد كانت ستا فأزيلت المئذنة التى كانت خارج باب المزينين عند تجديد الرواق العباسى ( وهذه ) المآذن ثلاث فى داخل باب المزينين احداها الاقبغاوية ، والثانية مئذنة قايتباى ، والثالثة مئذنة قانصوه الغورى وواحدة بجانب الصعايدة ، وأخرى بباب الشربة وكلتاهما من إنشاء كتخدا ( وأما ) الصحن فهو مساحة واسعة تحيط بها من الغرب الاقبية المسامة للمقصورة وفى الجنوب رواقا المغاربة والترك ، ومن الشمال رواقا البحاروة والفشنية وقد غرس بهذا الصحن قديما أربع شجرات فلم تفلح وماتت وعمل باعلاه مكان مرتفع له قبة يسيل فيه الماء ( وأما ) المقصورة فهى بناء متسع واقع فى شرق الصحن بعد الاقبية الفاصلة بينهما وكان قديما يمتد إلى حد الأثر الذى لا يزال باقيا للقبلة القديمة فوسعه كتخدا حتى بلغ به إلى جدار القبلة الجديدة ( وأنت ) ترى من صفة الازهر التى أتينا عليها آنفا أنه معهد أقيم للعبادة والتدريس فى مقصورته وصحنه ولياوى المجاورون فيه من طلبة العلم إلى الحجرات الخاصة بكل فريق منهم فى الاروقة التى سيات ذكرها تفصيلا وستعلم مما سيأتى بيانه أن الازهر كان الغرض من إنشائه أن يكون معهدا علميا تدرس فيه آلات الشريعة بكامل ملحقاتها ثم مسجدا جامعا تقام فيه الشعائر الدينية ، وقد جعل الفاطميون طريقة التدريس فيه حلقا حلقا كالنظام الذى كان متبعا فى المسجد النبوى ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على ارتياد هذه الحلق ويأمرهم بايثارها على غيرها ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم فى حديث أخرجه أبو نعيم فى آداب العالم والمتعلم والديلمى فى مسند الفردوس عن ابى هريرة مرفوعا ، اذا جلستم الى العالم او العلم فأدنوا وليجلس بعضكم خلف بعض ولا تجلسوا متفرقين كما يجلس اهل الجاهلية ،وقد عقد الامام أبىالحسن البيوسى فصلا فى قانونه ذكر فيه أصول طرق نشر العلم فليراجعه من شاء ، وقد استوعب هذا الموضوع فى أبواب شتى وأتى فيه بما لا يطلب فوقه زيادة استاذنا شيخ السنة وعالم الامة محدثها حافظ هذا العصر السيدالكتانى فى كتابه التراتيب الادارية فى نظام الحكومة النبوية المطبوع برباط الفتح راجع ص 218 ج 2

وما برح الازهر على هذه الحالة حتى ضاق على الطلبة لكثرة إقبالهم عليه حتى أفضى الامر الى انشاء وإيجاد معاهد تخفف عن الازهر شيئا من مهمته الكبرى فكانت المدارس التى أنشئت بعد زوال الدولة الفاطمية من هذا النوع ، وان كانت هذه المدارس قد زاحمت الازهر بعض المزاحمة ردحا من الزمن إلا أن صبغته العلمية ما برح مزدانا بها ، وأقول أن صلاح الدين ذلك الملك العظيم الطيب الذكر ما سعى فى ايجاد هذه المدارس إلا رغبة فى ازدياد نشر العلم ومن أهمه تدريس الفقه على المذاهب الاربعة إذ كان تدريسه شبه معطل فى الايام الفاطمية .

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 19, 2021 12:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114



ومن اشهر من قام بالتجديد والاصلاح فى الأزهر والزيادة فيه :

العزيز بن المعز ، فقد جدد فيه ورتب لطلاب العلم به نفقات وبنى لهم بجواره دار خاصة لسكناهم ، واختارت حكومته 25 عالما فى الطبقة الأولى من المعارف الأسلامية لذلك العهد وجعلته مدرسين فى الأزهر وانشأت لهم منازل خاصة مسكنا لهم حوال الجامع الأزهر وانتخب منهم احد عشر عالما من كبارهم ليرجع إليهم فى حل مشكلات المسائل العلمية .

وجدد فيه أيضا الحاكم بأمر الله ووقف عليه أحباسا كثيرة ( سيأتى ذكرها فى احباس الأزهر ) وككذلك اتجهت اليه عنناية الخلفاء الثلاثة الآمر باحكام الله والمستنصر بالله ،والحافظ لدين الله فجددوا فيه وعنوا بأمره .

ويوجد من آثار تجديد الآمر غلى الآن فى دار ألاثار العربية لوح من خشب كان يعلو محراب الجامع الازهر وقد كتب عليه بعد البسملة رسم عمل محراب للأزهر .

وفى عهد الملك الظاهر بيبرس البندقدارى ، أصلح الأمير عز الدين أيدمر الحلى ، ما وهى من أركانه وتصدع من بنيانه ،وأعلى جدرانه واصلح سقفه ، وترك فيه آثارا صالحة .

وكذلك أنشأ الأمير بيلبك الخازندار فيه مقصورة كبيرة

وفى عهد السلطان محمد بن قلاوون جدد الامير سلار فى سنة 702 هـ مبانيه وما تهدم منه بسبب الزلزال الذى حصل فى مصر فى هذه السنة .

وفى سنة 709 هـ - 1310 م أتم الأمير علاء الدين طيبرس مدرسة الطيبرسية ( وسيأتى ذكرها فى المدارس )

وفى سنة 725 هـ - 1325 م جدد عمارته القاضى نجم الدين الأسعردى محتسب القاهرة .

وفى سنة 740 هـ - 1339 م أنشأ الامير علاد الدين اقبعا استدار الملك الناصر محمد بن قلاون المدرسة الأقبغاوية .

وفى سنة 761 هـ - 1360 م فى عهد السلطان الملك الناصر حسن بن محمد قلاون ، أصلح الأمير سعد الدين بشير الجامدار ، جدرانه وسقفه ، وأنشأ على بابه القبلى مكتبا لأقراء اليتامى القرآن الكريم .

وفى سنة 800 هـ - 1398 م هدمت منارته فاعاد بناءها السلطان برقوق وزاد ارتفاعها وهدم القواصر الحائلة وأعاد بناءها على يد رئيس التجار ابراهيم بن عمر المحلى وفى سنة 817 هـ 1414م هدمت هذه المنارة لميل ظهر فيها ، وجددها الأمير تاج الدين الشوبكى والى القاهرة ومحتسبها فى عهد الملك المؤيد شيخ المحمودية .

وفى سنة 827 هـ 1424م ابتدأ بعمل صهريج وسط الجامع فعمل وعمل ب‘لاه مكانمرتفع له قية يسيل فيه الماء

وفى سنة 844 هـ - 1440 م على عهد الملك الظاهر جقمق ، أنشأ جوهر القنبائى الخازندار مدرسة الجوهرية

وفى مدة الملك الأشرف أبى النصر قايتباى المحمودى اعتنى بالازهر عناية كبيرة فقد أحدث فيه الملك المذكور باب المزينبن ن والمنارة الباقية هى والباب المذكور ، وسبيلا وميضأة وصهريجا ومكتبا وتم ذلك فى الثالث من شهر رجل سنة 900 هـ على يد الخواجا مصطفى بن محمود بن رستم

وفى سنة 904 هـ 1498م أجرى فيه الملك الظاهر أبو سعيد قانصوه – خال الناصر بن قايتباى بعمل مآثر حسنة

وفى سنة 906 هـ 1500 م أنشأ فيه الملك الأشرف قانصوه الغورى مئذنته الباقية إلى هذا التاريخ

وفى سنة 923هـ - 1517 م أجرى فيه السلطان سليم العثانى إثر زيارته له وصلاته فيه الجمعة بعض المآثر الخالدة .

وفى سنة 1004 هـ - 1596 م أحدث الشريف محموج باشا والى مصر تجديدا فى بعض مواضع منه

وفى سنة 1014 هـ - 1605 م عمر الوزير حسن باشا والى مصر رواق الحنفية فعاد بأحسن من اصله

وفى سنة 1105هـ - 1693 توجهت عناية محمد باى ابن مراد باى حاكم ولاية تونس لرواق المغاربة وللأزهر فأوقف على ذلك أوقافا

وفى سنة 1136هـ - 1724 م جدد سقف الجامع الأزهر الأمير إسماعيل بك القاسمى وفى سنة 1148هـ - 1735م أنشأ الأمير عثمان كتخدا ، زاوية العميان وعمر رواق الاتراك وسقف رحبته وكذلك رواق السليمانية ( الأفغانيين ) وزاد فى رواق الشوام

وفى سنة 1161 هـ 1749 م فى ولاية أحمد باشا كور على مصر عملت مزاولة لمعرفة المواقيت ووضع احداها فى ركن صحن الأزهر ، على يسار الداخل فوق رواق معمر الذى أزيل الآن

وفى سنة 1167هـ عمره الأمير عبد الرحمن كتخدا القازدوغلى وهذه العمارة هى عبارة عن أزهر آخر فلقد زاد فيه مقدار النصف ولعمل الحق انها للما تقصر عنه همم الملوك فرحمه الله رحمه واسعة وأجزل أجره ويقال أن السبب فى إجراء هذا الخير العظيم عل يد الأمير هو الشيخ على العدوى شيخ رواق الصعيد بالازهر إذ كان الأمير كتخدا يحبه محبة شديدة لعلمه وورعه وزهده فكان لا يقدم على أمر إلا باستشارته ومن أعظم ما يذكر من مآثر هذه الامير انه لم يتوان عن إجراء فعل الخير حتى فى ايام محنته الأخيرة فكان لا يقضى إلا بكل ما فيه أنواع البرور فاللهم عطر قبره وأنزل عليه شآبيب رحمتك ، وذلك فضل الله يؤتيه من من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 22, 2021 11:13 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


عمارة كتخــــدى للأزهر



وفى سنة 1167 هـ أنشأ الأمير عبد الرحمن كتخدا ، الزيادة التى زادها على الازهر ، وهى كما ذكر الجبرتى مقدار نصف المقصورة طولا وعرضا ويشتمل على خمسين عمودا من الرخام تحمل مثلها فى البوائك المقصورة المرتفعة المتسعة من الحجر المنحوت وسقف أعلاها بالخشب النقى وبنى به محرابا جديدا ومنبرا وأنشأ له بابا عظيما جهة حارة كتامه ، وبنى أعلاه مكتبا بقناطر مقعودة على أعمدة من الرخام لتعليم أيتام المسلمين القرآن وبداخله رحبة متسعة وعمر لنفسه مدفنا بتلك الرحبة ، ورواقا للصعايدة ، وبنى بجانب ذلك الباب منارة وأنشأ بابا آخر جهة مطبخ الجامع وجعل عليه ايضا وجدد المدرسة الطيبرسية وأنشا الباب الكبير الغربى وهو الباب العمومى للأزهر الآن وكان قد جعل على يمينه منارة ازيلت سنة 1315هـ وبنى عدة اروقة وزاد فى مرتبات الجامع ( وبالجملة ) فان ما أجراه هذا الأمير فى تحسين الأزهر وتوسيعه وغير ذلك لمما يضاعف له فى حسناته فجراه الله احسن الجزاء – وقبره بالرحبة المذكورة معروف عليه تركيبة من الرخام منقوش فيها أسماء العشرة المبشرين بالجنة على الترتيب وكان علماء الأزهر يتخذون هذا المدفن مجلسا يجتمعون فيه للمفاوضة والتشاور فى المهمات .

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 25, 2021 1:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


أزهى عصور الازهر



ومنذ أيام المغفور له محمد على باشا جد العائلة الملكية الكريمة ن الذى أحيا المعارف والعلوم فى القطر المصرى أخذ الجامع الازهر فى استرجاع مجده القديم وجعل الطلبة يتقاطرون إليه من كل ناحية من نواحى البلاد الاسلامية وتوالى بربنيه من بعده بهذا المعهد الاسلامى الكبير الذى يعده المسلمون بحق كعبة العلوم الاسلامية وقد حذوا حذوه فاهتموا بأصلاح مبانيه ، وزيادة مرتباته ، وتنظيم دروسه وإشناء قوانينه ، حتى وصل إلى عصره الذهبى على عهد حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك ( فؤاد ) حفظه الله – فلعمر الحق إن جلالته على الأزهر ايادى بيضاء متجددة ، ونعما كثيرة متعاقبة ، وعطفا خاصا وعناية سامية كست الأزهر حلة من البهاء والبسته ثوبا قشيبا جعله فى صفوف أرقى جامعات العالم نظاما وتعليما ، مع المحافظة على صبغته وتقاليده – وإليك كلمة حضرة صاحب الفضيلة الاستاذ الاكبر مولانا الشيخ محمد الأحمدى الطواهرى ، شيخ هذا المعهد الاسلامى العام فى هذا العصر الذى هو أزهى عصور الأزهر – وهى التى ألقاها فضيلته بين يدى حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك المعظم فى ختام زيارته لكلية أصول الدين هذا العام .

والعناية يا مولاى بالأزهر الشريف هى العناية بالدين الاسلامى وبالمسلمين ، أينما كانوا وحينما وجدوا ، فهو قلب الاسلام النابض ، وعلمه الخفاق ، ومصباحه الوهاج ، الذى تعاقبت عليه الأجيال والقرون ، وهو يرسل أشعة الأيمان والتقى ومكارم الأخلاق إلى مشارق الرض ومغاربها

وهو كعبة العلوم الدينية والعربية التى تحج إليها الوفود الاسلامية ، من جميع القارات ، ليتفقهوا فى الدين ، ولغة القرآن الكريم وينشروا ذلك فى قومهم إذغ رجعوا إليهم – ولقد كان من أجل مظاهر هذه العناية الملكية أن اشرتم بأعادة تنظيم الجامع الأزهر على وجه يحقق آمال المسلمين فيه ، ويتناسب مع تاريخه المجيد ، ويعد خريجيه إلى القيام بالواجب الملقى على عاتقعم فى هذا العصر على أحسن وجه ، ويجعلهم رجالا عاملين فى أسرة العلم والفنون فى تقدمها على كشف ما جاء فى القرآن الكريم ، والحديث الشريف ، من حقائق تكلم عنها الاسلام قبل أن تعرف فى الناس بأكثر من ثلاثة عشر قرنا .

ولقد عودكم الله التوفيق فى جميع أعمالكم ؛ فأصدرتم جلالتكم القانون رثم 49 لسنة 1930 وافيا بهذه الأغراض السامية مع المحافظة على ضيغة الأزهر الدينية والعربية .

وكان من أكبر مزايا هذا القانون أن أنشأ كليات أصول الدين ، والشريعة واللقغة العربية ، وجعلت أبوابها مفتحة لجميع الطلاب المسلمين على اختلاف حنسياتهم ، كما هو الحال فى جميع مراحل التعليم وسائر الأقسام ،واستدرك ما كان فى القوانين السابقة من نقص فى مواد التعليم على اهتلاف مراحله ن فجعل من مواد الدراسة فى الكليات : تاريخ التشريع الاسلامى ، ومقارنةالمذاهب ، وفن الحديث دراية ، وآداب اللغة العربية وتاريخها ، وفقه اللغة ، وتاريخ الأمم الاسلامية ، وعلم النف ، والفسلفة مع الرد على ما يكون منافيا منها للدين ، وما إلى ذلك من مواد لم تكن تدرس فى القسم العالى من قبل .

ولما كان التخصص فى العلوم هو الطريقة المنجة التى جرى العمل عليها فى هذا العصر وفى أوائل العصور الاسلامية ، وغليها يرجع الفضل فى تقدم العلوم وارتقائها قديما وحديثا ، نص هذا القانون على إنشاء أقسام للتخصص فى المواد التى تعنى بها الكليات ، وذلك للتبحر فى هذه العلوم والتعمق فيها ، وعلى منح المتخرجين من هذه الأفسام شهادة العالمية مع لقب استاذ ، وعلى جعلهم أهلا للتدريس فى الكليات واقسام التخصص – كما نص على إنشاء أقسام للتخصص فى التدريس والقضاء الشرعى والوعظ والأرشاد ، ورفع شأن شهادة العالية فجعلها لا تنال إلا لمن أتم دراسة التخصص فى أحد هذه الأقسام ، ثم جعل المتخصصين أهلا للتدريس فى الزهر ومدارس الحكومة وتولى الوظائف الشرعية والدينية فى الدولة .

وتحقيقا لرغبتكم السامية قررت حكومة جلالتكم إنشاء مبان فخمة بجوار الأزهر للكليات ن وأقسام التخصص ، والتعليم الابتدائى والثانوى ، ومساكن للطلبة ، ومستشفى لهم ، ودار كبيرة للكتب ، وقاعات للمحاضرات العامة ، ومبان أخرى للادارة العامة .

وفى الوقت الذى توجهت فيه العناية الملكية إلى مراحل التعليم النظامى ، توجهت فيه أيضا إلى التعليم الدينى العام ن الذى يقصد منه التفقه فى علوم الدين واللغة ونشر المبادىء الفاضلة والأخلاق الكريمة بين الناس على اختلاف طبقاتهم .

وإذا كانت كليات الأزهر سيكون لها دور خاصة بجواره ، فان نفس الجامع الأزهر سيكون معمورا بالدروس غير مقصور على مجرد الصلاة . ا هـ .

يريك ملحص هذه الكلمة التى قالها فضيلة مولانا الأستاذ الأكبر أمتع الله بأنفاسه حال ما وصل إليه الازهر فى هذا العصر الزاهى من رقمى التعليم ، الأمر الذى لم يشهده الازهر مدى حياته ، وما حياة الأزهر حقيقة إلا تلك الحياة التى بدأت تتدرج شيئا فشيئا من عصر المغفور له محمد على باشا غلى عصر حفيده الطيب الذكر الخديو إسماعيل ثم إلى عصر رب هذه النهضة العلمية ومحيى ما اندرس من آثارها ( فلا غرو ) إن هذه العصر هو أزهى عصور الأزهر .

بغده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 29, 2021 10:51 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


أوقاف الأزهر :




كان الأزهر ولا يزال موضع عناية الولاة والملوك وذوى اليسار من أهل البر والاحساب فنزل كثير منهم عن بعض أملاكه وحبسها لمنعة الأزهر

( وأول ) من وقف على الازهر من الخلفاء الفاطميين ، العزيز بالله ابن المعز ، فلقد رغب فى جعله من الأهمية وعظم الشأن ، بحيث يجتذب طلاب من كافة الأرجاء الاسلامية ولم يقف عند هذا الحد فحسب ، بل كان يشجع الطلاب من وكنيين وأجانب فكان يأمر بتقديم المأكل والمشرب اليهم وكل ما يوفر عليهم وسائل المعيشة وأسباب الراحة ، فلم يلبث أن أصبح الازهر نبراسا للجامعات الأسلامية ، وما برح كذلك حتى مات العزيز واستخلف ابنه الحاكم فزاد فى بناء الازهر وزاد على ما وقفه عليه أبوه من قبل من أوقاف وما قدم له من هبات .

وهكذا صارت تتزايد هذه الأعيان الموقوفة عليه عاما بعد عام كلما مات احد خلفائهم واستخلف الآخر أغدق على الأزهر مما له من تراث ، فاستغنى بما أغدقوه من هبات وأوقاف ، فلما دالت الدوله الفاطمية وآلت إلى الايوبيين حل بأوقاف هذ الجامع الدمار لما قام بهم غلاتهم من إزالة آثار الفاطميين فانتزع كثير من الأوقاف التى وقفها الحاكم وغيره .

ومنذ ذلك الحين غدا طلبة الازهر يعانون ضروبا من المشقات فى سبيل الوصول إلى اعادة تحسين حالتهم المادية فظل الازهر وطلبته فى غصص من العيش لضيق أرزاقهم إلى أن قيض الله لذلك جارا كريما ذا غيرة على العلم والدين وهو الأمير عز الدين ايدمر الحلبى من أمراء دولة الملك الظاهر بيبرس البندقدارى .

فجمع بعض ما تبدد من أوقاف الأزهر وانتزعه من أيدى الغاصبين

وحذا حذوه بعض معاصريه وغيرهم فأغدقوا على الازهر ما أعاد اليه تراثه أو شبهه ؛ فلما كان فى أيام دولة الظاهر برقوق وبنيه ، تلاشى كثير من أوقاف الازهر وغيرها بسبب امتداد أيدى المسئولين عليها من النظار لبيعها واستبدالها وكان بعض هؤلاء النظار ربما يامر بهدم الاعيان الموقوفة بدعوى يموهونها على قاضى القضاة فيستلبون منه الأمر إما ببيعها أو استبدالها أو هدمها – فتلف بسبب ذلك كثير من الأوقاف واستهلك غالبها وكانت مشيخة الازهر والمعاهد الاسلامية فى مصر والقاهرة لذلك العهد فى نوبة شيخ الاسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقينى فعقد للنظر فى أوقاف الازهر وغيره مجلسا بحضور قاضى القضاة بدر الدين محمد بن أبى البقاء وكان ذلك فى عصر الظاهر برقوق أول ملوكهم إبان استبداده بالملك قبل أن يتلقب باسم السلطنة ، وبعد المفاوضة وافق برقوق ووعد أن يهتم بارجاعها ، فلم يتهيأ ذلك النتيجة إلى أن فحش الامر ، ثم ما لبث أن عاد إلى أحسن ما كان .

وهكذا صارت تتزايد أوقاف الازهر من هذا الحين إلى اليوم حتى تكونت ميزانية الازهر من غلة الأوقاف المحبوسة عليه ، وقد أضيف فى هذا العصر قدر معلم من المال يدفع من خزانة وزارة الاوقاف وخزانة الدولة ومن إيرادات أخرى ؛ وفيما يأتى بيان الأيرادات مع بيان شاف واف لذكر غالب من وقف الازهر اوقافا من عهد نهضته إلى اليوم .

وقد عنيت بهذا البحث الخاص باوقاف الازهر من مصادر خطية ككتاب أوقاف مصر للحافظ السخاوى مؤلف الجواهر والدرر ن واوقاف مصر والحرمين للفقيه أحمد بن حجر الهيثمى وكتاب الأحباب والخطط كلاهما للمقريزى إلى غير ذلك

بعد أن عادت أوقاف الازهر كحالتها الاولى صرف الامراء والاعيان وجهتهم لتحسين حاله من كل وجوهه فلم تنقطع عنايتهم به ، وكان للأمير بدر الدين بيلبك الخازندار الظاهرى يد محمودة وعناية تامة فى هذا التحسين فقد جدد فيه تجديدا يذكر ن ووقف عليه أراضى كانت له ، اشترط فى وقفيته أن ينفق ريعها على الشافعية وغيرهم – وفى سنة 740هـ بنى الأمير آقبغا علاء الجين الواحدى مدرسة ووقف عليها أوقافا دارة ، وقد اضيف ريع هذه الأوقاف للأزهر لأضافة هذه المدرسة غليه – وفى سنة 761 وقف الأمير سعد الدين بشير الجامدار الناصرى على الأزهر أوقافا جليلة – وفى سنة 900 وقف الخواجة محمود بن رستم أوقافا على مجاورى اليمن – وفى سنة 906 أضاف السلطان الملك الأشرف قانصوه الغورى إلى ميزانية الأزهر 670 دينارا واشترط أن تنفق على مطبخ الأزهر – وفى سنة 1105 وقف محمد باى بن مراد باى حاكم ولاية تونس أوقافا دارة – يصرف ريعها على طلبة رواق المغاربة التونسيين وفى سنة 1220 أنشأ المرحوم محمد على باشا فاتح مصر جد الأسرة الملكية – رواق السنارية وقف عليه أوقافا – وفى سنة 1279 وقف السيد أبو بكر راتب باشا منشىء رواق الحنفية أوقافا اشترط أن يصرف من ريعها على مجاورى هذا الرواق وجعل النظر عليه لمفتى الحنفية ز وللأميرة الجليلة جميلة كريمة المرحوم الخديوى اسماعيل أوقافا عظيمة على الأزهر

ووقف حيد أغا الحبشى باش أغا سراى المرحوم الخديوى اسماعيل 12 س – 3 ق – 156 فدانا بحجتين مؤرختين فى سنة 1299 و1310 وجعل النظر بعده لسفيان أغا صبرى معتوق الخديوى السماعيل واشترط أن يصرف ريع هذه الوقف على شيخ رواق السنارية وطلبته ورواق الجبرتى وغيرهم

وفى سنة 1292 وقف زينب هانم بنت المرحوم محمد على أغا الدرملى أوقافا اشترط أن يصرف ريعها على مجاورى الأزهر المشتغلين بتدريس وطلب العلم على مذهب الأمام أبى حنيفة
وممن وقف على الأزهر من الاعيان وذوى اليسار غير من ذكر – عثمان ماهر باشا وأحمد بك زكى الروزنامحى وبدراوى باشا عاشور ن والحاجة أمونةالبوشية وفاطمة بنت علىالحلوانى وحسين أفندى غيته وأحمد باشا المنشاوى وأحمد بك الشريف – ولكل من هؤلاء حجج مودعة بديوان أوقفا الأزهر – وفى مشيخة الشيخ سليم البشرى رحمه الله حصرت هذه الحجج ودونت بدفاتر خاصة ونظر فى تطبيق شروط الواقفين ثم سجلت بعد ذلك وكلف أحد كتاب الأزهر بصرف نقود الوقفيات لمستحقيها حسب شروط الواقفين ووضعت لها قواعد من اللجنة التى ألفت لهذا الغرض – ومازال العمل على هذا إلى اليوم .

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 05, 2021 10:39 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


أبوبكر راتب باشا



( مات ) فى هذه السنة 1296 هـ - 1879 م أبو بكر راتب باشا بن عثمان برهان بن على كوسية لى ولد بالقاهرة سنة 1217 وتلقى علومه بها وعين بعد تحصيله كاتبا بادراة الخزينة المصرية ، ثم نقل الى وظيفة التفتيش بالمعامل ثم التحق بالسلك الادارى ، فتدرج فى وظائفه حتى عين مديرا للشرقية ، ثم صدر الأمر بتعينه رئيسا لمجلس مدينة كريت ( اقريطش ) فغادر القاهرى الى الجزيرة ولبث بها حتى صار وكيلا لولايتها وقضى زهاء سبعة عشر عاما بها ثم عاد الى مصر فتعين ف غرة جمادى الأولى سنة 1261 ( 7 مايو سنة 1845 امينا لجمرك الاسكندرية وظل الى 29 ربيع الآخر سنة 1265 – 24 مارس سنة 1849 وانتدبه الخديو عباس للسفر الى استامبول لعرض بعض الشئون على السلطان وأنهم عليه السلطان برتبة الميرميران ثم عاد الىمصر فتعين ناظرا لديوان المالية فمحافظا للأسكندرية وانتخب عضوا بالمجلس الخصوصى ثم تعين ناظرا لديوان الأوقاف بعد فصل ابراهيم باشا أونهم واستقر أخيرا رئيسا لمجلس شورى النواب من 12 سبتمبر سنة 1870 الى 24/3/1873 فرئيسا لمجلس الأحكام – وكان أبو بكر رابت باشافى جميع المناصب التى تقلدها مستقيما مشهودا له بالنزاهة والاخلاص فى العمل واكثر من فعل الخيرات وأعمال البر والقربات حتى عم خيره وكثر بره

( من ذلك ) وقفه على الأزهر وهذا الوقف صادر به حجة ايقاف شرعية بتاريخ 27 رجب سنة 1282 خص به السادة الحنابلة فى الأزهر لقلة الموقوف عليهم وجهل من ضمنه جزء خاصا برواق الحنفية ، الذى بناه لهم وجعل فيه أربعة إيونات للتدريس وثلاثة عشر دولابا تستمل على 98 خزينة وجعل فيه أربعة وعشر غرفة ، وأنشأ به مكتبه زودها بمجموعة من الكتب الاسلامية لللاستعانة بها فى طلب العلم وتحصيله وقرر لغذاء الطلبة والمدرسية فى كل يوم 569 رغيفا وبين فى كتاب وقفه المذكور ما يعطى للطالب والمدرس المقيم بهذا الروقا من خبز ونفور ، أيام العمالات وأيام البطالات وكانت هذه الحسنة من المترجم له ، من أولى الحسنات التى أبقت له الذكر الحسن ، فالأصناف فىالأزهر وقتئذ كانوا فى قلة من العيش حتى أدى ذلك الى انقراض المذهب لعدم المورد الذى تعينانون منه ،والحكومة كانت فى شغل عن ذلك بما كانت نشأ قربه وحدها ( وانشأ ) فى سنة ذ181 مسجدا صغيرا بالفسطاط لا يزال الى يومنا يحمل اسمه بشارع مصر القديمة رثم 155 كما أنشأ فى سنة 1290 مدرسة بالاسكندرية وكان بيته بعابدين بالقاهرة ملجأ المعوزين ومأوى ذوى الحاجات كما كان مجمعا للعلم والقرآن الشريف ودراسة الحديث النبوى

وما برح واثبا على فعل الخير والمعروف حتى مات فى الثالث من شهر صفر ( فبراير ) من هذه السنة ودفن بتربته بحومة الشرفاء المتفرعة من شارع خوند بالجبانة الشرقية خارج باب البرقية وقد جددها حفيده ابراهيم رابت فى سنة 1930 وقبر المترجم له فيها هو القبر الرخامى الكبير الكائن بفناء المدفن والىجانبه قبر ولده السيد محمد رابت وفى الجهة البحرية قبر داود بك رابت عليه قبة من الحص مضلعة وفى الجهة القبلية من المدفن – مداف آل رابت وتربة الموجودة لأمينة روز زوجة اسماعيل بك رابت وعلى قبر المترجم من نظم المرحوم السيد صالح مجدى

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 08, 2021 11:50 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


مكتبة الأزهر ودرو الكتب الأسلامية فى القاهرة



كان مما توجهت اليه أعيان المسلمين وملوكهم فى العشرة قرون التى مضت على الأزهر أنهم كانوا يتبارون فى تسهيل طلب العلوم الأسلامية ونشرها بما يقفونه عليها من خزائن الكتب ونوادر المصنفات فىمختلف الفنون قبل اختراع الطباعة . فامتلأت خزائن أروقة الأزهر بالسفار النادرة رغم ما كان ينتابها فى بعض العصور من الفتن والزلازل والحرائق والانقلابات السياسية

وبذلك تكونت مجموعة كبيرة من الكتب متفرقة فى الأروقة وفى جهات متعددة ففى سنة 1297 – 1879 أنشئت لها دار كتب عامة وقد 0 داء ) فى ذيل طبعة كشف الظنون أن مكتبة الزهر فى أول القرن الما ى كان فيها 1099 كتابا متفرقة فى الأروقة ، ثم زادت فى أواسط القرن المذكور على غير نظام إلى سنة 1297 ( 1879 ) فأمر الخديوى بجمع ما كان من الكتب فى اروقة الأزهر المتحلفة مما يستغنى عنه الطلبة وأن يجرى عليها مال ينفق فى شراء الكتب اللازمة للعلماء والطلبة واجور العماء اللازمين للقيام بهذا العمل فجمعوا بعض تلك الكتب ووضعوها فى مردستى الاقبغاوية والطيبرسين ومن ذلك الحين تألفت ( دار الكتب الأزهرية ) وأخذ أعيان المسلمين يمجون هذه الدار بنفائس الكتب وفى مقدمهم أحمد باشا مختار الغازى وأحمد باشا راشد وورثة سليمان باشا اباظة وقبل أن ينتقل السيد حسن باشا جلال الحسينى – مستشار محكمة الاستئناف – غلى رحمة ربه أوصى لدار الكتب الأزهرية بنحو 700 مجلد من نفائس مكتبته الشهيرة – وكان عدد المجلدات عند انشائها 7700 مجلد وأخذت فى الزيادرة حتى بلغ عدد مجلداتها 36642 مجلدا منها 10932 من المخطوطات .

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 13, 2021 1:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


مكتبة الازهر ودور الكتب الاسلامية



وبلغ عدد الفنون فيها 48 فنا وفيها ألان ما يزيد على ستين ألف مجلد ، يبلغ عدد المخطوط نحو خمسة عشر ألفا وفيها كثير من أمهات الكتب ونادرها وبعضها بخطوط مؤلفيها كاقتطاف شقائق النعمان من رياض الوافى لوفيات الأعيان لابراهيم بن أحمد العباسى من علماء القرن العاشر الهجرىكتبه بخطه سنة 990 هـ .


وكتاب أنباء الفجر بأنباء العمر لشيخ الاسلام الحافظ بن حجر العسقلانى المتوفى سنة 842 هـ إلى غير ذلك من نفائس الكتب .

وليس الانتفاع بهذه الدار مقصورا على الأزهريين ، بل إن كثيرا من أهل العلم والأدب يختلفون إليها وينتفعون بما جمعت من الكتب العلمية فى مختلف الفنون وتحقيقا للرغبة الملكية السامية فى ترقية هذه الدار وتنظيمها انتدبت رياسة الازهر بعض الموظفين الاخصائيين فى نظام دور الكتب لتنظيمها على احدث طراز، وقد جعل لكل كلية من الكليات الثلاثة مكتبة أودع فيها الكتب اللازمة للكلية ،ولها موظف خاص يقوم على شؤونها ولا يزال فى بعض أروقة الازهر بعض خزانات خاصة تحتوى كتبا خاصة لسكان هذه الأروقة كمكتبة رواق المغاربة والأتراك والشوام والصعايدة ورواق الحنفية ويقدر مجموع ما فيها من الكتب بنحو 22434 مجلدا فى فنون مختلفة .

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 18, 2021 11:29 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114



بحث فى تاريخ التصنيف والمصنفين



تضافرت أقوال فريق من الباحثين قدماء ومحدثيين ، على أن التصنيف لم يكن فى صدر الاسلام بل قال بعضهم لم يجمع قط للصحابة شىء من أبواب العلم والمحتاط منهم يقول لو ثبت أن الصحابة جمعوا شيئا من ابواب العلم لم يكن ذلك الجمع إلا صحائف أو مذكرات لأن أول تصنيف بالمعنى الذى يرتاح اليه لا يتجاور ما بين 120 وسنة 150 هـ

ويقول المستشرف جولدز بهر فى دائرة المعارف الاسلامية فى كلمة فقه – ينبغى أن لا يعطى كبير ثقة لما نسب لهشان بن عروة (1) من أنه فى يوم الحرة صرفت لأبيه كتب فقه ولا يمكن أو يتصور بحال أنه فى ذلك العهد البعيد كانت توجد كتب بالمعنى الصحيح إنما هى صحائف متفرقة – واستنتج بعض المستشرقين أثر اكتشاف المستشرف جرافينى (2) مختصر الامام زيد الشهيد بن على زين العابدين إمام الزيدية المستشهد فى سنة 122هـ بين مخطوطات المكتبة الأنبروزية العربية بميلانو- أن هذا المختصر هو أقدم مجموعة من الفقه الاسلامى وعليه فيكون هو أول مادون فى هذا العهد . فرد عليه هذا القول بعض العلماء الاخباريين بقوله . لا ينبغى الجزم بهذا وإنما نقول هو أقدم مدون دون فى هذه المادة وصل الينا من بطانة زيد بن على فهو جدير بالأعتبار من هذه الناحية ولا يمكننا أن نقول بأوليته فى التدوين من العصر الاسلامى لما عسى أن يكشفه لنا المستقبل .

هذه خلاصة آراء أكثر المعنيين بهذا البحث من مستشرقين وغيرهم ومن العجب أن نرى علماء الامم الغربية جادين مجدين فى البحث عن آثار أسلافنا وما دونوه فى غبان نهضتهم غير مبالين بما هنالك من المشاق التى تصادفهم فى رحلاتهم الطويلة ونحن لا نعير هذا الموضوع الخطير طرفة عين ! !

ولو لم يكن فى هذا العهد الاخير إلا ذلك العالم الجليل حامل راية الاسناد والحديث ( الأستاذ الكتانى ) أحد علماء المغرب الاقصى فيطالعنا بكتابه نظام الحكومة النبوية لاختلط الحابل بالنابل ولفقدنا تراث
-------------------------------------------------------------
(1) توفى عروة سنة 94هـ
(2) جامع المسند طبع أثر اكتشافه بايطاليا وطبع شرحه روض النضير بمصر


بعـــــــده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 16, 2021 1:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
[b]

أسلافنا وما خلدوه لنا من مجد حافل وماض عظيم وإن كان كل ذلك لم يصلنا رسمه فقد وصلنا جل اسمه

أورد هذا الأستاذ حفظه الله فى كتابه المذكور ما يستفاد منه شيوع التدوين والتصنيف فى هذا العصر ( عصر الصحابة ) فى كل مادة (1) من المواد العلمية بما تقام به الحجة على من يزعم خلو هذا العصر من التصانيف وأوليته من العصر العباسى – وهذا المؤلف جدير بالامة الاسلامية ان تضعه موضع التقدير ولاعتبار خصوصا فيما يتعلق بهذه الناحية عدا مباحثه التى تلم بكثير من هذه الابحاث القيمة . وقد أثار هذا المؤلف فى علماء الامم الغربية اثارته فترجمه بعضهم إلى عدة لغات فيما بلغنا واليك ملخص ما نقله واستدل به من النصوص الشرعية على شيوع التأليف فى صدر الاسلام الأول

الجزء الثانى ص 234 – من القسم العاشر – الحالة العلمية فى العهد النبوى – باب فى كتابة الصحابة للحديث وأمر المصطفى لهم بالتقييد
أخرج الترمذى عن ابى هريرة قال – كان رجل يجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسمع منه الحديث فيعجبه ولا يحفظه فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال استعن بيمينك وأومأ بيده إلى الخط .

واسند الرامهرمزى عن رافع بن خديج قال قلت يا رسول الله إنا نسمع منك اشياء فنكتبها قال اكتبوا ذلك ولا حرج ، وعن عبد الله بن عمر قال كان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس من أصحابه وأنا معهم وأنا اصغر القوم فقال النبى صلى الله عليه وسلم من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، فلما خرج القوم قلت كيف تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمعتم ما قال وأنتم تنهمكون فى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحكوا وقالوا يا ابن اخينا إن كل ما سمعنا منه عندنا فى كتاب – رواه الطبرانى فى الكبير وقال الهيثمى ورجاله رجال الصحيح . وعن أنس قال شكا رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلمسؤ الحفظ فقال استعن بيمينك .[/b]

--------------------------------------------------------------
(1) وفى مكتبة الكتانية بفاس مجموعة وافرة من تراث هذه العصر
-------------------------------------------------------------------------------

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 16, 2021 4:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691
تسجيل حضور ومتابعه

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 20, 2021 1:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
[b]

كتاب الصدقات



كتب فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم وكان عند أبى بكر ثم عند من بعده من الخلفاء – وكان عند عمر كتاب نصاب الزكاة

وكتاب الصدقاتالذى ذكر أنه كان عند ابى بكر خرجه أحمد وابو دواد والترمذى وحسنه الحاكم من طريق سفيان بن حسين عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الصدقات فلم يخرجه إلى عماله وقرنه بسيفه حتى قبض فعمل به أبو بكر حتى قبض ثم عمل به عمر حتى قبض فكان فيه فى كل خمس من الابل شاة فذكره – قال الترمذى وقد روى يونس وغير واحد عن الزهرى عن سالم هذا الحديق ولم يرفعوه وإنما رفعه سفيان بن حسين وعند البخارة وأبى داود والنسائى وابن ماجه من حديث أنس أنا أبا بكر كتب له هذا الكتبا لما وجهه إلى البحرين

وفى رواية لأبى داود أن أبا بكر كتب لأنس وعليه خاتم النبى صلى الله عليه وسلم وقد ساقه مالك فى الموطأ فى باب صدقة الماشية من كتاب الزكاة قائلا : أنه قرأ كتاب عمر بن الخطاب فى الصدقة قال فوجدت فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب الصدقة فساقه – قال القاضى عياض اعتمد مالك والعلماء والخلفاء قبلهم على ما فى هذا الخطاب .

ديوان العطاء أوالديوان العمرى لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب



وقد غاب عن علم الجميع فى هذا الباب وعن كل من تكلم على اول من دون فى الاسلام . ديوان العطاء الذى دون فى زمن عمر باذنه وانتدابه لكتبه عقيل بن أبى طالب ومخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم وقال اكتبو الناس على منازلهم – يعنى فى العطاء – فانه ينبغى أن يكون هذا الديوان العمرى من أول مادون فى الاسلام لأنهمادة كبرى وصفها من سبق لمن سيلحق وهذا الديوان لو وجد اليوملكان أعظم مادة

هذا ما لخصته لك من نظام الحكومة النبوية المشار اليه

وبعد بيان هذه الحقيقة الناصعة يمكننا أن ونقول أن عصر الصحابة شارع فيه التأليف والتدوين وكان لكثير منهم تأليف كهذا الديوان وكتاب غريب القرآن لابن عباس وغير ذلك

بعده
[/b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 03, 2021 12:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

التصنيف فى صدر الاسلام

الكتب المؤلفة فى قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام



لا خلاف بين جمهور الامة فى أن أول من ألف فى قصص الأنبياء وسيرهم هو الامام وهب بن منبه التابعى الجليل المتوفى سنة 110 – وهنا أشارة إلى أن كل ما يروى عن هذا الأمام فيه ما فيه من الأساطير التى نشأت عن بنى إسرائيل ومن على شالكتهم .

ولقد افترقت الأمة فى أمر وهب هذا ومثله فى كعب الأحبار إلى فرقتين ، ففرقة بالغت فى قذفهما علما وعملا وفرقة نزهتها عما وقعا فيه ن وحملا ايراد هذه الاسرائيليات علىما أباحه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عنه فىالحديث ( بلغوا عنى ولو آية وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ومن كذل على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) رواهعبد الله بن عمرو ورواه غيره من طرق متعددة – قال شارحه ولهذا كان عبد الله بن عمرو قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب اهلالكتاب فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الأذن فى ذلك – وقد قسمها علماء الحديث إلى أقسام ثلاثة فقالوا ما علم صحته وشهد له الكتاب والسنة بالصدق ، فذلك صحيح . وما علم كذبه مما يخالف ما ذكر فذلك مردود . وما كان مسكوتا عنه يعنى لا من هذا ولا من ذاك فلم يؤمنوا به ولم يكذبوه وجوزوا حكايتهلما تقدم وهذا صريح الحديث الشريف ( لا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) فكان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أذا استمعوا إلى هذه الاسرائيلليات لا يصدقونها ولا يكذبونها لتباين الرابطة التى بينا ، وبينما هم أحوج اليه من التعاليم الدينية التى هى أصول الدين ،وغالب ما ورد من هذه الاسرائيليات انما هى أمور لا مساس لها بالدين بل كل ما فها لا يتعدى كونها اخبارا تاريخية أو اجتماعية او بحوثا فى أمور فلسفية أو ما إلى ذلك – ومن هذه الاخبار ، قصص النبياء ، وقد قص الله سبحانه وتعالى على نبيه أحسن ما يتلى من قصصهم . وقد مررنا مر الكرام على هذه المناسبة لما يقع فيه كثير من الكاتبين فى حق هذين الامامين كعب الاحبار ، ووهب بن منبه ، الاول لما ينقل عنه من الأخبار المتواترة ،والثانى لا يراد هذا التراث الاسرائيلى فى كتاب قصص الأنبياء الذى هو أول مؤلف فى هذا المعنى وقد اقتبس كله أو جله صاحب العرائس وابن قتيبة وغيرهما

ثم تلا ابن وهب فى التأليف فى هذا الموضوع جمع عظيم من المة وهم ، كما ترى أبو سعيد عبد الملك ابن غريب الأصمعى المتوفى سنة 216 ز وفى المتحف البريطانى نسخة منه معنونة بالشامل فى قصص الأنبياء

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 1- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 08, 2021 5:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

- ( سهل بن عبد الله التسترى المتوفى سنة 283هـ ) له قصص الآنبياء ذكره حاجى خليفة فى كشف الطنون

- ( محمدد بن أحمد المسحى الحرانى المتوفى سنة 387هـ ) فى المتحف المذكور نسخة منه

- ( أبو منصور ابراهيم النيسابورى ) فى مكتبة الفاتح بالأستانة

- ( أبو القاسم على بن أحمد الكوفى المتوفى سنة 352 هـ ) ذكره صاحب كتاب معجم المصنفين

- ( محمد بت ابى السرور الروحى ) له أنباء الأنبياء فى مكتبة نور عثمانية بالاستانة

- ( القاضى محمد بن سلامة القضاعى المصرى المتوفى 454هـ ) له الانباء بأنباء الانبياء فىمكتبة برلين

- ( زهير بن الحسن بن على السرخسى المتوفى سنة 454هـ ) مذكور فى الأقنوم وكشف الظنون

- ( الحافظ جاد الله بن فهدالمكى المتوفى سنة 954هـ ) له بلوغ الرب بمعرفة الأنبياء من العرب

- ( محمد بن احمد بن أبى بكر المستبشرى ) من علماء القرن السابع الهجرى له بهجة أهل الاسلام فى أسامى الرسل الكرام

- ( ابراهيم بن محمدالخوارزمى ) من علماء القرن السادس الهجرى له الدر الثمين فى قصص الأنبياء المرسلين

- ( الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكرى المتوفى سنة 387هـ ) مؤلفه فى المتحف البريطانى

- ( بدر الدين محمود ابن احمدالعينى شارح البخارى المتوفى سنة 855هـ) له سير الأنبياء فى مجلد توخى فيه صدق الرواية

- ( أحمد ابن العماد الاقفهنسى ) المتوفى سنة 808هـ له طبقات الانبياء

- ( محمد بن بسطام ) من علماء القرن العاشر ) له عرائس القران فى الانبياء الواردة فى القرآن فى المكتبة التيمورية

- ( أبو اسحاق احمد بن محمد الثعالبى المتوفى سنة 227 هـ ) له عرائس المجالس وهو الكتاب الوحيد الذى تناولته الأيدى طبع بمصر عدة مرات وليس فيه ما يخرج الباحث بنتيجة تفيد القطع بصحة ما عزاه من الأخبار التى جمعت الكثير من الاسرائليات وتطالع على الوجه المذكور آنفا وليس فى مطالعتها كبير فائدة ) وقد ) اختصره الشيخ داود بن سليمان اللقانى فى المكتبة
الأزهرية نسخة منه معنونة بأنيس المجالس فى مختصر كتاب العرائس

- ( عبد الرؤوف بن زين العابدين المناوى الحدادى ) شارح الجامع الصغير المتوفى سنة 1033هـ فردوس الجنان فى مناقب الانبياء المذكورين فى القرآن يحاكى مؤلف المعينى ( محمد ابن عبدالله الكساءى وهو غير الكسائى النحوى ، وفى دار الكتب المصرية نسخة من مؤلفة

- ( أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزى الامام المشهور المتوفى سنة 597هـ ) وهو أمته ما كتب فى هذاالموضوع لتحرى مؤلفه الطريق الجادة فى كل تآليفه

- ( محمد بن على بن طولون الدمشقى ) مؤرخ دمشق من علماء القرن العاشر الهجرى له هداية المتعبدين فى تواريخ الأنبياء والمرسلين – هذا ما حضرنى من اسماء الكتب التى صنفت فى قصص الانبياء عليهمالسلام بنوع خاص – والمتناول منها بأيدى الأمة كتاب العرائس المذكور ومنية الأذكياء فى قصص الانبياء عليهم الصلاة والسلام لمؤلف تركى وقد ترجمه عنه الشيخ طاهر الجزائرى المتوفى سنة 1338 هـ وهو مطبوع بدمشق

ويوجد من كتب بعص معاصرينا أو من قرب منهم تآليف تعنى بالموضع كمصابيح الطالبين وآيات المستدلين فى تراجم النبياء والمرسلين مؤلف الشيخ عبد الباسط الفاخورى مفتى بيروت المتوفى سنة 1322هـ

والمؤلف الذى يعنى بهذا البحث والذى يصح أن يتلاشى كل ما ذكره من هذه التآليف حياله هو ذلك المؤلف الجدير بالذكر ( قصص الأنبياء ) الذى دبجه يراعى أستاذنا العالم الجليل المربى المنتج على بك فكرى الامين الاول لدار الكتب المصرية – حقا لقد برزت القوى الايمانيةالمنطوية فى جوانب هذا الاستاذ فى مؤلفه هذا فلم ترق فى نظره تلك الأساطير والترهات التى دونها من تقدمه من الكتاب دون روية بل كان اعتماده فى ايصال هذا التراث الينا – كتاب الله – وسنة نبيه ، واقوال أساطين الامة ، فأى خير كذا النبوع السيال والمنال السائر الذى سيظل سائرا ما شاء الله تتلقاه الاجيال عقب الاجيال ( ويعرف أبطال التاريخ الاسلامى ) أن قصص الانبياء ) لها علاقة عطمى بالنشء الحديث اذ هى فتح جديد فى تثقيف العقول وتهذيب النفوس فهى من أنفس ما حدثنا به التاريخ الاسلامى بل من اعلى الامثال التى ضربها لنا القرآن الكريم فى الخلق الاجتماعى والعمرانى – وقد كانت هذه القصص بحكم متانتها لا يستطاع تفهمها لما حوته من عظات وعبر ولا يخفى ما فى دراستها من تقوية روح البطولة الدينية فى النفوس وان مؤلفات كمألف هذا الاستاذ المنتج لفتح جديد من أروع ما فيه نصحته انباء الرسل وقصص لانبياء القرآن الكريم فى صياغة محكمة وأسلوب جمع الى متانة التركيب سهولة الفهم وبساطة التعبير وسكون الحديث لهذا الأثر الحالد والذكر المنضور تغذية لأرواح النشء الحديث بما يؤهلهم لمؤهلات سابقة .
ويسرنا ان نزف إلى قراء المجلة بشرى ظهور هذا المؤلف فى عالم الطبع – ثم من المؤلفات التى تعد من هذا النوع ما دون فى بعض الافراد من الأنبياء كموسى وعيسى ويوسف وداود وسليمان ونبينا محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام فقد أفرد لذلك بعض علماء الأمة ما بين غابرها وحاضرها تآليف جمه – ولكل وجهة .

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 50 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط