اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 5897
|
عصر الصحابة خير العصور
وكيف لا يكون غير العصور وقد كان فيه المؤمنون على جانب من سلامة الفطرة وطهارة الاخلاق وتىلف القلوب ونصرة العدل والحق ومواصلة الضعيف والقيام بواجب الأبناء وتبادل الثقة والحب لم تبلغ مبلهم فيه امة حديثة عهد فى الدين من قبل ولن يتأنى لأمة وساهم من بعد
تبادل الثفة والمحبة بين المسلمين أساس التقدم والنجاح
روى الغزالى فى الاحياء ان تبادل الثقة والحب بين المسلمين يؤمئذ بلغ بهم أن كانوا خلطاء بالمال يأخذ فقيرهم من مال الآخر مصداقا لقوله تعالى ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وبلغت بهم معرفة الحقوق والوقوف عند الحدود ان لا يتخاصم منه إثنان أمام القضاء فى حق صدرا من خلافة أبى بكر فقد روى أن عرم بن الخطاب لما استقضاه أبو بكر رضى الله عنهما بقى سنة لا يحضر عنده خصمان فى دعوى ولا يختصم لديه أثنان فى حق
ولما كان أبو بكر رضى الله عنه خير قدوة للمسلمين وقد كان على جانب من التواضع وشقاق العيش وخشونة الملبس مع غناه ووفور دخله من أملاكه فقد اقتدى به المسلمون وتخشنوا فى مأكلهم وملبسهم وتعفف كبارهم حتى من النهم بفضلهم فقد قال المشعودى فى تاريخه أنه لما قدم على أبى بكر زعماء العرب واشراقهم وملوك اليمن وعليهم احلل وبرد الرقى المثقل بالذهب والديباج والحيرة وشاهدوا ما عليه من اللباس والزهد والنواضع وما هو عليه من الوقار والهيبة ذهبوا مذهبه ونزعوا ما كان عليهم وكان ممن وفد عليه من ملوك اليمن ذو الكلاع ملك حمير ومعه الف عبد دون ما كان معه من عشيرته وعليه التاج وما وصفنا من البرود والمال فلما شاهد من أبى بكر ما وصفناه ألفى ما كان عليه وتزين يزى حلى أنه رؤى يوما فى سوق من أسواق المدينة وعلى كتفيه جلد شاه ففزعت عشيرته وقالو فضحتنا بين المهاجرين والأنصار قال ك أنا ردتم أن أكون جبارا فى الاسلام ولا والله لا تكون طاعة الرب لا بالتواضع والزهد قال المسعودى وتواضعت الملوك ومن ورد عليه من الوفود بعد التكبير – ولا جرم أن قدوة الأمم رءساؤها وقادتها إلى الخير والشر لموكها ولم يرنا التاريخ مصارع قوم هلكى بفتنة الحياة غلابملوكهم كما لم يرنا أسوه قوم وتمتعهم بسعادة الحياة إلا أذا استقام ملوكهم
هذه كانت الحالة الاجتماعية على عهد ابى بكر رضى الله عنه وقد بستناها إثبات على وجه الاجمال إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
يتبع
|
|