موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
من الآثار الإسلامية ( مسجد سيدى عقبة بن عامر ) https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=21&t=26810 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأحد يوليو 17, 2016 2:15 pm ] |
عنوان المشاركة: | من الآثار الإسلامية ( مسجد سيدى عقبة بن عامر ) |
من الآثار الإسلامية هذا المسجد فى الطرف القبلى الشرقى لقرافة الامام الشافعى ، وفى نقطة هامة من القرافة الكبرى تضم رفات أعلام أجلاء ، فى مقدمتهم عقبة بن عامر بالتحقيق ، وعرمون بن العاص على ما قاله غير واحد من المؤرخين . والمنطقة التى تضم هذا الجامع هى قرية صغيرة كانت إلى عهد قريب من الخارج ، بوابة كبيرة تؤدى إلى فضاء كبير به قبور كثيرة من الأعلام ، منهم : الشيخ الصالح الزاهد أبو الفيض ذى النون المصرى وقد تكلمنا عنا فى كتابنا مقامات آل البيت والصالحين بمصر ، والذى توفى عام 245 هـ ( 859 م ) ، والشيه عثمان الزيلعى شارح كتاب الكنز ف فه الحنفة والمتوفى عام 743هـ ( 1243م ) ، ثم باب آخر يؤدى إلى طرقة تنتهى الى كوش كبير بصدرة جامع عقبة وملحقاته . وعقبة بن عامر بن عبس بن غنيم بن عدى ابن عمرو بن رفاعة بن جهينة الجهنى الصحابى ، من أعلام الصحابة ، ومن خدام النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، كان رحمه الله محدثا ، عالما بالفرائض والفقه ، كاتبا شاعرا ، وهو آخر من جمع القرآن الكريم وأول من نشر الرايات على السفن ، قال أبو سعيد ابن يونس : رأيت مصحفه بمصر ، وفى آخره ( متبه عقبة بن عامر بيده ) اشترك رضى الله عنه فى الفتوحات الإسلامية وكان رائد عمر بن الخطاب عند فتح دمشق ، كما شهد فتح صفين مع معاوية ، وشهد فتح مصر مع عمرو بن العاص ، ثم عين واليا عليها من قبل معاوية بن أبى سفيان فى ذى الحجة عام 44هـ ( 655م ) وظل واليا عليها الى أن صرف عنها فى شهر ربيع الأول عام 47هـ ( 667م ) . وكانت ولايته سنتين وثلاثة أشهر ، ثم أقام بمصر الى أن توفى سنة 58 هـ ( 678م ) وروى عن النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين منهمابن عباس ، وابو أمامة ، وغيرهما ، ولأهل مصر فيه اعتقاد عظيم ، ولهم عنه نحو مائة حديث . وقال الشيخ الموفق بن عثمان فى تاريخه المرشد ناقلا عن حرملة من أصحاب الشافعى ك ( أن البقعة التى دفن فيها عقبة بن عامر بها أيضا قبر عمرو بن العاص وقبر أبى بصرة الغفارى ) وكان قبر عقبة موضع رعاية المصرينن يقصدونه للزيارة والتبرك ، كما كان يقصد اليه زائروا مصر ورحالتها ، وكان ملحقا به متحف حربى صغير يضم سيفه وترسه ، ولقد حرص كثير من أحلة العلماء على أن يدفنوا بجواره تبركاه به حتى غدت بقعته مقبرة للعظماء . ظل قبره موضع عناية ملوك مصر وولاتها وكان أول من عنى به ملك مصر صلاح الدين الأيوبى ، فقد هدم القبة التى كانت على قبره ، وأنشأ غيرها قبة عظيمة ، وكذلك جدده ملم مصر الكامل محمد بن الملك العادل . وفى عام 1066هـ ( 1655م ) عنى بتجديد المسجد والبلوغ به الى ما هو عليه الآن ، والى مصر الوزير محمد باشا السلحدار ، الملقب بأبى النو ، وألحق به زاوية لتعليم الأطفال وسبيلا ، كما أنشأ حوله مساكن للموظفين ، ورصد عليه وعلى غيره من منشآته الخيرية أوقافا كثيرة ومن طريف ما تضمنته وقفيته تعيين أربعة ( سيمانية ) من رماة البندق برسم الحراسة والمحافظة على المسجد وملحقاته ( باعتباره فى منطقة نائية قليلة العمران ) وهو مسجد صغير بسيط البناء ، وتشتمل واجهته الغربية على الباب العام وتقوم على يساره قاعدة مربعة تنتهى بمقرنص ، تحمل منارة مرتفعة ذات دورة واحدة ويتصل بهذه الواجهة السبيل ، ويؤدى الباب الى دركاة مربعة تحتوى على سلم يؤدى الى المنارة ، كما تضم قبور مشايخ المسجد ... منهم الشيخ إبراهيم المنوفى عام 1182هـ ( 1768م ) وتتصل هذه الدركة بمسجد مستطيل يشتمل على رواقين يتوسطهما صف من العقود المحمولة على عمد حجرية مثمنة ، وقد حلى سقفه بنقوش ملونة ، ومكتوب بازار سقف الرواق الشرقى أبيات من قصيدة البردة ، ويحيط بجدران المسجد مجموعة من الشابيك المحلاة بالزجاج الملون ن ويشرف بناء المسجد من الجهة الشمالية على قبر وجيه الدين عبد الوهاب البهنسى ، قاضى قضاة مصر فى القرن السابع للهجرة ( الثالث عشر للميلادى ) وعلى قبر نوح أفندى مصطفى ، من علماء الحنفية المتوفى عام 1070 ( 1659م ) والشيخ أحمد بن الشيخ محمد الامام ، راوية سيدنا عقبة المتوفى عام 1173هـ . ومن أعلام الذين دفنوا فى الجهة القبلية للقبة العلامة عبد الرحمن بن عبد الملك الشافعى ، فقد عثر على شاهد قبره مطمورا ، وقامت ادارة حفظ الآثار العربية بتثبيته على الواجهة القبلية للقبة ونصه ( الحمدلله الباقى بعد فناء خلقه ، هذا قبر الفقير الى رحمة ربه ، المستقيل من جريمته وذنبه ، عبد الرحمن بن عبد الملك بن عبد المحسن القرشى نسبا ، الشافعى مذهبا ، الأشعرى معتقدا ، تغمده الله برضوانه ، واسكنه فى دار أمانه ، توفى الى رحمة الله تعالى فى ليلة بسفر صباحها عن يوم الخخميس رابع شهر رمضان المعظم سنى سبع وخمسين وستمائة ، رحمه الله وعفا عنه وعن جميع المسلمين ) والى جانبه قبر ولده ن وفى غربيهم قبر شهاب الدين بن أبى حجلة وولده والقبة وبها قبر عقبة بن عامر رضى الله عنه – وفى الركن الغربى القبلى للمسجد ، عليها مقصورة خشبية وهى منقوشة من الداخل نقوشا تحاكى القاشانى ، ومكتوب على طراز مربعها آية الكرسى ، وبها من الداخل قطعة رخام سوداء لها بريق ، وأمام القبر شاهد من الرخام مكتوب عليه احد وجهية آية الكرسى ، وعلى الوجه الآخر ما نصه : ( هذا مقام العارف بالله تعالى الشيخ عقبة بن عامر الجهنى الصحابى ) ، رضى الله تعالى عنه ، جدد هذا المكان المبارك الوزير محمد باشا السلحدار . والقبة من الخارج مضلعة وبرقبتها كسوة من القشانى ميزتها على قباب عصرها وهى ثابتة القباب العثمانية التى كسيت رقبتها بالقاشانى ، الأولى قبة الأمير سليمان أغا عام 951 هـ ( 1544م ) بحوش برسباى البجاسى ، وهى أجمل قبة أنشئت فى العصر العثمانى . وتاكسية رقاب القباب بالقيشانى ظهرت بمصر فى أول القرن الثامن الهجرة ، فى قبة سبيل الناصر محمد بن قلاوون ، لصق المدرسة المنصورية ، وفى قباب طشتمر حمص أخضر ، وأمآنوك ، وأصلم السلحدار وابن غراب . ثم تطورت الى تكسية القبة كلها بالقيشانى فى القرنين الثامن والتاسع للهجرة ( الرابع عشر والخامس عشر للميلاد ) مثل قباب الناصر محمد بن قلاوون بالقلعة والامام الشافعى والغورى والغورية وسليمان باشا بالقلعة والشيخ سعود بشارع سوق السلاح والتكية السليمانية بالمغربلين ( السروجية ) ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الأحد يوليو 17, 2016 6:05 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: من الآثار الإسلامية ( مسجد سيدى عقبة بن عامر ) |
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم جزاكم الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |