تابع «مدرسة السلطان حسن.».. تحفة معمارية رائعه"جزء2"

مدخل «مدرسة المذهب المالكي» المطل على «الصحن الأوسط المكشوف»

مدخل «مدرسة المذهب الحنبلي» المطل على «الصحن الأوسط المكشوف»

مدخل «مدرسة المذهب الشافعي» المطل على «الصحن الأوسط المكشوف»

مدخل «مدرسة المذهب الحنفي» المطل على «الصحن الأوسط المكشوف»
صاحب التصميم
أجهد علماء الآثار الأوربيون أنفسهم في البحث عن المهندس العبقري الذي قام بتصميم هذه المدرسة، إلا أن محاولاتهم البحثية باءت بالفشل، إلى أن عثر الأثرى المصري «حسن عبد الوهاب»، في عام 1944 ميلادية، على اسم المهندس الذي أشرف على تصميم هذه المدرسة وبنائها وهو «محمد بن بيليك المحسنى»، وهو من أولاد أمراء المماليك الذين قربهم السلطان حسن وسماهم المؤرخون بـ«أولاد الناس»، وقد نجح «عبد الوهاب» في التوصل إلى اسم هذا المهندس عند قراءته لنص الطراز الجصى الذي تزدان به مدرسة الحنفية، الموجودة بجوار صحن المسجد.
سرقة المدرسة
ونظرا لضخامة بناء المدرسة فقد كان المماليك المتمردون على حكامهم بقلعة الجبل المواجهة للمدرسة، يتحصنون بمباني المدرسة وينصبون المدافع بأعالي المئذنتين لقصف القلعة بالقذائف وقد كتب لهم النصر أكثر من مرة على المتحصنين بالقلعة. فوق أسوار مسجد ومدرسة
فوق أسوار مسجد ومدرسة السلطان حسن كان يتحصن المماليك المتمردون على حكامهم

ضخامة الجدران منحتها صمودًا في وجه دانات المدافع المطلقة من القلعة

إحدى المآذن التي رفض «السلطان حسن» بناءها من جديد بعد سقوطها على المارة وقتلها لـ 6 أشخاص في بداية إنشاء المسجد والمدرسة

نظام «التخطيط المتعامد» المٌتبع في تشييد البنايات «المملوكية»
وإذا كانت طلقات المدافع لم تفلح في النيل من مدرسة السلطان حسن، فإن عوامل عدة قد تضافرت على سلبها بعض نفائسها، فقد سرق سجادها الفاخر في وقت غير معروف، واستولى السلطان المملوكي «المؤيد شيخ»، على باب المدخل الرئيسي المصفح بالنحاس، وبعض المشكاوات الزجاجية النفيسة، ونقلهم إلى مسجده بشارع المعز لدين الله.
وفى القرن التاسع استولى بعض التجار، على أبواب المدارس الداخلية المرصعة بالذهب والفضة، وقد آل أحد هذه الأبواب بعد تنقله في عدة بلاد إلى السفارة الفرنسية بمحافظة الجيزة، ليصبح الباب الذي يغلق على مدخل السفارة.

«مشكاوات زجاجية مقلدة» تشبه «المشكاوات النفيسة» التي استولى عليها السلطان المملوكي «المؤيد شيخ» ووضعها في مسجده بشارع المعز

محاكاة لشكل «السجاد الفاخر» الذي استولى عليه السلطان المملوكي «المؤيد شيخ» منذ مئات السنين ووضعه في مسجده بشارع المعز

باب المدخل الرئيسي المصنوع من «الخشب» بعد استيلاء السلطان المملوكي «المؤيد شيخ» على الباب الأصلي المصفح بـ«النحاس» ووضعه في مسجده بشارع المعز

أحد أبواب المدارس الداخلية وقد صنع من الخشب بعد سرقة الأبواب الأصلية المرصعة بـ«الذهب والفضة» من قبل بعض «التجار» فى القرن التاسع

باب المدخل الرئيسي وأحد أبواب المدارس الداخلية بعد «السرقة»

«مشكاوات زجاجية مقلدة» تحاكي «المشكاوات الزجاجية النفيسة» المسروقة من إيوان القبلة وصف المؤرخين وقد أجزل المؤرخون في عطاء كلماتهم أثناء وصفهم لمسجد السلطان حسن، ومن هؤلاء الرحالة العياشي الذي قال عنه: «وهو مسجد لا ثاني له في مصر، ولا في غيرها من البلاد في فخامة البناء وارتفاعه وإحكامه واتساع إيواناته، وطول أعمدته الرخامية وسعة أبوابه كأنه جبال منحوتة تصفر فيها الرياح».

مدخل جانبي للمسجد والمدرسة يحيط به سور متوسط الارتفاع يتحلق الأضلاع الأربعة

«إيوان القبلة».. أيقونة ينحني أمام فخامتها ملوك العالم

«إيوان القبلة».. ألا أيها «المؤرخ» مهما أوتيت من فصاحة لسان هل تستطيع وصف ذلك الجمال؟

تأنَّ.. واسمح لعينيك أن تتمتعا بالنظر إلى تلك الأيقونة الفريدة الصنع

«الصحن الأوسط المكشوف».. مشيرًا إلى مدخل «المدرسة الشافعية»

«الصحن الأوسط المكشوف».. يداعب مدخل «المدرسة المالكية»

«الصحن الأوسط المكشوف».. يتباهي بمجاورته لمدخل «المدرسة الحنبلية»
«محمد بن بيليك المحسنى.. عبقري التصميمات في العصر المملوكي»

«إيوان القبلة».. لطائف «المشكاوات» تتدلى من سقف نقش ببديع «الزخارف»
http://www.vetogate.com/1700683
|