مدرسة السلطان حسن
سبق أن تلكمنا فيما مضى عن مسجد السلطان حسن بحى القلعة والآن نريد أن نلقى نبذة بسيطة عن هذه الصور التى وجدت على جدان المسسجد ولم يهتم بها أحد ولم يعرفها إذ يوجد فى النحت هذا فى ركن من أركان واجه المسجد ( نحن للمسجد الأقصى ونحن أخر تحته للكعبة المشرفة .[/b]
[b]هو الملك الناصر حسن بن السلطان الملك الناصر محمد ابن السلطان الملك المنصور قلاوون ولد فى سنة 735 هـ وأمه أم ولد ماتت عنه وهو صغير فتولى تربيته خوند أردو وكان اولا يدعى قمارى ولى الملك فى 14 رمضان سنة 748هـ وعمره ثلاث عشرة سنة ولما جلس على تخت الملك لقبوه بالملك الناصر سيف الدين قمارى غير أنه لم يرض بهذا اللقب وقال إنما اسمى حسن فاستلطفه الناس لصغر سنة ولذكائه فصاحت الحجاب فى الحال باسمه وشهرته وتم أمره وحلف له الأمراء وهو السلطان التاسع عشر من ملوك الترك بالديار المصرية والسابع من أولاد الملك الناصر محمد بن قلاوون .
كانت مدة ولايته ثلاث سنين وتسعة أشهر وكانت أيامه شديدة الوطأة مع الرعية إذ كثرت فيها المغارم بالنواحى وخربت عدة أملاك على النيلل واحترقت مواضع كثيرة بالقاهرة ومصر وخرجت عربان العايد وثعلبة وعشير الشام وعرب الصعيد عن الطاعة واشتد فسادهم وكثر قطعهم الطرقات ثم كان الفناء العظيم وباء الطاعون الذى استشرى فى البلاد لما لم تعهد البلاد مثله وقيام ابن واصل الأحدب ببلاد الصعيد والعجز عنه .
أما الملك الناصر حسن فكان فى نفسه مفرط الذكاء عاقلا وفيه رفق بالرعية متداينا شهما لو وجد ناصرا اومعينا لكان أجل الملوك كما تبين ذلك فى سلطنته الثانية
وفى سنة 755 هـ اتفق صرغتمش مع الامير شيخون على خلع الملك الصالح صالح بن الملك الناصر محمد الذى حل فى الملك مكان أخيه الملك الناصر عن الملك وسلطنة الملك الناصر ثانية فأبرموا ذلك ثم دخلو الى القلعة وارسلوا فى طلب الملك الصالح فلما توجه اليهم أخذ من الطريق وحبس وقالوا بأنه خلع نفسه من السلطنة ثم طلبوا الملك الناصر حسن من محلبسه بالقلعة وكلموه فى العودة على شروط قبلها وبايعوه ثانية بالسلطنة واقبل عليه الأمراء مظهرين الولاء والطاعة .
