الملك المنصور سيف الدين قلاوون
















هو الملك المنصور سيف الدين قلاوون ، أبو المعالى الألفى ، الصالحى ، النجمى ، وهو السابع من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية ، تسلطن بعد خلع الملك العادل سلامش فى يوم الاحد 12 رجب سنة 678 هـ وتلقب بالملك المنصور وجلس على سرير الملك فى اليوم المذكور *
أصله من مماليك ( آق سنقر ) الكاملى ثم قدمه الى الملك الصالح نجم الدين أيوب فأعتقه فى أثناء سنة 647 ثم انتقل الى خدمة أمراء المماليك البحرية حتى أيام السلطان بيبرس *
قال الحافظ أبو عبد الله شمس الدين محمد الذهبى :
ان المنصور قلاوون اشترى بألف دينار ، ولهذا كان فى حال أمره يسمى بالألفى وكان من أحسن الناس صورة ووجاة فى صباه وأبهاهم وأهيبهم فى رجولته *
سارع الملك المنصور الى تعيين أبنه ( على ) وليا له بعد اسبوع واحد من تولية أحد البلاد حتى يتفرغ للسفر للشام لمحاربة المغول *
لقب بالمنصور قلاوون أبنه ( على ) بالملك الصالح
ويقول أبن تغرى بردى :













فى عهد الملك المصنور كان أول ابتداء سوق المحمل ففى سنة 681 فى شهر شعبان فى اليوم الثانى والعشرين طافوا بكسوة البيت العتيق التى عملت برسم الكعبة الشريفة عظمها الله تعالى ، بمصر والقاهرة على العادة ولعبت مماليك السلطان المنصور قلاوون امام الكسوة بالرماح والسلاح وهذا اول ابتداء سوق المحمل *
توفى الملك الصالح ( على ) ابن السلطان قلاوون سنة 687 وحزن حزنا شديدا وكتب القاضى محيى اليدين بن عبد الظاهر كاتب السر الشريف على لسان أبيه الملك المنصور قلاوون الى نائب الشام وغيره مطالعات ضمنها ما جرى على السلطان من فقد ولده فقال على لسان والده(( نحمد الله تعالى على حزن حزنا به بالصبر أجورا فاخرة فكان قصدنا أن نجعله ملكا فى الدنيا فأختاره الله تعالى ان يكون ملكا فى الأخرة)
والملك الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون [1]، (ولد بالقاهرة في 684 هـ / 1285 - توفى بالقاهرة في 741 هـ / 1341). تاسع سلاطين الدولة المملوكية البحرية [2].لقب بـأبو المعالي [3] وأبو الفتح [4]. جلس على تخت السلطنة ثلاث مرات، من 693 هـ / 1293 إلى 694 هـ / 1294، ومن 698 هـ / 1299 إلى 708 هـ / 1309 ومن 709 هـ / 1309 وحتى وفاته في عام 741 هـ / 1341. من أبرز سلاطين الأسرة القلاوونية والدولة المملوكية. خاض حروباً ضد الصليبيين والمغول، وحروباً إصلاحية في الداخل ضد الفساد. شهدت مصر في فترة حكمه الثالثة نهضة حضارية وعمرانية لم تشهدها في عهد أي سلطان آخر من سلاطين الدولة المملوكية
يقع هذا المسجد - المدرسة (المدرسة الناصرية) بشارع المعز لدين الله في موقع ما بين قبة الملك المنصور قلاوون ومسجد برقوق بدأ بإنشائه الملك العادل كتبغا المنصورى سنة 695 هجرية / 1295م عندما تولى ملك مصر بعد خلع الناصر محمد بن قلاوون سنة 694 هجرية / 1294م فشرع في البناء حتى وصل إلى مستوى الكتابات الظاهرة على واجهته.
مدرسة الناصر محمد بن قلاون














واجهة المسجد، وتظهر بها الكتابات الزخرفية
عن الأثر
دولة الإنشاء المماليك البحرية
اسم المنشيء بدأه العادل كتبغا، وأتممه الناصر محمد بن قلاوون
سنة الإنشاء 695 هجرية / 1295م
الموقع شارع المعز لدين الله
-
ثم حدث أن خُلِع الملك العادل قبل أن يتمه، وتمت تولية الناصر محمد بن قلاوون، فلما عاد الناصر محمد إلى ملكه سنة 698 هجرية / 1299م أمر بإتمامه فتم البناء في سنة 703 هجرية/ 1304م ونسب إليه. شيد هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، فهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات لم يبق منها الآن غير اثنين: إيوان القبلة والإيوان المقابل له، أما الإيوانان الآخران فقد خربوا، وحل محلهما بعض أبنية مستحدثة.
لم يبق من إيوان القبلة سوى المحراب بعموديه الرخاميين الرائعين، وطاقيته ذات الزخارف الجصية البارزة، ومفرغة تشهد بما يعلوها من زخارف جصية أخرى وما يقابلها بصدر الإيوان الغربي، لما وصلت إليه هذه الصناعة من رقى وفن في العصر المملوكي. وعلى يوجد على يمين الداخل من المجاز الموصل للصحن، باب يؤدى إلى القبة، وهي لم يبق منها سوى رقبتها ومقرنصات أركانها.
الوجهة مبنية بالحجر وما زالت تحتفظ بالكثير من معالمها القديمة، تحليها صفوف قليلة العمق، فتح بأسفلها ثلاثة شبابيك بأعتاب تعلوها عقود مزينة بزخارف محفورة في الحجر، وتنتهى هذه الصفف من أعلى بمقرنصات رائعة. يمتد بطول الوجهة طراز، كتب عليه اسم الناصر محمد، الذي حل محل اسم كتبغا وتاريخ بدء العمل، وتتوجها شرفات مسننة.
أهم ما يسترعى النظر في واجهة المدرسة، الباب الرخامى الذي يعتبر بطرازه القوطي غريبا عن العمارة الإسلامية فقد كان لأحد كنائس عكا فلما فتحها الأشرف خليل بن قلاوون سنة 690 هجرية / 1291م نقل إلى القاهرة ووضع في هذا المسجد في عهد الملك العادل كتبغا عندما شرع في إنشائه.
بأعلى المدخل منارة مكونة من ثلاث طبقات، الأولى مربعة زينت وجهاتها بزخارف وكتابات جصية جميلة، وانتهت بمقرنصات تكونت منها الطبقة الأولى، والطبقة الثانية مثمنة انتهت بمقرنصات أخرى كونت الدورة الثانية، أما الطبقة الثالثة وهي العلوية فحديثة.
المسجد والمدرسة يدخلان ضمن مشروع متحف القاهرة المفتوح، ويتم ترميمهما في الوقت الحالي