موقع د. محمود صبيح

جامع البنات
]









عند زيارتى لجامع البنات وهو بعد المحكمة الأبتدائية بباب الخلق وهو على يمين الساير من باب الخلق الى الموسكى
وقبل تقاطع شارع الأزهر بشارع بورسيعد يوجد هذا المسجد وبالبحث فيه وجد به عدة أيوانات وهو على الطراز القيدم
مثلما ترى فى الصور وعند التجديد لم يوجد أثر للضريح الذى ذكره على مبارك فى خططه وهذا يدل على أن هيئة الآثار قد
قامت بالردم على الضريح مثلما وجد فى أكثر المساجد ففى مسجد جانم هانم بحى المغربلين حدث ذلك ايضا وعندما
سئلت أحد العاملين على التجديد قالوا لم يوجد أثر للضريح فأين ذهب وعلى هذا نحن نصدق على مبارك وخططه الذى
ذكر ذلك وتعالى معنا نرى ما يقوله العلامة على باشا

أولا شارع جامع البنات يقول على باشا مبارك فى الخطط الجزء 3 ص 6











يبتدىء من آخر شارع بين النهدين بجوار دار الشيخ محمد المهدى وينتهى لاول شارع قنطرة الامير حسين وكان به القديم
دار الذاهب التى ذكرها المقريزى حيث قال هذه الدار خارج القاهرة فيما بين باب الخوخة وباب سعادة بناها الافضل أبو القاسم
شاهنشاه بن أمير الجيوش بدر الجمالى ثم قال ويجاورها من جهة باب الخوخة دار الفلك بناها فلك الملك أحد الاستاذين
الخاكميين وتلاصق دار الذهب هذه دار الشابورة ودار الذهب عرفت أخيرا بدار الامير بهادر الاعشر شاد لدولوين ثم الآن عرفت
بدار الامير الوزير المشير الاستادار فخر الدين عبد الغنى ابن الامير الوزير الاستادار تاج الدين عبد الرازق بن أبى الفرج الارمنى
الأصل وعنى بها وهدم كثيرا من الدور التى كانت تجاهها على بر الخيج الشرقى وأنشأ هناك دار يتكرق اليها من هذه الدار
بساباط وأنشأ بجوارها جامعه وهو المعروف اليوم بجامع البنات وكان يعرف أولا بجامع الفخرى وكان انشأه فى سنة أحدى
وعشرين وثمانمائة وجعل بصحنه صهريجا ولما مات دفن به وهو عامر الى الآن من أوقاف له تحت نظر الشيخ سليم عمر وفى سنة
سبعين ومائتي وألف جددت منارته والدة حسين بيك نجل العزيز محمد على مع السبيل الذى قباله والمعروف بسبيل ام حسين بيك
وفى الجزء 4 ص 67 يقول على باشا مبارك فى خططه

( جامع البنات ) هو فى خط بين السورين على يمن السالك من قنظرة الأمير حسين الى قنطرة الموسكى بجوار سراى أم حسين
بيك التىهى فى ملك الامير ابراهيم باشا نجل المرحوم أحمد باشا أخة الخديوى اسماعيل وله باب على الشارع وباب بالحارة المعروفة
به وهة متسع وبه منبر وخطبة وبصحنه حنفية وبه صهريج وله منارة جددتها ذات العصمة أم حسين بيك نجل العزيز محمد على باشا
فأنها أجريت فيه عمارة وأنشأت تجاه سبيلا وحوضا وله أوقاف كثيرة وهو فى الأصلل من أنشاء الأمير فخر الدين صاحب الضريح الموجود به
ويقول المقريزى فى المواعظ والأعتبار ج2 ص 328


هذا الجامع بحوار دار الذهب التى عرفت بدار بهادر الأعسر المجاورة لقبوة الذهب من خط بين السورين فيما بين الخوخة وباب سعادة ويتوصل
اليه أيضا من درب العداس المجاور لحارة الوزيرية أنشأه الأمير مخر الدين عبد الغنى ابن الامير تاج الدين عبد الرازق بن أبى الفرج الاستادار
فى سنة 821 وخطب فيه يوم الجمعة ثامن عشرى شعبان من السنة المذكورة وعمل فيه عدة دروس واول من خطب فيه الشيخ ماصر الدين
محمد بن عبد الوهاب بن مح البارنيارى الشافعى ثم تركه تنزها عنه وفى يوم الاحد ثمن شهر رمضان جلس فيه الشيخ شمس الدين محمد
بن عبد الدايم البرماوى الشافعى للتدريس وأضيف اليه مشيخة التصوف وقرر قا ضى القضاة شمس الدسن محمد الديرى المقدسى الحنفى
فى تدريس الحنفية وفى تدريس المالكية قاضى القضاة جمال الدين عبد الله بن مقداد المالكى وحضر البرماوى وظيفة التصوف بعد عصر يومه
فمات الامير فخر الدين قى نصف شوال منها ولم يكمل فدفن فيه

الشريف على محمود محمد على