تابع الجامع الطولونى

حسن قاسم · **مرسل:** السبت نوفمبر 17, 2012 12:22 pm

[b]الجامع الطولونى
يقول المقريزى فى الجزء4 ص 265
===================

هذا الجامع موضعه يعرف بجبل يشكر(1) ** قال ابن عبد الظاهر ** وهو مكان مشهور باجابة الدعاء وقيل ان موسى عليه السلام ناجى ربه عليه بكلمات ** وابتداء فى بناء هذا الجامع الامير أبو العباس أحمد بن طولون بعد بناء القطائع فى سنة 263 ** قال جامع السيرة الطولونية ** كان أحمد بن طولون يصلى الجمعة فى المسجد القديم الملاصق للشرطة فلما ضاق عليه بنى الجامع الجديد مما أفاء الله عليه من المال الذى وجد فوق الجبل فى الموضع المعروف بتنور فرعون ومنه بنى العين فلما أراد بناء الجامع قدر له 300 عمود فقيل له ما تجدها أو تنقذ الكنائس فى الارياف والضياع الخراب فتحمل ذلك فأنكر ذلك ولم يختره وتعذب قلبه بالفكر فى أمره وبلغ النصرانى الذى تولى له بناء العين وكان قد غضب عليه وضربه ورماه فى المطبق الخبر فكتب اليه يقول أنا ابنيه لك كما تحب وتختار بلا عمد الاعمودى القبلة فأحضره وقد طال شعره حتى نزل على وجهه فقال له ويحك ما تقول فى بناء الجامع فقال أنا أصوره للامير حتى يراه عيانا بلا عمدالاعمودى القبلة فأمر بأن تحضر له الجلود فأحضرت وصوره له فأعجبه واستحسنه وأطلقه وخلع عليه وأطلق له للنفقة عليه مائة ألف دينار فقال له أنفق وما احتجت اليه بعد ذلك اطلقناه لك فوضع النصرانى يده فى البناء فى الموضع الذى هو فيه وهو جبل يشكر فكان ينشر منه ويعمل الجيروينى الى أن فرع من جميعه وبيضه وخلقه وعلق فيه القناديل بالسلاسل الحسان الطوال وفرش فيه الحصر وحمل اليه صناديق المصاحف ونقل اليه القراء والفقهاء وصلى فيه بكار بن قتيبة القاضى وعمل الربيع بن سليمان بابا فيما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال من بنى للهخ مسجد ولو كفحص قطاة بنى الله له بيتا فى الجنة فملا كان أول جمعة صلاها فيه أحمد بن طولون وفرغت الصلاة جلس محمد بن الربيع خارج المقصورة وقام المستملى وفتح المقصورة وجلس أحمد بن طولون ولم ينصرف والغلمان قيام وسائر الحجاب حتى فرغ الملجس فلما فرغ المجلس خرج اليه غلام بكيس فيه ألف دينار وقال يقول لك الامير نفعك الله بما علمك وهذا لابى طاهر يعنى ابنه وتصدق احمد بن طولون بصدقات عظيمة فيه وعمل طعاما عظيما للفقراء والمساكين وكان يوما عظيما حسنا ** وراح احمد بن طولون ونزل فى الدار التى عملها فيه للامارة وقد فرشت وعلقت وحملت اليها الآلات والاوانى وصناديق الاشربة وما شا كلها فنزل بها احمد وجدد طهره وغير ثيابه وخرج من بابها الى المقصورة فركع وسجد لله شكرا على ما اعانه عليه من ذلك ويسره له فلما أراد الانصراف خرج من المقصورة حتى اشرف على الفوارة وخرج الى باب الريح فصعد النصارنى الذى بنى الجامع ووقف الى جانب المركب النحاس وصاح ( يا أحمد بن طولون يا امير الامان عبدك يريد الجائزة ويسأل الامان ان لا يجرى عليه مثل ما جرى فى المرة الأولى ) فقا له أحمد بن طولون ( انزل فقك انك الله ولك الجائزة ) فنزل وخلع عليه وامر له بعشرة آلاف دينار وأجرى عليه الرزق الواسع الى أن مات ** وراح احمد بن طولون فى يوم الجمعة الى الجامع فلما رقى الخطيب المنبر وخطب وهو أبو يعقوب البلخى دعا للمعتمد ولولده ونسى أن يدعو لاحمد بن طولون ونزل عن المنبر فأشار احمد الى نسيم الخادم أن اضربه خمسمائة سوطا فنكر الخطيب سهوه وهو على مراقى المنبر فعاد وقال ( الحمد لله وصلى الله على محمد ولقد عهدنا الى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما اللهم واصلح الامير أبا العباس أحمد بن طولون مولى أمير المؤمنين وزاد فى الشكر والدعاء له بقدر الخطبة ثم نزل فنظر أحمد إلى نسيم أن اجعلها دنانير ووقف الخطيب على ما كان منه فحمد الله تعالى على سلامته وهنأ الناس بالسلامة ** ورأى أحمد بن طولون الصناع يبنون فى الجامع عند العشاء وكان شهر رمضان فقال متى يشترى هؤلاء الضعفاء افطارا لعيالهم وأولادهم اصرفوهم العصر فصارت سنة الى اليوم بمصر *
ويقال أن أحمد بن طولون رأى فى منامه كأن الله تعالى قد تجلى ووقع نوره على المدينة التى حول الجامع الطولونى الا الجامع فإنه لا يقع عليه من النور شىء فتألم وقال والله ما بنيته الا لله خالصا ومن المال الحلال الذى لا شبة فيه فقال له معبر حاذق هذا الجامع يبقى ويخرب كل ما حوله لان الله تعالى قال فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا فكل شىء يقع عليه جلال الله عز وجل لا يثبت وقد صح تعبير هذه الرؤيا فان جميع ما حول الجامع خرب دهرا طويلا *
(1) جبل يشكر ** هذا الجبل فيما بين القاهرة ومصر عليهالجامع الطولونى
قال القضاعى جبل يشكر هو يشكر بن جديلة من لخم 0 ويشكر ) قبيلة من قبائل العرب احتطت عند افتح بهذا الجبل فعرف بجبل يشكر
قال ابن عبد الظاهر وجامع طولون على جبل يشكر وهو مكان معروف بإجابة الدعاء ناجى موسى عليه السلام ربه بكلمات ان هذا الجبل يشرف على النيل وليس بينه وبين النيل شىء وكان يشرف على البركتين ( بركة الفيل وبركة قارون ) *
يقول السخاوى فى تحفة الأحباب ص 95
=====================

( وأما جامع أحمد بن طولون ) فإنه على جبل يشكر ويشكر بن جديلة من لخم * وقال اللبدى : جديلة وقال الحافط المقريزى إن هذه الخطة من جبل يشكر إلى مشهد السيدة آسية من الخطط الصحابية تسمى خطة غافق وهو غافق بن الحرث بن عك بن عدنان بن عبد الله بن بلى إلى لخم فظهر أن الخط قديم ** وكان بناء احمد بن طولون للقطائع والجامع وقصره الذى نزل فيه فى سنة ست وخمسين ومائتين وقيل سنة تسع وخمسين وكان المنفق عبى بنائه مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار * وقد بنى الى جانبه البيمارستان وانفق على بنائه ستين الف دينار ولم يسكن بمصر قبل ذلك بيمارستانا * وبنى ايضا الى جانبه الميدان ثم لما كان فى دولة الحاكم بأمر الله اخبر الحاكم بأن بالقرب من جامع طولون قبور دماعة من السادات الأشراف فأمر ببناء مساجد ثلاثة فى هذا الخط فسميت هناك بالمشاهد الحاكمية وذلك فى شهر رمضان سنة 402 *
ويقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 4 ص 45 ، 46
===================================

موضع هذا الجامع يعرف بجبل يشكر قال ابن عبد الظاهر : وهو مكان مشهور بإجابة الدعاء وقيل ان موشى عليه الصلاة والسلام ناجى ربه عليه بكلمات ابتدأ فى بنائه الامير أبو العباس أحمد بن طولون فى سنة 263 بعد بناء القطائع وكان أولا يصلى الجمعة فى المسجد القديم الملاصق للشرطة فلما ضاق عليه بنى الجامع الجديد مما أفاء الله عليه من المال الذى وجد فوق الجبل فى الموضع المعروف بتنور فرعون وهو الكنز الذى شاع خبره وكتب به أحمد بن طولون الى العراق يخبر المعتمد ويستأذنه فينا يصرفه فيه من وجوه البر ويبنى منه الجامع والمارستان والعين وكان قدره على ما ذكره المقريزى ألف ألف دينار *
ولعل على باشا مبارك قد أستعان بالخطط المقريزية فى ماروى من القصص والعبر
[/b]

موقع د. محمود صبيح

تابع الجامع الطولونى

الموجودون الآن