#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(92)
سيدنا العباس أشار إلى النور والضياء وأشار إلى قوله تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِدًۭا وَمُبَشِّرًۭا وَنَذِيرًۭا(45) وَدَاعِيًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذْنِهِۦ وَسِرَاجًۭا مُّنِيرًۭا)
(الأحزاب45-46)، وقد جمع الله لنبيه في الآية السابقة ما جمعه في الشمس والقمر, فالشمس ضياء والقمر نور قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا)
(يونس 5) وقال عز وجل: ( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا)
(نوح 16)
والفرق بين الضياء والنور له محله في الشرح بإذن الله.
فهذا شعر عظيم جداً, من نفحات قيل فيها: «إن في أيامكم لنفحات من ربكم ألا فتعرضوا لها».
وقال الإمام الصرصري في معنى ما قاله سيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم :
مِن فِضَّةٍ بَيضاءَ طينَةُ أَحمَدٍ
مِن تُربَةٍ أَضحَت أَعَزَّ مَكانِ
عُجِنَت مِنَ التَّسنيمِ بِالماءِ الَّذي
زادَت بِهِ شَرَفاً عَلى الأَبدانِ
غُمِسَت بِأَنهارِ النَّعيمِ فَطُهِّرَت
وَتَعَطَّرَت وَسَمَت عَلى الأَكوانِ
وَغَدَت يُطافُ بِها السَّمَواتُ العُلى
وَالأَرضُ تَشريفاً عَلى الأَكوانِ
أَنوارُهُ كانَت بِجَبهَةِ آدم
لا تَختَفي عَمَّن لهُ عَينانِ
وَبِجَبهَةِ الزَهراءِ حَوّا أَشرَقَت
لِلحَملِ بِالمَبعوثِ بِالفُرقانِ
وَمِنَ الكَرامَةِ لِلمُشَفَّعِ أَنَّها
في كُلِّ بَطنٍ جاءَها وَلدانِ
وَأَتَت بِشيثٍ وَحدَهُ مُتَفَرِّداً
لِيبينَ فَضلُ الواضِحِ البُرهانِ
وَبِصُلبِ آدَمَ كانَ وَقت هُبوطِهِ
وَبِصُلبِ نوحٍ وَهوَ في الطوفانِ
وَبِصُلبِ إِبراهيمَ حينَ رَمى بِهِ
في نارِهِ أَشقى بَني كَنعانِ
وَعَلى سِفاحٍ ما التَقى يَوماً مِنَ الـ
أَيّامِ مِن آبائِهِ أَبَوانِ
مِن كُلِّ صُلبٍ طاهِرٍ أَفضى إِلى
أَحشاءِ طاهِرَة الإِزارِ حصانِ
أُخِذت مِنَ الرُّسلِ الكِرامِ لِنَصرِهِ
إِن أَدرَكوهُ مَواثِقُ الإِيمانِ.
يتبع بمشيئة الله تعالى
https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 2964655833