#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(446)
أهل السماء عاينوا آدم ولم يبد لهم سر الاستخلاف ولا كيف بدأ الله الخلق.
أهل السماء الثانية معزولون عن أهل السماء الأولى, فما بين السماء والأولى والثانية أبواب, نعم لكل سماء أبوابها, ولكن بين كل سماءين مسافات عازلة مسيرة خمسمائة عام, وقد وردت أحاديث مرفوعة بذلك, وفي حديث عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وله حكم الرفع قَالَ: « وَبَيْنَ كُلِّ سَمَاءَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ».
أما عن تحديد مسيرة الخمسمائة عام بأي سرعة وبأي تقدير, فالله أعلم, بسرعة الفرس أو العربة أو الطائرة أو الصاروخ الصوت أو الضوء, الله أعلم.
وهناك سرعات أعلى من سرعة الضوء بكثير, وقد أشار العلماء في عصرنا إلى أن هناك نظريات حديثة تثبت وجود سرعات أعلى من الضوء, وبالتالي لا بد من تعديل نظرية أينشتاين.
والحمد لله متيقنون من ذلك قبل قولهم, فمن اطلع على قوانين الحركة الأرضية, ونظر إلى قوانين الحركة في الفراغ, ثم نظر إلى قوانين الحركة في الملكوت لرأى ما لا يتخيله مخلوق, فإذا كشف الله لك, ورأيت ما فوق السماء الأولى, رأيت قوانين أخرى غير قوانين السماء الأولى, ورأيت سرعات غير متخيلة تخالف كل قوانين الفيزياء المعروفة فتتحرك فيها الشموس (النجوم) في اللحظة الواحدة بما لا تستطيع نجوم السماء الأولى قطعه في ملايين السنين.
الحركة في هذه السماوات تكون كشكل حرف الـ N, M,W وما يشبه شكل الرمز المكتوب أو المرسوم على شبكات الكهرباء, ولا أعلم أنهم اكتشفوا ذلك حتى الآن.
تقع في السماء الأولى الأبراج الاثنا عشر المعروفة, وكلها جزء من السماء الأولى, وقوانين الحركة فيها شبه معلومة, أما حركة الشموس والنجوم والمجرات وتوزيعها فيما فوق السماء الأولى فتختلف من سماء إلى سماء.
فهناك مثلاً إحدى السماوات لا تكون فيها النجوم موزعة داخل هذه السماء دائرياً, بل كأن الشموس والنجوم انقسمت قسمين عن اليمين وعن الشمال, وبينهما طريق طويل جداً حتى نهاية هذه السماء حيث تتوزع الشموس والنجوم في شكل بديع جداً جداً وكأنها صفوف صفوف، فتقريباً تتجمع نصفها في الناحية اليمنى والآخر في الناحية اليسرى ولا يوجد منها في جهة الفوق الرأسي من ناحية المنتصف شيء, وكأنها تشريفة على الناحيتين لمن يسير فيها, فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون.
يتبع بمشيئة الله تعالى
https://www.facebook.com/88810296465583 ... 774708106/