#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(272)
وراثة الأمانات
الأمانات قدرات وأسرار لا يعلمها إلا الله, ورثها الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم , وورثها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لأهل بيته, ولأصحابه, ولأمته حتى من لم يكن في زمن الصحابة, توريث الأمانات ذكرناه في كتابنا خصوصية وبشرية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في كلامنا عن نقل الأحوال, وفي أدلة الصوفية في المسائل الخلافية, الجزء الخاص بالخليفة والقطب الغوث والوارث المحمدى وصاحب الوقت والأفراد والأوتاد والأبدال وغيرهم من أهل الله.
تبحث الأمم والحضارات وأصحاب الديانات ومراكز الاستخبارات في شعوبهم عن أصحاب الأسرار والقدرات, لاستغلال ذلك في حشد كل القوى المادية والغيبية التى لا تسمح لأحد بأن يقهرها, كما تبحث عن أصحاب الأسرار والقوى في غيرهم, إما للاستفادة منهم أو التخلص منهم, وفي المنتدى الخاص بي وصفحتي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك على شبكة الإنترنت مواضيع هامة جداً في هذا الشأن. وأنت عليم ببحثهم المكثف عن رجل يخرج من العرب على يديه رجوع عز العرب والمسلمين مرة أخرى, وهو من نسميه الإمام المهدي.
هذا الباب غير مخصص بآليات نقل الأمانات والأسرار والقدرات, ولا كيف تنزع, ولا معنى السلب والعياذ بالله, ونعوذ بالله من السلب بعد العطاء, لكن نلقي بصيصاً من الضوء, فنقول: الأمانات منها ما هو مستقر, ومنها ما هو مستودع, فالمستقر هو حظك أنت ورزقك وتنزل به قبرك, وأما المستودع فما وضع فيك مؤقتاً وأنت مؤتمن عليه لتسليمه لغيرك أو سينتقل منك إلى أحد من ذريتك
ومن كان على درجة من الدرجات كالأبدال مثلاً فعنده جزء مستقر وجزء مستودع, فأما المستقر فتجلٍ خاص به في البدلية يكون رزقه وحده, وأما المستودع فعند تأديته لواجبه فإنه يسلم الدرجة لأحد من بعده, كما استلمها.
الانتقال من درجة لدرجة يحتاج وراثة, فالنظام أشد من الكواكب السيارة حول شموسها, فعدد الأوتاد ثابت, ومراكز الأبدال لا تكون إلا بعد أن يموت أحدهم, فيصعد آخر إلى مركزه.
كلما مات أحد منهم أبدل الله مكانه ... ( راجع كتاب أدلة الصوفية)
يتبع بمشيئة الله تعالى
https://www.facebook.com/88810296465583 ... 973997687/