يعيب الوهابية على المسلمين توسلهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ونسوا أنهم على أشنع بدعة في الإعتقاد كقولهم بالجسمية في حق الله وما تبعه ذلك من وصف الله تعالى بالإنتقال والحركة والجلوس ونسبة المكان والجهة لله وغير ذلك من من البدع الإعتقادية المخرجة من الملة.
اما بالنسبة للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر ذلك أحد من المسلمين حتى جاء ابن تيمية شيخ الوهابية في القرن الثامن وحرم التوسل بالأنبياء والصالحين بعد مماتهم، وزعم أن السفر لزيارة قبر النبي معصية ولا يجوز قصر الصلاة فيها. فانكشف زيغه أمام المسلمين فمنعوه من الفتيا واستتابوه وحذروا من ضلالاته على المنابر وحبسوه في السجن حتى مات. وهذا جزاء من ينتقص في حق المصطفى سيد الورى . و قت أفاض سيدي الدكتور محمود صبيح في الرد عليه في كتابة أخطاء ابن تيمية ...
أما قولهم بالجسمية في حق الله فقد ذكر ذلك ابن تيمية في عدة كتب له:-
فقال في كتابه شرح حديث النزول ( ص 80) ما نصه : " واما الشرع فمعلوم أنه لم ينقل عن أحد من الأنبياء ولا الصحابة ولا التابعين ولا سلف الأمة أن الله جسم أو أن الله ليس بجسم ، بل النفي والإثبات بدعة في الشرع " .
وقال في الموافقة ( 1/ 148) ما نصه : " وأما ذكر التجسيم وذم المجسمة فهذا لا يعرف في كلام أحد من السلف والأئمة كما لا يعرف في كلامهم أيضا القول بأن الله جسم أو ليس بجسم "
وقال في المنهاج ( 1/197 ) ونحوه (1/204) ما نصه : " أما ما ذكره من لفظ الجسم وما يتبع ذلك فإن هذا اللفظ لم ينطق به في صفات الله لا كتاب ولا سنة لا نفيا ولا إثباتا ، ولا تكلم به أحد من الصحابة والتابعين وتابعيهم لا أهل البيت ولا غيرهم"
وقال في فتاويه ( مجموع فتاوى (4/152) ما نصه : " ثم لفظ التجسيم لا يوجد في كلام أحد من السلف لا نفيا ولا إثباتا، فكيف يحل أن أن يقال: مذهب السلف نفي التجسيم أو إثباته" .
وقال في كتابه بيان تلبيس الجهمية ( 1/101) ما نصه : " وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجساما وأعراضا، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي الفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال" .
ويكفي في تبرئة أئمة الحديث ما نقله أبو الفضل عبد الواحد ابن عبدالعزيز البغدادي التميمي رئيس الحنابلة في بغداد وابن رئيسها عن الإمام أحمد( اعتقاد الإمام أحمد صفحة 7-8 ، مخطوط) قال : " وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال : إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا الإسم على ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى جسما لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجيء في الشريعة ذلك فبطل" اهـ، ونقله الحافظ البيهقي في مناقب احمد وغيره.
ومن المعروف عند علماء المسلمين أن من اعتقد أن الله جسم فهو كافر، قال الإمام ابو الحسن الأشعري في كتاب النوادر: " من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه، وأنه كافر به" .
والمشكلة أن الوهابية ينصبون ابن تيمية حارسا على عقائد المسلمين ، فيدخلون فرقة في أهل السنة لأن ابن تيمية رأى ذلك ويخرجون أخرى لأن ابن تيمية أفتى بذلك ...وهكذا جعلوه قاضيا ومرجعا بل وسيفا مسلطا على عقائد المسلمين ونسوا أن شيخهم ابن تيمية على أشنع بدعة في الإعتقاد.
فيا لها من اضحوكة،،،
_________________ بئس الانام ثلاثة و إمامهم ذاك الخبيث الأحمق الحراني تلميذه ابن القيم النزِق الذي ذم الكرام بقوله البهتــان وخليفة الاثنين ناشر كفرهم ذَنَّبٌ يسمى ناصر الألبانــي
***(اللهم اجعلني من المهتدين واجعلني سببًا لمن إهتدى )***
|