[font=Tahoma][align=center] [ وقد علم صلى الله عليه وسلم من ذاته عز وجل وصفاته ما لا يحصي قدره إلا الله المانح تلك العطايا لمصطفاه صلى الله عليه وسلم .
فإذا ليس علم ما كان وما يكون المثبت في اللوح المحفوظ إلا بعضا من علوم حبيبنا صلى الله عليه وسلم فضلا عن أن يتكثر عليه ، فلا يحصل لديه .
ولهذا قال الإمام الأجل الأبوصيري نفعنا الله تعالى ببركاته :
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
فأتى بـ ( مِنْ ) التبعيض ، وألقى جبال الغيظ والغنط على كل قلب مريض ، {قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (آل عمران 119) قال العلامة علي القاري في [ الزبدة شرح البردة ] تحت البيت المذكور توضيحه :
إن المراد بعلم اللوح ما أثبت فيه من النقوش القدسية والصور الغيبية ، وبعلم القلم ما أثَبتَ فيه كما شاء ، والإضافة لأدنى ملابسة ، وكون علمها من علومه صلى الله عليه وسلم ، أن علومه تتنوع إلى الكليات والجزئيات وحقائق ودقائق وعوارف ومعارف تتعلق بالذات والصفات.
وعلمهما - أي اللوح والقلم - إنما يكون سطرا من سطور علمه
ونهرا من بحور علمه
ثم مع هذا هو من بركة وجوده صلى الله عليه وسلم . انتهى .
فالآن حصص الحق وزالت الميون ، وخسر هنالك المبطلون والحمد لله رب العالمين .] اهـ
والميون : جمع مَيْن أي الكذب والافتراء .
من كتاب [ الدولة المكية بالمادة الغيبية (صـ 48 ، 49) ] لإمام أهل السنة بشبه القارة الهندية أحمد رضا خان البريلوي القادري . [/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|