[font=Tahoma][align=justify] يقول الإمام العلامة شيخ الإسلام تاج الدين عبد الوهاب بن عليّ السبكي في كتابه :[معيد النعم ومبيد النقم] (صـ102،103) :
[ومن الفقهاء فرقة متنسكة تجري على ظواهر الشرع, وتحسن أوامر الله ونواهيه إلا أنها تهزأ بالفقراء وأهل التصوف, ولا تعتقد فيهم شيئا, ويعيبون عليهم السماع وأمورا كثيرة.
والسّماع قد عرف اختلاف الناس فيه, وتلك الأمور قل أن يفهمها من يعيبها, والواجب تسليم أحوال القوم لهم, وإنا لا نأخذ أحدا إلا بجريمة ظاهرة, ومتى أمكننا تأويل كلامهم وحمله على محمل حسن, لا نعدل عن ذلك, لا سيما من عرفناه بالخير ولزوم الطريقة ثم لو ندرت لفظة عن غلطة أو سقطة , فإنها عندنا لا تهدم ما مضى.
وهذه الطائفة من الفقهاء التي تنكر على المتصوفة مثلها مثل الطائفة من الترك التي تنكر على الفقهاء .
وقد جربنا فلم نجد فقيها ينكر على الصوفية إلا ويهلكه الله تعالى, وتكون عاقبته وخيمة.
ولا وجدنا تركيا يهزأ بالفقهاء إلا ويهلكه الله تعالى وتكون عاقبته شديدة ، فسبيل هذه الطائفة التوبة إلى الله تعالى وحسن الظن بخلق الله تعالى لا سيما من انقطع إلى الله تعالى واعتكف على عبادته ورفض الدنيا وراء ظهره .
هذا علاج داء هذه الطائفة وأنا أظنهم يتوبون فإني جربت فوجدت القلوب منقسمة إلى :
- قابل للصلاح وطريق الفقر وذلك تراه منقادا لطريق الفقراء معتقدا من غير تعليم .
- وغير قابلة ولا تراها تنقاد وإن انقادت في الظاهر لم يفدها الانقياد لأن هؤلاء القوم لا يعاملون بالظواهر, ولا يفيد معهم إلا الباطن ومحض الصفاء, وهم أهل الله تعالى وخاصته, نفعنا الله تعالى بهم, وأكثر من يقع فيهم لا يفلح.]اهـ
قلت :
فإذا كان هذا هو حال من ينكر على السادة الصوفية وهو من أهل العبادة والتزهد - كما وصفهم الإمام ابن السبكي- تكون عاقبته وخيمة ولا يفلح .
فما بالكم يا متمسلفة تطيلون الوقيعة في أهل الله من السادة الصوفية ، وأنتم في الأصل أهل الشذوذ والابتداع في الدين ، لا أهل التنسك والعبادة ؟!!!!
أليس لكم فيما سبق ذكره عبرة ؟!!!!! [/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|