اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14412
مكان: مصـــــر المحروسة
|
[font=Tahoma] [align=justify]
بعدما أفرغ فتى الصحابة من مخزونه الاعتقادي الكثير والكثير في مشاركاته المتعددة.
وبعد تكرار هروبه من المواضيع الواحد تلو الآخر .
وبعد تكرار قفزه على الموضوعات وتعمده تشتيتها .
أصبح من الواجب الآن علينا أن نضعه أمام حقيقتين :
الأولى : تذكيره بما تهرب من الإجابة عليه من أسئلة وموضوعات .
الثاني : تنبيهه على سلسلة تناقضاته .
وهذه الأخيرة هي ما سأشرع في عرضها وتقريرها في هذا الموضوع .
ولنبدأ بعون الله في بيان ذلك تنازليا أي من مشاركاته الأحدث فالأقدم .
الحلقة الأولى .
يقول فتى الصحابة ضمن موضوعه على هذا الرباط :
viewtopic.php?p=22060&sid=86c91cbb0312a4a6e2ecdaf0b1d17d84#22060
[بعض من اثنى من اهل العلم عليه – يقصد الحافظ ابن عبد الهادي –
الحافظ المزي , الحافظ ابن كثير صاحب التفسير , الحافظ الذهبي , الحافظ ابو المحاسن , الحافظ ابن حجر , الامام السيوطي , وغيرهم ايضا كثير ,,, اختصر لعدم الاطالة..]اهـ
فتعالوا معي أحبتي في الله نستعرض من هم هؤلاء الذين أخذ منهم فتى الصحابة ثناؤهم على ابن عبد الهادي .
1- الحافظ المزي :
- العقيدة : أشعري كما ذكر ذلك الإمام السيوطي في طبقات الحفاظ في ترجمة شيخ الإسلام السبكي .
- ذكر دون نكير في كتابه تهذيب الكمال زيارة سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه – وكان مقيما بالشام – لقبر النبي صلى الله عليه وسلم .
2- الحافظ ابن كثير
- العقيدة : أشعري ، كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة على لسان ابن كثير نفسه في ترجمة إبراهيم بن محمد بن الجوزية .
- موقفه من التوسل : توسل بقوله [بمحمد وآله في كتابه البداية والنهاية (13 / 192 ]
- نقل دون نكير في كتابه البداية والنهاية [12 / 188 – 192 ] استغاثة أهل المدينة بالنبي صلى الله عليه وسلم والتجائهم للقبر الشريف في قصة النار التي ظهرت بالمدينة المنورة .
- ذكر في تفسيره لسورة النساء في الآية 64 قصة الإمام العتبي في سياق تفسيره لمعنى الآية ، وفي ذلك إقرار منه بجواز مجيء القبر الشريف والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وطلب الاستغفار منه .
- ذكر في البداية والنهاية ( 6 / 324 ) :
[ ثم برز خالد حتى إذا كان أمام الصف دعا إلى البراز وانتمى وقال :
أنا ابن الوليد العود أنا ابن عامر وزيد
ونادى بشعارهم يومئذ وكان شعارهم يومئذ :" يا محمداه " فجعل لا يبرز له أحد إلا قتله .] اهـ ولا تعليق لي على ذلك .
- موقفه من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف : قال عن الملك المظفر أبو سعيد كوكبري أول من احتفل رسميا بالمولد الشريف في البداية والنهاية ( 13/ 136) :
[ أحد الأجواد السادات الكبراء والملوك الأمجاد له آثار حسنة وقد بنى جامع المظفر بسفح قاسيون في دمشق وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان مع ذلك شهما وشجاعا فاتكا بطلا عاقلا عالما عادلا رحمه الله وأكرم مثواه] اهـ
3- الحافظ الذهبي
- لبس خرقة السادة الصوفية كما صرح هو بنفسه في كتابه [سير أعلام النبلاء ( 22 / 377 ) ]
- موقفه من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف : في ترجمته للملك المظفر أبو سعيد كوكبري في كتابه سير أعلام النبلاء – وهو أول من احتفل رسميا بالمولد الشريف – أطنب في ذكر محامد هذا الملك ومآثره ، ووصف احتفاله بالمولد بأنه يقصر التعبير عنه ، ومما وصف به هذا الملك العادل أنه كان متواضعا، خيرا، سنيا، يحب الفقهاء والمحدثين .
- خالف ابن تيمية في العديد من المسائل ، كما نقل عنه ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه الدرر الكامنة.
- نبه على ضلالاته وحذر منه في كتابه بيان زغل العلم
- أرسل له الرسالة الذهبية وفيها من الذم والتقريع ما فيها ، ويكفي أنه خاطبه فيها قائلا : يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال .
- كتابه سير أعلام النبلاء ذكر فيه " تراجم من يزار قبره ويقول " وقبره يزار " حوالي ثلاثين مرة وفي بعضها "ويتبرك به " أي القبر
- نقل في كتابه سير أعلام النبلاء توسلات المسلمين عند قبور الأئمة والصالحين بدون نكير وكان يعد ذلك من مناقبهم كما تجد ذلك في توسل أهل سمرقند بالإمام البخاري عند قبره[12 / 469 ]
- موقفه من التبرك بآثار الصالحين : [في سير أعلام النبلاء ، في ترجمته للإمام أحمد بن حنبل ]بعد أن نقل تبرك واستشفاء الإمام أحمد بشعرة من شعرات النبي صلى الله عليه وسلم وعد ذلك من أدبه أعقب ذلك قائلا : قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد، وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي، صلى الله عليه وسلم، ويمس الحجرة النبوية، فقال: لا أرى بذلك بأسا. أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع.
4- الحافظ ابن حجر العسقلاني
- العقيدة : أشعرية باعتراف شيوخ الوهابية الراجحي والغنيمان وغيرهم كثير ، وكتابه فتح الباري خير شاهد على ذلك .
- موقفه من التوسل : صحح حديث مالك الدار في كتابه فتح الباري [2 / 495 -496 ] وفي هذا الحديث استغاثة صريحة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو في قبره الشريف .
- أورد في " فتح الباري شرح صحيح البخاري ( 2 / 494 ) ما نصه :
[ وكذا ليس في قول عمر أنهم كانوا يتوسلون به – أي النبي صلى الله عليه وسلم – دلالة على أنهم سألوه أن يستسقي لهم إذ يحتمل أن يكونوا في الحالين طلبوا السقيا من الله مستشفعين به صلى الله عليه وسلم وقال ابن رشيد يحتمل أن يكون أراد بالترجمة – يقصد بالترجمة وضع الإمام البخاري للحديث تحت باب :سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا – الاستدلال بطريق الأولى لأنهم إذا كانوا يسألون الله به فيسقيهم فأحرى أن يقدموه للسؤال . ] اهـ فهدم بذلك الفهم الصائب أقوى حجج المتمسلفة في تحريمهم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله .
- موقفه من شد الرحال : أجاز شد الرحال لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم عند شرحه لحديث لا تشد الرحال في كتابه فتح الباري ( 2 / 66 ) ونبه على أن هذه المسألة من أبشع المسائل المنقولة عن ابن تيمية .
- موقفه من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف : أجاز ذلك واستخرج له أصلا نقله الحافظ السخاوي في كتابه المورد الروي ، ونقله الإمام السيوطي في فتواه حسن المقصد في عمل المولد .
- موقفه من التبرك بآثار الصالحين : قال في فتح الباري ( 1 / 571 ) :
[ وفي الترمذي من حديث عمرو بن عوف أن النبي صلي الله عليه وسلم صلى في وادي الروحاء , وقال " لقد صلى في هذا المسجد سبعون نبيا " , الثالث عرف من صنيع ابن عمر استحباب تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم , والتبرك بها وقد قال البغوي من الشافعية : إن المساجد التي ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم – صلى فيها لو نذر أحد الصلاة في شيء منها تعين كما تتعين المساجد الثلاثة ]اهـ
وقال في تهذيب التهذيب ( 7 / 339 ) :
[ وقال الحاكم في تاريخ نيسابور : وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشايخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلي زيارة قبر علي بن موسى الرضا بطوس قال : فرأيت من تعظيمه يعني ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا ] اهـ
- نبه على ضلالات ابن تيمية في العديد من مؤلفاته كلسان الميزان وفتح الباري وخصوصا في ترجمته له في الدرر الكامنة .
- يرى إمكانية إحياء الأولياء للموتىكما أورد ذلك في كتابه الإصابة في ترجمة شيبان النخعي
5- الإمام السيوطي
يكفي أن نلقي نظرة عابرة على ما تيسر من تراث هذا العلم الشامخ فنجد :
في كتابه الحاوي للفتاوي ، أنه أشعري ، أنه صوفي وصحح سماع سيدنا الحسن البصري من سيدنا عليّ كرم الله وجهه فأثبت اتصال سند خرقة السادة الصوفية بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في فتواه إتحاف الفرقة برفو الخرقة .
أجاز رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة كما في فتواه تنوير الحلك
أجاز الجهر بالذكر في فتواه نتيجة الفكر
- أجاز استعمال المسبحة للذكر في فتواه المنحة في اتخاذ السبحة
- أجاز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واستخرج له أصلا في فتواه حسن المقصد .
- في كتابه تأييد الحقيقة العلية وتشييد الطريقة الشاذلية تجد فيه ما يسرك من دفاع عن التصوف والصوفية ، لاستخراج أصل لإلباس الخرقة ، لجمعه لثناء الأئمة على التصوف والصوفية .
- له كتاب تنبيه الغبي في تبرئة ابن عربي رد به على البقاعي
- في كتابه الشرف المحتم أثبت تقبيل الإمام الرفاعي رضي الله عنه ليد مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
- في كتابه الخصائص الكبرى صحح حديث توسل سيدنا آدم بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- في كتابه الإتقان ( 2 / 502 ) توسل بقوله بمحمد وآله .
- في كتابه حسن المحاضرة ترجم للسيد البدوي رضي الله عنه ترجمة حافلة .
وبعد :
هؤلاء من استدل بهم فتى الصحابة في ثنائهم على ابن عبد الهادي ، مع العلم أنهم وفق مذهب الوهابية يكونون :
قبوريون ، أشاعرة مبتدعة ، يدعون للغلو ....الخ هذه السخافات
انظر أخي القاريء وتمعن في تناقضات فتى الصحابة
يتبع إن شاء الله [/align][/font]
_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
