التشوف إلى التكفير عند ابن تيمية

أبو سالم المصري · **مرسل:** الأربعاء أكتوبر 21, 2015 8:34 am

يقول ابن تيمية في الصارم المسلول على شاتم الرسول (1/ 177، 178): " وبالجملة فمن قال أو فعل ما هو كفر كفر بذلك

وإن لم يقصد أن يكون كافرا؛ إذ لا يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله".

فيا سبحان الله يرى ابن تيمية أنه يكفر بمجرد الفعل، حتى ولم لم يكن قاصدا

والأدهى والأمر الاستدلال عنده على ما ذهب إليه، ألا وهو ما جاء من قوله "إذ لا يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله"

هذا هو التشوف إلى التكفير، فعده المكفرون لن يستطيعوا أن يكفروا أحدا إذا كان القصد شرطا في التكفير

لأن أغلب الناس أو كلهم لا يقصد الكفر من أفعاله

وبالتالي لو انتظرنا السؤال عن القصد حتى ننتهي إلى التكفير فإن سوق التكفير سوف ينضب، والمكفرون هينشوا

لذا لزم التكفير بمجرد الفعل

كان الأولى بابن تيمية أن يقول بعد قوله "إذ لا يقصد الكفر أحد" "والحمد لله رب العالمين على ذلك"

وكان الأولى به أن يحصر التكفير فيما جاء من قوله "إلا ما شاء الله" وهو من فعل وقصد

لكنه بدلا من ذلك وجه هذه الحقيقة إلى وجوب التكفير بمجرد الفعل دون الاحتياج للسؤال عن القصد

نقول هذا للذين يدافعون عن ابن تيمية، ويقولون لا يوجد عنده التكفير

ثم نفاجئ بأن جميع مقولات التكفير والمكفرون مصدرهم الأساسي هو ابن تيمية

ومن لا يعرف ذلك يعود إلى كتبهم فسيرى ذلك بأم عينه

نسأل الله السلامة من الفتن ما ظهر منها وما بطن

msobieh · **مرسل:** الأربعاء أكتوبر 21, 2015 9:01 pm

الفاضل أبو سالم المصري

مشاركة هامة جدا جدا

موفقة جدا

والحمد لله رب العالمين

جزاك الله خيرا كثيرا

أبو سالم المصري · **مرسل:** الأربعاء أكتوبر 21, 2015 11:16 pm

جزاكم الله خيرا مولانا الدكتور محمود على جبر الخواطر

قل من يسير على سنة جبر الخواطر في هذا الزمان

حقيقي سعدت كثيرا بتعليقكم

وسعدت بالإضافة إلى ذلك بسرعة التعليق

جزاكم الله كل خير

موقع د. محمود صبيح

التشوف إلى التكفير عند ابن تيمية

الموجودون الآن