اشترك في: الأربعاء إبريل 28, 2004 11:22 am
مشاركات: 1
مكان: مصر
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
قال تعالى : " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
وقال فى حديثه القدسى " من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبدى بشئ أحب إلى من أداء ما افترضته عليه ، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به ، وبصره الذى يبصر به ، ويده التى يبطش بها ، ورجله التى يمشى بها ؛ وإن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه ، وما ترددت فى شئ أنا فاعله ترددى عن قبض نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته "
الطرق الصوفية من الموضوعات والأمور الهامة التى تشغل بال كثير من الناس فى مصر والبلاد الإسلامية والعربية
ومن حين لآخر يثار جدل عنيف حول الطرق الصوفية
إن الذين هاجموا التصوف والطرق الصوفية نظروا إلى القشور وتركوا اللب .. نظروا إلى ما يفعله بعض الجهلة من المريدين والمتكسبين من الانتساب للطرق من أمور لا يرضى عنها الإسلام.
أما الطريق ففكرته طيبة .. فأصحاب الطريق أعز الخلائق نفسا وأنورهم قلوبا .. ولا شك أن الصوفى الحق يطغى عليه الجانب الروحى ، فيستطيع أن يترك ماديات الكون ، بل وأن يخترق حدودها.
الطريق عهد بين المريد والشيخ على أن يتوب عن المعاصى أبدا وألا يرتكب صغيرة أو كبيرة وأن يكون طاهر الجسد والروح معا ، وأن يقيم شعائر الله وسنن رسوله ، وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وأن يذكر الله كثيرا ويتوب إليه .. وماذا بعد هذا ؟ .. ماذا بعد أن ترى إنسانا تائبا طهورا يقيم شعائر الإسلام ولا يكذب أبدا
ماذا لو رأيت إنسانا يطيق ما يدعو إليه شيخه وهو التوبة والعمل بالكتاب والسنة " إنك إذا تراه من أكرم الناس فى الأخلاق والأدب منه يفيض على لسانه وجوارحه وحركاته وسكناته وترى الظاهر منه كالباطن فنفسه فى صفاء وقلبه فى نقاء وأعماله خالصة .
فهو مع الله فلا يغفل عن مراقبته والامتثال له والحياء منه
إنكار مجالس الذكر فى جماعة وعدها بدعة:
إن الذين ينكرون على الناس ومجالس الذكر فى جماعة وحبهم الشديد لأولياء الله الصالحين واحتفالهم واحتفاظهم بموالدهم ، ويدعون أن ذلك بدعة .. فلا غبار فى حب المسلمين لأتقياء الله وأوليائه .. فهناك الكثير والكثير من الآيات القرآنية والأحاديث التى ترشدنا لذلك.
وذكر الله مطلوب فى كل وقت فقد قال تعالى : " فاذكرونى أذكركم " وقال " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
وقال " استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "
ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن كان عنده" .
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : " يقول الرب يوم القيامة سيعلم الجمع من أهل الكرم . فقال : ومن أهل الكرم يا رسول الله . قال : أهل مجالس الذكر فى المساجد ".
وعن معاوية رضى الله عنه : " أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده . فقال : أتانى جبريل فأخبرنى أن الله يباهى بكم الملائكة .
إن الطرق الصوفية لها أصولها الحقيقية عند فكر أقطابها المؤسسين لها .. ويجب على الباحث لكى يحكم على هذا النوع من الصوفية حكما علميا فلابد له أن يقوم بتجربته أو يكون لديه استعداد معين لتذوقه.
ومن النتائج التى خرجنا بها من هذه الدراسة أن الطرق الصوفية تمثل الاتجاه الأخلاقى العملى للتصوف ومدرسة أخلاقية كبيرة يعيش الصوفى حياة صادقة تبغى وجه الله الكريم ومحبته ، ودعوة إلى اتباع الشريعة الغراء.
أرجو الله أن ينفع بهذا العمل والذى ما أردنا به إلا وجهه الكريم وأن يخدم الإسلام والمسلمين وهو الموفق والهادى سواء السبيل
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
