موقع د. محمود صبيح

بسم الله الرحمن الرحيم | نبهت فى تعليق سابق أن المتأمل فى حال من يدعون انهم أنصار السنة السلفيين يجد مثلاً أن من ينتمى إلى فكر جماعات الجهاد ونحوها أكثرهم من أهالى الصعيد المصرى الذى تسم ويتصف أهله بشئ من الشدة وفكر الثأر متأصل فى أكثرهم ورؤية القتل أو الدم تكاد تكون معتادة عندهم ، فكان فكر الجهاد والقتل بالنسبة لهؤلاء الذين ينتمون إليهم من تلك الديار وجدوا فى فكر الجهاد ونحوه ما يوافق هواهم ويتفق مع طبيعتهم .
ـ واليوم نقول لكم قاعدة وهابية : وهى أنهم يقرون فى أنفسهم وإن لم يتكلموا أن أهل السنة والجماعة عندهم عندهم أصحاب اللحى وكأن الله تعالى يقول " إنما الملتحون إخوة" ولم يقل "إنما المؤمنون إخوة" ولذلك ترى الرجل منهم إذا تحدث إليه عن شخص ما يقول له " هو أخ" يعنى ملتحى ، ولا لا ، فإن كان صاحب لحية كان أخاً فى الله ، وإلا فهو مبتدع ، وتراهم يتفاخرون بطول اللحية ولكما كان الرجل منهم طويل اللحية دل هذا على التزامه وتدينه ، وكذا قولهم عن فلان : هو ملتزم ولالا ، وهى تساوى عندهم : ملتحى ولالا ، ولو تحدث فيهم من أطلق لحيته حتى وصلت غلى سرته وأمرهم بالكفر لقبلوا منه ، ولو تحدث فيهم أعلم العلماء بتوحيد الله تعالى غير أ،ه حليق أو حالق لحيته فلن يسمعوا منه ، وكأن الدين هو اللحية ، ومن لم يعفى لحيته فهو مفرط فى امر دنيه والتزامه ، وأن صاحب اللحية وإن اقترف ما اقترف فهو معفو عنه مغفور له لأنه صاحب لحية . وعجى
وقس على ذلك صاحبات النقاب ، والكلام عليهن طويل طويل .
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز / الشيخ مجدي منصور نفع الله بك

هذا الكلام أغلبه صحيح عن الملتحين غير الفاهمين لدينهم أما الفاهمون والعارفون فتعتبر اللحية فضيلة لهم وسمت يميزهم عن غيرهم وهو تاسٍ برسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن إعفاء اللحية مع صدق الإيمان والعمل دعوة بالحال لتمني الغير الإسلام فهناك دعوة بالمقال ودعوة بالحال فإن وافق الحال المقال كان ذلك من تمام الإيمان فقد قال تعالى ((كبر مقتا عند الله أن تقولوا ملا تفعلون))
فإذا لم يفعل صاحب اللحية بما يسمع أو بما يقول فهذا قدح في سخصة وفي فهمه وليس قدح في اللحية وعلينا نحن أن نطلق اللحية ونعمل بما يتمشى ويصلح مع إطلاقها
وكذلك النقاب يجب أن توافق الأفعال الأشكال فنقاب الأخت المسلمة هو التزامها بدينها وأوامر ربها سبحانه وتعالىونبيها صلى الله عليه وسلم وهو كما يقول أهل العلم فضل
وإن كان ولأسف الشديد والمخزي أن ما ذكرته على حال الملتحين اليوم قريب من الصواب عفا الله عنا وعنهم وأصلح لنا شأننا وشأنهم وغفر لنا ولهم وجمعنا بهم على خير
وأشكرك على لمس مشكلات المجتمع الإسلامي وحاول أن تركز في حلول بديلة كثيرة