موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الإمام المهدي وبعض علامات الساعة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 13, 2008 3:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
يقول الإمام الحافظ أحمد بن حجر الهيتمي في كتابه :[الفتاوى الحديثية (صـ54-63)] :

[مطلب: في ذكر المهدي وبعض علامات الساعة]

27 وسئلت عن طائفة يعتقدون في رجل مات من منذ أربعين سنة أنه المهدي الموعود بظهوره آخر الزمان وأن من أنكر كونه المهدي المذكور فقد كفر فما يترتب عليهم؟


[فأجبت: بأن هذا اعتقاد باطل وضلالة قبيحة وجهالة شنيعة:

أما الأول فلمخالفته لصريح الأحاديث التي كادت تتواتر بخلافه كما ستملى عليك.

وأما الثاني فلأنه يترتب عليه تكفير الأئمة المصرحين في كتبهم بما يكذب هؤلاء في زعمهم وأن هذا الميت ليس المهدي المذكور، ومن كفر مسلماً لدينه فهو كافر مرتد يضرب عنقه إن لم يتب، وأيضاً فهؤلاء منكرون للمهدي الموعود به آخر الزمان.

وقد ورد في حديث عند أبي بكر الإسكافي أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "من كذب بالدجال فقد كفر ومن كذب بالمهدي فقد كفر" وهؤلاء مكذبون به صريحاً فيخشى عليهم الكفر، فعلى الإمام أيد الله به الدين وقصم بسيف عدله رقاب الطغاة والمبتدعة والمفسدين، كهؤلاء الفرقة الضالين الباغين الزنادقة المارقين أن يطهر الأرض من أمثالهم ويريح الناس من قبائح أقوالهم وأفعالهم، وأن يبالغ في نصرة هذه الشريعة الغراء التي ليلها كنهارها ونهارها كليلها فلا يضل عنها إلا هالك، بأن يشدد على هؤلاء العقوبة إلى أن يرجعوا إلى الهدى وينكفوا عن سلوك سبيل الردى ويتخلصوا من شرك الشرك الأكبر، وينادي على قطع دابرهم إن لم يتوبوا بالله الأكبر، فإن ذلك من أعظم مهمات الدين ومن أفضل ما اعتنى به فضلاء الأئمة وعظماء السلاطين، وقد قال الغزالي رحمه الله تعالى في نحو هؤلاء الفرقة: إن قتل الواحد منهم أفضل من قتل مائة كافر: أي لأن ضررهم بالدين أعظم وأشدّ إذ الكافر تجتنبه العامة لعلمهم بقبح حاله فلا يقدر على غواية أحد منهم، وأما هؤلاء فيظهرون للناس بزي الفقراء والصالحين مع انطوائهم على العقائد الفاسدة والبدع القبيحة فليس للعامة إلا ظاهرهم الذي بالغوا في تحسينه، وأما باطنهم المملوء من تلك القبائح والخبائث فلا يحيطون به ولا يطلعون عليه لقصورهم عن إدراك المخايل الدالة عليه فيغترون بظواهرهم، ويعتقدون بسببها فيهم الخير فيقبلون ما يسمعون منهم من البدع والكفر الخفي ونحوهما، ويعتقدون ظانِّين أنه الحق فيكون ذلك سبباً لإضلالهم وغوايتهم، فلهذه المفسدة العظيمة قال الغزالي ما قال من أن قتل الواحد من أمثال هؤلاء أفضل من قتل مائة كافر، لأن المفاسد والمصالح تتفاوت الأعمال بتفاوتهما، وتتزايد الأجور بحسبهما. إذا تقرر ذلك فلنمل عليك من الأحاديث المصرحة بتكذيب هؤلاء وتضليلهم وتفسيقهم ما فيه مقنع وكفاية لمن تدبره.

وأخرج أبو نعيم أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "يخرج المهدي وعلى رأسه عمامة ومعه مناد ينادي هذا المهدي خليفة الله فاتبعون".

وأخرج هو والخطيب رواية أخرى "يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي إن هذا المهدي فاتبعوه".

والطبراني في "الأوسط": "أنه صلى الله عليه وسلّم أخذ بيد عليّ فقال: يخرج من صلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي".

وأخرج أحمد ونعيم بن داود والحاكم وأبو نعيم أنه صلى الله عليه وسلّم قال "إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي.

وأخرج الداني عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "تكون وقعة بالزوراء، قيل يا رسول الله وما الزوراء؟ قال: مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق الله وجبابرة من أمتي تقذف بأربعة أصناف من العذاب بالسيف وخسف وقذف ومسخ".

[مطلب: في ظهور المهدي والسفياني وشعيب التميمي وأن السفياني يذبحه المهدي عند بحيرة طبرية]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "إذا خرجت السودان طلبت العرب فيكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض أو قال ببطن الأردن، فبينما هم كذلك إذ خرج السفياني في ستين وثلثمائة راكب حتى يأتي دمشق، فلا يأتي عليهم شهر حتى يتابعه من كلب ثلاثون ألفاً فيبعث جيشه إلى العراق فيقتل بالزوراء مائة ألف ويخرجون إلى الكوفة فينتهبونها، فعند ذلك تخرج راية من المشرق ويقودها رجل من تميم يقال له شعيب بن صالح فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الكوفة ويقتلهم، ويخرج جيش آخر من جيوش السفياني إلى المدينة فينتهبونها ثلاثة أيام ثم يسيرون إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبريل فيقول يا جبريل عذبهم فيضربهم برجله ضربة يخسف الله بهم فلا يبقى منهم إلا رجلان فيقدمان على السفياني ويخبرانه بخسف الجيش فلا يهوله، ثم إن رجالاً من قريش يهربون إلى القسطنطينية، فيبعث السفياني إلى عظيم الروم أن يبعث بهم في المجامع فيبعث بهم إليه فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق" قال حذيفة: حتى إنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في اليوم على مجلس حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه وهو في المحراب قاعد، فيقوم مسلم من المسلمين فيقول ويحكم أكفرتم بعد إيمانكم إن هذا لا يحل فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق ويقتل كل من تابعه فعند ذلك ينادي مناد من السماء أيها الناس إن الله قد قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشياعهم وولاكم خير أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فالحقوا به بمكة فإنه المهدي واسمه أحمد بن عبد الله. قال حذيفة: فقام عمران بن الحصين، فقال: يا رسول الله كيف بنا حتى نَعْرفه؟ قال: "هو رجل من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل عليه عباءتان قطوانيتان كأنَّ وجهه الكوكب الدرِّي في اللون في خده الأيمن خال أسود، ابن أربعين سنة فيخرج الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل المشرق وأشباههم حتى يأتوا مكة فيبايع له بين الركن والمقام ثم يخرج
متوجهاً إلى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على ساقيه فيفرح به أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحش والحيتان في البحر، وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار وتستخرج الكنوز، فيقدم الشام فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية ويقتل كلباً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: فالخائب من خاب يوم كلب ولو بعقال. قال حذيفة: يا رسول الله كيف يحل قتالهم وهم موحدون؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: يا حذيفة هم يومئذٍ على ردة يزعمون أن الخمر حلال ولا يصلون".

وأخرج أبو نعيم بن حماد أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "يخرج المهدي من المدينة إلى مكة فيستخرجه الناس من بينهم فيبايعونه بين الركن والمقام وهو كاره".

وأخرج أبو نعيم أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "ينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول ألا وإن بعضكم على بعض أمراء لكرامة هذه الأمة" وأخرج أبو عمر والداراني في "سننه" أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "لا تزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق حتى ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند طلوع الفجر ببيت المقدس ينزل على المهدي فيقال: تقدم يا نبي الله فصلّ بنا، فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض".

وورد أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "في المُحَرَّم ينادي مناد من السماء ألا إن صفوة الله فلان فاسمعوا له وأطيعوا".

وفي حديث: "يكون في أمتي المهدي إن طال عمره أو قصر، ويملك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وتمطر السماء مطرها وتخرج الأرض بركتها وتعيش أمتي في زمانه عيشاً لم تعشه قبل ذلك".

وفي حديث آخر: "سيكون في رمضان صوت، وفي شوّال معمعة، وفي ذي القعدة تحارب القبائل، وعلامته نهب الحاج وتكون ملحمة بمنى يكثر فيها القتل وتسيل فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على الجمرة حتى يهرب صاحبهم فيؤتى بين الركن والمقام فيبايع وهو كاره، ويقال له إن أبيت ضربنا عنقك يرضى به ساكن السماء وساكن الأرض".

وفي حديث آخر: "المهدي طاوس أهل الجنة".

وأخرج أبو نعيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "منا المهدي يصلي عيسى ابن مريم خلفه".

وأخرج ابن ماجه والروياني وابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم وأبو نعيم واللفظ له عن أبي أمامة قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وذكر الدجال فقال فينفي من المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعي ذلك يوم الخلاص. قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذٍ؟ قال: هم يومئذٍ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم المهدي رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليه عيسى ابن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام القهقرى ليقدم عيسى، فيضع عيسى صلى الله على نبينا وعليه وسلم، يده بين كتفيه فيقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم".

وأخرج أبو نعيم عن أبي أمامة أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "المهدي من ولدي ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك".

[مطلب قوله صلى الله عليه وسلّم: "ملك الأرض أربعة" إلخ]

وأخرج ابن الجوزي أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "ملك الأرض أربعة مؤمنان وكافران، فالمؤمنان ذو القرنين وسليمان، والكافران نمروذ وبختنصر، وسيملكها خامس من أهل بيتي".
وأخرج الروياني في "مسنده" وأبو نعيم أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري".

وأخرجا أيضاً عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي، على خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، يرضى بخلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجوّ".

وأخرج أبو نعيم وغيره أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة".

وأخرج الخطيب أنه صلى الله عليه وسلّم قال: "يحبس الروم على وال من عترتي اسمه يواطىء اسمي فيقبلون بمكان يقال له العماق فيقتتلون فتقتل من المسلمين آلاف أو نحو ذلك، ثم يقتتلون يوماً آخر فيقتل من المسلمين نحو ذلك، ثم يقتتلون اليوم الثالث فيكون على الروم، فلا يزالون حتى يفتحوا القسطنطينية فبينما هم يقتسمون فيها إذ أتاهم صارخ أن الدجال قد خلفكم في ذراريكم".

وجاء من طرق أخرى عنه صلى الله عليه وسلّم: "أن المهدي من عترته من ولد فاطمة رضي الله عنها ابنته، وأنه أجلى الجبهة أقنى الأنف" وفي رواية: "أشم الأنف" وفي رواية أخرى: "أعلى الجبهة أفرق الثنايا" وأنه يملك سبع سنين يملأ الأرض عدلاً، وأنه يقسم المال صحاحاً بالسوية بين الناس، ويملأ قلوب محمد صلى الله عليه وسلّم غنى ويوسعهم عدله حتى أنه يأمر منادياً فينادي من له حاجة فليأت إليّ فلا يأتيه إلا رجل واحد يسأله فيأمر منادياً فيعطيه فيأمره أن يحثى له فيحثى له حتى لا يستطيع أن يحمل فيضع منه حتى يقدر على حمله، ثم يقول لنفسه يأبى الناس كلهم وتأخذي أنت فيرجع لرسول المهدي ليرده عليه فلا يقبله منه، وأن اسمه صلى الله عليه وسلّم، واسم أبيه اسم أبيه.

وأنه يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه من أهلها فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب العراق فيبايعونه فينشىء رجل من قريش أخواله كلب فيبعث أي المهدي عليهم بعثاً يقتلونهم فتقسم غنائمهم ويعمل في الناس بسنة نبيهم، وإن مدة ملكه إن قصرت فسبع وإلا فتسع، وأن الناس يتنعمون في زمنه بما لم يسمعوا بمثله قط تؤتي الأرض أكلها ولا تدخر عنهم شيئاً، وأنه يخرج ناس من المشرق يوطئون للمهدي سلطانه.

وأنه صلى الله عليه وسلّم انتبه وهو يسترجع، فقالت له أم سلمة: مم تسترجع يا رسول الله؟ قال: من أجل جيش يجيء من قبل العراق في طلب رجل من أهل المدينة فيمنعه الله منهم فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة.وأنه يحثو المال حثياً ولا يعدّه عداً.

وإن المهدي يبايع بين الركن والمقام وعدة من معه ثلثمائة وبضعة عشر، فتأتيه عصائب أهل العراق وأبدال أهل الشام فيغزوه جيش من أهل الشام فيخسف بهم بالبيداء".

[مطلب: السفياني من ذرية أبي سفيان]

وأنه صلى الله عليه وسلّم أخذ بيد عليّ وقال: "يخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فإذ رأيتم ذلك فعيكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي.

وأن السفياني: أي وهو من ذرية أبي سفيان، يخرج بالشام وعامة من يتبعه من كلب فيبقر بطون النساء ويقتل الصبيان، ثم يبعث المهدي وقد خرج للحرة جيشاً فيهزمهم المهدي، فيسير إليه السفياني هو ومن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض حسف بهم فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم.

وأنه من عترته، وهو الذي يؤمّ عيسى صلى الله على نبينا وعليه وسلم" فهذه الجملة من الأحاديث تكذب أولئك المذكورين في السؤال وتبدعهم وتضللهم وتقضي عليهم بالجهل المفرط والحماقة العظماء.وكذا ورد عن الصحابة والتابعين ما يردّ على أولئك الحمقى أيضاً.

فمما ورد عن علي كرم الله وجهه أنه سيكون فتنة عظيمة وأنه لا يسب أهل الشام بل ظلمتهم فإن فيهم الأبدال، وأنه يرسل عليهم سيل من السماء فيغرقهم، ثم يبعث الله عند ذلك رجلاً من عترته صلى الله عليه وسلّم في اثني عشر ألفاً إن قلوا وخمسة عشر إن كثروا على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك فيقتلون وينهزمون، ثم يظهر عليهم الهاشمي فيرد الله إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال"وأنه قال لعمر رضي الله عنه حين قال: لا أدري أدع خزائن البيت، أي الكعبة، وما فيه من المال والسلاح أو أقسمه في سبيل الله: امض يا أمير المؤمنين فلست بصاحبه إنما صاحبه منا شاب من قريش يقسمه في آخر الزمان، وأنه قال: إن المهدي يظهر إذا نادى مناد في السماء إن الحق في آل محمد يظهر حينئذٍ على أفواه الناس ويشربون حبه فلا يكون لهم ذكر غيره"، وأنه يخرج رايات سود فيقاتل السفياني فيهم شاب من بني هاشم في كفه اليسرى خال وفي مقدمته رجل من تميم يدعى بشعيب بن صالح فيهزمهم".

وإن السفياني إذا خرجت خيله بعث لأهل خراسان فيخرجون إلى المهدي فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح فيلتقى هو والسفياني في باب اصطخر فيكون بينهم مقتلة عظيمة فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه".

وأنه يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية عشر شهراً يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت".

وأنه يبعث جيش إلى المدينة فيأخذون من قدر عليه من آل محمد صلى الله عليه وسلّم ويقتل من بني هاشم رجال ونساء، فعند ذلك يهرب المهدي ورجل آخر من المدينة إلى مكة فيبعث في طلبهما وقد لحقا بحرم الله وأمنه".

وأنه إذا بعث السفياني على المهدي جيشاً فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام وقالوا لخليفتهم قد خرج المهدي فبايعه وأدخل في طاعته وإلا قتلناك، فيرسل إليه بالبيعة ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس وتقبل إليه الخزائن وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى يبني المساجد بالقسطنطينية وما دونها".

وأن المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلّم، واسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ومهاجره بيت المقدس كث اللحية أكحل العينين براق الثنايا في وجهه خال وفي كتفه علامة النبي صلى الله عليه وسلّم يخرج براية النبي صلى الله عليه وسلّم من مرط معلمة بسوداء مربعة فيها حجر لم تتبين منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولا تنشر حتى يخرج المهدي يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين".

وأنه قال المهدي: مني من قريش آدم ضرب من الرجال"، وأنه قال: إذا خرجت الرايات السود إلى السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيصلي ركعتين بعد أن يئس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء، فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال: يا أيها الناس يا أمة محمد يا أهل بيته خاصة قد قهرنا وبغى علينا.

وأنه قال المهدي: رجل منا من ولد فاطمة وأنه يلي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة"، وينافي هذا ما مر من أن مدة ملكه سبع سنين أو تسع، وقد يجاب إن صحا بأن السبع أو التسع فيها نهاية ملكه وما قبلها فيه بدايته فهذه الآثار كلها عن عليّ كرّم الله وجهه تكذب أولئك الضالين المارقين.

ويرد عليهم ما قال عبد الغافر الفارسي وابن الجوزي وابن الأثير في ذكر عليّ أن المهدي من ولد الحسن وأنه منفرج الفخذين: أي بينهما تباعد.

ومما جاء عن الحسن رضي الله عنه أنه قال: بالري رجل ربعة أسمر من بني تميم مجذوم كَوْسج يقال له: شعيب بن صالح في أربعة آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود يكون على مقدمة المهدي، ولا يلقاه أحد إلا قتله"، وما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: المهدي منا يدفعه إلى عيسى ابن مريم، وأن المهدي يبعث بعد إياس وحتى يقول الناس لامهدي، وأنصاره أناس من أهل الشام عددهم ثلثمائة وخمسة عشر عدد أصحاب بدر يسيرون إليه من الشام حتى يستخرجونه من بطن مكة من دار عند الصفا فيبايعونه كرهاً فيصلي بهم ركعتين عند المقام ثم يصعد المنبر".

ومما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن الطرق إذا انقطعت وكثرت الفتن خرج سبعة نفر علماء من أفق شتى على غير ميعاد يبايع لكل رجل منهم ثلثمائة وبضعة عشر رجلاً حتى يجتمعوا بمكة فتلتقي السبع فيقول بعضهم لبعض: ما جاء بكم؟ فيقولون: جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن وتفتح به القسطنطينية، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وجنسه، فيصيبونه بمكة فينفلتُ منهم إلى المدينة فيطلبونه بها فيخالفهم إلى مكة، فيأتون إليه فينفلت منهم إلى المدينة، فيطلبونه فيخالِفُهم إلى مكة فيصُيبونه بها عند الركن، فيقولون: إثْمنا عليك ودماؤنا في عُنقك إن لم تمدَّ يدك نبايعك، هذا عسكر السفياني قد توجَّه في طلبنا عليهم رجل من حرام، فيجلس بين الركن والمقام فيمدّ يده فيبايَع له، فيلقى الله محبَّته في صدور الناس فيسير مع قوم أُسْدٍ بالنهار رُهْبان بالليل، ويهزم الله على يديه الروم ويذهب الله على يديه الفقر، وينزل الشام ومما جاء عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن علامة خروج المهدي أن يخسف بجيش في البيداء.

[مطلب: في علامة خروج المهدي وأن القحطاني بعد المهدي]

ومما جاء عن أكابر أهل البيت فيه قول محمد بن علي: لمهدينا آيتان لم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض: ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان، وتنكسف الشمس في النصف منه، ولم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض.

وقول محمد بن الحنفية: تخرج رايات سود لبنى العباس، ثم تخرج من خراسان أخرى سود قلانسهم سود وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له: شعيب بن صالح من تميم يهزمون أصحاب السفياني، حتى ينزل ببيت المقدس يوطىء للمهدي سلطانه ويمد إليه ثلثمائة من الشام، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً.

وقول أبي جعفر لا يخرج المهدي حتى يروا الظلمة".

وقوله ينادي مناد من السماء أن الحق في آل محمد، وينادي مناد من الأرض أن الحق في آل عيسى أو قال العباس فشك فيه، وإنما الصوت الأسفل كلمة الشيطان والصوت الأعلى كلمة الله العليا.

وقول جعفر يقوم المهدي سنة مائتين.

وقوله يظهر المهدي بمكة عند العشاء معه راية رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان فإذا صلى العشاء خطب خطبة بأعلى صوته وذكر طولها ثم قال: فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدد أهل بدر على غير ميعاد رهبان بالليل أسد بالنهار فيفتح الله له أرض الحجر، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم، وتنزل الرايات السود بالكوفة فيبعث بالبعث إلى المهدي، ويبعث المهدي جنوده إلى الآفاق ويميت الجور وأهله وتستقيم له البلدان ويفتح الله على يديه القسطنطينية.

وجاء عن محمد بن الحسين: المهدي أزجَّ أبْلج العينين يجيء حتى يستوي على منبر دمشق وعمره ثمان عشرة سنة"، ويعارضه الحديث السابق أنه ابن أربعين سنة إلا أن يجمع بينهما بأنها أوان ظهور مُلْكه ونهايته وجلوسه على منبر دمشق قبل ذلك.

ويؤيده ما جاء عن صباح قال: يمكث المهدي فيهم تسعاً وثلاثين سنة يقول الصغير يا ليتني كبرت ويقول الكبير يا ليتني كنت صغيراً.

وجاء عن عليّ كرّم الله وجهه: أنه يلي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة" ولا ينافيه الخبر السابق أنه يملك سبع أو تسع سنين لإمكان حمله أن ذلك مدة تزايد ظهور ملكه وقوته.

وجاء عن كعب: أن علامة خروجه ألوية تقبل من المغرب وعليها رجل أعرج من كندة، وأنه خاشع لله تعالى كخشوع النسر بجناحه، وأنه يبعث بقتال الروم فيستخرج تابوت السكينة من غار أنطاكية، وأنه إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر قد خفي يستخرج التابوت من أرض يقال لها أنطاكية، وأن قادته خير الناس وأن نصرته وبيعته من أهل كرمان واليمن وأبدال الشام على مقدمته جبريل وساقته ميكائيل محبوب في الخلائق يطفىء الله به الفتنة العمياء وتأمن الأرض حتى إن المرأة لتحج في خمس نسوة ما معهن رجل لا يتقين إلا الله تعطى الأرض زكاتها والسماء بركتها، وأنه قال: إني أجد المهدي مكتوباً في أسفار الأنبياء ما في عمله ظلم ولا عيب، وإن أول لواء يعقده ببيعته إلى الترك فيهزمهم ويأخذ منهم من السبي والأموال، ثم يسير إلى الشام فيفتحها ثم يعتق كل من معه ويعطي أصحابه قيمتهم، وأنه يكون بعد المهدي خليفة من أهل اليمن من قحطان أخو المهدي في دينه يعمل بعمله وهو الذي يفتح مدينة الروم ويصيب غنائمها، وإن الدجال يحاصر المؤمنين ببيت المقدس فيصيبهم جوع شديد، حتى يأكلوا أوتار قسيهم من الجوع فبينما هم على ذلك إذ سمعوا صوتاً في الغَلَس فيقولون إن هذا لصوت رجل شبعان فينظرون فإذا بعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فتقام الصلاة فيرجع إمام المسلمين المهدي. فيقول عيسى: تقدم فلك أقيمت الصلاة فيصلي بهم تلك الليلة ثم يكون عيسى إماماً بعدها، وإنه إذا ملك رجل الشام وآخر مصر فاقتتل الشامي والمصري، وسبي أهل الشام قبائل من مصر وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قبل صاحب الشام فهو الذي يؤدي الطاعة إلى المهدي"، وبقيت له علامات أخر تعرف من كتابي "القول المختصر في علامات المهدي المنتظر" والله تعالى أعلم بالصواب.]اهـ[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط