موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الإمام الليث بن سعد ( بالصور )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 29, 2012 7:53 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
صورة

الإمـــــام الليث بن سعد فقيه أهل مصر
صورة

صورة

صورة

صورة

صورة


صورة

صورة

أولا : مذهب الإمام الليث بن سعد للنسابة حسن قاسم
ثانيا : حياة الفقية الإمام لليث بن سعد
ثالثا : عن سيدنا شعيب
رابعا : ما قاله السخاوى
خامسا: بعض مشاهد الصالحين
سادسا: ما قاله المقريزى
سابعا: ما ذكره على باشا مبارك
ثامنا : مقالة الاستاذة هالة احمد زكى
تاسعا : رؤية الدكتورة سعاد ماهر




صورة


صورة

صورة

مذهب الليث فقيه أهل مصر للنسابة حسن قاسم


التعريف بامام هذا المذهب
هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث عالم مصر وإمامها وفقيهها المشهور أنه فهمى ( بفتح الفاء وسكون الهاء) لما يقال من أنه مولى خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمى ، واصله من اصبهان فقد روى عنه أنه قال ( نحن من أهل أصبهان فاستوصوا بهم خيرا )
مولده
أكثر الروايات على أن الليث ولد سنة أربع وتسعين للهجرة ففى تاريخ بغداد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : قال : أبى : ولد الليث بن سعد سنة أربع وتسعين وقال البخارى : فى تاريخه : قال يحيى بن بكير : ولد الليث لأربع عشر خلت من شعبان سنة أربع وتسعين – وكان مولده بقرقشنده ( قرية مصرية من قرى القليوبية
ذكر من سمع عنهم من العلماء ورحلته فى طلب العلم
لقى تسعة وخمسين تابعيا حدث عنهم فقد سمع بمصر من يزيد بن ابى حبيب 0 الذى تلقى العلم عن بعض الصحابة الذين اقاموا بمصر والذى ولاه عمر بن عبد العزيز فتيا مصر ، وكان الليث من اشهر تلاميذه وسمع كذلك من جعفر بن ربيعة والحارث بن يعقوب وعبيد الله بن أبى جعفر وخالد بن يزيد وغيرهم * ورحل إلى الحجاز فسمع من عطاء بن أبى رباح ونافع مولى عمر وهشام بن عروة ويحي بن سعيد الأنصارى ننننننننوأبى الزبير محمد بن مسلم المكى وعمرو بن دينا ر وقتادة وكثير غيرهم وسمع فى رحلته إلى العراق وهو كبير من هشيم وكان أصغر من الليث سنا ، وروى الخطيب بسنده قال حدثنا أبو صالخ ( كاتب الليث ) قال قا ل: خرجنا مع الليث بن سعد إلى بغداد سنة غحدى وستين ومائة فى شوال وشهدنا الأضحى ببغداد فقال لى الليث : ونحن ببغداد سل عن قطيعة بنى جدار ، فإذا ارشدت إليها فسل عن منزل هشيم الواسطى فقل له أخوك ليث مصر يقرئك السلام ، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك 0 فلقيت هشيما فدفع إلى شيئا فكتبنا منه وسمعتها من هشيم مع الليث*
نبوغه فى المناظرة وتفوقه فى العلم
قال الحافظ بن حجر – قال عبد العزيز بن محمد الدراوردى رايت الليث بن سعد عند ربيعة يناظرهم فى المسائل وقد فاق اهل الحلقة وروى الخطيب بسنده قال حدثنا شرحبيل بن جميل قال : أدركت الناس بمصر ايام هشام بن عبد الملك وهم متوافرون كثيرون ومن بينهم يزيد بن أبى حبيب وابن هبيرة وعبيد الله بن أبى جعفر وجعفر بن ربيعة والحارث بن يزيد وغي رهم من أهل مصر وممن يقدم إلها من علماء أهل المدينة ومن علماء أهل الشام والليث بومئذ حدث شاب وإنهم جميعا ليعرفون فضله وورعه وحسن إسلامه ويقدمونه على حداثة سنه وعم يحى بن بكير قال سمعت الليث يقول : رآنى يحى بن سعيد الأنصارى وقد فعلت شيئا من المباحات فقال : لا تفعل فانك إمام منظور إليك ، قال الحافظ بن حجر : ويحى ين سعيد تابعى من شيووخ الليث0
وقال شعيب بن الليث قيل لأبى إنا نسمع منك الحديث ليس فى كتبك قال : لوكتبت ما فى صدرى فى كتبى ما وسعه هذا المركب – وقال الحافظ بن حجر قال بحيى بن بكير ما رأيت فيمن رايت مثل الليث وما رأيت أكمل منه ، كان فقيه مصر عربى اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر – حسن المذاكرة غلى أن عد خسم عشرة خصلة لم تجتمع لعالم من أهل عصره
وفى تاريخ بغداد قال ابن وهب ، لولا مالك والليث لضل الناس وفيه ايضا حدثنا عثمان بن صالح قال : كان أهل مصر ينتقصون عثمان – رضى الله عنه حتى نشأ فيهم الليث بن سعد فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عن ذلك وكان أهل حمص بنتقضون عليا كرم الله وجهه حتى نشأ فيهم اسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائلهم فكفوا عن ذلك
وفى مناقب الليث للحافظ بن حجر العسقلانى الشافعى سمعت الامام الشافعى يقول ( الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به )
وقال النووى فى تهذيب الأسماء واللغات : أجمعوا على جلالته وأمانته وعلو مرتبته فى الفقه والحديث
ذكر من حدثوا عن الليث بن سعد
حدث عن هشيم بن بشير وعطاف بن خالد وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وابو عبد الرحمن المقرئ وعبد الله بن عبد الحكم وسعد بن أبى مريم وحيى بن بكير وعبد الله بن صالح الجهنى وعمرو بن خالد وعبد الله بن يوسف التنيسى واكثر عنه قتيبة بن سعيد وهو من شيوخ أئمة الحديث الخمس وحدث عنه الامام مالك وقال الحافظ بن حجر إن قول مالك : حدثنى من أرض من أهل العلم يريد به الليث بن سعد وقال الشافعى : ما فاتنى أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث بن سعد وابن أبى ذئب
غناه وجوده
كان الليث بن سعد موسرا محفوظا فى الدنيا مستغنيا بذلك عن الولاية ، عرض غليه أبو جعفر المنصور ولاية مصر – فأبى – قال قتيبة بن سعد : كان الليث بن سعد يستغل عشرين ألف دينار فى كل سنة وقال ما وجبت على زكاة قط

أثر مروى عنه
========



روى صاحب النجوم الزاهرة باسناده عن ابن عبد الحكم حدثنا عبد الله بن صالح جدثنا الليث سعد وحكى له قصة جبل المقطم ((( وسوف أعيد نشر قصته )))
وفاته
كانت وفاته رحمه الله فى رابع عشر شعبان سنة خمس وسبعين ومائة صلى عليه موسى ابن عيس الذى كان واليا على مصر من قبل الرشيد
قال خالد بن عبد السلام وشهدت جنازته مع أبى فما رايت جنازة بعدها أعظم منها ورأيت الناس كلهم تبدو عليهم علائم الحزن ويعزى بعضهم بعض
وعاش رحمة الله إحدى وثمانين سنة على ما بينت من مولده ووفاته ودفن بمصر فى ضريحة المعروف بضريح الامام الليث بالقرب من ضريح الامام الشافعى والله سبحانه وتعالى أعلم
وقد قمت بزيارته وصليت فى مسجده تحية لمسجد


صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

الإمام الليث بن سعد رضى الله عنه

إذا رمت المكارم من كريم *************
فيمم من بنى للفضل بيتـــــا

فذاك الليث من يحى حماه **************
ويكرم جاره حيا وميتــــــــا


هو الإمام الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمى وهو أصفهانى الأصل ، مصرى الجنسية حيث ولد ببلدة قلقشندة ( قليوبية ) سنة 92 هـ
والإمام الليث من تابعى التابعين روى عن الكثير وروى عنه الكثير وأجمع العلماء على امانته وعلو كعبه ، وسمو مرتبته فى الفقه والحديث وهو إمام أهل مصر فى زمانه ، وكفاه فخرا أنه شيخ مشايخ البخارى ومسلم وروى البخارى عن قتيبة بن سعيد عن الليث يحيى بن بكير وعبد الله بن وهب ومحمد بن المثنى الصدفى وأحاديثه فى الصحاح الستة وهو ثثقى عدل .
كان الإمام الليث نبيلا سخيا ، حسن العقل ، واسع الثراء ، كثير الأفضال ، وفى ذلك يقول الإمام الشافعى عندما جاء مصر وزار قبر الإمام الليث : لله درك يا إمام ، لقد حزت أربع خصال لم يكملهن عالم ( العلم والعمل والزهد والكرم) كان الإمام الليث ممن من الله عليهم بثراء واسع وبسط لهم من نعمته ، فقد قيل أن دخله بلغ فى السنة الواحدة مائة الف دينار وقد أجتمعت الروايات وتناقلت اللسن والمراجع أنه ما وجبت على الإمام الليث زكاة قط ن لأن الحول كان لا ينقضى عنه حتى ينفقها ويتصدق بها ..
ومما هو ثابت أن الإمامين الليث ومالكا كانا متعاصرين وكان ممن عكفا على الحديث والفقه ، وكانا فى المكانة متقاربين وكان بينهما مكاتبات ومراسلات تدور حول الحديث والفقه والفتوى .
وقد اشتهرت فى التاريخ رسالة فقهية بعث بها مالك إلى الليث ورد عليها الليث بأطول منها ورسالة الإمام الليث تعد نموذجا رائعا فى الحوار العلمى الذى يدور بين قطبين من أقطاب الفقه والعلم فى الأمة الإسلامية ...

صورة


صورة

والرسالة تكشف لنا عن أن أولئك العلية من الفقهاء كانوا يعتبرون ما كان عليه الناس فى عهد أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم ، إجماعا لا يجوز مخالفته ولا يحل لمن يجيئون بعد ذلك أن يغيروا أو يبدلوا فيما استقر عليه رأى أولئك (فالعلم بفقه الصحابة والتابعين فى اتفاقهم واختلافهم كان أساس نقاشهم )
توفى الإمام الليث سنة 175 هـ أى قبل الإمام مالك بأربع سنوات

صورة

وقال السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط والمزارات


الليث بن سعد بن عبد الرحمن فقيه مصر وعالمها أثنى عليه الإمام مالك بن أنس قال يونس بن عبد الأعلى كان يدخل لليث فى كل سنة مائة ألف دينار وما وجبت عليها زكاة قط وقال محمد بن عبد الحكم أيضا كان يدخل لليث كل سنة أكثر من ثمانين ألف دينار وما وجبت عليها زكاة قط ، لأن الحول كان لا يتنقضى عنه حتى ينفقها ويتصدق بهما وكانت له قرية بمصر يقال لها ( الفرما 1 ) مهما حمل إليه من خراجها يحمله اصرارا ويجلس على باب داره ويعطى لمن مر به من المحتاجين من ذلك صرة صرة حتى لا يدع إلا اليسير من ذلك وحمل من مصر إلى بغداد لأجل إفتاء الرشيد فى زوجته زبيدة وأمر له بخمسة آلاف دينار فردها عليه وقال له ادفعها لمن أحوج منى إليها .
1 – مدينة الفرما : تقع مدينة الفرما عند المدخل الشمالى الشرقى لمصر وكان يسميها اليونان ( بلوزيوم ) وكانت قديما على ضفاف النيل وترجع أهمية هذه المدينة لأنها المكان الأول الذى استراحت فيه العائلة المقدسة عند قدومها لمصر .
وهى تقع بين العريش وبورسعيد على بعد 25 كم شرق بورسعيد ويرجع تاريخها إلى الفراعنة وأنشأها الفراعنة ليسهل لهم القيام بالسفر عن طريق البحر الأحمر وكان بها معبد آمون .
وأزدهرت هذه المدينة فى عهد عمرو بن العاص رضى الله عنه عندما أراد أرسال المعونة الغذائية إلى أهل المدينة فى زمن المجاعة عندما طلب منه عمر بن الخطاب أمير المؤمنين المعونة فأرسلها إليه وقال له أولها عندك وأخرها عندى بمصر فقام بحفر الخليج المعروف تاريخيا بقناة تراجان ،
قال يحيى بن بكير كانوا يزدحمون على باب الليث بن سعد وهو يتصدق عليهم حتى لا يبقى أحد منهم من غير شىء وتصدق وانا معه على سبعين بيتا من الأرامل ثم انصرف فبعث غلاما له بدرهم فاشترى له خبزا وزيتا ثم جئت إلى بابه فرأيت عنده أربعين من ألأضياف فاخرج إليهم اللحم والحلوى فلما أصبح قلت لغلامه بالله عليك لمن الخبز والزيت ؟ قال لسيدى فتعجبت من ذلك كونه يطعم اضيافه اللحم والحلوى ويأكل الخبز والزيت !!!
وحكى من مناقبه أن رجلا من أهل مصر صودر فى ايام الليث بن سعد ونودى على داره فبلغت إربعمائة درهم فاشتراها الإمام فبعث يونس بن عبد الأعلى الصدفى يأخذ المفاتيح فوجد فى الدار أيتاما وعائلة فقالوا بالله عليك اتركنا إلى الليل حتى ننظر خربة نذهب إليها فتركها وجاء إلى الليث بن سعد واخبره بالقصة فبكى وقال له عد إليهم وقد لهم الدار لكم ولكم ما يقوم بكم فى كل يوم .
وقال الحسن بن سعد خرجنا مع الليث بن سعد إلى الاسكندرية ومعه ثلاث سفن ، سفينة فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينة فيها هو وأصحابه فقلنا له يا سيدى نسمع منك أحاديث ما هى فى كتبك قال لو كان كل ما فى صدرى موضوعا فى كتبى ما وسعته هذه السفينة .
وروى الفتح بن محمود عن أبيه أنه قال بنى الإمام الليث داره فهدمها ابن رفاعة عنادا له فى الليل ثم بناها ثانيا فهدمها أيضا فلما كان الليلة الثالثة أتاه آت فى منامه وقال اسمع يا أبا الحارث ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فى الأرض ) فلما اصبح فإذا ابن رفاعة أصابه الفالج ومات .
وبجوار قبر الإمام الليث بن سعد الفقيه شعيب بن الليث بن سعد كان من أجلاء
==================================== العلماء المعدودين من المحدثين قال ابن أبى الدنيا حج شعيب بن الليث سنة من السنين قتصدق بمال عظيم فمر عليه رجل من العلماء فسأل عنه فقيل له هذا العالم الكريم ابن الكريم . ولما دخل إلى دمشق جاءه رجل و قال له أنا عبد أبيك معى لأبيك تجارة الف دينار وأنا الآن فى الرق فخذ مال أبيك وأعتقنى أن شئت وألا فبمعنى فأعتقه واعطاه المال ، قال الخطابى فلا ادرى أيهما أحسن ، فالعبد فى إقراره بالمال والرق أم السيد حين أعتقه واعطاه المال ؟
وحكى عنه أنه إنسان وقال له يا سيدى كان والدك يعطينى فى كل مرة أو فى كل شهر مائة دينار فأعطاه مائة دينار إلا دينارا إلا دينارا فقال له يا سيدى أعجزت عن الدينار فقال لا ولكن فعلت ذلك تأدبا مع والدى .
ومات رحمة الله تعالى بعد أبيه وقبره بالمشهد وعليه باب يغلق وليس بالمكان سواه .
بعض قبور الصالحين بالمشهد :
================
ومعه فى القبر أخوه لأمه محمد بن هارون الصدفى ** وبالمشهد أيضا قبر لاشيخ جمال الدين وهو القبر الخشب الذى على باب المشهد كان مشهورا بالصلاح وكان الناس يتبركون به ويرون منه أحولا شتى وكان الغالب منه الجذب وبالتربة أيضا جماعة من القراء والخدم وعند خروج الزائر من الباب الشرقى يجد قبر حجر تحت السلم الذى يصعد منه إلى السطح قيل إنه قبر سعد بن عبد الرحمن والد الإمام الليث ين سعد ** عده القرشى فى طبقات التابعين من طبقة بشر بن أبى بكر جد القاضى بكار والأصح أنه لا يعرف له قبر ** وإلى جانب المشهد المذكور من الجهة الشرقية تربة بها قبر الشيح أبى بكر الهادى وعز الدين البلقاوى * وإلى جانبهم حوش به قبر الطوسى وإلى جانبه قبر الشيخ عز الدين عاقد الأنكحة وهما تحت جدار الحائط دائرين * وإلى جانبهم الشيخ محمد المصرى المعروف بالحليق وعنده جماعة من الصالحين وعند شباك مشهد الإمام الليث قبر شبل الدولة العسقلانى هكذا مكتوب على عموده على القبر المذكور وأنه توفى سنة تسع وعشرين وستمائة وقريبا منه قبر الشيخ على بن عمر المؤذن بمسجد شمس الدين العلائى هكذا مكتوب على العمود الذى على قبره وبالحومة أيضا قبر ابن طاب لزمان وهو معروف وبالحومة جماعة من خدام الليث وغيرهم

ويقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار فى الجزء 2 ص 462
==================================


( قبر الاممام الليث بن سعد ) رحمه الله قد أشتهر قبره عند المتأخرين وأول ما عرفته من خبر هذا القبر أنه وجدت مصطبة فى آخر قباب الصدف وكانت قباب الصدف أربعمائة قبة فيما يقال عليها مكتوب الامام الفقيه الزاهد العالم الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث مفتى أهل مصر كما ذكر فى كتاب هادى الراغبين فى زيارة قبور الصالحين لأبى محمد عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الكريم بن على بن محمد ابن على بن طلحة **وفى كتاب مرشد الزوار للموفق ابن عثمان وذكر الشيخ محمد الأزهرى فى كتابه فى الزيارة إن أول من بنى عليه كبير التجار أبو زيد المصرى بعد سنة أربعين وستمائة ولم يزل البناء يتزايد الى أن جدد الحاج سيف الدين المقد عليه قبته فى ايام الاشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون فبيل سنة ثمانين وسبعمائة ثم حددت فى أيام الناصر فرج بن الظاهر برقوق على يد الشيخ أبى الخير محمد ابن الشيخ سليمان المادح فى محرم سنة احدى عشرة وثمانمائة ثم جددت فى سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة على يد أمرأة قدمت من دمشق فى أيام المؤيد شيخ عرفت بمرحبا بنت ابراهيم بن عبد الرحمن أخت عبد الباسط وكان لها معروف وبر توفيت فى تاسع عشرى ذى القعدة سنة أربعين وثمانمائة ويجتمع بهذه القبة فى ليلة كل سبت جماعة من الفقراء فيتلون القرآن الكريم ثلاوة حسنة حتى يختموا ختمة كاملة عند السحر ويقصد المبيت عندهم للتبرك بقراءة القرآن *
صورة

صورة

صورة

صورة

صورة


ويقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقة فى جزء 5 ص 96
====================================

جامع الامام اللث رضى الله عنه هذا المسجد بنى على مشعد الامام الليث بن سعد رضى الله عنه بالقرافة الصغرى بقرب مشهد الامام الشافعى رضى الله عنه منقوش على بابه فى الحجر هذان البيتان

اذا رمت المكارم من كريم *** فيمن من بنى لله بيتــــا
فذاك الليث من يحمى حماه *** ويكرم جاره حيا وميتا


ومن داخل باب منقوش عليه فى الحجر أمر بأنشأ هذا المكان الشريف من فضل الله تعالى سيدنا ومولانا السلطان المالك الملك الاشرف أبو النصر قانصوه الغورى وكان الفراغ من ذلك فى شهر جمادى الآخر سنة خمس وثمانين وثمانمائة وبأعلاه دائرتين مكتوب فىى كل منهما السلطان الملك الاشرف قانصوه الغورى عز نصره وهو مسجد صغير به منبر خشب بصنعه قديمة وبداخله ضريح الامام الليث رضى الله عنه عليه قبة من البناء الحسن ومنقوش فى الحجر على بابها بسم الله الرحمن الرحيم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه هذا مقام سيدنا ومولانا الامام الليث بن سعد وزاوياها أربعة أعمدة من الرخام عليها كرانيش خشب مكتوب فيها انا فتحنا لك فتحا مبينا وبدائرها واحد وعشرين شباك كصنوعة من الجبس والزجاج الملون وبها ثلاث محاريب وعلى ضريح الامام مقصورة من الخشب المرصع بالصدف والعاج وبجوار محراب المسجد باب فيه ضريح سيدى شعيب منقوش بأعلاه فى الحجر بسم الله الرحمن الرحيم ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هذا مقام سيدنا ومولانا شعيب ان الامام الليث ين سعد نفعنا الله بهم وعلى ضريح مقصورة وعن يمين الداخل من الجامع خلو بها ضريح يعرف بالشيخ جمال الدين ولهذا الجامع منارة قصيرة ومطهرته وهنااك زاوية للفقراء لهم مرتب من الطعام والقهوة من زمن الامام رضى الله عنه ويصطر على باشا مبارك فى خططه أن بالمشهد أيضا قبر الشيخ جمالى الدين وهو القبر الخشب الذى على باب المشهد كان مشهورا بالصلاح وكان الناس يتبركون به ويرون منه أحوالا وكان الغالب عليه الجذب وبالتربة أيضا جماعة من القراء والخدم وعند الخروج من الباب الشرقى تجد قبرا من حجر تحت عقد السلم الذى يصعد منه الى السطح قيل انه قبر سعد بن عبد الرحمن والد الامام الليث بن سعد رضى الله عنه عده القرشى فى طبقة التابعين والاصح انه لا يعرف لخ قبرا والى جانب المشهد منالجهة الشرقية تربة بها قبر الشيخ أبى بكر الهاوى وعز الدين البلقاوى وعند شباك مشهد الامام قبر شبل الدولة العسقلانى هكذا مكتوب على عمود القبر وأنه توفى سنة تسع وعشرين وستمائة ( انتهى ) وهناك مشاهد كثيرة ويعمل للامام الليث مقرأة كل ليلة سبت كمقرأة الامام الشافعى رضى الله عنه وهى مختصة من عدة أجيال بالطائفة الدلجية من قرية دلجة بالصعيد الاوسط قرب ملوى فمنهم الشيخ والقراء كانها وراثة فلذا أستثناهم الامير عبد الرحمن كتخدا من رواق الصعايدة بأمر الشيخ على الصعيدى والى الآن لا حق لهم فى رواق الصعايدة ولا يكتبون فى دفترهم لاختصاصهم بمرتباته من جراية وخلافها ** ويعمل له مولد فى شهر شعبان بعد مولد الامام الشافعى رضى الله عنه ويزعم بعض أهل العم أن زاوية الامام الليث رضى الله عنه فى محل جامع ابن عبد الظاهر ولا دليل له على ذلك غاية ما فى المقريزى ان هذا الجامع قبلى قبر الامام الليث كان موضعه يعرف بالخندق أنشأه القاضى فتح الدين محمد بن عبد الله بن عبد الظاهر ان سنوانبن عبد الظاهر الجذامى السعدى الروخى من ولد روح بن الجذامى بجوار قبر أبيه وأقيمت فيه الجمعة سنة ثلاث وثمانين وستمائة *** ولد بالقاهرة وسمع من ابن الجميزى وحدث وكتب فى الانشاء وساد فى ندولة المنصور بن قلاوون بعقله ورأيه وهمته ولم يكن مجيدا فى صناعة الانشاء الا أنه دبر الديوان وباشره أحسن مباشرة ومن شعره

ان شئت تنظرنى وتنظر حالتى *** فانظر اذا هب السيم قبولا
فتراه مثلى رقة ولطافة *** ولا جل قلبك لا أقول عليلا
فهو الرسول اليك منى ليتنى *** كنت اتخذت مع السول سبيلا


ولم يزل هذا الجامع عامرا الى أن حدثت المحن سنة ست وثمانمائة واختلت القرافة لخراب ما حوله وهو اليوم ثائم على أصوله *
هذا ما ذكره على باشا مبارك وقد قمت بزيارة المسجد والاضرحة ووجد المسجد فى غاية الجمال البديع والمشاهد التى تشح القلب بالنظر لها

وفى مقالة للأستاذة هالة أحمد زكى تقول
====================

ولكى نعرف قصة الإمام الليث لا بد من بداية ولا بد أن تكون فى بر مصر وفى سنوات لم يفصلها حاجز زمنى كبير بينها وبين فتح مصر على يد عمرو بن العاص ونترك للامام الليث نفسه البداية فيقول لنا : قال لى بعض أهلى وأنى ولدت سنة اثنتين وتسعين والذى أوقن انى ولدت سنة أربع وتسعين هجريا وقد مات عمر بن عبد العزيز ولى سبع سنين ونحن من أهل أصبهان فاستوصوا بأهل أصبهان خيرا وبعيدا عنن حديث الليث عن نفسه هناك تفسير لأصل الإمام الليث الذى حار فيه العلماء فكما جاء فى كتاب الليث بن سعد فقيه مصر للعالم السيد احمد خليلل تؤكد الرواية ان أسلافه الأوائل كانوا من اصفهان الايرانية وانهم اشتركوا فى فتح مصر وأن عمرو بن العاص حيين اعتزم إنشاء مدينة الفسطاط قسمها الى خطط خص اسلافه منها بخطة ويسمونها خطة الحمروات الثلاث فهم ممن أسلموا واشتركوا فى فتح مصر ** ويذكر القضاعى انهم حضروا فتح مصر واختطوا بها وإليهم ينسب الامام بن سعد الفهمى وأما مولده لليث فقد كان فى قلقشنده أحدى قرى القليوبية التى تبعد أميالا عن الفسطاط وكانت ومازالت جزاء من ريف مصر فكان أصله طيبا ومبته صالحا كصلاح الارض والفلاحين واحاديث المساء التى تدور فى بيوت المصريين وشجر الصفصاف والكافور الذى يرمى بظله هنا وهناك فلم يكن الليث بعيدا عن الاحاديث والاحاكى المصريةوقد اختلط كل هذا التسامح والسماحة المصرية والقامة المرتفعة فى الاصول الفارسية ليصبح الصبى الذى عرف عنه الاستقامة والتعفف والذى بدا فى طلب العلم والمعرفة بقراءة القرآن ورواية الحديث ولم يكن يخفى هذا عن الناس فى بر مصر الذين أبدو أعجابهم به وهو مازال شابا فكما يقول ويصفه جيل بن يزيد مولى شرحبيل بن حسنة أدركت الناس وكان الليث بن سعد حدثالسن وكان بمصر عبد الله بن جعفر وجعفر بن ربيعة والحارث بن يزيد بن أبى حبيب وابن هبيرة وغيرهم من أهل مصر ومن قدم علينا من فقهاء المدينة وانهم ليعرفوا لليث فضله وورعه وحسن اسلامه على حداثة سنة ولا يستمر المقام كثيرا بمص طلبا للعلم فيذهب إلى الحجاز وهو لا يتجاوز العشرين ويأذ الحديث عن العديد من المشايخ والزهاد ومنهم محمد بن شهاب وابو الزبير وعطاء بن أبى رياح وقد أخذ عنهم الكثير فالعلم كان فى هذا الوقت هو ما يثق به القلب من هؤلاء العلماء ولهذا كان من الضرورى الذهابإليهم فى اماكنهم فيترك الليث مكة راحلا إلى العراق حيث تتملكه الرغبة الشديدة فى محاكاة العلماء ومناظرتهم وفى نفس المكان تصل شهرته إلى الخليفة هارون الرشيد وقد وقع خلاف بينه وبين زوجته زبيدة فقد ساله هارون فقال حلفت ان لى جنتين وقلت انت طالق ان لم اكن من اهل الجنة فاستحلفه الليث ثلاثا انك تخاف الله فحلف فقال الليث قال تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان فسر هارون الرشيد وزوجته وأقطعوا له القطائع فى مصر التى يعود إلى أهلها فيواصل معهم دروسه وتفسيره ويقول ان الليث كان من أكثر من اثروا فى اهل مصر ورؤيتهم لامور ادنيا والحياة فقد كان متساهلا متسامحا يبدو مصريا خالصا فى كل ما يقول وهو ما كان يؤثر على مجريات الامور فكما يشير كتاب فقيه اهل مصر كان اهل مصر ينتقصون عثمان رضى الله عنه ويعدونه بشىء من تصرفاته التى قضت بها ظروف حياة المجتمع الاسلامى سببا من اسباب الفرقة حتى ظهر الليث فحملهم بفضائله فكفوا عنه ويقال انه ايضا كان اكثر من افتى فى شئون اهل الكتاب وقد عرفت مصر منذ بداية الاسلام وجود اهل الذمة الذين يعيشون فى كنف الدولة الاسلامية فكان لليث فتواه فى المعاملات والعقود والزواج والذبائح وإقامة ما هدم من الكنائس وهذا يعنى ان شخصية الليث كانت تحمل مبدأ الفهم واستيعاب ما يحدث فى بر مصر فلم يكن ممن يتصدرون فتواهم فى مجالس العلماء من فى وراء حجرات بل كان يعيش الحياة مع اهله فى مصر ويفهم كل ما يحدث حوله كواحد من ابناء بر مصر فقد كان مسلما وسطيا حنيفا حتى انه كان يخاف على المصريين من الوقوع فى فخ الاسطورة التى يحبها المصريون والتى يمكن ان تختلط بالعلم فتفسده ويبدو فى كثير من الكتب ان الليث كان معاصرا لمالك حتى ان كثيرا من الاقاويل تعقد صله بينهما فيقول سعيد بن ايوب لو ان مالكا والليث اجتمعا لكان ملك عند الليث أبكم ولباع الليث ماكلا فيمن يريد بينما يقول ان وهب فى قول اكثر منطقية وتخفيفا من المقارنة لو مالك بن انس والليث بن سعد كنت اظن ان كل ما جاء فى النبى صلى الله عليه وسلم يعمل به وأما الشافعى فقد مهد الليث بما كتبه الطريق اليه وقد تعرف الشافعى عند وصوله مصر على الكثير من فقه الليث وقد جعل هذا كتابه الاخير ( الأم ) الذى خطه بمصر قبل وفاته افضل ما كتبه الشافعى فى حياته وقد تأثر فيه بالسنة الحنيفية السمحة لليث وتأثر بما تأثر فيما تأثر بسماحة اهل مصر وطبلتهم حتى انه قد وقف يوما على ضريح الامام الليث وقال فيما يروى د عاصم رزق فى موسوعته اطلس العمارة الاسلامية والقبطية ( لله درك يا أمام لقد حزت أربع خصال لم يكملهن عالم ) العلم والعمل والزهد والكرم ** ويأتى يوم الجمعة لتشهد مصر فى النصف الثانى من شعبان لعام ستمائة وستة وستين ليكون الليث قد زاد عن الثمانين عاما لتشهد مصر وفاته وجنازته والتى كما جاءت فى الدر المنظم ففى زيارة الجبل المقطم لم يكن هناك ما هو أعظم منها ولا اكثر خلقا فقد وقف الناس وعليهم الكابة والحزن يعزون بعضهم بعضا ويبكون فقد كان عالما كريما غزير العلم والقل وحسن الفعل لا يرى مثله أبدا وكان كل جزء من بر مصر يعرفه وكان قد بكى عليه خط الحمراء حيث كان يعيش فيه ومكان صلاته وسفينته التى كانت تنقل فى رشيد والاسكندرية الى الفسطاط والتى كانت تنقل خدمه واهله فيما تنقل وكل شبر شهد فتواه وصلاحه وكل مصر عمل بما قال الليث ويقال

أما الدكتورة سعاد ماهر تقول فى موسوعاتها
========================

أن أبو زيد المصرى وهو احد كبار تجار مصر بنى علي القبر حى إذا جاء زمن المماليك البنائين العظام جددت فى عصر السلطان الاشرف شعبان بن قلاوون القبة وجددت الضريح فى آخر أيام الناصر فرج بن برقوق وكتب على القبة هذا مقام السيد الامام الليث بن سعد نفعنا الله به آمين ** وتأتى أمرأة دمشقية اسمها مرحبا بنت ابراهيم فى زمن السلكان مؤيد شيخ لتجدد المسجد وتقيم مئذنة للجامع فى زمن السلطان الاشرف قايتباى حتى يكون آخر زمن المماليك فيجدد السلطان الغورى المدخل الرئيسى للمسجد وهو الشىء الذى كثيرا ما كان يحسب على السلطان الغورى فقد كان اعتناؤه بالعمارة اكثر من شئون البلاد وبعيدا عن هذا وذاك فإن الليث الأصفهانى المصرى كان افضل من علم اهل مصر فقد كان امام اهل مصر وفقيههم فكان بيته الاخير فى مكان ليس ببعيد عنهم
رحم الله الإمام الليث بن سعد وأهل بيته الكرام ونقول مثلما قال
لله درك يا إمام لقد حزت أربع خصال فاللهم أجمعنا بهم على خير


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط