اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6438
|
جلال الدين الاقصرى الشافعى قال صاحب كتاب الأنوار وفتوح الأسرار فى ترجمة الشيخ الصالح العارف أقضى القضاة المجذوب جلال الدين ابى جمال الدين حسان الأنصارى الأقصرى الشافعى انه كان عالما قاضيا حاكما بين المسلمين فركب يوما هو ونوابه وخرج الى بعض البساتين يتنزه فبينما هوو فيه من الهناء إذ سمع قائلا يقول يا حسان اترك ما أنت عليه واشتغل بعبادتنا فنزل من ساعته مسرعا والى ما قد قيل له ممتثلا مكيعا فجاء الى الإسطبل واخذ منه عباءته ولبسها عليه وترك ما كان محتاجا اليه ثم تفكر فى نفسه فى شىء يكسر به نفسه فصار يختطب الحطب ويبيعه فى السوق فاقام على ذلك مدة طويلة يتحطب الحطب ويحمل الحزمة على راسه ويجىء بها الى السوق فيبيعها يثمانية دراهم فلوسا ويأخذ بهن خبزا يفطر منه على شىء ويتصدق بالباقى فلما كان فى بعض الايام سمع الناس يقولون اخذنا حطب الشيخ وجعلناه فى أموالنا فزادت ففرحت نفسه بذلك فترك بيع الحطب وساح على التوكل فأقام أياما فى الضيق يفطر كل ليلة على نبقة وكان يسلح فى الجبل وغيره فجاء فى بعض الليالى نحت الجبل وغرز عكازه فى الأرض وفوض أمره الى الله سبحانه وتعالى وتوضأ ووقف يصلى إذ قالت له نفسه هذا مكان وحش تشتغل فيه بالصلاة فيجىء الوحش فيؤذيك ولا بجد سبيلا وكان بالقرب منه شجرة وزعم فى نفسه انه إذا صلى تحت تلك الشجرة ثم جاءه يؤذيه يصعد الى الشجرة فلما احرم للصلاة جاء أسد عظيم حتى وقف بين يدية فنظر الشيخ اليه فتوسوس وأبطل صلاته وقال فى نفسه أنت الجانى على نفسك فإنك جعلت تكالك على هذه الشجرة أذ لك الله ثم قال فى نفسه والله م أصلى إلا فى مكانى الذى صليت فيه أولا فأخذ العكاز والابريق وجاء الى ذلك المكان ووقف احرم لصلاة وإذا بالأسد حرك ذنبه وسار فصلى ما قدر الله أن يصلى وأقام فى سياحته اثنتى عشرة سنة على قدم التوكل فى المجاهدةالى ان أذن له فى الجلوس فبلغ رحمه الله تعالى بالمجاهدة مقام المشاهدة وله ترجمه واسعه فى احواله واقوله وفى سياحته الى صعيد مصر والى ثغر دمياط وغير ذلك تركنا ذلك خوف الاالة وكانت وفاته فى يوم الثلاثاء فى عشر ربيع الآخر سنة أحدى وثلاثين وسبعمائة ووجد بخط والده ان مولده فى يوم السبت الاثلث والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وستمائة فعلى هذا فقد بلغ من العمر ستا وسبعين سنة واحدا وعشرين يوما
ذكره فى كتاب الزهر الفاتح : ============== وقد حكى عنه صاحب الزهر الفاتح فى وصف من تنزه عنه الذنوب والقبائح عن بعض الصالحين انه رأى الشيخ حسان وهو يبكى خلف جنازة فقال يا أخى ما هذه منك ؟ قال له زوجتى فقال كم لها فى صحبتك ؟ فقال مدة طويلة فقال له فما كان السبب فى زوجك لها ، قال كنت اصلى فى مسجد يحيى بن نعيم فلما كان بعض الأيام خرجت من المسجد وإذا أنا قد لمحتها فوقعت فى نفسى ووقعت فى نفسها فلم ازل حتى تزوجتها فلما حصلت معى قلت لها ما جزاء من جمع بيننا قالت تقولم له لليلى فقمنا الى الصباح فلما أصبحنا قالت لى ما جزاء من من علينا بالاجتماع على ما يرضيه وسنة النبى صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت الصوم اليوم شكرا لله تعالى فلم تزل على ذلك حتى وقع الفراق ، قال له حق لك ان تبكى وقد رزق منها اولادا فضلاء نجباء
اولاده ==== سيدى ابو عبيد الله محمد وبه كان يكنى وسيدى جمال الدين وسيدى بدر الدين حسين وسيدى شرف الديت موسى وسيدى زين الدين بن عبد اللطيف وسيدى مجير الدين وسيدى حسان وزوجته واولاده فى قبر واحد وعنده قبر الشيخ عطية المشهدى وبها قبر الشيخ الصالح المجذوب أبى بكر بن عبد الله ويعرف ( بموسى غطى يديـــك ) وإنما سمى بذلك لأنه كان إذا مر فى الطريق ورأى أمرأة يقول لها غطى يدك فاشتهر بذلك وفى جومته قبور جماعة رحمهم الله وجعل مثواهم الجنة إن شاء لله
|
|