[color=#008f00]السيدة عاتكة بنت عبد المطلب رضى الله عنها
هل هى بمصر ؟
فى إثناء زيارتى إلى السيدة رقية بنت الإمام على رضى الله تعالى عنهما وسبق أن تكلمت عنها وسوف يسوقنا الحديت إليها مرة أخرى إن شاء الله تعالى فوجد مقام مكتوب عليه السيدة ( عاتكة ) عمة الرسول صلى الله عليه وسلم وكما هو موضح بالصور التالية
صورة
رقم (1)
رقم (2)
صورة رقم (3)
وتلاحظ هنا فى الصور التى ألتقطت من داخل الضريح تناقض كبير فاللوح الأول من الرخام وهو الموجود على باب الضريح وكتب عليه ( السيدة عاتكة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم )
أما اللوح الآخر والموجود على باب مسجد السيدة رقية رضى الله عنها كتب عليه
السطر الأول : هذا مقام السيدة رقية بنت الإمام على كرم الله وجهه
والسطر الثانى : هذا مقام السيدة عاتكة بنت عرم بن نفيل القرشى
والسطر الثالث : هذا مقام سيدنا على بن محمد بن جعفر الصادق ( وسوف نتكلم عنه فيما بعد )
وهنا نلاحظ تناقضى شديد وقد أعلمت به القائمين على خدمة المسجد من قبل ولكن أكدوا لى أنها عمة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكننى فى زيارة للمسجد أخبرت كل من يزور بأنها ليست عمة الرسول صلى الله عليه وسلم
ويسوقنا الحديث عن العمة الفاضلة رضى الله تعالى عنها فنقول :
السطر الأول وهى ( عاتكة عمة الرسول صلى الله عليه وسلم )
=================================
هى عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم كانت زوج أبى أمية بن المغيرة والد أم سلمة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم ورزقت منه عبد الله وقريبة وغيرهما *
قال ابو عمر : أختلف فى إسلامها والأكثر يأبون ذلك وفى ترجمة أروى ذكراها العقيلى فى الصحابة وكذلك ذكر عاتكة وأما ابن اسحاق فذكر أنه لم يسلم من عماته صلى الله عليه وسلم إلا صفية ** وذكرها ابن النحوى فى ذيل الاستيعاب واستدل على اسلامها بشعر لها تمدح فيه النبى صلى الله عليه وسلم وتصفه بالنبوة ** قال الدار قطنى فى كتاب الإخوة لها شعر تذكر فيه تصديقها ولا رواية لها *
قال ابن منده بعد ذكرها فى الصحابة روت عنهما أم كلثوم بنت عقبة ثم ساق من طريق محمد بن عبد العززيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أم كلثوم بنت عقبة عن عاتكة بنت عبد المطلب قصة المنام الذى رأته فى واقعة بدر مختصرا *
وقد أورده ابن اسحاق فى السيرة النبوية من رواية يونس ب بكير عنه قال حدثنى حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس ويزيد بن رومان بن عروة قالا : رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو يخبر أبى سفيان بثلاث ليال قالت ك رأيت رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح فقال : أنفروا يا آل بدر لمصارعكم فى ثلاث *** فذكرت المنام وفيه : ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل ، فأقبلت تهوى حتى ترضضت ، فما بقيت دار ولا بنية إلا دخل فيها بعضها وفى هذه القصة إنكار أبى جهل على العباس قوله : متى حدثت فيكم هذه النبية ! وإرادة العباس أن يشاتمه ، واشتغال أبى جهل عنه لمجىء ضمضم بن عمرو يستنفر قريشا لصد المسلمين عن عيرهم التى كانت صحبة أبى سفيان فتجهزوا وخرجوا إلى بدر فصدق الله رؤيا السيدة عاتكة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله تعالى عنها
وذكر الزبير بن بكار أنها شقيقة أبى طالب وعبد الله وقال ابن سعد أسلمت عاتكة بمكة وهاجرت إلى المدينة وهى صاحبة الرؤيا المشهورة فى قصة بدر
ونفيد أن باقى عمات الرسول صلى الله عليه وسلم هم أميمة ، برة ، أم حكيم ( البيضاء ) صفية ، أروى
أما السطر الثانى والمدون به السيدة عاتكة بنت عمر بن نفيل القرشى
=====================================
سيدة عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية عاصرت الرسول صلى الله عليه وسلم وهاجرت معه وكانت شاعرة حسناء تزوجها عبد الله بن الصديق رضى الله عنه وقد شغلته لجمالها عن الجهاد فأمره أبوه أن يطلقها - إلا أن عبد الله لم يسعد طويلا بعاتكه الجميلة إذ سرعان ما عاجليته المنية إذ خرج للحرب فى الطائف فأصيب بسهم ومات بالمدينة فحزنت عليه عاتكة حزن شديدا- ثم تزوجها عمر بن الخطاب رضى الله عنه فلما قتل تزوجها الزبير بن العوام رضى الله عنه وكان الزبير يغار عليها لفرط جمالها فكان يمنعها للخروج الى المسجد فتقول له أزال أخرج حتى تمنعنى فتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا أماء الله مساجد الله - فتنكر لها ليلا وقرصها فرجعت إلى بيتها وأمتنعت عن الخروج إلى المسجد فقال الزبير لها : لما لا تخرجين ؟ فتقول : كنت أخرج والناس ناس وأما إذا فسد الناس فبيتى أوسع لى - وكان سوء الحظ دائما لعاتكة بالمرصاد إذ قتل الزبير فى واقعة الجمل ودفن بالبصرة ثم تزوجها محمد بن أبى بكر الصديق الذى كان واليا على مصر من قبل الخليفة على بن أبى طالب رضى الله عنه فلما قتل بمصر رثته تقول : أن تقتلوا وتمثلوا بمحمد ===== فما كان من أجل النساء ولا الخمر =
ثم خطبها على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه وهو يومئذ خليفة المؤمنين ولكنها رفضت قائلة : إنى أضن بك يا أبن عم رسول الله على القتل ، إذ كان المسلمون يتندرون عليها فيقولون : من أحب الشهادة فليتزوج عاتكة - وجاء فى الاستيعاب أن أخر أزواج السيدة عاتكة هو الحسن بن على ولم يذكر أنها تزوجت محمد بن أبى بكر وجاء فى الأغانى أن آخر أزواجها الحسين بن على رضى الله عنه فلماقتل رثته بقولها : واحسنا فلا نسيت حسينا====أقصدته أسنة الأعداء .
( ملحوظة ) ويظن بعض العامة من الناس أن اللافته الموجودة على الضريح مكتوب عليها السيدة عاتكة عمة الرسول وهذا أفتراء من الناس لأن عمة الرسول لم تدخل مصر ولكن هى السيدة عاتكة التى زكرناها ومدفنها بحوار السيدة رقية بحى الخليفة.
محمد بن أبى بكر الصديق ذكر أن مدفنه بالباطنية بجامع المدعى بالازهر ووجد مقام آخر له بأسم محمد الصغير بسوق مصر القديمة بأول باب الوداع وقد عاينت هذين المقامين - وقد تولى الولاية على مصر لمدة خمسة أشهر وقتل فى 14 من صفر سنة 38 هـ[/color] .