اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
|
|
[align=center][color=#3f7f00][b]الشيخ تاج الدين الذاكر[/align]
الشيخ تاج الدين الذاكر رضى الله تعالى عنه وجهه يضىء من نور قلبه ذا سمت حسن وتجمل بالاخلاق الجميلة تكاد كل شعرة منه تنطق وتقول هذا ولى الله وكان رضى الله عنه يفرش زاويته باللباد الأسود لئلا يسمع وقعد أقدامهم اذا مشوا ويقول حضرة الفقراء من حضرة الحق لا ينبغى أن يكون فيها علو صوت ولا حس قوى وكان أصحابه فى غاية الجمال والكمال وكان رضى الله عنه له التلامذة الكثيرة والاعتقاد التام فى قلوب الخاص والعام وكان رضى الله عنه كثير الشفاعات عند السلطان والامراء وكان رضى الله عنه يمكث السبعة ايام بوضوء واحد كما أخبرنى بذلك خادمه الشيخ عبد الباسط الطحاوى قال وانتهى أمره أنه كان فى آخر عمره يتوضأ كل أحدى عشر يوما وضوأ واحدا وعزم عليه جماعة فى جامع طولون يمتحنوه فى ذلك فدعوه الى ناحية الجيزة فى الربيع وصاروا يعملون له الخراف والدجاج واللبه والرز وغير ذلك وهو ياكل معهم من ذلك كله صم لا يرونه يتوضأ لا ليلا ولا نهارا مدة تسعة ايام فقيل للشيخ فى ذلك يا سيدى انك فى امتحانه مع هؤلاء فتشوش منهم وجاء الى البحر يعدى فعدى فى مركب والجماعة الممتحنون فى مركب فغرقت بهم فأخبر الشيخ فقال لله الحمد ثم تدارك ذلك وقال ما وقعت منى قبل ذلك قط قال الشيخ عبد الباسط خادمه رحمه الله تعالى فمرض الشيخ بسبب هذه الكلمة نحو سبعة واربعين يوما وأخبرنى اخى الشيخ الصالح شمس الدين المرصفى رضى الله عنه انه قال لى اربعون سنى اصلى الصبح بوضوء العشاء وقد طويت سجادتى بعدى ومكث رضى الله عنه خمسا وعشرين سنة لم يضع جنبه الارض وكان رضى الله عنه يقول ليس القناعة أن يأكل الفقير كل ما وجد من يسير الخبز والادم انما القناعة أن لا يأكل الا بعد ثلاثة أيام لقيمات يقمن صلبه وأكثرها خمس ولما حضرته الوفاة قالا له يا سيدى من هو الخليفة بعدكم لنعرفه ونلزم الأدب معه فقال قد أذنا لفلان وفلان وعد عشرة من اصحابه أن كل من حضر منهم يفتتح الذكر بالجماعة والطريق تعرف أهلها ولو هربوا منها تبعتهم وكان من العشرة سيدى شهاب الدين الوفائى وسيدى الشيخ ابراهيم وسيدى لاشيخ عبد الباسط وهم أجل من أخذ عنه فنسأل الله أن يفسح من أجلهم للمسلمين وكان رصى الله عنه يقول لا تصح الصحبة لشخص مع شيخه الا أن شرب من مشروبه واتحد به أتحاد الدم فى العروق مات رحمه الله تعالى عنه سنة نيف وعشرين وتسعمائة هجرية ودفن بزاويته بجوار حمام الدود خارج باب زويلة وكانت جنازته مشهورة رضى الله تعالى عنه و الشيخ تاج الدين الذاكر رحمه الله تعالى كلما يصلي بوضوئه صلاةً ما يجدد الوضوء ، وكان سيدي محمد بن عنان يقلل الأكل حتى لا يدخل الخلاء إلا قليلاً ، وكذلك بلغنا عن الإمام البخاري رحمه الله تعالى ، والإمام مالك رضي الله عنه فكان يأكل كل ثلاثة أيام أكلة واحدة ويقول : أستحي من ترددي للخلاء بين يدي الله عز وجل .
وروى ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وابن حبان وصححاه مرفوعاً : ﴿ استقيموا ولن تحصوا أعمالكم ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ﴾ وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه مرفوعاً : ﴿ من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات ﴾ .
أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن : نواظب على السواك عند كل وضوء وعند كل صلاة ، وقد بلغنا عن الشبلي رحمه الله تعالى أنه احتاج إلى سواك وقت الوضوء فلم يجده ، فبذل فيه نحو دينار حتى تسوك به ولم يتركه في وضوء ، فاستكثر بعض الناس بذل ذلك المال في سواك فقال : إن الدنيا كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة ، فماذا يكون جوابي إذا قيل لي لم تركت سنة نبيي ولم تبذل في تحصيلها ما خصك الله به من جناح البعوضة .
فلازم يا أخي السنة المحمدية لتجني ثمرة ثوابها في الآخرة ، فإن لكل سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم درجة في الجنة لا تنال إلا بفعل تلك السنة ، ومن قال من المتهورين : هذه سنة يجوز لنا تركها يقال له يوم القيامة : وهذه درجة يجوز حرمانك منها .
وقليل العمل مع الأدب خير من كثير العمل من غير أدب[/b][/color]
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
