[color=#007f00]سيدى الخضيرى أم جامع الخطيرى
يقول النسابة حسن قاسم
==============
ذاوية الشيخ سليمان على الدين الخضيرى الزبيدى الصديقى المتوفى سنة 965 هـ أحد المذكورين على الطريقة الخلوتية والشاذلية وأحد العلماء الأعلام ، أخذ عن الشيخ أحمد المرحومى المدفون بجامع المرحومى لمصر وعن الحافظ جلال الدين السيوطى وغيرهما ، وقد دفن بهذه الزاوية هو وولده وبعض أفراد أسرته ويوجد بالجانب الغربى من هذا المسجد جزء من القاشانى البديع الذى لم يوجد مثله فى كثير من آثار هذا العصر وهو مسجلة باللجنة 552 وسوف يتعرض لها فى الآثار الإسلامية والمزارات المصرية إن شاء الله
1 - من هو الخضيرى ؟
==========
.هو السيد سليمان أبو الربيعين الزبيرى الصديقى الحسينى ابن نور الدين على بن شهاب الدين أحمد ينتهى نسبه الى ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام رضى الله عنهم يجتمع مع النبى صلى الله عليه وسلم فى قصى والمراد بالربيعين علم الظاهر والباطن وكان صاحب كرامات وزار الرحاب الحرمية مرارا وكان لا يذكر أحد بمنقصه ولا يسمع من أحد ذلك ويقول لا يذكر نقائص الناس الا ناقص وكان شأنه الصمت ن أخذ القرآن الكريم والطريق عن الشيخ أحمد المرحومى المدفون بمصر القديمة وأخذ عن الجلال السيوطى * ومن أخوانه فى الطريق الشيخ أبو السعود الجارحى رضى الله عنه وكان من العلماء العاملين وكان مسموع الكلمة عند المراء وكان له نحو خمسمائة تلميذ توفى تاسع شهر ذى الحجة سنة خمس وستين وتسعمائة ودفن بزاويته فى مزاره المشهور لجده السيد محمد المزيور وصلى فى قبره ركعتين وكان أبنه الشيخ أحمد عارفا بالله تعالى وليا صالحا مجذوبا مربيا للمريدين ومرشد السالكين حصلت له جذبه قوية وهو صغير فى حياة والده رضى الله عنه وكانت اقامته غالبا فى هذه الحالة بساقية مكى من بر الجيزة فوق ساقية هناك على الطريق ثم رجع الى الصحو وأخذ عن والده وأقام طريقته من بعده وصارعالما هماما وأطعم الفقراء وزادت تلامذته وكان يقيم كل سنة اربعة أشهر فى ثغر الاسكندرية ولم يزل على حالة حسنة الى أن توفى ودفن بجوار والده وقد نظم تاريخ موته بعض تلاميذه فقال :-
مات مولانــــــا سعيدا *** لا يرى فى الحشر ضيرا
قلت حقا فى تاريـــــخ *** قـــــــــــد جزاه الله خيرا
وترك من الأولاد ثلاثة ذكور عليا وصالحا وعبد الرحمن وأنثى واحدة * وقام مقامه ابنه الشيخ على الى أن مات فدفن بهذه الزاوية أيضا * ويعمل للخضيرى مولد كل سنة فى شهر ذى القعدة وقد نقله الشيخ أحمد تاج الدين الى شعبان ثم حوله السيد محمد قاسم الى ذى القعدة ثانيا ويستمر نحو عشرة أيام *
أين يقع ضريح الخضير ومسجده؟
=================
يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 4 ص 108 يقع جامع الخضيرى بشارع حدرة الحناء بالقرب من قلعة الكبش عن يمين الذاهب من الصليبة الى جهة السية زينب رضى الله تعالى عنها باتجاه مدرسة صرعتمش ، كان أصله زاوية أنشأها العارف بالله تعالى سيدى الشيخ سليمان الخضيرى رضى الله تعالى عنه قبل وفاته ووقف عليها أطيانا كثيرة لاقامة شعائرها وشرط فى وقفيته ان ما فضل من الريع يكون لزريته طبقة بعد طبقة تحجب الطبقة العليا الطبقة السفلى الذكر والأنثى فى ذلك سواء إلا أن أولاد الظهور مقدمون على اولاد البطون ، وقد رتب فيها مجلس ذكر وصلوات بعد صلاة الجمعة يستمر الى آخر الليل ورتب لذلك شموعا وجرايات ، ثم أن أبنه الولى الصالح العارف بالله تعالى الشيخ أحمد الخضيرى هدم بعضها وجددها بأحسن مما كانت عله وبعد وفاته دفن بها بجوار قبر والده ثم فى سنة ألف ومائة وثمان وثمانين جددها ناظرها سليمان أفندى ابن الشيخ عبد الرحمن من نسل الاستاذ الخضيرى وزاد فيها سعة من الجهة البحرية وجعلها مسجدا جامعا واحدث بها المنبر والدكة ووضع حيضانها القيشانى مكتوب عليه أبيات من بردة المديح وتاريخ هذه العمارة مكتوب على واجهة باب المسجد فى بيت شعر وهو :-
باب الخضيرى لما تبغى عليك به
وأرخن فهو جاء حاضر المدد
وفى سنة تسع وسبعين ومائتين والف حصل خلل بالبوائك فهدمها السيد حسن قاسم وهدم الدهليز الموجود وقام بتجديدها وكان ناظر الاوقاف يوميئذ الامير راتب باشا الكبير فقام بتكملة بناء هذا المسجد وجدده وهو مسجد عامر مقام الشعائر الى الغاية وحضرته مستمرة على ما كانت عليه ويصعد اليه بسلم من حجر وبداخله خلوة صغيرة كما يوجد بئر به ماء وقد عاينت المكان ووجد البئر يرثى له الحال لهد نظافته ويوجد بالمسجد ضريح الشيخ الخضيرى وبجواره مقصورة صغيرة فيها قبر أبنه الشيخ احمد وقبر أخر فيه الشيخ حمزة الخضيرى وقبر به السيد احمد تاج الدين *
جامع الخطيرى :
=========
يقول على باشا مبارك فى الخطط ج 4 ص 109 هو فى بولاق القاهرة كان موضعه مغمورا بماء النيل ثم انحسر عنه الماء وصار بعد سنة سبعمائة منتزها به زروع ثم بنى دارا تشرف على النيل عرفت بدار الفاسقين لكثرة أنواع المحرمات فيها اشتراها الامير عز الدين ايدمر الحطيرى وبنى مكانها هذا الجامع وسماه جامع التوبة فبناه وكان من أجل احوامع وعمل له منبرا من رخام غاية الحسن وجعل به شبابيك تشرف على النيل وخزانة كتب جليلة ورتب به درسا للشافعية ووقف عليه أوقافا * وجملة ما أنفق فيه أربعمائة ألف درهم وكمل بنائه فى سنة 730 هـ وأقيمت فيه الجمعة ثم قوى البحر فهدمه فاعاده ورمى أمامه ألف مركب مملوأة بالحجارة ثم انهدم بعد موته وأعيدت بنائه زريته *
من هو الخطيرى ؟
==========
هو أيدمر الخطيرى مملوك شرف الدين أوحد بن الخطيرى الامير مشعود بن الخطير اتنقل الى الملك الناصر محمد بن قلاوون فرقاه حتى صار أحد أمراء الالوف وكان منور الشيبة كريما يحب التزوج الكثير والفخر وكان لا يلبس قباء مطرزا ولا مصقولا وكا يخرج الزكاة مات رحمه الله تعالى سنة 737 هت ودفن بتربته خارج باب النصر وفى العصر القريب قام الشيخ محمد المعروف برمضان البولاقى المجذوب بعمارته وأقام شعائره بعد ان تخرب ومكث مدة كما عمر عدة مساجد وأقام شعائرها وهو رجل كان فى اول أمره مشتغلا بالعلم فى الأزهر ويعبد الله على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه ثم صار مؤدب اطفال ومع ذلك يفقههم فى دينه ثم حصل له عزلة عن الناس فلازم بيته مدة سنوات لا يخرج الا للجمعة مع القيام بوظائف اليوم من الغسل وخلافه ثم بعد ذلك لزم مسجد السطان أبى العلا مدة الى أن غلب عليه الحال وصار له خوارق عادات وكرامات وشطح يخرج ظاهره عن الشرع والناس يعتقدونه ويمتثلون أمره ويبذلون عله أموالهم بسماح نفس الى توفى رحمه الله
تعالى *
بــــــولاق :
=====
بولاق أو بولاق أبو العلا هو حي قديم من أحياء مدينة القاهرة، تقع بجوار وسط القاهرة وبجوار نهر النيل، إشتق اسم بولاق من المفردة الفرنسية 'Beau Lac' والتي تعني "البحيرة الجميلة".
بنى جامع مصطفى جوربجي ميرزا في الأصل عز الدين أيدمر الخطيري في أيام الناصر محمد بن قلاوون، واعتنى بعمارته وزوده بمكتبة جليلة، وانتهى من بنائه سنة 737 هـ، (1332م). تهدم الجامع بفعل فيضان النيل وأعيد بناؤه. وبحـلول سنة 806هـ(1403م) كانت الرمال قد تكاثرت حول الجامع حتى قربت نوافذة من الرض وتخرب، ثم أعاد بناءه السيد محمد المعروف بالشيخ رمضان البولاقي وأقام شعائره.. ثم أهمل شأنه، الى أن بناه من جديد مصطفى ميرزا. أنشأه الأمير مصطفى جوربجي ميرزا سنة 1110هـ (1698م) في بولاق 1.
الجامع مستطيل يتوسطه صحن مربع تقريباً تحيط به الأروقة من جميع الجهات، يتكون كل رواق من صف واحد من البوائل ذو ثلاثة عقود مدببة ترتكز على دعامتين من الحجر. رواق القبلة أكبر أروقة الجامع وأعمقها ويحتوى على بائكتين تحمل كل منهما ثلاثة عقود مدببة. كسى صحن الجامع برخام ملون عليه رسوم هندسية دقيقة، وعليه كسوات بديعة من بلاطات الخزف عملت خصيصاً وبمصانع إزنك بالاناضول لكسوة ايوان القبلة والجدران. يتوسط جدار القبلة محراب مجوف مزخرف بالفسيفساء الرخامية والصّدف والى جواره منبر خشب نادر مزخرف بالخرط على ريشتيه كتابة من آيات قرآنية تتضمن اسم المنشىء.
الجامع كائن بشارع ميرزا المتفرع من شارع عش النحلة في بولاق أبو العلا. يتبع الجامع منطقة آثار غرب القاهرة[/