سيدى ياقوت العرشى رضى الله عنه
هو الشيخ الصالح العابد أبو الدر ياقوت بن عبد الله الحبشى القرشى ** ولد رضى الله عنه ببلاد الحبشة ثم قد م إلى الاسكندرية وسعد بصحبة الشيخ أبى العباس المرسى فكان من اخلص تلاميذه الذين حظوا بأنواره واسراره وفاز بالزواج من ابنته ( بهجة ) وكان سيدى ياقوت رافعا للآذان وسمى بالعرشى لأن قلبه كان دائما متعلق بالعرش وتولى الخلافة بعد سيدى أبى العباس المرسى على الطريقة الشاذلية * ألتقى به الرحالة ابن بطوطة سنة 725 هـ توفى رضى الله عنه سنة 732هـ :
أيـــا أستاذ يا عرشى *** بحق السيد المرسى
سل المولىة يفرجهــا *** فإن النفس فى يأس
وها قد جئت ملهوفا *** فأذهب عاجلا بؤسى
فإن الفضل مشهــود *** وهذا الأمر كالشمس
====================================================
وهذه اخري في سيدي ياقوت العرش بالإسكندرية
إذا سبقت حسناك جملت التربا
يصير لك المصباح نورا ولا شوبا
لـه تسجد الأملاك طوعا وقربة
يعلمهم أسماءه يشهد الغيبا
وما آدم لولا ضياء نفخة بها
لقد سخر الأكوان يجذبها جذبا
إذا سبقت حسناك ترفع سافلا
وتجعل ترب الأرض للعالم القطبا
أزور بهذا الثغر ياقوت من رقى
وكان ذليلا قارف الجهد والكربا
يذكرني فردا بلالا صهيب بل
وحارثة نالوا من المصطفى الحبا
سلام على ياقوت في الثغر إنني
لديها سألت الله من فضله القربا
لقد جئت يا حبشي في الغل كادحا
وفي الثغر أوليت العناية والشربا
إذا سبقت حسناك يا رب أظهرت
عجائب أسرار أضأت بها القلبا
تجل لنا باسم المجيب عناية
لتمنح ما أوليته الرق والتربا
يذكرني ياقوت إحسان ربنا
أيا رب فرحني ألح لي بك الغيبا
تذكرت يا ياقوت أيامك الألي
وقد كنت في غل تقاسي به الصعبا
وما نلت يا ياقوت في الثغر منة
أدار أبو العباس من بحره شربا
سقاه على الشاذلي مدامة
بها تسكر الأرواح قد شاهدت غيبا
أيا رب بالحسنى التي قد وهبتها
لياقوت أو لقمان عمر بك ا لقلبا
اإله إلا الله محمد رسول الله
إعلام الراكع الساجد بمن دفن
من الأولياء بساحة المساجد
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد المرسلين
سيدنا محمد " صلى الله عليه وآله وسلم "
سيدى ياقوت العرشى
هو العارف بالله الإمام الربانى الزاهد القدوة الخليفه الأول لسيدى أبى العباس المرسى وزوج أبنته سيدى أبى الدر ياقوت ابن عبد الله الحبشى الشهير بالعرشى ولد "رضى الله تعالى عنه " بالحبشة ولما ولد صنع له سيدى أبو العباس عصيدة بالإسكندرية فَقيل له أنها لا تصنع إلا فى الشتاء فقال إنها عصيدة أخيكم ياقوت الحبشى ولد بأرض الحبشه وقد كان لمجىء سيدى ياقوت العرشى إلى الأسكندريه قصة عجيبة فقد كان التاجر رضى الدين إبراهيم السكندرى يبتاع العبيد من أرض الحبشه ويأتى بها إلى الإسكندرية فقدر إليه أن يشترى سيدى ياقوت العرشى من الحبشة وبينما هو فى طريقه إلى الأسكندرية بحراً إذ هاج البحر هياجاً شديداً وهبت عاصفة شديدة فتوسل التاجر إلى الله بسيدى أبى العباس ونظر لله تعالى إن نجا ه أن يهب سيدى ياقوت والذى كان عبداً معه لخدمة سيدى أبى العباس ولما وصل التاجر إلى بر الأمان أصيب سيدى ياقوت العرشى بحكة فى جلده فباعه التاجر وقال أشترى عبداً أفضل أعطيه لسيدى أبى العباس فقال له سيدى أبو العباس " لانريد هذا العبد إنما نريد العبد الذى بعته لو تعرف منزلته عند الله ما كنت بعته " فذهب التاجر وجاء سيدى ياقوت العرشى إلى سيدى أبى العباس فرحب به وجعله مؤذن جماعه الفقراء ولقب بالعرشى لأن قلبة معلق برب العرش، وقيل لأن لايؤذن إلا إذا سمع الأذان من عند العرش وأحبه سيدى أبو العباس حباً شديداً وزوجه أبنته بعدما وجد فيه الصلاح والتقوى والورع والزهد وكان يجلها إجلالاً عظيماً
وكان إذا دخل عليه أحد من الأكابر وهو يكلمها لايقطع حديثها ويقول بنت شيخى أعذرونى. وأنجب سيدى ياقوت العرشى من بنت سيدى أبى العباس مهجة بنتين تزوج أحدهما الشيخ حسن الخباز الصالح الواعظ والآخرى تزوجها الإمام شمس الدين اللبان " رضى الله عنه وأرضاه" .
ثناء العلماء عليه
• قال السيوطى فى " حسن المحاضرة " قال أبن ايبك كان ياقوت العرشِ رجلاً صالحاً مباركاً ذا هيبة ووقار وأخذ الطريق عن الشيخ أبى العباس المرسى وصحبه مدة وسمع من كلامة وكان يقصد للدعاء والتبرك ولم يخلف بناحيته بعده مثله .
• وقال الإمام اليافعى " الولى الكبير والشيخ العارف بالله تعالى الشهير ياقوت الحبشى الشاذلى صاحب الأوصاف الحميدة والكرامات العديدة والأحوال السنية والمقامات العلية والأنفاس الصادقة والأنوار البارقة تلميذ شيخ الشيوخ صاحب النور القدسى أبى العباس المرسى " أ. هـ
من كلامه رضى الله عنه وكراماته
1- على الفقير " الصوفى " أن يعظم الناس بحسب دينهم لا بحسب ثيابهم
2- ويقول " أن من أعلم الناس بلا إله إلا الله "
وكان يشفع فى الطير والحيوانات وكان مقبولاً عند الكبير والصغير
وذكر سيدى عبد الوهاب الشعرانى أن من أعظم كرماته أجتماعه برسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " يقظة " رضى الله عنه وأرضاه " توفى " رضى الله عنه " سنه 732 هــ عن ثمانين سنة
يق[
align=center]ول الفقيه عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات الكبرى ج2
===============================[/align]كان اماما فى المعارف عابدا زاهدا وهو من أجل من أخذ عن الشيخ أبى العباس المرسى رضى الله عنه وأخبر به سيدى أبو العباس المرسى رضى الله عنه يوم ولد ببلاد الحبشة وصنع له عصيدة أيام الصيف بالاسكندرية فقيل له ان العصيدة لا تكون الا فى أيام الشتاء فقال هذه عصيدة أخيكم ياقوت ولد ببلاد الحبشة وسوف يأتيكم فكان الامر كما قال وهو الذى شفع فى الشيخ شمس الدين بن اللبان لما أنكر على سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه وسلب عمله وحاله بعد أن توسل بجميع الاولياء ولم يقبل سيدى احمد شفاعتهم فيه فسار من الاسكندرية الى سيدى احمد وسأله أن يطيب خاطره عليه وان يرد عليه حاله فأجابه ثم ان سيدى ياقوت زوج ابن اللبان ابنته ولما مات اوصى أن يدفن تحت رجليها اعظاما لوالدها الشيخ ياقوت العرشى وانما سمى العرشى لان قلبه لم يزل تحت العرش وما فى الارض إلا جسده وقيل لانه كان يسمع أذان حملة العرش وكان رضى الله عنه يشفع حتى فى الحيوانات وجاءته مرة يمامة فجلست على كتفه وهو جالس فى حلقة الفقراء وأسرت اليه شيأ فى اذنه فقال بسم الله ونرسل معك أحدا من الفقراء فقالت ما يكفينى الا أنت فركب بغلته من الاسكندرية وسافر الى مصر العتيقة حتى دخل جامع عمرو بن العاص فقال اجمعونى على فلان المؤذن فارسلوا وراءه – فجاء فقال له هذه اليمامة اخبراتنى بالاسكندرية انك تذبح فراخها كلما تفرخ بالمنارة فقال صدقت قد ذبحتهم مرارا فقال لا تعد فقال تبت الى الله تعالى ورجع الشيخ الى الاسكندرية رضى الله تعالى عنه ومناقبه رضى الله عنه كثيرة ومشهورة بين الطائفة الشاذلية ومصر وغيرها وتوفى بالاسكندرية سنة سبع وسبعمائة رضى الله عنه
ويقول على باشا مبارك فى الجزء السابع :
======================
مسجد سيدى ياقوت العرشى رضى الله عنه كان قد تهدم وهجر فجدده احمد بيك الدخاخنى شيخ طائفة البنائين بالاسكندرية سنة 1280 هجرية واقام شعائره ووقف عليه اوقافا وكان سيدى ياقوت اماما فى المعارف عابدا زاهدا وهو من أجل من أخذ عن سيدى أبو العباسى المرسى وهو حبشى ولد ببلاد الحبشة وكانت له بنت فزوجها للأمام شمس الدين بن اللبان ماتت فى حياة زوجها فعند وفاته اوصى ان يدفن تحت رجلها احتراما لوالدها ومناقب سيدى ياقوت العرشى شهيرة بين الطائفة الشاذلية توفى رضى الله عنه سنة 707 ودفن فى مسجده وقبره يزار وله مولد كل سنة ليلة واحدة فى رمضان